السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي الجزء الثاني والأخير

رواية عازف بنيران قلبي الجزء الثاني والأخير

انت في الصفحة 7 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

الولاد روحي ألعبي مع كوكي برة وأنا ومامي هنيجي وراكي متبعديش ياقمر عشان الحفلة فيها ناس كتيرة متبعديش عن أنطي داليا 
حاضر يابابي ..قالتها الطفلة
وهرولت إلى الأسفل 
رفع بصره إلى سيلين التي تجلس على الفراش مټألمة..اتجه إليها 
مالك ياسيلي!! 
أطبقت على جفنيها مردفة 
تعب الحمل حبيبي حضرتك دكتور وعارف 
رفع حاجبه بسخرية وتحدث 
تصدقي كنت ناسي..انت لسة في الشهر الرابع ياسيلي يعني حتى مش باين انك حامل ياقمري ..المهم تعالي عايزك 
قطب جبينها وتسائلت 
ايه دا ! 
حك ذقنه وغمز إليها 
فستان لليلى عايزك
تقنعيها تلبسه وكمان لازم تنزل الحفلة بأي طريقة 
عقدت ذراعيها على صدرها ورفعت حاجبيها 
ناوي على ايه يادكتور
الستات والله راكان لو فاق ليعمل منك كفتة 
بتغير ياقمري ولا ايه..رفعت عيناها إليه 
متزعلش راكان يايونس لو سمحت كفاية نوح عليه وعمو عاصم هتيجي انت كمان ..انسابت دموعها وتراجعت بعيدا عنه مردفة 
راكان صعبان عليا اوي يايونس شوفت حالته بقت ازاي يمسد على خصلاتها 
حبيبتي أنا مش ضده بالعكس مش عايزه يخسر بيته والصراحة ليلى اتحملته كتير ولو عملت ال ناوية عليه بعد الحفلة هيكون دا اخر طريقهم 
انا بحاول اخليه يفتكر شوية لو فتحتي الفستان وشوفتيه هتعرفي قصدي 
أومأت برأسها وامسكت العلبة وتحركت إليها 
بغرفة ليلى 
دلف إلى الغرفة بهدوء لأول مرة كانت تجلس بالشرفة تغمض عيناها وتستنشق رائحة الزهور المنعشة التي يتميز بها فصل الربيع تنظر إلى الأضاءة التي أنارت الحديقة بالكامل وبدأ المدعون بالحضور..ابتسمت بسخرية عندما شعرت بوجوده 
خطى إلى أن وصل إليها 
ليلى..همس بها مقتربا منها استدارت برأسها رمقته بنظرة ثم رجعت تنظر إلى الخارج 
تحرك حتى جلس بمقابلتها 
ممكن نتكلم ..ظلت كما هي وأجابته 
لا..عندي صداع وماليش مزاج اكلم حد 
افترت شفتيه 
ليه فقدتي الذاكرة..تهكمت بسخرية وتحدثت ومازالت لم تعريه 
اه ونسيت حبيب عمري تقول ايه بقى ظروف عقل مفوت 
جز على أسنانه واردف 
اتعدلي عشان متغابش عليكي انا ..نهضت من مكانها ودنت تغرز نظراتها بعيناه 
ولا حاجة ياراكان يابنداري انت ولا حاجة وخليك عايش في دور الاهبل دفعته بقوة حتى سقط على المقعد وتحركت قائلة 
اطلع عايزة اقفل البلكونة وانام فيه حاجة طبقت على صدري ومش قادرة اتنفس 
هب من مكانه ووصل إليها بخطوة يجذبها پعنف 
انت بتقولي ايه يابت .. واقتربت تعانق عيناه هامسة 
بقولك ياحبيبي انك ولا حاجة ايه عندك اعتراض 
أطلق ضحكة رجولية صاخبة ثم فجأة جذبها من خصلاتها التي اشتاقها كثيرا ثم همس بجوار أذنها 
الليلة هترجعي تباتي يالولة 
لحظات وهو يتابعها بعينيه الصقرية استدارت إليه وتحدثت بتقطع 
أنا هروح مع بابا بعد الحفلة زي ما اتفقت مع عمو أسعد وقبل أي ماتتكلم وتسوء الظن كعادتك 
هفضل هناك عشان مااكرهكش ياراكان رفعت عيناها المترقرقة بالدموع وطالعته پألم قلبها 
كفاية ۏجع بينا دلوقتي ولحد ماترجع لطبيعتك أنا هفضل عند بابا فلو سمحت بلاش نوجع بعض..سحبت نفسا وطردته ثم أردفت 
ياريت نطلق أحسن ..قالتها وتوجهت تفتح إليه الباب 
ودلوقتي اطلع برة اوضتي وياريت تحترم رغبتي 
اومأ برأسه وتحرك للخارج توقف بمقابلتها ونظر بساعة يديه 
ساعة..قدامك ساعة والاقيكي تحت بين الناس لو منزلتيش 
هطلعلك والبسي دا..قالها
وتحرك للخارج..أغلقت الباب خلفه بقوة وهي تصرخ بعصبية 
يخربيت غرورك واحد مستفز..تسارعت أنفاسها ودت لو أطبقت على عنقه..استمعت إلى طرقات على باب غرفتها ثم فتح الباب ودلفت سيلين..نهضت ليلى سريعا ظنا أنه هو ولكن تسمرت عندما وجدتها سيلين تنهدت براحة ثم اتجهت تجلس 
دلفت سيلين تضيق عيناها 
ليلى ..في ايه ! 
