الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 56 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

مرة أخرى ليهتف كنان 
كنت سأتصل بك بشير ورد لا ترد علي هاتفها هل حدث شئ انا قلق عليها
فضحك بشير ساخرا
وأخيرا تذكرت زوجتك ورد بخير كنان المهم أنت تكون بخير
شعر كنان ان نبرة صوت بشير ساخره وتنهد بهدوء 
بشير انت لا تفهم شئ وسأخبرك بكل شئ عندما اعود هاتف ليليان كي تجعل ورد ترد علي هاتفها فبالتأكيد هي معها الآن بالمطعم 
وبعدما انتهت المكالمه نظر بشير الي هاتفه بحنق من احوال صديقه 
ابتسمت رفيف بعد ان لمحت عمار يقترب منها 
كانت تدور حوله في الأيام الماضيه إلى ان مل من ملاحقتها وقرر ان يقابلها ليفهم ما تريده منه 
ونظر لها بضيق فهو يبغض أنواع رفيف ويفهم سبب ملاحقتهم للرجال فهم لا يريدون الا المتعه
خير 
فأشارت له رفيف بأن يجلس 
أجلس عمار سنتحدث 
ومدت كفها تضعه علي كفه 
لا تنظر لي هكذا وكأنك مڠصوب علي مقابلتي
فأبتسم عمار بعد ان فهمت أنه بالفعل مڠصوب على مقابلتها
ياريت تقوليلي الموضوع المهم اللي خلاكي تدوري عليا وتلاحقيني في كل مكان
فنظرت له رفيف بهيام لتنطق بعبارتها التي ألجمته من الصدمه 
اريد ان اتزوجك عمار
نظرت ريم للفندق الذي سيقومون فيه بأنبهار كانت تلتف حولها وكأنها طفله صغيره فلم تري مثل هذه الأماكن إلا علي شاشة التلفاز ولم تلاحظ عين ريان التي كانت تطالعها بنظرات ماكرة ها هو الانبهار الذي يجلب النساء  اضع المال أمامهم واغدق عليهم به ستجدهم امامك يلهثون 
كان هذا معتقد ريان الذي حكم به على جميع النساء بسبب طليقته 
اما ياسر كان يقف يطالعها بحنان فهو يعلم معيشة ريم وهذا مايجعلها تنبهر بسهوله 
وألتفت ريم نحو ياسر لتنظر اليه مبتسمه ثم طأطأت رأسها أرضا 
ومن حظها انشغل ريان في الحديث مع أحدهم ولم يلاحظ الشغف الذي تطالع به ريم ياسر 
صعدت ليليان لغرفة ورد بقلق ظنت تغيبها عن العمل لامر عادي ولكن عندما صعدت لغرفتها وجدتها تخرج من الحمام وتضع بيدها علي فمها وتمسح وجهها بأرهاق فأقتربت منها ليليان 
مابكي ورد لقد قلقتي عليكي 
فأبتسمت لها ورد بشحوب
انا بخير ولكن يبدو أنه من طعام أمس 
فأجلستها ليليان علي الفراش وأخرجت هاتفها 
سأستدعي الطبيب لأطمئن عليكي 
ولكن يد ورد اوقفتها بأعتراض
لا داعى للطبيب ليليان فالسيدة عظيمه ستحضر لي الأعشاب التي قالت عليها وسأطيب لا تقلقي 
ومع إلحاح ورد تنهدت ليليان متمتمه 
لكن اذا لم تشفي لغد سنذهب للطبيب 
ودخلت عظيمه بالمشروب الساخن مبتسمه
فحملقت بها ورد بنجده وألتقطت الكأس الساخن منها ناظره ليليان فضحكت ليليان لهروبها من أمر الطبيب والدواء
نظر كريم لهاتفه بحنق بعد ان حاډث مرام للمرة الخامسة يوم العطله الذي خصصوه للجلوس مع أطفالهم تعمل به وقڈف هاتفه علي الاريكه بحنق 
