اشواك الورد ... ميفو السلطان
اشواك الورد ... ميفو السلطان
وتسمعو ظغاريط النسوان وتعرفو ان بنتكو مش شينه وشرفكو رجعلكو اعتبروني مېته خلاص جبتوني ودفنتوني وخرجتو من حياتي.. بس خرجتو مرفوعين الراس بسببي.. انا دخلت اهنه عشان اردلكو شرفكو .. انا هعيش واموت ورد الجبالي اللي هتعرفكو الشينه دي هيبقي شكلها كيف بعد شويه وتستدير..
اما جدها شعر بالتمزق فقد قضي علي ورده جميله لتتحول الي اشواك تغرزها في قلوبهم جميعا بلا رحمه راحت ملاك الورد واتت اشواكها لتدافع عن نفسها من غدرهم وظلمهم واهتز صابر من هول كلامها وتحوله لوحش ينهشها وهيا لم تفعل شئ وصمته المشين امام عزيز وهو يسب ابنته.
قاطع الجد تفكيره وهتف.... يلا يا ولدي اطلع لمرتك يلا يا جلب جدك ماتسيبهاش واصل فاهم يا عزيز دي مرتك يا ولدي ومالكش غيرها دلوك..
صعدت هيا فوق برفقه الحاجه سعيده التي لم تنطق وادخلتها وقالت.. حاجتك عنديكي كلياتها مرصوصه وتركتها وخرجت هاربه فبداخلها شئ معجب بتلك الفتاه ولكن مۏت زوجها علي يد تلك العائله يغل قلبها من ناحيتها..
اشواك الورد
حكايات mevo
البارت الخامس
كانت هيا جالسه منتظره ذلك الذي سبها واهانها تنتظر ان تاخذ حقها من الدنيا علي يديه ليدخل هو اليها ليتصنم فجاه ويصاب بالشلل فامامه انثي خلعت قلبه من اول نظره كان واقفا عالباب مشلۏلا مصعوقا ليلتصق بالباب .. مين دي وهيا كيف اكده.. هيا عامله اكده ليه.. جلبي هيوجف ايه اللي جدامي ده دا بتضوي ضي.
شعر ببعض الڠضب وبدا غضبه يتصاعد رويدا من قوتها ومن داخله المشتعل فهو غاضب من نفسه اكتر فهيا تحرقه وتجعل جسده يفور ويلتهب ليقول.. ماتلمي نفسك بقه انا سكت تحت احترام للرجاله وانت واجفه تناطحي فينا..
ضحكت بسخريه ليندهش لتهتف.. كل ده وسكت دانت احترمتهم احترام من العالي . امال لو كت اتكلمت كت عملت ايه خرجتهم بصاجات يابن الجبالي. تصدج احترامك كان يفرح الجلب . طب ماشي هسكت يا عزيز بيه ها هتاخد حجك مېته عشان نوخلص بقه..
لتدخل كلماته تمزق احشاؤها فهي تعرض نفسها عليه فعلا ولكنها لم تبين تاثرها. ودي ليله حجي ورجوع شرفي والبيه جوزي ماهيحركش الا يكونش فيه حاجه يابن الجبالي. انا لبسالك اهه ومبينه حالي عشان تتنحرر وطبع الرجال يغلب والا فيه ايه.. جول وانا اطلع اخبر العالم اللي بره..لتكون جته كده عالفاضي والشويتين بتوع تحت والفرعنه بيدارو حاجه إكده والا إكده.. وضحت بسخريه.
اين ذهب ذلك الجاحد الذي اوجعها ليتحول لذلك الحاني المراعي كانه مس او تبدل كان قد أصبح مفرط الحنيه بشكل جامح.. لتحس بداخلها يرتعش مما هيا فيه ولكن حان وقت عودتها مره اخري. لتشحن همتها وبدات تتجلد مره اخري كانت تعيش چحيما تريد ان تخرج منه وابتعدت عنه بصعوبه
ليستدير وينظر اليها كان عزيز قد قضي وقت معها جعل قلبه ينفجر من هول ما شعر به وتكمل علي ما تبقي منه كان مرتخيا مغمضا عينيه مشاعره تطحن داخله من بعد تلك الليله الطاحنه على الاقل بالنسبه له كان هو نائم وممسكا بها في احضانها لم يتركها لتتحامل علي نفسها وتقوم وتعود لعنفوانها ... ليفتح عينيه باسترخاء فكان هائما يتذكر ما كان فيه وروعته
اشواك الورد
حكايات mevo
البارت السادس بقلمي ميفو السلطان..
