روايه شد عصب بقلم سعاد محمد
روايه شد عصب بقلم سعاد محمد
انت في الصفحة 1 من 120 صفحات
رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الأول الى الخامس
﷽
شدعصب
الأولى الوعد المحتوم
بمنتصف ليالى الخريف
ب إحدى قرى التابعه ل الاقصر
تدعى قرية الأشرف
فى حوالى الثانيه صباح
منزل عريق واجهته شبه آثريه بطراز عتيق لكن رغم مرور ما يقارب على أكثر من خمس سبعون عام على بناؤه لكن مازال بحاله جيده جدا حتى من الداخل يشبه غرف القصور الفخمه القديمه لكن حدث عليه بعض التعديلات الحديثه العصريه أصبحت الفخامه تمتزج بالعصريه
بإحدى الغرف
رغم شعوره بالإرهاق بسبب العمل طوال اليوم ومحاولته النوم أكثر من مره لكن حين يغمض عينيه يسمع بأذنيه طنين صوت تلك المرأه التى قابلها اليوم ب معبد الأقصر
فلاشباك
قبل غروب الشمس
كان يسير بين أروقة المعبد بصحبة أحد العملاء الروسيين هو وزوجته وشقيقتها بجوله سياحيه مجامله منه لهم يشرح لهم بعض المعلومات الذى يعرفها عن المعبد ويرد على أسئلتهم حسب معرفته لاحظ إنبهارهم بذالك المعبد يتجاذب الحديث عن أنهم سيأتون مره أخرى بميعاد لاحق للسياحه فقط يستمتعون برؤية تلك الحضاره التى سبقت التاريخ
فحقا مصر خلقت أولا ثم آتى التاريخ يرسم ويكتب بين طياته عن تلك الحضاره
system codeadautoadsأثناء سيره معهم صدح رنين هاتفه إعتذر منهم وتجنب قليلا عنهم يرد على من يهاتفه الى أن إنتهى الإتصال أغلق الهاتف ونظر أمامه الى مكان سير الثلاث وسار نحوهم لكن كاد يصطدم بإمرأه ترتدى زيا أسود تقليدى قديم الملس كان جزء من وشاح رأسها يغطي جزء كبير من وجهها بسبب الرياح عينيها مرسومه بكحل أسود فرعونى تجنبها قليلا لكن هى إقتربت منه قائله
آن آوان اللجىاللقاء العشج بينادم على صاحبة النصيب
سلوانالعشج المكتوب عليك لوعته الجريبهالقريبه البعيده
system codeadautoadsفى البدايه ظن أن تلك المرأه ربما تعرفه حين ذكرت إسمه وكاد يتجاهلها لكن إسمسلوان ترك رنين خاص وعلق بأذنيه لكن بنفس اللحظه نادى عليه ذالك الضيف إنتبه يشير له أنه آتي للحظه واحده أحاد بصره عن تلك المرأه أختفت من المكان تلفت يمين ويسار أمام وخلف بكل إتجاه فى المعبد لكن كآنها تبخرت إندهش كثيرا ولكن حاول نفض ذالك عن رأسه حين أقترب منه العميل وبدأ يتسأل بعض الأسئله عن المعبد ووروعة هندسة المكان
زفر نفسه يحاول التغلب على حالة السهد تلك يريد أن يفصل عقله وينام تلك المرأه بالتأكيد كانت وهما بنفس اللحظه يتراجع عقله
بلا لم تكن وهم ولما ذكرت ذالك الأسم الغريب أمامه
نهض من على الفراش يستهزئ بحاله قائلا
واضح إن عقلك جن يا جاويد من أمتى بتصدق فى الخرافات الست دى أكيد بتشتغل فى الشعوذه حابه تلفت عقلك
بنفس اللحظه نظر الى صدره وذالك الخيط السميك المتدلى من خلف عنقه على صدره ينتهى بحجاب مثلثي صغير ملفوف بقطعة قماش زرقاء أحيانا يأخذه الفضول ويود تقطيع ذالك الحجاب الموصول بالخيط الذى رغم مرور سنوات لم يهترئ الخيط ود معرفة ماذا يحتوى بداخل تلك القماشه الملفوفه لكن ككل مره يتراجع دون سبب ذالك الحجاب يلازمه منذ أن كان عمره الحاديه عشر شعر بأن كثرة التفكير بذالك الأسم ترهق عقله إرتدى قميص فوق سرواله وخرج من الغرفه
مش تفتح عنيك يا أخ وإنت ماشى خلعت كتفي ولا هما الغلابه اللى زيي لاجين أكتافهم
ضحك جاويد قائلا
راضي ذمتك فى دكتور فى مصر غلبان
ضحك جواد قائلا