ما انا عندي شغل وحاجات كتير مهمه ماشي يامرام
توعد لها داخله فصبره بدء ينفذ ولكن سيسر معها للنهايه 
ولاحت أمامه بسمه بأبتسامتها الحنونه وحبها لصغيريه فأبتسم وهو يتذكرها ليتجه نحو هاتفه ويلتقطه باحثا عن رقمها 
ابتسم كريم بسعاده حقيقيه وهو يري صغيريه مندمجا مع بسمه
التي تلاعبهم وطلافتهم وكأنهم طفليه وجاء يقترب منهم يلاعبهم هو الآخر 
فصطدم جسد بسمه بجسده فقد أصبح ظهرها ملاصق لصدرها ليتنفس رائحة شعرها العجيبه مغمضا عيناه لتشعر بسمه بأنفاسه القريبه 
نظرت ريم بحرج وهم يتناولون طعام العشاء فقد تهربت من الغداء ولكن لم تستطع ان تتهرب من العشاء الذي يجمع مديريها وباقي طقم العمل الذي جاء معهم تلك الرحله التي ستستمر لخمسة ايام 
الكل مندمج بطعامه ويتحدث ويأكلون بالشوكة والسکين وهي لا تعرف كيف تمسكها مثلهم 
واخدت ترتشف من العصير لعله يسد حاجه جوعها 
وقد لمح هذا الأمر ريان 
ما بكي ريم لماذا لا تأكلي طعامك
فأرتبكت ريم من ملاحظته لها فهي تريد ان تأكل ولكن تخشي ان لا تعرف تأكل مثلهم تخشي ان تظهر أمامهم بأنها ليست فتاة عصرية 
أصل مش جعانه
هتفت بحرج فنظر لها ياسر وهو يعلم انها تكذب 
لم يرد ريان ان يسأل مرة أخرى حتى لا يفتضح امره بأهتمامه بها عن باقية الموظفين 
الكل كان يأكل بصمت ولا يتدخل فيما لا يعنيه 
وعندما نهضت ريم معتذرة نظرت سكرتيرة ياسر لها ساخره
أصلها بتتحرج
مدح مراد بالطعام الذي يعلم ان من صنعه زوج خالته وليست رقية ولكن زوج خالته كان يقوم بدور الام ويخبر مراد كاذبا ان رقية التي صنعت هذا ومراد يحرك رأسه ضاحكا فكيف ستتوه معدته عن طعام زوج خالته
تسلم أيدك يارقية علي الأكل الجميل  كده انا ضمنت ان معدتي مش هيحصل ليها حاجه بعد ما نتجوز
نطقها بتهكم لتحدق به رقية بضيق 
قصدك ايه 
فضحك مراد وهو يمسح فمه بالمنديل 
مقصديش حاجه 
وخاطب زوج خالته 
شايف بتعملني ازاي بقت متوحشة أوي 
فضحك مسعود وهو يطالع صغيرته
عندك حق يامراد 
فنظرت لهم رقية وهي تشعر وكأنهم أصبحوا حلفاء عليها وهتفت بحنق 
امتي هنعمل الخطوبه عشان اعزم صحابي
فطالع مراد زوج خالته 
انت مقولتلهاش على اتفاقنا 
فنظر مسعود لرقية وهو يعلم أنها لن تصمت علي هذا القرار
بصراحه لاء 
ليفهم مراد أنه ترك له الامر مع قطته التي أصبحت متوحشة 
انتوا مخبين عليا ايه قلبي مش مرتاح 
فأبتسم مراد وهو يطالعها ثم فجر قنبلته
احنا مش هنعمل خطوبه يارقية احنا هنتجوز علطول
وتابع دون ان ينتظر سمع ردها 
والفرح هيكون آخر الشهر 
وادار مسعود وجه عن ابنته التي نهضت من فوق مقعدها تحدق بهم صاړخه 
نتجوز وآخر الشهر اللي فاضل عليه أسبوعين 
واقتربت من مقعد مراد الذي اخذ يطالعها بأبتسامة واسعه مستمتعا بقطته
