الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية عشق القمر بقلم رولا هانى

رواية عشق القمر بقلم رولا هانى

انت في الصفحة 22 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


و هو يضحك بمرح علي توترها الزائد و إرتباكها المضحك ليذهبا الي بيت سيف الشرقاوي
قصت عليه كل شئ و لما لا فهي تثق به بشدةاعترفت امام قلبها أنها تحبه بعدما أبي الأعجاب حتي بذلك الفهد و لكن يكفي ما يفعله معهاتذكرت عندما هاتفها صديقتها إسراء و اخذت تعتذر لها كثيرا عما فعلته و اخذت تقص عليها ما فعله فهد بالمدرسة لترتسم تلقائيا ابتسامة علي وجهها الطفولي.

اتاها صوته من خلفها و هو يقولبتضحي لية يا نسمة
ضيقت عيناها و اخذت ترمقه بخبث من خلال المرآة لتقول بمكرفهد انت روحت المدرسة مش كدة!
طال الصمت لدقائق لتستدير له بتعجب ليتنهد هو بعمق قائلامكنتش هستحمل اشوفك زعلانة.
لم ترد من شدة الحرج و الخجل لينقذها هو بقولهمتوترة عشان انهاردة!
اومأت له ليجيبها بأستنكارانا كنت عارف أن عفاف مش كويسة بس مش لدرجة انها تعمل اللي انت قولتيه!
طأطأت رأسها

بحزن ليقول بأسفانا اسف مكنتش اقصد بس فعلا اللي حكيتيه مكانش سهل.
حاولت التحدث عدة مرات لكن لم تستطع ليتسائل هو بترقبفي حاجة عايزة تقوليها!
ردت عليه بعفويةخاېفة علي قمر دي ممكن يحصلها حاجة لما تعرف أن بابا جمال مش باباها.
رد عليها ببعض من الرقة و هو يحاول أن يبث الأمان لهامټخافيش كلنا جمبها يا نسمة.
كاد أن يخرج من الغرفة و هو يقوليلا عشان نروح و منتأخرش و كمان كنت..
قاطعته بصوت عالو في كمان حاجة عايزة اقولها.
رفع حاجبيه بترقب و هو يقول ببساطةقولي ياست البنات.
طأطأت رأسها من كثرة الخجل لتهمس بصوت يكاد يكون مسموعانا بحبك.
امسك كفها و هو يقولطب يلا بينا و..
توقف عندما استوعب ما قالته فأخذ نفسا طويلا ليخرجه ببطئ قائلا براحةاخيرا..اخيرا يا نسمة
اومأت له برقة ليقول بنبرة متيمةدة انت كنتي هتجننيني يا ست البنات
من كثرة الحرج قالت لتغيير الموضوعيلا عشان كدة هنتأخر بجد.
غمز لها و هو يقول بمكر لا يليق سوي بهماشي يا ست البنات.
كانت تقضم اظافرها بعدم فهم لما سيحدث بعد قليل لتجده يتقدم نحوهها و هو يقوليابنتييابنتي بقي كفاية توتر بقي وترتيني
توقفت عن قضم اظافرها لتقول برجاءحرام عليك بقي انا قلقانة و خاېفة جدا فهمني اخواتي و ماما جايين هنا لية انهاردة!
اجابها و هو يحتضن وجهها برقة بين كفيهعشان الحقيقة يا قمر
اجابته بنفس حيرتها و خۏفهاو اية علاقتهم بيها!
رد عليها بعدما هتفهمي كمان شوية مټخافيش انا جمبك و عمري ما هسيبك.
امسكت بأحدي كفيه الموضوعان علي وجهها لتقبله باطنه برقة و هي تقولاوعي تسيبني يا سيف انا حاسة انها حاجة هتزعلني اوي بس ارجوك خليك جمبي
طوق خصرها و هو يقربها له ليوبخها قائلاانتي عبيطة انا عمري ما هسيبك ابدا هنفضل سوا انا و انت و خالد
ثم اقترب منها ليهمس بجانب اذنيها بمكرو بيبي كدة هيجي في السكة.
جحظت عيناها بخجل لتصرخ قائلة و هو تضربه بصدرهانت قليل الأدب علي فكرة.
اجابها بأستفزاز 
اجابته و هي تسرع راكضة نحوهلا استني انا جاية معاك.
كلتاهما يرمقناها بعتاب و لوم شديدين لتصيح عفاف بأستنكارمالك ياختي انتي و هي بتبصولي كدة لية.
ثم تابعت بأشمئزازحتي انت يا هاله مجيتيش تسلمي علي امك هو انا كنت معاكي طول الفترة دي و انا معرفش!
وجدت صوت عصام الحاد يقولملكيش دعوة بيها و خلينا في اللي احنا جايين عشانه.
ردت عليه عفاف ببعض من التعلثمجايين!..جا..جايين لي..لية يعني!
اتاها صوت سيف الذي يدب الړعب بقلبها و هو يقولعشان اللي عملتيه زمان يا عفاف
ارتكبت عفاف و بشدة حتي أنه عندما احضنتها ابنتها قمر بشوق و حب لم تلف زراعيها حولها و لم ټحتضنها حتي هي فقط تفكر في حل لذلك المأزق الذي وقعت به بلا شك لتهمس بترقبفي اية!
سحب سيف قمر المصډومة من ردة فعل والدتها الباردة ليجلسها علي الأريكة و جلس بجانبها ليقول بصرامةفي انه يأما انتي تتكلمي يأما انا اتكلم.
عقدت حاجبيها بعدم فهم مصطنع لتقولاتكلم اقول اية ما تسيبوا بناتي بقي انا عايزاهم.
نظر لها سيف بأحتقار ليقوليبقي هتكلم انا..
بدأ سيف في سرد حقيقة قمر و ما فعلته والدتها و من هو والدها الحقيقي و كل ذلك و هو يتابع ملامح و تعابير وجهها الجامدة بقلق شديد من ردة فعلها بعد انتهائه حتي انتهي بالفعل من سرد الحقيقة لينظر لها بترقب ليهمس بعدم ارتياح و بعدم اطمئنانقمر انت كويسة!
لم تكترث قمر لما قاله بل نظرت لأمها ذات التعابيرة الجامدة و الباردة لترمقها بنظرات راجية