آه أمثالى الدكاتره اللى واخدين الطب رساله ساميه زيي
ضحك جاويد بإستهزاء قائلا
رساله ساميه عالعموم متآسف
مزح جواد قائلا
أصرفها منين متآسف دى بعد ما إتسببت إن الكاتشاب اللى كان فى السندوتش بجع الجميص أمك لما تاخد الجميص فى الغسيل وتشوف البجعة هتدينى درس إن الأكل الچاهز ده فيه سم قاټل وتجولي ظبطك بالچرم المشهود
ضحك جاويد بتفكير قائلا
جولها دى بجعة ډم او مكركروم أو أى مطهر طبي إنت مش دكتور هى هتصدجك
زفر جواد نفسه قائلا
هى لو أم تانيه غير الحجه يسريه ممكن تصدج لكن الحجه يسريه تختلف هتشم البجعه بس
سيبك من البجعه أنا هخفى الجميص بس إنت هتدفع تمن جميص چديد ماركه كده زى الجمصان بتوعك طبعا رجل أعمال وعندك كذا مصنع خزف
وفخار غير البازارات اللى فى الأقصر وأسوان بتتعامل بالعملات الصعبه
ضحك جاويد قائلا
ما يحسد المال الأ صحابه وأيه منعك مش إنت اللى إختارت الطب من الاول وجولت مش هاوي شغل الفخار والخزف مع إنك كنت بتعرف تشكل الفخار كويس
تنهد جواد متحسرا بمزح
ما إنت عارف إنى كنت بجعد إچباري چار جدك زاهرالله يرحمه لما كان يغصب علينا ويجول شغل الفخار وراثه من چدكم الاشرف الكبير ولازمن تتعلموه بس مكنتش هاوي الشغل ده لا أنا ولا حتى زاهر واد عمك صالح بس كنا بنخاف من كرباچ جدك يعلم على چتتنا يلا الله يرحمه
آمن جاويد على قول جواد
جدك زاهر فعلا كان جلبه جاسي
تنهد جواد قائلا
إنت ورثت منيه صنعة الفخار بس بعترف عندك ذكاء أكتر منيه أو يمكن دراستك ساعدتك على مواكبة التطور الزمني وأنشأت مصانع فخار وخزف بس تعرف أحسن حاجه حصلت بعد مۏت جدك هى إن عمكصالحقسم كل شئ وأخد نصيبه وساب لينا الدار دى وبنى لنفسه بيت مودرن وأخد زاهر إبنه الغبي معاه تعرف كان نفسي كمان عمتك صفيه تاخد ميراثيها فى الدار ونرتاح من سماجتها
توقف جواد عن الحديث فجأه ثم غمز عينيه بمكر يعلم رد جاويد حين يقول
ولا بلاش عمتك تتخلى عن نصيبها فى الدار أهو ينفع بتها مستجبلا لما تبقى مرت جاويد الأشرف
لكز جاويد كتف جواد بقوه قائلا
ده شئ مستحيل يحصل مسك بالنسبه ليا زىحفصه أختي
ضحك جواد بإستفزاز قائلا
المثل بيجولان حبتك حيه إتلفع بيها
تنهد جاويد بسآم قائلا
عندى أتلفع بحيه ولا إنى إتچوز من مسك بت عمتك صفيه وبعدين فضنا من السيره دى دلوك إنت مش راچع من المستشفى تعبان
زفر جواد نفسه بإرهاق قائلا
مش تعبان هلكان مدير المستشفى ما صدج طلع معاش وجال يا فكيك وأنا اللى ماسك إدارة المستشفى بالإنابه على ما وزارة الصحه تفتكر تبعت لينا مدير چديد
ضحك جاويد وهو يضع كف يده على كتف جواد بمؤازره مازح قائلا
مش الطب رساله ساميه إتحمل عشان خاطر ساميه ترضى عنك يلا هسيبك تروح تنام
تبسم جواد قائلا
والله ساميه طلعت متعبه جوى جوي بس إنت أيه اللى مسهرك لحد دلوك وكنت رايح فين
تنهد جاويد قائلا
مش جايلى نوم وكنت طالع الاوضه اللى عالسطح أشغل نفسى شويه يمكن النوم يچي
غمز جواد بعينيه مازحا بإستخبار
وأيه اللى مطير النوم من عنيك لتكون عاشج يا ولد الأشرف
لكزه بقوه بكتفه قائلا
ضحك جواد قائلا
تمام إعملى ماج جديد أشرب فيه النسكافيه فى المستشفى الماج الجديم كسرته وراء المدير وهو طالع من المستشفى
ضحك جاويد قائلا
من أعمالكم سلط عليكم
كسرت وراء المدير الماج وأهو إنت اللى إتورطت مكانه بالإنابه
ضحك جواد وهو يتثائب قائلا
فعلا يلا تصبح على خير
صعد جاويد الى سطح المنزل