أمسكت خصلاتها تجذبها پعنف وتصيح بصوتها 
اخوكي المستبد دا هقتله وحياة ربنا هقتله البارد دا 
ضحكت سيلين ووضعت فستانها أمامها 
خدي البسي دا وهو ېموت لوحده..ضيقت عيناها ثم فتحت العلبة 
يخربيتك ياسيلين دا أنت عايزاني انا ال أموت 
قهقهت سيلين عليها وتلاعبت بحاجبيها قائلة 
وحياتك يونس مش انا ..قطبت جبينها وتسائلت 
يونس !! ليه ناوي على ايه 
رفعت كتفها متجاهلة 
وحياتك ولا أعرف شاف راكان جابلك فستان فحب يلعب بأعصابه شوية 
أمسكت الفستان وهزت رأسها رافضة 
بس اللون دا راكان مابيجبوش صممت ورسمت ابتسامة 
بس حلو الأحمر برضو أهو احسن من الأسود بتاعه 
قهقهت سيلين 
الله يرحمك يالولة تنزلي الحفلة بفستان احمري ڼاري لا وايه على البياض انسى ياباشا ..دا الليلة هتكون فراولة 
ظهر الألم على وجهها عندما اردفت بها سيلين بعفوية فرفعت بصرها 
هجهز وانزل وكويس عجبني اللون الأحمر
..بالأسفل وقف بجوار حمزة يرمق راكان الواقف بجوار أحد أصدقائه 
وحياة امي راكان رجعتله الذاكرة..قالها يونس هامسا 
لكزه حمزة متسائلا 
اټجننت يلا بتكلم نفسك 
مط شفتيه للأمام وتحدث 
مش ملاحظ حاجة قطب حمزة مابين جبينها متسائلا 
قصدك ايه يا دكتور النسوان 
قهقه يونس وأشار على نوح الذي يدلف إلى الحفل بجوار أسما 
كدا كملت على الآخر نوح مكنش معزوم وجه تفتكر ايه ال هيحصل مع الأخوين الأعداء 
هتولع يامعلمي اتجه بأنظاره إلى ليلى التي وصلت إلى الحفل بجوار سيلينواطلق صفيرا 
هي كدا ولعت فعلا..الله عليا وحياة عنيا راقب وشوف الواد راكان بيشتغلني 
قصدك رجعتله الذاكرة..رفع كوب عصيره وارتشف ونظراته على راكان الڼارية لليلى 
حيوان..اصبر عليا ياراكان 
توقف أسعد أمام ليلى 
تعالي ياليلى وصلت ليلى إليهما 
ازي حضرتك ياعمو.. من أكتافها 
دي مرات راكان ياسيدي وام لي العهد..وصل إليها بخطواته المهرولة 
جذبها من معصمها للداخل 
عايزة توصلي لايه ياليلى 
نزعت كفيها 
اټجننت بتشدني كدا ليه نظرت حولها وحاولت الأبتسام 
الناس بتبص علينا انا مش عايزة أوصل لحاجة ياراكان كل الحكاية ماما زينب قالتلي لازم انزل عشان الناس جاية تبارك لحفيد البندارية مينفعش اكون مش موجودة أما لو عليك مش عايزة أشوفك قدامي صدقني 
متخلنيش أتغابى عليكي يامدام لو سمحتي..هتطلعي تغيري الزفت ال لابساه دا 
أشارت على فستانها وتحدثت 
ماله ..بشجع الأهلي حتى لسة فايز النهاردة أربعة ابعد بس يانفساوي 
تحركت خطوة ..جذبها پعنف ورمقها بنظرات ڼارية 
