هل فات الاوان ناهد خالد
هل فات الاوان ناهد خالد
يهدهدها ويخفف من روعها ويتمني أن يكون الأمر لا يستدعي كل هذه الجلبه فينتهي بها بين أحضانه وهو يتمتم بعبارات اعتذاريه لها
أما عنها فيويل معانتها دموعها لم تتوقف تتذكر كل كوابيسها عن هذه اللحظه وجميعها تنتهي بأنتهاء علاقتها به! ليتها أخبرته الحقيقه من يوم عقد قرانهم قبل أن يعاملها بلطف ويحاول اسعادها ويفعل كل ما فعله سلفا ازاد من تعلقها به وكأنها كانت تحتاج! ازاد من حبه ازاد من آمالها في الاستمرار معه نعمت في حبه الذي وإن لم يظهر ولم يعترف به لكنها استطاعت رؤيته في الكثير من الأحيان ليتها لم تعش معه تلك الذكريات الرائعه التي ستظل تداهم عقلها لآخر عمرها
قالها معتصم ما إن دلف عليهم بعد أن انتقلوا للطابق الأسفل في انتظاره
وقف سليم واقترب منه حتي أصبح أمامه تماما وسأله بجمود
_بعت صورهم لداليا لي وايه علاقتك بيها
وهنا وقف محمد يقول بحزم
_أنا هحكيلك كل حاجه ياسليم
مرت فتره أنتهي فيها سليم من سماع كل ما أرادوا قوله أو بمعني أدق كل ما حدث سابقا
_كالعاده بتتحكم في حياتي وبترتبها زي ما أنت عاوز مش مهم أنا عاوز أيه
_عاوز أعرف أنتوا اتصرفتوا كده بناء علي أيه ولي قررتوا ترتبولي حياتي وتدخلوا فيها عنوه
قال الأخيره وهو يرمي نظره لتلك المنزويه بآخر ركن في الغرفه علي كرسي بعيد عنهم وكأنها لا تريد الحضور من الأساس
بدأ محمد بتبرير يقول
_سليم أقسملك أني كنت خلاص موافق علي ريهام لأنها اختيارك وشيلت موضوع داليا من دماغي وأنا قلتلك أني قولتلها ده بعدين يعني مكنتش ناوي اتدخل في حاجه بس لما معتصم حكالي عن ريهام خۏفت عليك وحسيت ان مش دي الي تستاهلها أنت تستاهل حد أحسن منها تصرفت بناء علي إني عاوزلك الأحسن أنت ابني وأنا
_سيبني أقع و سيبني أتوجع هتعلم ازاي من غير ما أمر بتجارب صعبه طب أنت عايشلي طول العمر! عاوز تعيشني طول ما أنت معايا مرفه وتمام وميحصلش معايا أي مشكله أو أمر بتجربه صعبه وبعدين لو جه وقت وبقيت لوحدي واتواجهت بالدنيا عارف ساعتها أقل حاجه هتوقعني ومش هقوم تاني لأني متعودتش علي الصعب أنت دورك مش تحميني وتبعد عني كل الي ممكن يواجهني فتتصرف بناء علي ده وترتبلي حياتي أنت دورك تسندني
نظر ل داليا وهو يقول بسخريه
_فاكره لما قولتلك ابويا السبب في أني اتجوز ريهام
نظر لأبيه ليجد عيناه تتسع بدهشه وكأنه أتهمه بجرم ما
_أنا ياسليم!