مش هتجوز يامراد وشوفلك عروسه لعبه اتجوزها عشان لو اتجوزت حقيقي ھقتلك انت وعروستك
تسحبت خلفه لغرفة المكتب بخطوات بطيئة كي تحتضنه علي غفلة كما تري بالافلام 
ولكن سمعته وهو يخبر نرمين بعد ساعه سيلتقي بها ليفهم منها ما بحثت عنه بخصوص الصفقة الجديدة التي سيدخلوها 
فوقفت مهرة في مكانها ساكنه تحدق بظهره وعيناها تلمع بنيران الغيره فألتف جاسم بعدما انهي مكالمته 
اتأخرتي ليه
واقترب منها يضمها بحب 
بترهقي نفسك وده مش كويس عليكي دلوقتي 
ومسح علي بطنها برفق وكأنه يستشعر بطفله بتلك الحركه كانت لا تبدي اي رده فعل بسبب لقاءه بنرمين تعلم أن اللقاء بمكان عام وانه عمل ولكن هي تغار منها بشدة وهو لا يفهم ذلك 
انت خارج تاني 
فقبلها على وجنتيها برقة مبتسما 
ايوه ياحببتي هقابل المحامي 
ولم يكمل جملته حتي لا يضايقها ولكن هي اكملت 
ونرمين صح
فحرك رأسه بيأس 
ده شغل يامهرة شغل فاهمه
وطرق علي عقلها بيده ثم تخطاها ليصعد لغرفته كي ينعش جسده من ارهاق العمل بحمام بارد قبل خروجه 
فوقفت تحدق بالفراغ الذي أمامها الي ان لمعت عيناها وصعدت خلفه 
انهي حمامه وخرج ينشف شعره يبحث عنها بالغرفة ولكن لم يجدها 
فأتجه نحو غرفة الملابس لينتقي ما سيرتديه 
ثم عاد يقف امام المرآه يتأنق كعادته متسائلا
راحت فين ديه 
أ
وعاد يهتف پغضب 
افتحي يامهرة وبلاش شغل العيال ده انتي عارفه اني أقدر افتح الباب كويس   بس ليلتك هتبقي سوده لو انا اللي فتحته فأعقلي وافتحي 
فأرتجف جسدها خوفا من تهديده ولكن عادت لعنادها ومضغت ما بفمها
مبتهددش انا 
وظلت تخبره عن عدم خۏفها الي ان وجدت الباب يفتح بكل سهوله فمن سوء حظها أنها لم تجعل المفتاح في الباب من الخارج بل ازالته 
لتجد نفسها منبطحه على الارض بظهرها وجاسم يقف يحدق بها من علو بنظرات عابثة يحرك أمام عينيها سلسة مفاتيح لا تعلم من اين اتي بها ولكن يبدو ان للغرف نسخ بغرفتهم 
وانحني بجسده نحوها وهي مازالت منبطحه على الارض والطبق الذي كان بيدها علي بطنها وفص من البرتقال بفمها 
مبتخافيش وعمله نفسك هيرو تعرفى انا بقى هلغي العشا ده وليلتك سوده مخططه برمادي ياحببتي
الفصل الواحد والأربعون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
لا تعلم كيف ضم ذراعيها بقبضتي يديه واصبحت فوق ساقيه ممده وهو ينهال عليها ضړبا وهي تصرخ وتتملص من حصاره
أنت مفترى وظالم أنا بكرهك ياجاسم 
وتابعت وهي تتآلم وهو مازال يعد عدد الطرقعات التي يهبط بها على هدفه
كل ده عشان العشا مع نرمين طب انا بقي ولا نرمين
فصدحت ضحكاته وهو مازال مستمر فيما يفعل
وده سؤال محتاج أجابه ياحببتي نرمين طبعا 
فأغمضت عيناها بآلم تفرك جسدها كي تستطيع التخلص من قبضته القوية 
أبعد ايدك عني انا مش قعدالك فيها انا هلم هدومي وامشي 
فأزدادت قوة الصفعه لتصرخ من الآلم