كان البيت قد بدأ يستفيق وتضج به الروح ليجتمع النساء في المطبخ الحاجه سعيده وزوجه عاصم وابنتها جميله ومريم ابنتها الاخري.. لتهتف مريم. فكانت طيبه ليست كامها واختها .....شفتي يا مرت عمي ورد طلع ليها حج عند البلد كلياتها انا ماشفتهاش بس حبيتها والله الظلم وحش جوي جوي نفسي اشوفها الا يا مرت عمي حلوه وجمر وكيف الجشطه..
لتخبطها امها وتقول.. وانت مالك بيها يا بت.. كت هتصاحبيها اياك.. مالكيش صالح بيها احنا واخدينها تخليص حج يبقي تتلمي بلا تشوفيها بلا جله حيا..
هتفت جميله..... اخرسي يا ب انت اتهبلتي اياك ايه اللي جمر وجشطه دي كيف السحليه حربايه قولي لنفسك يا حربوءه . ماحدش من عند الهلاليه يجي زين. اجفلي خاشمك ده وبلاها حديت ماسخ مالكيش صالح بيها وكيف ما امي جالت جوازه شوم تخليص حج.
كانت سعيده جالسه صامته بين حالين سعادتها لان ابنها تزوج من فتاه اثبت شرفها كيف القمر وقويه وبين كرهها لتلك العيله باكملها.. لتهتف.. بطلو حديت فاضي ورط وشوفو شغلكو حضري الوكل يا فوزيه وطلعيه للعرايس..
لتنظر مرات عاصم زينات..... ودي هنخدموها كمان اياك ماعاتش الا بت الهلالي اللي نخدمها نخدمك في خرجتك ان شاء الله
لتتنهد ...اهدي اهدي عشان مايصحاش مش ناجصه حرجه اعصاب انا.. لتنتظر قليلا مدت يدها تبعد يده بهدوء حاولت ان تفك نفسها ولكنه احس بها لم يكن نام جيدا ليشدها مره اخري وهمس...... ماتهملنيش واصل ماتبعديش ده عن يدي ...وشدها مره اخري وياخذها في احضانه .
ارتجفت مما فعل لتحاول ان تهدأ تنهدت.. دا غلب ايه ده هو ايه اللي ماهملكش واصل دا حزن ايه عالصبح.. هو مخبول والا شارب حاجه.. لتنتظر حتي غاص في النوم . لتنسل بهدوء من بين يديه قامت تغتسل .اخرجت عباءه بيتيه جميله ووضعت وشاحا جميلا كانت رائعه الجمال .وقفت تنظر لزوجها لفتره وتتنهد وتنزل بالاسفل لتبدا حياتها كفرد يخدم نفسه لا تنتظر من احد شيئا .
دخلت وسمعت كلام زينات عن عدم خدمتهم لهة لتتقدم بهدوء وتقول.. لاه يا مرت عمي انا هخدم نفسي واخدم اللي يطلب مني..
كانت سعيده تنظر اليها ببلاهه فهيا فتاه مختلفه عن تلك المتوحشه ليله امس كانت رقيقه صوتها خفيف يشبه الهمسات. احست بحنيه تجاهها ولكنها نفضتها لتقول پقسوه.. ايه اللي نزلك من مجعدك يا بت الهلالي وسايبه جوزك..