أومئ بتأكيد وهو يكمل بتحسر
_آه أنت عندت معاك عشان كده اتجوزتها عارف قبل ما تيجيلي وتقولي ع الوصيه كنت أنا جايلك أقولك خلاص يابابا ألغي موضوع ريهام أنا مش مرتاح وحاسس أنها مش الاختيار الأفضل ليا وهيبقي بينا مشاكل كتير في المستقبل و Guess what خمن ماذا
قالها بطريقه مسرحيه ثم أكمل
_اكتشفت أني مجرد معجب بيها وملهاش جوايا الحب الكافي الي نبني بيه حياه ونعدي مشاكلنا عشانه بس صدمتني لما لاقيتك بتفرض عليا بنت صاحبك ومصمم رغم أنك فاهم أني لسه بحب ريهام وعاوزها سألت نفسي هو أنت ازاي أنا مش هامك للدرجادي! مش هامك مشاعري ورغبتي وأهم حاجه أنت عاوز ايه مش أنا عاوز ايه ! وكأنك جبتني الدنيا عشان أنفذ رغباتك! عارف اتوجعت اوي وأنت بتقولي لو متجوزتهاش اعتبرني مت بتنهي علاقتنا عشان تلوي دراعي وتجبرني اتجوزها وقلبي ده في داهيه أسيب حبيبتي مش مهم اتجوز واحده مخترتهاش مش مهم المهم أنت عاوز ايه فاكر فاكر أيام الابتدائي لما نقلتني من مدرستي الي كان فيها كل صحابي لمدرسه تانيه لمجرد أنها أقرب لشغلك فناوي تنقل حياتك هناك ولما اتعودت عليها وحاولت اتأقلم جيت قولتلي يلا يا سليم سيب صحابك الجداد وتعالي انقلك مدرسه international لغات عشان أنا بقي معايا فلوس وحالتي الماديه اتيسرت وأنت لازم تواكب تقدمنا ده! واتنقل سليم وساب صحابه للمره التالته حتي في الثانوي لما كنت عاوز أدخل أدبي وحابب ده وكانت أمنية حياتي أني أدخل كلية آثار لحبي فيها رفضت وأصريت ادخل علمي عشان ادخل هندسه وأنا كالعاده لبيت ودخلت وجبت هندسه ووقتها حسيت أني اتعلقت بحلم جديد الشرطه! ولما طلبت أقدم فيها قولتلي والشركات الي عندنا مين هيمسكها بعدي وفضلنا شهر في نقاش انتهي لصالحك كالعاده وخسړت حلمي للمره التانيه ولما جيت قولتلك اخد الهندسه من انجلترا رفضت وقولتلي مينفعش تسافر وتسيب والدتك لوحدها افرض احتاجتك وأنا مش موجود وضغط عليا أنزل الشركه معاك وأنا لسه في أولي ملحقتش اتهني بأي مرحله في حياتي حتي معتصم كنت رافض صداقتي له كنت بتختارلي اصاحب مين ومصاحبش مين اخرج امتي وارجع امتي اتكلم ازاي واتعامل مع الناس ازاي أنت كنت بتقررلي حتي البس استايل ايه وملبسش ايه عمرك ما سيبتلي حرية الاختيار عشان كده لما لقيتك أنك عاوز كمان تجوزني علي مزاجك رفضت وعندت وفي الآخر رضخت زي كل مره يمكن الحاجه الوحيده الي عرفت اعملها مخالفه لرغبتك جوازي من ريهام عرفت ليه بقي أنت السبب
التف لمعتصم يقول بابتسامه ساخره
_ايه مش عندك الي تدافع بيه عن نفسك أنت كمان! قول سامعك
تنهد معتصم قبل أن يقول
_أنا معنديش اخوات ومن لما عرفتك وأنا بعتبرك آخويا الي مش من دمي بس الدنيا هدتهولي عمري ما حسيت ناحيتك بغيره أو اي مشاعر سلبيه دايما كنت ببقي مبسوط بكل الحلو الي بيحصلك كنت بخاف عليك وكأنك أخويا الصغير عشان كده كنت دايما بتخانق أيام الثانوي عشانك لأنك كنت سلبي ومبتاخدش موقف وأنا مبستحملش فاكر كام مره روحت مضړوب بسببك بدخل اټخانق عشانك ورغم إني بضړب بس ببقي مرتاح أني عملت حاجه عشانك حتي لو فشلت فيها فاكر لما اتفصلت أسبوع عشانك كان