الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 58 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

المحب
ورد حبيبتي كيف حالك اليوم ذهبتي للطبيب 
فهتفت ورد برقة وجعلت صوتها منخفض كي تنجح خطتها 
أجل ذهبت كنان ولكن لم اتحسن الي الآن 
فأبتسم كنان وهو يطالع بعض الأوراق أمامه 
ستشفي حبيبتي لا تقلقي سأجعل بشير يبعث ليليان لكي لتقيم معك تلك الفترة
فتحاولت ملامح ورد للعبوس وهتفت بتذمر وقد نسيت خطتها
كنان لقد اشتقت إليك اريد ان تعود كنان 
فتنهد بشوق حقيقي 
وإنا أيضا اشتقت اليكي ورد ولكن حبيبتي تحملي قليلا من أجلي 
فحاولت ان لا تضغط عليه أكثر وقدرت سبب بعده فبالتأكيد عمله يأخذ كل وقته 
حاضر كنان سأتحمل
فتمتم قبل ان يغلق معاها
أحبك 
لتبتسم وبادلته الكلمه بحب
وانا ايضا احبك 
واسترخي في مقعده بعد ان أغلقت معه لتطرق عائشة غرفة مكتبه وتدخل وهي تضحك
انتهى الدوم  هل سنظل نعمل طيلة الوقت
فنهض كنان من فوق مقعده مبتسما يحمل سترته واقترب منها يضمها إليه وداخله راضي عما وصل إليه مع عائشة 
بالتأكيد لا 
فأبتسمت عائشة ولمعت عيناها بأنتصار وهي لا تعلم أنه كشف كل شئ 
ابتسمت بسمه وهي تري كريم يقف إليها بسيارته بعد ان لمحها تسير بالطريق شارده فبادلها الابتسامة
وهو يفتح لها باب السياره هاتفا
تعالي اوصلك 
فصعدت للسياره تنظر إليها بأمتنان
كنت ناويه أتمشى
فسألها كريم ضاحكا 
هتتمشي من الشركة للبيت 
فتنهدت بشرود
محدش مستنيني في البيت عشان اكون مشتقه ان أوصل بسرعه لوحدتي
شعر بالأسي اتجاهها وهتف بدفئ 
انا ومرام معاكي احنا بقينا عيله خلاص
كانت جملته كاللهب سقطت على قلبها هي تريده هو وحده ولكن الحقيقه معروفه هو لزوجته وفي يوم سينتهي وجودها بينهم 
وجد صغيريه وقد أصبحوا يخطوا فسقطوا قبل ان يصلوا إليه ليجثي على ركبتيه أمامهم مبتسما 
حبايب بابا 
وحملهم ثم قبلهم بحنان
وحشتوني ياعفاريت 
لتتقدم مرام منهم وهي تتحدث بالهاتف بعملية ثم ابتسمت لكريم الذي تركها فيما تفعل   فهذه هي حياتهم لا زوجه تنتظر قدومه ولا تسأله عن أحواله 
نجاحها أصبح في المقدمه الأولي ولولا رفهية معيشتهم ماكان وجد لصغيريه مربية مؤهلة للجلوس معهم ورعايتهم
لتأتي مرام خلفه تخبره 
كريم انا لازم اخرج في حفلة لازم أحضرها ووجودي مهم فيها 
فنظر كريم لها فأقتربت منه تقبله علي خده 
أكيد موافق ياحبيبي 
وانصرفت دون ان تنتظر سمع كلمه أخرى غير التي تريد سماعها
نظر ياسر لريم وهي تأكل براحه اليوم أيضا في غدائهم شعر بتوترها بينهم  فعرض عليها العشاء بمفردهم فوافقت علي الفور كان
يظن ان موافقتها بسبب أنها ترغب في تناول الطعام دون حرج ولكن الحقيقه أنها كانت سعيده وهي تفسر طلبه انه يريد رفقتها 
وأراد ان يشاكسها حتي تتكلم وتخرج من طور خجلها