لو متلمتيش..رمقته پغضب
ثم
دفعت ذراعه بقوة واختنق صوتها 
كفاية كسر فيا ياحضرة المستشار لو سمحت تعلقت نظراتهما نظراته الڼارية بنظراتها المټألمة 
كنت حاسة إن السعادة
هتتخطف مني بس متوقعتش تكون انت ال هتخطفها 
قالتها وتحركت مهرولة إلى. الأعلى..صعدت إلى غرفة رضيعها ..اقتربت من فراشه جلست بجواره تمسد على خصلاته..ابتسمت من بين دموعها عندما فتح
جفونه ظهرت ملامحه بإستفاضة لوالده صاح بصوته 
حملته تضمه وتستنشق رائحته تمسد على ظهره بحنان أموي 
حبيبي الغالي..وضعته على ساقيها وظلت تطالعه بنظراتها الباكية فهمست له بصوتها المبحوح بالبكاء 
تعرف انت جتلي من المۏت شوفت فيك عڈاب أشكال وألوان بتمنى حبيبي تتمتع بحنان بابا ..عارفة أنه الأيام دي ضايع ومش في حالته بس أن شاءالله هيرجع بسرعة دا ثقتي بربنا بدعي ربنا ليل نهار يرجعلنا بسرعة 
كان يقف على الباب يستمع حديثها اتجه مغادرا عندما استمع صوت أسما وسيلين على الدرج 
دلف إلى غرفته يفك رابطة عنقه استمع الى صوت الألعاب الڼارية بالأسفل 
جلس على فراشه يتذكر منذ اسبوعين دلف الى غرفته وجد العاملة تضع علبة دوائه وتحمل علبة فارغة..جلس ولم يعريها اهتمام 
انا كنت برتب الاوضة ياباشا..تحركت من أمامه ولكن توقفت عندما صاح بها 
استني عندك...ارتعش جسدها فاردفت بارتباك 
محتاج حاجة ياباشا!! 
اول مرة أشوفك هنا..ارتبكت تفرك بكفيها ثم اردفت 
لا ياباشا انا هنا من فترة من وقت مامدام ليلى حملت عشان الولاد تعبوها فطلبت من داليا تشوف حد يساعدها انا بنت خالتها 
اومأ برأسه وتحرك للداخل 
اتجه بنظره لعلبة الدواء وامسكها يضغط عليها بيديه ثم وضعها بجيبه وتحرك إلى غرفة مكتبه وجد جميع الكاميرات متوقفة 
تحرك إلى المشفى دلف الى غرفة ليلى ظل يطالع نومها الهادئ للدقائق ..ثم تحرك إلى أن وصل إليها ..انحنى يطبع على جبينها ثم همس بجوار أذنيها 
تنينة الحلوة تنينك افتكر كل حاجة بس لازم ألعب شوية ابني أمانة عندك بتمنى تسامحيني عارف هطلعي ڼار من ودانك لما تفوقي المهم انكوا بخير وضع كفيه على بطنها 
حافظي على ابننا ال بغبائي كنت هموته 
تحرك إلى الخارج واتجه إلى طبيبه يضع امامه تلك الحبوب 
عايزك تغيرلي الحبوب دي عايزة حاجة اقوى 
امسك الطبيب الزجاجة قائلا 
بس دي أقوى حاجة الذاكرة مش هترجع بالعلاج بس لازم متغطش على نفسك 
زفر پاختناق ثم تحدث 
طيب ليه الحبوب دي غير التاتية حتى شكلها غير 
قطب جبينه وتسائل 
ازاي!! 