عشان مدرس سقطك في امتحان شهر وأنا متأكد أنك حليت كله صح كان مستقصدك عشان بتنافس ابنه دايما يومها وقفت قدام الفصل كله وزعقت معاه عشانك رغم إني كنت جايب ١٨من ٢٠ لكن مفرحتش بدرجتي وأنت واخد صفر وظلم سليم أنا اي حاجه عملتها صدقني كانت عشانك لما ناديه قالتلي ع ريهام مكنش عندي معلومات كافيه اجي اقولهالك وخوقت متصدقنيش كنت شايفك متعلق بيها ومحبتش أكسر فرحتك وأنت أول مره تدخل في علاقه غير لما اتأكد أنها مش كويسه بس مع ذلك مكنتش بحبها ولا كنت قابلها ليك عشان كده روحت لوالدك لما طلب مني أساعده في موضوع داليا ساعدته يمكن عشان كان كل همي ابعد ريهام عنك وفكرت أنك لما تتجوز داليا ريهام هتبعد وتسيبك فساعدته وكنت ناوي أبعد عن اي حاجه تخصك تاني بس جوازك من ريهام رجعنا لنقطه الصفر وبدأت اتواصل مع عمي وداليا عشان نشوف هنتصرف ازاي وبدأت اراقبها واحاول امسك عليها اي حاجه اقدمهالك ده كل الموضوع اي حد فينا عمل حاجه كانت عشانك والله
نظر في عيناه مباشرة وهو يسأله بجمود
_مين سرب خبر جوازي من ريهام
توترت حدقتي معتصم وهو ينظر لمحمد الذي أشار له بأن يقول فيجب أن ينهوا كل شئ الآن وتتضح جميع الحقائق
_عمي طلب مني أصوركوا في كتب الكتاب مكنتش عارف لي بس بعد ما صورتكوا طلب مني أسربها لحد من الصحافه
_ايه!
كانت هذه الكلمه الوحيده التي نطقتها داليا وهي نجحظ بعيناها لهم! أهم من سربوا الخبر وجعلوا الجميع يتحدث بشأنها!
نظر لها سليم بسخريه وقال
_ايه! مكنوش معرفينك!
_داليا في حاجات كتير متعرفهاش ياسليم وكل حاجه عملناها كانت بتعرف بيها بعد مانعملها حتي حوار تعبي والوصيه كل ده هي مكنتش تعرف بيه غير لما روحت وحكيت لها
_غريبه! كنا نسمع أن الراجل هو الي بيغصب البنت علي الجواز أو بيجري وراها ويخطط وينفذ عشان يوقعها بشباكه لكن أول مره أشوف بنت هي الي بتوقع راجل في شباكها ده غير طبعا البناات التانيه الي شغلتهم كده أصلا
أغمضت عيناها بشده وهي تستمع لكلماته التي تعلم أنها ستكون قاسيه حد حد المۏت!
_كرامتك فين وأنت بتتجوزي واحد وأنت عارفه أنه مڠصوب عليه يتجوزك ومعمول عليه فيلم عشان توقعوه! فين كرامتك قدام نفسك وأنت بتقبلي تتجوزيني وأنت عارفه أني بحب غيرك! أنا عمري ماشوفت انعدام كرامه وبجاحه زي بجاحتك كنت بتقعدي معايا وتحطي عينك في عيني وأنا بقولك أننا مغصوبين علي الجواز عشان الوصيه وعشان وأنت لا مغصوبه ولا نيله وبتخدعيني وبتمثلي عليا أني مش هامك وعادي اتجوز وعادي ننفصل بعد كام شهر وماله وأنت مخططه ازاي تخليني احبك عشان تضمني أني مسبكيش طب معملتيش حساب أني أعرف كل حاجه في يوم!
وقفت باهتزاز وهي تنظر لعيناه بعيناها الدمويه ودموعها تتجمع بها وبدأت الحديث بنبره بدت أقرب لشخص يتحدث آخر كلماته في الحياه وهو علي مشارف المۏت
_الفقد هو عنوان حياتي كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل
لو كانت موجوده أكيد حاجات كتير كانت اتغيرت وصاحبتي صاحبة عمري من واحنا لسه في الحضانه وكانت جارتي فضلنا مع بعض لحد تانيه ثانوي وفجأه عملت حاډثه وفقدتها يمكن عشان كده مليش صحاب ولا عمري