شايف أنك متكسفتيش مني عني
فأرتبكت وتركت معلقتها فهتف سريعا
على فكره بهزر معاكي 
فأبتسمت بتوتر وأخبرته بعفوية
حضرتك طيب اوي 
فضحك ياسر وهو يتناول طعامه 
انا طيب ياريم ده انتي اللي طيبه 
وذكرها بمعاملته السابقه لها لتبتسم برقة
لاء انا نسيت خلاص انا بنسي بسرعه الحاجات الۏحشة اما الحاجات الحلوه بحب افتكرها ديما 
ونظرت لجلستهم بأمتنان
يعني العزومه ديه عمري ماهنساها
كان ياسر يجلس يسمعها بصمت يتذكر ما مر به بالماضي ومازال عالق بحاضره ومستقبله فالذكريات السيئة هي من يحتفظ بها ليعيش كالحجر 
كانت بريئة وهي تحادثه وكان هو شارد في حياته الماضيه
نظرت ورد إلى هاتفها قبل ان تغفو وقررت ان تهاتف كنان وتخبره بحملها لعله يعود   وانتظرت ان يرد عليها إلى ان سمعت صوت أنثوي يحادثها 
مرحبا 
فأبعدت ورد الهاتف عن اذنها ثم نظرت للهاتف لتتأكد انه رقم كنان ولم تخطئ وتسألت بتعلثم 
من انتي 
فهتفت عائشة وهي تبتسم 
انتي زوجته أليس كذالك 
لم تكن نية عائشة سيئة كانت تريد ان تتعرف عليها ولكن التوقيت اتي خاطئا 
لم ترد عليها ورد لأنها كانت بعالم آخر تنظر لما امامها بشرود 
كنان يستحم حين ينهي حمامه سأخبره بأتصالك لا تقلقي 
ونظرت عائشة للهاتف فلم تسمع اي رد من ورد فأنهت الاتصال ولم تفكر انها ضغطت علي جزء ضعيف بداخل الأخرى التي سقطت دموعها وهي لا تصدق كنان ېخونها  سيلا كان معها حق 
كانت تجلس تراجع بعض الأوراق الخاصه بالقضية التي تعمل عليها الآن هي ورفيقه لها بمكتب السيد فؤاد وانتبهت لهاتفها الذي يرن لتنظر للرقم الغير مدون لديها بقلق فأتاها صوت كرم 

مهرة انا في القسم محتاجك بسرعه 
واخبرها بمكان المخفر الذي محتجز به ثم انتهت المكالمه
لتنهض من فوق مقعده تدور حولها وهي لا تعرف اتذهب إليه وتنجده ام لا 
وفي النهايه صعدت لغرفتها ترتدي ملابسها وتدق علي رقم أكرم الذي أخبرها انه عائد من رحلة عمل وامامه ساعه ليصل للمدينه
فأغلقت مع أكرم الذي سيأتي إليها لهناك وضړبت جبهتها بحنق
نسيت جاسم هتصل بيه ابلغه 
كانت تهبط الدرج وهي تهاتفه وأخيرا رد عليها بعد ان اعتذر من ضيوفه ونهض
ايوه مهرة بتقولي ايه لاء طبعا متخرجيش انا اخوكي ده اصلا مبرتحش ليه ملناش دعوه بيه انتي سمعه 
فهتفت به برجاء 
ده أخويا ياجاسم مهما كان وهروحله
فتنهد بسأم 
هبعتله محامي بس انتي متخرجيش دلوقتي 
وهتف اسمها ولكن الهاتف قد انتهي شحنه فنظرت لهاتفها بضيق وأكملت سيرها للخارج 
فنظر جاسم لهاتفه پغضب ضغطا عليه بقوه 
هتعملي اللي في دماغك انا عارف 
وقرر الاتصال علي أكرم ليعرف اسم المخفر بعد ان وجد هاتفها مغلق فوجد نرمين تقف خلفه وقد استمعت لاسم المخفر 
مستر جاسم متقلقش شهاب أخويا ظابط هناك 
فألتف لها جاسم بأمتنان وهو لا يعرف كيف يشكرها وكان داخله يتوعد لمن تجعله يعيش دوما بتوتر من أجلها 