فتح باب تلك الغرفه الكبيره التى تعتبر مخدع ثاني له بها فراش وأريكه كبيره كذالك جزء من الغرفه يضع به طاوله عليها دوامه ميزان صغير وعاء بلاستيكى به ماء قطع إسفنج وصلصال كذالك أدوات تستخدم فى صقل الفخار تساعد فى تشكيل الفخار
ذهب مباشرة الى تلك الطاوله وجلس خلفها وبدأ يقوم بصناعة إحدى الأشكال لكن رغم ذالك مازال طنين إسم سلوان وحديث تلك المرأه يشغل رأسه
بنفس الوقت بالقاهره
ب حي سكني فاخر
شقه فارهه
مازالت مستيقظه تشعر بالضجر نهضت من فوق فراشها وزفرت نفسها بسأم قائله
مش عارفه ليه النوم طاير من عيني وعندى إحساس كده فى قلبي مش عارفه له تفسير يعنى هي أول مره أسافر لوحدي
زفرت نفسها تجاوب
يمكن عشان أول مره أسافر من غير ما أقول ل بابا بس أنا لو قولت له هيفكر آنى مضايقه عشان هو إتجوز
نفخت أوداجها بضيق قائله
بس أنا فعلا مضايقه إن هو إتجوز وإشمعنا الست دولتبالذات طبعا عشان صاحبة عمتوشاديه
عشان تضمن إنها متتحرمش من مرتب
كل أول شهر اللى بابا بيبعته ليها بس ها دولت متأكده إنها من نفس نوعية عمتو والاتنين هيظهروا حقيقتهم الإتنين طماعين وبعدين أنا مالي دى حياة بابا وهو حر فيها أما أروح المطبخ أجيب لى كوباية لبن أشربها يمكن بعدها أحس بهدوء وأنام
أشعلت ضوء المطبخ وآتت بعبوة حليب وسكبت القليل منها وقامت بتدفئته على الموقد ثم سكبته بكوب وحملته وأطفأت الضوء مره أخرى لتعود لغرفتها لكن أثناء سيرها
سمعت ضحكة زوجة أبيها العاليه والتى تشبه ضحكة الغواني كذالك سمعت صوت والداها يقول لها بتحذير
وطي صوت ضحكتك شويه يا دولت متنسيش إن سلوان أوضتها قريبه من الأوضه
ردت زوجة والداها عليه بمياعه
وفيها لما أضحك يعنى هو عيب وبعدين بنتك مش صغيره دى اللى فى سنها أتجوزوا ومعاهم بدل العيل إتنين بس هى اللى مغروره بجمالها ورافعه راسها أخويا قبل كده طلبها للجواز وهى رفضت ويحق لها طبعا ما أنت مدلعها عالآخر وده غلط عليها يا هاشم فى النهايه هى بنت ولازم تفوق لنفسها قبل الغرور ما يسرق عمرها
زفر هاشم نفسه قائلا
سلوان حره فى حياتها أنا طول عمري سايب ليها حرية الإختيار وياريت تتعاملي معاها بطريقه كويسه لآن معنديش شئ فى حياتى أغلى من
سلوان
تضايقت زوجته وتعلثمت قائله بخداع
أنا مكنش قصدي سوء ل سلوان أنا
قاطعها هاشم قائلا بتحذير
أنا بحذرك يا دولت سلوان اغلى من حياتي
سارت سلوان وهى تشعر بإنشراح لكن همست بعد أن سمعت ضحكة ماجنه مره أخرى قائله
طبعا حاميه ومصدقتى لقيتي اللى يبرد حمو جسمك
عادت سلوان لغرفتها وضعت كوب اللبن على طاولة جوار الفراش قائله
أما أتأكد تانى إنى حطيت بطاقتي الشخصيه وكمان الكريديت وكمان تذكرة فى شنطة إيدي
فتحت الحقيبه وتأكدت من وجود البطاقتين أغلقت الحقيبه ووضعتها بمكانها ثم تمددت فوق الفراش ومدت يدها أخذت كوب اللبن وبدأت تحتسيه الى ان إنتهى تثائيت قائله
كويس آنى حجزت فى القطر ل الاقصر احسن من الطيران أنا مش بحب السفر طيران من أصله بسبب سرعته بحس كآنى فى مكانى مش بتنقل لمكان تاني وأكيد فى القطر هلاقى ناس أتكلم معاهم
تثائبت ثم تمددت على الفراش تغمض عينيها تحلم بتلك الرحله التى كانت تخطط لها منذ زمن وكانت كلما تنتوي القيام بها تتراجع بآخر لحظه لكن هذه المره آن الآوان لن تتراجع عن تلك الرحله المؤجله
بالأقصر
بمنزل مجاور ل منزل الأشرف يضاهيه فى كبر الحجم والفخامه لكن بطراز عصري حديث
بأحد الغرف
بآخر الليل
طفل إستيقظ من النوم فزعا على صوت صړاخ أمه نهض من على فراشه سريعا وذهب لغرفتها