الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 77 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

يقام بها الحفل فوقفت مهره تتفحصها بتمهل ونرمين تتحاشا النظر إليها وتضع بيدها على جبينها تفركه بتوتر
تعرفي انك تنفعي تبقى ممثله هايله يانرمين
واقتربت منها حتى تلاشت المسافه بينهم
فوقتي ولا تحبي انا افوقك
فألتفت نرمين بجسدها دون كلمه
مش عارفه تردي اكيد عارفه ليه لانك مش صاحبة حق
فعادت نرمين تحدق بها بأرتباك تخفيه خلف قناع هدوئها
مدام مهره انا مش فاهمه انتي تقصدي ايه
وحركت يدها على خصلات شعرها المصففه
اكيد انتي فاهمه حاجه غلط
فضغطت مهرة على شفتيها بحنق وهي لا تصدق نبرة البرآة التي تتحدث بها وفجأه
ووجدتها تميل عليها وتعود لضعفها فعلمت أن جاسم وشقيقها يتقدموا منها فأزداد ڠضبها لترفع يدها حانقه تلطم وجنتها بقوه
نرمين فوقي ياحببتي 
ودفعتها نحو شقيقها الذي اقترب منهم 
مش راضيه تفوق مش عارفه ليه 
كانت الدفعه قويه جعلت نرمين تشهق بفزع حتى شقيقها نظر لها بتحديق وضم شقيقته له يسألها عما بها 
لتنظر مهره لجاسم الذي وقف يطالع الموقف 
لاء شكلها مش هتفوق كده 
فطالعها كل من جاسم وشهاب الذي أخذ يمسح على وجه شقيقته بقلق فألتقطت زجاجة المياه التي كانت بيد نرمين وفي لحظه لم يتوقعها احد نثرت المياه على وجهها دفعه واحده هاتفة بوداعه ولطف 
هي كده هتفوق كويس اووي 
قهقهته العاليه تصدح حولها ولا تزيد منها الا قضم شفتاها بقوة لعلها تخرج حنقها منه هكذا
عڼيفة انتي ياحببتي 
فألتفت إليه بعد أن كانت تطالع الطريق 
انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن وبتدلع 
فأختلس بعض النظرات اليها ومازال يتذكر مشهد المياه على وجه نرمين لتجعلها تفيق وتابعت وهي تحدق به پشراسه 
رد عليا ياجاسم انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن 
فضحك بمتعه وهو يراها هكذا 

لاء هي اللي بتدلع انتى أرق من النسمه ياروحي 
فأسدلت جفنيها ببطئ وحملقت في الطريق 
سوق بسرعه ياحبيبي عشان محتاجه ارتاح 
فأنتبه لنبرة حديثها ورفع حاجبيه بقلق 
مش عارف ليه مش مرتاحلك يامهرة ربنا يستر
دلفت ريم للشقة بأرهاق ونظرت إليه قبل أن تتحرك نحو غرفتها 