سارت داخل المخفر لتجد شقيقه وسط مجموعه من الشباب والفتيات ويبدو علي هيئتهم أنهم جلبوهم من ملهي ليلي 
فنظرت بضيق لكرم الذي طأطأ رأسه ارضا عندما رأها
واتجهت نحو غرفة الظباط المسئول عن الأمر وبعد ان استأذنت للدخول لحضورها بالنيابة عن شقيقها 
طالعها الظابط بضيق بسبب تلك الليله التي ستكون طويله  
حضرتك مش أسلوب تتعامل بيه معايا 
فنهض الضابط وهو يحدق بها بضيق 
ابقي اشتكينا للنقابة بتاعتك يااستاذه  
فهتفت بحنق 
انت بتكلمني كده إزاي 
فضحك وهو يتقدم نحوها ببرود 
عايزانا نكلمك ازاي يعني نضربلك تعظيم سلام عندك النيابة بكره ابقي دفعي عن اخوكي هناك 
واصبح الحوار كلمه منه مع كلمه منها الي ان انفتح الباب لتدخل نرمين نحو شقيقها يتبعها جاسم 
نرمين ايه اللي جابك هنا 
لم تكن مهرة معهم فعيناها كانت نحو جاسم الذي كان يحدق بها بقوه 
وأخذت نرمين تعرف شقيقها علي جاسم الذي كان في غني عن التعريف لشقيقها وأشار نحو مهرة متسائلا
الاستاذه مراتك ياجاسم بيه 
ونظر لمهرة بعتاب 
وليه مقولتيش يااستاذة
تحولت الجلسه لاحترام وضعها حضور جاسم الذي لما يخاطب مهرة بأي حرف وهي لم تتحدث مرة أخرى فقلبها يخبرها ان الليله لن تنتهي علي خير 
وأخيرا تم الافراج عن كرم وبعض رفقائه 
وخرجوا من قسم الشرطه وألتقي بهم أكرم ونظر لشقيقه پغضب 
هتفضل لحد امتي متهور 
وانتبه لوجود جاسم الواقف بجمود فحرك له جاسم رأسه بتفهم ثم سار نحو سيارته لينظر أكرم لمهرة التي تفرك يديها بقلق فجاسم لم يحادثها بأي كلمه 
روحي ورا جوزك 
فتحركت خلفه وعندما وصلت للسياره وكان سيردف لداخلها 
رايحه فين
فهتفت بأرتباك
هركب عشان أروح 
وفتحت باب السيارة ولكنه تحرك نحوها بجمود وألتقط يدها وسار بها نحو أكرم  
الفصل الثاني والأربعون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
خفق قلبها بقوة وهو يجرها خلفه شعرت ان روحها تنسحب منها ونظرة ضائعة ألقتها نحو شقيقها الواقف ينظر إليها بعد ان تركه كرم نافضا ذراعه بحنق 
فثبتت أقدامها علي الارض وهي تحاول فك قبضة يده من يدها 
جاسم متعملش فيا كده انا هروح معاك اخد شنطة هدومي وامشي بس ارجوك متكسرنيش قدام حد
كلماتها جمدت حركته نيران من الڠضب داخله ولكن رجائها هذا وضعف صوتها جعله يلتف نحوها ينظر إليها ليجدها تقف أمامه ضائعة وعيناها تتلألئ بها دموع انكسارها 
فأغمض عيناه للحظات ظنت فيها أن صمته هذا رفض 
ووقعت عيناها علي نرمين التي وقفت أمام المخفر تتحدث بهاتفها وتنظر نحوهم 
أصبحت الارض تدور بها وهي تخشي ان ينبذها أمامهم 
انا موافقه علي عقابك بس عاقبني في بيتنا وانا راضيه بأي عقاپ تقوله 
كان يسمعها وهو غاضب من نفسه أكثر من غضبه عليها 