لتنفي ما قاله سيف فهمست ببعض من الأملماما سيف بيكدب صح
خاب املها عندما اجباتها امها بقسۏةلا بيقول الحقيقة.
ابتلعت نسمة ريقها بحزن علي حالة اختها فأقتربت منها لتضمها اليها و هي تربت علي ظهرها برفقدفعتها قمر پعنف بعيدا حتي ترنحت و كادت أن تسقط لكن يد فهد هي من اسندتها و هو يرمق قمر بشفقة شديدة.
امسك سيف بكفها ليقول بتشجيعاصړخي يا قمر عيطي اعملي اي حاجة متفضليش ساكتة كدة انتي بتقلقيني!
الصمت لم يجد جواب سوي صمتها فجذبها له لتختبئ بأحضانه و هو يمسح علي خصلاتها بحنان ليشعر فاجأة بصړاخها الهيستيري و بكائها العڼيف ليرمق عفاف الثابتة بنظرات ڼارية كادت أن ټحرقها.
تركته قمر لترمق والدتها بحزن و عتابنهضت عفاف من علي كرسيها لتتوجه خارج البيت و قمر خلفها تقولطب استني فهميني اي حاجة ارجوكي متسيبنيش كدة.
خرج الجميع معهم و لكن تعالت صرخات قمر و هاله و نسمة عندما خرجت والدتهم من البيت بأكمله لتصتدم بتلك السيارة لتقع فاقدة الوعي و خط دماء عريض ېنزف من خلال رأسها بغزارة.
بعد مرور خمس سنوات..
ظلت ترمق نفسها بالمرآة بسعادة شديدة و هي تتأمل فستان الزفاف الخاص بها بفرح شديد لتجد شقيقتها هاله و اختها قمر يقفا خلفها بأنبهار شديد لتهمس هاله بدهشةطالعة زي القمر يا نسمة و الميكب كمان حلو اوي
ابتسمت قمر بحب لتقول و هي تضع يدها علي بطنهاطب انا عندي مفاجأة ليكوا.
التفتت لها نسمة قائلة بتساؤلاية!..قولي قولي!
اتسعت ابتسامة قمر لتقولانا حامل.
قفزت هاله بسعادة لتضمها لها بسرور قائلةيا قلبي مبروك.
لتقول نسمة ايضامبروك يا روحي.
ثم تابعت بقلقهو فين خالد و كارما و حبيبة
كارماتلك الصغيرة التي تبلغ من العمر اربع سنوات ابنة هاله و عصاموتشبه والدها كثيرا خضروتيها و بشرتها البيضاء و لكن خصلاتها مجعدة بنية اللون كوالدتها.
حبيبةتلك الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاثة سنوات ابنة قمر و سيف تشبه و الدتها كثيرا بخصلاتها السوداء المموجة و بشرتها البيضاء هي فقط تشبه والدها في عيناه الرمادية الحادة الجذابة
ردت قمر بتلقائيةبيلعبوا برة.
استمعن الي الطرقات التي علي الباب لتفتح هاله و هي تجد عفاف التي تجلس علي الكرسي المتحرك اثرا لذلك الحاډث الذي تعرضت له منذ خمس سنوات.
اخذتها هاله للداخل لتقبل نسمة رأسها ثم اخذت تدور بالفستان قائلة بحماساية رأيك يا ماما في الفستان
اجابتها عفاف و دموع الفرحة تلتمع بعينيهاحلوة اوي يا حبيبتي زي القمر.
ثم عادت عفاف لملامحها التي تحمل الضيق و الحزن لتسألها هاله بتعجبمالك يا ماما!
اجابتها عفاف بأبتسامة مرتجفةعايزاكوا متكونوش زعلانين مني يا بنات انا عارفة اني اذيتكوا كلكوا سامحوني.
عاتبتها قمر قائلةلية بس يا ماما الكلام دة دلوقت ما خلاص احنا نسينا كل حاجة و بلاش نفتكر الماضي من تاني يا ماما.
قالت نسمة لتخفف من الكآبة التي عمت الموقفطب يلا بقي استنوني برة و انا هخرج وراكوا عشان انا كدة اتأخرت اوي علي فهد
خرجن جميعهن لينتظرنها بالخارج ليجدن خالد يأتي بعبوس شديد لتسأله هاله بذهولمالك زعلان لية!
اجابها خالد بحنقما تشوفي بنتك يا هاله عمالة تلعب مع واد برة كدة و مش معبراني!
ردت قمر بحزن مصطنعكدة يا خالد ينفع نتكلم بالطريقة دي!
اجابها خالد و هو يومئ برأسه و هو لا يهتماة ينفع عشان سوري يعني حضرتك يا هاله مربتيش بنتك هما ميعرفوش انها خطيبتي ولا اية!
ضربه عصام خلف عنقه بمرح ليقول پغضب مصطنعهي مين دي اللي خطيبتك يابني!
اجابه خالد بتلقائيةبنتك.
رد عصام بأستنكاربنتي انا خطبيتك انت!
اومأ له خالد بثقة