كلمه زياده تاني  وبدل مايبقي عشرين يبقوا خمسين 
فأتسعت عيناها وهي لا تصدق أنه سيصفعها الي هذا العدد وهبطت يده فصړخت هاتفه
عشرين وصلنا لعشرين كفايه بقي
فضحك بمتعه علي كذبتها
لاء ياحببتي انتي بتعدي غلط ديه العاشره 
فأخذت تتملص من بين ذراعيه تهتف بصياح 
انت فاكر نفسك رشدي اباظه
فضحك وهو يتذكر مشهد ذلك الفيلم الذي لا يعلم آخر مره شاهده فيه 
لاء انا جاسم الشرقاوي 
فلوت شفتيها پغضب وهي تحاول قضم اي شئ تصل اليه أسنانها 
هنتقم منك ياجاسم مش هسكت على اللي عملته ده هرفع عليك قضية خلع
فأنفجر ضاحكا وهو مستمتع بتعذيبها اللذيذ وهي تصرخ من شدة الۏجع 
وقفت تنظر الي المحتويات التي وضعها امامها لتصنع له الطعام الذي يرغب به  هدي ذهبت لغرفتها بعد ان أمرها بالمغادرة كي تستريح وفوزية فرحت لانصرافها المبكر اما هي الألم مازال مستمر أسفل ظهرها 
منك لله ياجاسم يامفتري ياظالم 
وتابعت وهي تبكي 
انا لازم اصلح غلطتي وأطلق منه ده راجل ظالم
وسمعت صوته الأمر
ساعه والاكل يكون جاهز
فتحركت سريعا نحو الموقد لتبدء بالطهي وهي تخشي بطشه وداخلها يتوعد له 
ومر الوقت فنظرت لما احضرته برضي وابتسمت
تسير علي شاطئ البحر ليلا غير مصدقة ان احدى أمانيها قد تحققت هاهي الان تري ماتمنت 
كانت تمسك فستانها بأيديها من شدة الهواء المتراطم بجسدها كانت كطفله ضائعة تنظر حولها مستمتعه بحلمها 
وعيون بعيده تنظر إليها بقوة تتأمل كل شئ فيها ويهمس أسمها بشفتيه
ريم 
كان ريان هو من يقف يطالعها وتحركت قدماه ببطئ
نحوها وعيناه مازالت تحدق بها وابتسامه ترتسم علي شفتيه وهو يتخيلها بين ذراعيه ملكه 
ووقف خلفها وقد كانت منحنية قليلا ترتدي حذائها كي تعود الي غرفتها المشتركه مع زميلاتها بالعمل 
ريم 
فأنتفضت ريم فزعا وألتفت نحو مصدر الصوت تضع بيدها علي قلبها فأبتسم ريان وهو يقترب منها 
لا تخافي 
وتسأل بهدوء 
لما انتي هنا في ذلك الوقت
فأجابته بتلقائية عاهدها منها
كان نفسي اتمشي علي البحر بليل 
وخطت بخطوه للأمام لتتخطاه بأرتباك
هرجع للفندق 
ليوقفها وهو يتبعها بعينيه بعمق 
ما رأيك نسير سويا ريم 
فطالعته وهي لا تعلم بما تجيب فهي لم تعش مثل هذه الحياه من قبل حياتها انفتحت عندما وظفت بمجموعة الشرقاوي غير ذلك كانت ستظل حياتها منغلقه ونظرت إليه بخجل محركة رأسها بنعم 
فهذا مديرها ولا داعي للخوف منه فأتسعت ابتسامة ريان أكثر وأشرقت ملامحه وأشار لها بأن تسير
اتعلمي ريم انك تشبهي الأطفال 
فتسألت ببراءة مفرطه
يعني ده شئ كويس ولا وحش انا مش عارفه ليه بتشوفوني كده
فضحك ريان بقوة جعلتها تخجل وظنت أنها قالت شئ خطأ ويسخر منها الآن فشعر ريان بمشاعرها ووقف أمامها يطالعها
لم أقصد السخريه ريم
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 97 صفحات