فمنذ متي كان الرجال هذا هو عقابهم متي كان غضبه يعميه لدرجه ان ينبذ زوجته ويكسرها أمام اشقائها 
وترك يدها وعاد لسيارته متمتما بجمود ادمي قلبها 
يلا يامدام
فنظرت نحو أكرم الذي كان يطالعها بقلق وحرك رأسه لها بأسف وندم علي فعلت شقيقه 
ووقفت نرمين تحدق بهم الي ان اندفعت سيارة جاسم من امام عينيها 
وصل بها المنزل لم يخاطبها بأي كلمه وهم في طريق العودة رغم انها أخذت تحادثه لعلها تلين عاطفته نحوها ولكن يبدو انه غاضب منها بشدة تلك المرة 
وتركها دون كلمه متجها نحو غرفة مكتبه يدور داخلها شقيقها الذي يعلم بعبثه واستهتاره حتي انه يشك بنواياه اتجاهها 
وبدء عقله يبحث لها عن شئ يطفئ نيران غضبه منها تلك الليله 
ولكن لم يجد غير ان غضبه يزداد 
يعاملها برفق وحب يحتوي تمردها وتهورها كان يعاقب كريم شقيقه علي عبثة واطاحت مكانته ولكن معها يصبر ويدلل ويخاطب بهدوء 
ولكن في النهايه لا تتعلم ولا تتغير شخصيتها 
تنسي إنها امرأة تنسي أنها زوجه تنسي انها بضعة أشهر ستكون اما
ضاع بين طيات تلك الليله ورفع كفه نحو خصلات شعره السواد يشدها بضيق 
اه منك يامهرة 
وخرج من غرقة مكتبه ليصعد لها لأعلي فوجدها تهبط الدرج تحمل حقيبة ملابسها بيدها وتسير مطأطأه الرأس 
رايحه فين 
سأل وهو يعلم الاجابه ولكن أراد ان يسمعها منها 
مش انت عايزني امشي هروح فين هروح بيتي
القديم 
لتنتفض بفزع وهي تسمع صوته 
اطلعي علي أوضتك فوق مش عايز اسمعلك صوت الليله ديه 
فأنزلت حقيبتها أرضا متسائله بسعاده 
يعني اطلع فوق انت سامحتني صح 
لم يمهلها لحظه بأن تستمر ابتسامتها 
سامحتك بصي يامهرة من الليله ديه ولحد ما انا اقرر اسامحك مش عايز ألمحك في البيت لا علي الصبح ولا بالليل طول ما انا موجود انتي في اوضتك 
وصړخ بها بقوة 
مفهوم 
فأرتجف جسدها وهي تحدق به غير مصدقه ان الرجل الذي أمامها الآن هو جاسم زوجها وحركت رأسها بعد ان سمعت صوته مجددا
مفهوم 
فأشار نحو الاعلي 
علي أوضتك 
فألتفت بجسدها كي تعود لغرفتها فعاقبه هذا اهون ولكن داخلها شئ أخبرها ان تلتف اليه ثانية وترمي نفسها بين ذراعيه فبالتأكيد جاسم سيسامحها كما يعمل دوما  وركضت نحوه هاتفه 
جاسم انا اسفه هفكر بعد كده قبل اي حاجه أعملها
وحاوطت جسده بذراعيها تنتظر ردة فعله ولكن لا كلمه نطقها او حتي ضمھا إليه وابتعدت عنه تنظر له ولكن كان يحدق بالفراغ الذي خلفها 
جاسم انا اعتذرت طب أعمل ايه تاني معاك حق ان غلطت اني أخرج من البيت في الوقت ده وانت مش موجود بس 
وقبل ان تكمل باقي كلامها وتخبره ان من ذهبت إليه هو شقيقها 
بس ايه ها بس ايه يامهرة مبرراتك بقت سخيفة من فترة ډخلتي نفسك في مشكله ورجعتيلي البيت بتعرجي علي رجلك وبعدها روحتي تستجمي مع اخوكي وسيبتي الغبي

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 97 صفحات