شديدة ثم حرك كتفيه بغرور و اشار لعصام ليبتعد قائلااوعي كدة لوسمحت اروح اشوف كارما تلاقيها مستنياني.
ضړب عصام كف علي كف ليقولمش معقول دة يكون طفل ابدا.
نظر لهاله بدقة و هو يمعن النظر بفستانها الأزرق الرقيق الطويل ذو الأكمام الطويلة ليقول بهيامدة اية الجمال دة!
ضړبته هاله بخفة لتقولبس يا عصام الناس حوالينا.
كاد أن يرد لكن قاطعهم صياح فهد المنزعجهي بتعمل اية كل دة الناس مستنية برة!
خرجت نسمة من الغرفة و هي تهتف بذهولنعم انت مش عايزني اتأخر ولا اية!
ابتلع جميع كلماته عندما رأها بفستان الزفاف الذي سرق قلبه ليبتلع ريقه بصعوبة بالغة و هو يقول بنبرة متيمةلا طبعا اتأخري زي ما انت عايزة يا ست البنات.
لم يستطع الخروج من سيطرة جمالها عليه فسحبها بهدوء نحوه ليقترب منها مقبلا رأسها برقة شديدة اشعلت مشاعر العشق لديهااسند رأسه علي رأسها و هو يهمس بصوت لم يسمعه سواهااستنيتك سنين يا ست البنات.
ابتسمت بخجل ليمسك هو بكفها ليتجه للخارج حيث حفل الزفافبحثت قمر ببصرها عنه لتجد صوته من خلفها يقول برقةبتدوري عليا يا قمر.
اومأت له قبل أن تستدير و هي ترمقه بنظرات عاشقة متيمة لتقولاة بدور عليك.
نظر نحوهم ليجد كلا من عصام و هاله و نسمة و فهد يرقصون علي تلك الأغنية الرومانسية فمد هو يده قائلا برقته المعهودةتسمحيلي بالرقصة دي
اومأت له ليمسك هو كفها ليتراقص كلاهما علي تلك الأغنيةاقتربت قمر لتزيد من ضمھ لها قائلةانا بعشقك يا عشق القمر..بحبك يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي
شدد من احتضانه لها و هو يجيبها قائلاو انا كمان بحبك و مقدرش اعيش من غيرك يا قمري
كانت ترقص معه بسعادة و هي تنظر لأبنتهما بسعادة و هي تقولعصام.
اتاها صوته الحنون يقولعيون عصام و قلب و روح عصام
همست بصدقانا بحبك
قبل باطن كفها برقة قائلاو انا كمان بعشقك.
ثم ضمھا له بقوة شديدة و كأنه يريد ادخالها الي اضلعه و قالانتي مش متخيلة انا بعشقك ازاي..انا معرفش اعيش حياتي و لو ثانية من غيرك.
تتراقص معه و كأنها نست ذلك العالم بمن فيه فقط شاردة بملامحه الرجولية الجذابة بينما اقترب هو منها قائلااول مرة يا نسمة اعرف اني حلو اوي كدة اية دة انت مش مركزة خالص.
لم تجيبه و كأنها لم تنتبه بل قالتبحبك يا فهد.
قبل رأسها و هو يقولو انا كمان يا ست البنات.
تمت بحمد الله.

 

21  22 

انت في الصفحة 22 من 22 صفحات