عشق الهوى بقلم نونا المصري
عشق الهوى بقلم نونا المصري
الى الكثير من الشركات المعروفة ولكن الحظ لم يحالفهن لان جميع الشركات كانت تطلب خبرة في العمل لا تقل عن سنتين وهن كانتا قد تخرجتا حديثا ولم يسبق لهن ان عملن في شركة
فخرجت هي وصديقتها من اخر شركة رفضت ان تقبلهما بخيبة أمل وتنهدت بضيق ثم قالت بتذمر وبعدين بقى احنا اتخرجنا من شهر تقريبا ولسه مالقيناش شغل !
مريم على الحالة دي احنا مش هنشتغل ابدا لازم نشوف لنا حل علشان نلاقي شغل في شركة محترمة والا كل تعبنا هيضيع
الهام وهنعمل ايه يا ميمي
فأخذت مريم تفكر بحل ولكنها لم تفلح لذا تنهدت ثم اردفت باستسلام معرفش
مريم عندك حق يلا خلينا نرجع لان عندنا شغل كتير اوي
الهام ماشي
ثم ذهبن الى عملهن
وما هي الا ساعات قد مرت حتى حل الظلام فعادت كل واحدة الى منزلها دخلت مريم المنزل ووقفت تخلع حذائها امام الباب قائلة بصوت عال لكي تسمعها امها انا جيت
دروسها المدرسية فهي كانت في الصف السابع آن ذاك وعندما رأت اختها قالت جيتي في وقتك يا مريم
فابتسمت مريم وسالتها ليه في حاجة
مرام تعالي ساعديني انا مش فاهمة ازي احل مسألة الرياضيات المقرفة دي
مرام الاستاذ شرح لنا طريقة الحل كويس بس انا مش عارفه احل المسألة دي اصلها صعبة
فأخذت مريم القلم من يدها وقالت طيب انا هشرحها
لك ازاي تحليها
قالت ذلك ثم بدأت تشرح لها وفي تلك اللحظة خرجت امها من المطبخ وهي تحمل اطباق العشاء وقالت يلا يا بنات العشا جاهز
ومرام اليها وقالت الاخيرة ثواني بس يا ماما هنخلص المسأله دي الاول
السيده سعاد ماشي بس استعجلوا قبل ما الاكل يبرد
قالت ذلك ثم عادت الى المطبخ لكي تحضر بقية الطعام وبعد 10 دقائق جلسن ثلاثتهن حول المائدة وبدأن يتناولن العشاء فقالت السيده سعاد عملتي ايه النهاردة يا مريم انتي لسه مالاقيتيش شغل في شركة
فقالت مرام متقلقيش يا ميمي اكيد ربنا هيساعدك علشان تلاقي شغل في شركة كبيرة
فابتسمت مريم واردفت ان شاء الله يا حبيبتي
اما السيدة سعاد فقالت ربنا ينولك اللي في بالك يا بنتي
مريم ربنا يخليكي ليا يا ست الكل وان شاء الله هلاقي شغل قريب اوي طول ما انتي بتدعيلي كدا
تسارع في الأحداث
استمرت مريم وصديقتها الهام في البحث عن عمل لمدة ثلاثة أيام وكانت النتيجة نفسها ولكنهن لم يستسلمن ابدا وذات يوم خرجت السيدة سعاد الى السوق الشعبي لكي تشتري الخضراوات من اجل اعداد الغداء وبعد ان تسوقت ارادت ان تعود الى المنزل فحملت اكياس المشتريات وحقيبتها القديمة ثم سارت مبتعدة عن السوق حتى وصلت الى الشارع الرئيسي ولكن لسوء حظها ان احد الأكياس قد تمزق فوقعت منه الخضراوات على الأرض مما جعلها تقول بتذمر يوووه ودا وقته
قالت ذلك ثم وضعت بقية الاكياس على الارض واخذت تجمع حبات الطماطم التي تبعثرت على الشارع لانها تعرف ان كل حبة تساوي الكثير وخصوصا في تلك الفترة حيث كان سعر الخضراوات باهظ جدا وفي الوقت ذاته اتت سيارة مسرعة كانت هاربة من الشرطة ولم يستطيع السائق ان يسيطر على السرعة فصدم المرأة التي لم تكن منتبهة مما ادى الى سقوطها على الارض بجراح خطېرة جدا
وما هي الا دقائق حتى تجمهر الناس حولها واخذوا يتمتمون فيما بينهم اما الشرطة فقد استطاعوا ان يمسكوا بالرجل الذي صدمها كما انهم توجهوا نحوها واخذوا يبعدون الناس وقام احدهم بالاتصل بسيارة الإسعاف ولكن الحظ لم يكن حليفها حيث انها ټوفيت على الفور بعد ان اصطدم رأسها بزجاج