اخرجها الطبيب ثم اجابه 
مش دي الحبوب ال في الازازة الحبوب دي متغيرة 
تراجع بجسده وابتسامة شقت ثغره وهز رأسه 
كنت عايز اتأكد شكرا لحضرتك ..قالها وتحرك مغادرا إلى المنزل قابلته فرح وهي تدلف الى القصر 
مساء الخير ياراكان..أوما برأسه 
عاملة إيه..نظرت إلى منزلهم وتحدثت 
جاية اشوف سارة نفسي نرجع بيتنا ماتقول لعمك كفاية ظلم لماما بقى هو هيسمع منك مش بعد العمر دا كله يرمي امي كدا عشان حتة بنت جابتلو ولد 
طالعها بغموض وتسائل 
هو انتوا مشيتوا من البيت ليه 
دنت منه وتحدثت 
بابا اتجوز على ماما بعد ماليلى راحت اشتكت ماما لعمو أسعد عشان ماما اكتشفت خيانتها فحبت ټنتقم من ماما فبابا طلق ماما 
أطلق ضحكة صاخبة..ضيقت عيناها متسائلة 
بتضحك على ايه..تعمق النظر بمقلتيها وأردف 
اصل ليلى طلعت هيرو ياقلبي مفيش مصېبة في البيت محصلتش من غيرها حتى خلت عمي ال كان بېموت في مراته
يتجوز عليها ويطلقها 
عقدت ذراعها وأردفت بغل 
شوفت اجرام اكتر من كدا 
رفع كفيها يداعب خصلاتها 
مټخافيش هاخد حق طنط عايدة وهخلي عمو يرجعها معززة مكرمة كمان استني بس ليلى تولد وبعد كدا كله هياخد حقه 
هي ليلى هتولد ..مش بيقولوا الولد ماټ في بطنها 
تحرك من أمامها 
ماټ ولا عايش ميهمنيش يافروحة .. 
خرج من شروده على أصواتهم بالخارج..خرج وجد أسما تحمل طفله وتشير إليه 
هجيب له بنوتة بقولك اهو ياسيلي ابعدي عن الولد 
وصل إليهم متسائلا 
واخدينه فين! 
لم تجيبه أسما ولكن سيلين اردفت 
بابا عايزه..أخذه من أسما وضمھ لأول مرة أمامهم 
الولد مش هينزل تحت مش شايفين الزحمة معرفش ايه لزوم الحفلة اصلا 
قالها وتحرك بالطفل للداخل..كانت تطالعه أسما وهو يضم ابنه 
راكان هيجنني ياأسما تخيلي بيقول الولد مش ابنه 
ربتت على ظهره رغم نيرانها المحترقة على صديقتها 
نوح اهدى عشان خاطري كفاية عليا ليلى ھتموت من وقت ماسابها في المستشفى مازرهاش ولا مرة ياحبيبتي ياليلى كتير عليها ال بيحصل 
مسح نوح على وجهه وكأنه يقتلع جلده من الڠضب 
مش عارف ألومه انا متكتف ياأسما ..دا واحد مش فاكر جوازه منها 
خرجت أسما من شرودها على رنين هاتفها 
أسما ياله حبيبتي عشان الولاد..ابتسمت إلى سيلين 
نوح عايزنا نمشي سلام حبيبتي
بعد قليل انتهاء الحفلة بعدة ساعات صعد إلى غرفة ابنه لأول مرة منذ ولادته وجدها تقوم بٱطعامه 
دلف وجلس بجوارها رفع كفيه يمسد على خصلاته ثم انحنى يطبع قبلة على رأسه 
واهتزت نظراتها تنظر اليه بتساؤل 
رفع بصره إليها واقترب 
ليلى أنا افتكرت كل حاجة..آسف ..انسابت عبراتها على وجنتيها وشهقات مرتفعة حتى وصلت إليها زينب ظنا أن ابنها ابكاها كعادته وجدته يجلس بجواره 
اهدي حبيبتي والله ڠصب عني..بتر حديثه عندما استمعوا الى انفجار صاخب بالخارج 
اسعد برة ..ابوك لسة برة ياراكان..هب متجها إلى النافذة ينظر بالخارج 
دي عربية ولعت..هنزل اشوف في ايه
تحت ماما خليكي مع ليلى لما ارجع 
وضعت طفلها وهزت رأسها رافضة نزوله 
فيه ضړب تحت وهو نازل ازاي ياماما 
خرجت زينب بجوار ليلى
وتحركوا إلى الخارج ..وصلوا إليه وجدوا أسعد بجوار راكان 
مين ال ۏلع في العربية..تحدث أحد الأمن 
راكان

انت في الصفحة 7 من 23 صفحات