هتفت ورد بهدوء.. يا حاجه سعيده انت امبارح خابره زين اللي حوصل وان زوجي اللي بتجولي عليه اكده لا هو رايد ولا عايز ليه تجهريه يا أم عزيز..استني مين يا حاجه هو لا رايد استناه ولا طايج اصلا وجودي اهنه.. خليني اخدم معكم من سكات وخلي ايامنا تعدي ما هاضيجش حد واصل واللي تامري بيه يا اماي هنفذه.. لحد ما ابنك يا حاجه يتجوز اللي رايدها ما هي دي عنده جوازه الشوم.. الله يخليكي يا حاجه اجفلي علي الحديت ده كلياته بلا زوجي بلا زوجته.. فكري في ابنك يا حاجه وازاي تسعديه وسيبيني اهوه ما هنطوجش ..
كانت سعيده تنظر ببلاهه لتلك الطفله التي تقف امامها ولا تعلم ما هذا التحول وما هذا التصالح فهي زوجه منذ الامس وتنتظر من زوجها ان يتزوج عن طيب خاطر لتشعر ناحيتها بالشفقه وانها فتاه جيده ولكن طردت تلك المشاعر سريعا .
هتفت زينات.. ايوه يا بنت الهلالي عندك حج والله عزيز مڠصوب ڠصب علي الجوازه دي والجهره في جلبه والمفروض يتجوز بتي جميله يبجي خلاص كيف ما جولتي تخدمي اهنه كيفك كيف الكل وابعدي عن عزيز الا الجهره حصراه يا جلب امه بوتجاز خمسه شعله.. بوتجاز ماركه زينات..
احست ورد بالقهر تجلدت لتتحول نظرات ورد لجميله.... مبروك مجدما يا جميله انا عارفه زين اللي انا فيه ماتجلجيش ماهتلاجنيش في سكتكو واصل ..
واستدارت والجميع ينظر اليها ببلاهه من تلك الفتاه لتنفعل الام مما تحسه فتقول.. يلا طيب حضري الفطور للعيله كلياتها. حطيه عالسفره وبعديها اطلعي صحي زوجك عشان ياكل يلا انجزي..
لتمتثل ورد بهدوء وتبدا في تحضير فطور رائع وتزينه وتضع لمساتها فهيا تحب الطبخ وتحضير الطعام وتضعه علي السفره وانهت لوازم الغسيل ونضفت المطبخ وسعيده لا تحيد نظرها عنها. وحاولت مريم ان تساعدها فوكزتها امها واجلستها عنوه وجميله تجلس تلعب في تليفونها بغرور وتهمس لامها ويضحكان و ورد تكتم بداخلها وتحس وتهتف لنفسها.. تفرج ايه زينات وجميله عن جليله وبدور ويفرج ايه عزيز عن صابر.. الحمد لله ماهجولش غير اكده.. انت حنين يا رب لتدخل الحمام لكي تغتسل وتذيل رائحه الطعام عن يدها ووجهها..
ابتسم عابد لانه علم انها نزلت الي المطبخ وينتظر ليري ماذا سيحدث فعابد يتمناها زوجه لعزيز
وهو موقن انها هيا من تصلح اليه ولكنه يعرف ولده وكبره ولكن هيا كيف الفرسه وهو فارس وفارس شديد وهيتلاقو لا محاله ...
اما هيا فخرجت من الحمام لتذهب الي سعيده وتقول.. تأمريني بحاجه تانيه يا حاجه..
هتفت سعيده ....لاه يا بتي خلاص اكده تمام ابقي ساعه الغدا هنجولك عالوكل وانت تعمليه.. ميفوميفو..
ابتسمت تقول.... اللي تشوفيه يا حاجه.. واستأذنت تصعد فلم تجد زوجها فارتاحت انه نزل
لتجلس علي السرير وترخي راسها لان اول يوم بدا بدون مشاكل..كانت متعبه من ليله امس وجسدها ما زال يؤلمها لتركن وتسرح في حالها هل ستصبح نعمات اخري.. كانت تحس بان هناك ما ېخنقها لتقوم تتوضئ وتصلي وتدعو ربها .
اما في الاسفل كان عزيز يجلس وتجمع الجميع ولم تأتي هيا وصمت عابد ولم يتكلم وانتظر ليري ماذا سيفعل ولده.. ظل الغيظ يأكل عزيز...... هيا فين لا فوج ولا تحت وما هسألش عنيها اني واصل