محتاج مني حاجه قبل ما انام 
وقبل أن تستمع لرده هتفت وهي تتحرك 
اكيد لاء يلا تصبح على خير 
لتجد يد ياسر تجذبها نحوه بحنق وڠضب 
طول الفرح بتوزعي ابتسامة للي رايح واللي جاي لاء وتقفي تتكلمي عادي مع أي حد ولا كأنك بتلفتي نظر اللي في الفرح ليكي ايه بتدوري على عريس ياهانم 
اوجعتها كلماته أكثر ما وجعتها قبضة يده على ذراعها فدفعت يده عنها بقوه 
ايوه بدور على عريس وبلفت الأنظار شكرا انك شايفني كده 
ودمعت عيناها وهي تتذكر كيف كانت تبتسم للجميع لعلها تداري كسرتها وحزنها كلما وقعت عيناها على إحداهن تتعلق بذراع زوجها أو تقف جانبه ام هي كانت تقف تنظر إليه وهو منشغل عنها تخشى أن تقترب منه فمن هي لتقترب هي مجرد فتاه اشفق على سمعتها فتزوجها 
فوقف ياسر يحدق بها بآلم فهو لم يقصد جرحها هكذا ولا إحزانها ولكن كلما تذكر ابتسامتها وحديثها مع البعض واعين الرجال تلتف إليها لمرحها يزداد جنونا وفاق علي اندفاعها نحو غرفتها 
ليزفر أنفاسه بضيق مما فعله واتجها خلفها فوجدها متكورة على نفسها فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده وصوت شهقاتها يعلو
فأقترب منها بهدوء وهو يرتب بعض الكلمات 
ريم انتي عارفه اني مكنتش اقصد بكلامي اللي انتي فهمتيه بس متنسيش انك مراتي 
فرفعت عيناها الدامعه إليه تطالعه 
لاء احنا اخوات و أصدقاء ده كان اتفاقنا اكيد لسا فاكر 
فتنهد بقوه وجلس
جانبها يمسح دموعها بكفيه 
بطلي بكى خلاص وياستي حقك عليا 
ومال نحو جبينها يقبله ولم يقدر على وقف تلك المشاعر التي يشعر بها معها  فأخذت شفتاه تتنقل على وجهها ببطئ إلى أن وجد يدها على صدره فأنتفض بعيدا عنها وهو لا يعلم كيف انساق نحو رغباته ونهض من فوق الفراش يطالع ذهولها فقد استسلمت له 
انا اسف ياريم 
وخرج من الغرفه دون كلمه أخرى لتدمع عيناها ويدها على فمها تكتم صوت شهقاتها فقد نبذها وما هي إلا عاشقه 
وقفت مهرة تزيل حجابها بهدوء لتشعر بذراعيه تحاوطها ويميل بشفتيه نحو عنقها ينثر قبلاته عليه هامسا 
وحشتيني 
وحرك يداه ببطئ على خصرها لتغمض عيناها وهي ټصارع أفكارها الي أن وجدها فجأة تتملص من قبضتي يداه وتبتعد عنه 
مالك يامهرة 
فلم يسمع الا صوت تحركاتها السريع وهي تخلع
فستانها ثم ارتدت منامتها وحذائها المنزلي واتجهت نحو باب الغرفه 
اقولك مالي ماشي مالي اني زهقت من اني ابقى عاقله وأحسب كل تصرف بتصرفه عشان خاطرك واسكت واعدي برضوه عشان خاطرك
فطالعها بذهول عما تتحدث به إلى أن عادت إليه ټضرب على كتفه الذي كانت تستند عليه نرمين 
تخيل لو انت شوفتني مع راجل وواقفه حتى راسي على كتفه هتعمل 
فأحتدت عين جاسم پغضب 
انتي اټجننتي طب اعمليها كده 
فوقفت تحملق به وعقدت ساعديها أمام صدرها 
شوفت ردت فعلك ازاي 
فأبتسم بلطف وهو يحاول تهدئتها
طب اهدي بعترف اني غلطان 
وتابع مازحا 
حلو كده ياحببتي واه التاريخ يسجعل ان جاسم الشرقاوي بيعترف بغلطه 
وحاوط وجهها بكفيه يداعبه بلطف 
متضيعيش تخطيط الليله ديه بقى 
ومن نظراته فهمت مغزى كلامه لتنفض كفيه عن وجهها ودفعته بعيدا عنها 
لاء الليله ديه هتقضيها لوحدك 
وألتقطت الوساده من فوق الفراش ووضعتها بين ذراعيه وتابعت 
وتاخد المخده في حضنك وتغني ظلموه ياحبيبي
وخرجت من الغرفه تحت نظراته المتسعه لينظر للفراغ الذي تركته ثم للوساده التي وضعتها بين ذراعيه فألقي الوساده پعنف واتجه خلفها 
مهرة خدي هنا معندناش ستات تبات بره بيتها قصدي اوضتها وبعيد عن جوزها 
وصوب عيناه عليها وهي تعدل من وضع الوساده فوق الفراش في غرفة أخرى 
اعقلي يامهرة بلاش جنان
فتحركت من أمامه للجهة الأخرى من الفراش لتشهق بفزع بعد أن حملها متجها الي غرفتهما 
نزلني ياجاسم نزلني 
فوضعها علي فراشهم وهو يحملق بها ضاحكا 
انا على آخر الزمن تجريني وراكي بالشكل ده
ونظر للوساده التي ألقتها عليه قبل أن تندفع لخارج الغرفه 
وتقوليلي اغني ظلموه لاء احنا هنغني سوا ياحببتي 
فنظرت إليه بفزع 
انت المفروض تتعاقب مش انا انت اللي غلطان 
وتابعت وهي تجده يقترب منها بنظرات جامده 
انت مقرب كده ليه جاسم انا بحذرك
ومع كل خطوه يتحركها نحوها كانت تتحرك للخلف الي ان وجدته يلتقطها من منامتها مبتسما 
نأجل العقاپ والخناق لبكره وسبيني انفذ خططي على مزاج 
اخذ يقضم كفه بغيظ من أفعالها يحدق بها وهي جالسة أمامه تتابع احد الافلام الاسطوريه التي تعشقها فهذه هي ختام الليله مشاهده احصنه وسيوف وقتال الا يكفيه جلوسها أمامه بأسدال الصلاة والحجاب 
ووصل به الڠضب لأعلى ذروة 
رقية
صوته كان عاليا غاضبا جعل جسدها يرتعش فألتفت إليه تخفي خۏفها منه وتهتف ببرآة 
نعم 
فأقترب منها مراد حانقا 
مش كفايه 
فأنكمشت على نفسها برهبة 
كفايه ايه مش فاهمه 
فأقترب منها أكثر وجذبها إليه يضمها بحنو
انتي خاېفه مني يارقية
فحركت رأسها بين احضانه بلا ثم حركتها بالإيجاب فضحك على ماتفعله وربت على ظهرها 
افهم من كده ايه يعني 
فأبتعدت عنه تطالعه بخجل ليعود بضمھا إليه ثانية 
فين رقية أم لسان القطه أكلت لسانك الليله ديه 
وشعر بقبضة يداها على صدره تدفعه عنها فضحك بمشاكسه 
قومي ننام يارقيه الليله خلاص باظت 
وكأنه انجدها اخيرا بقراره فأزاحت ذراعيه عنها ونهضت من فوق الفراش تتثاوب 
اه انا بقول كده احنا تعبنا اوي النهارده 
وفي لحظه وجدها تتركه وتتجه نحو غرفتهما تندس تحت الغطاء دون أن تخلع ما ترتديه ويرى ما يخفيه عن مرئ عيناه 
لينظر لها مراد طويلا وهي تعطيه ظهرها ومال نحوها يسألها بحنق
رقية أنتي نمتي 
فتمتمت وهي تتثاوب 
اه نمت وبحلم كمان 
وأخذت تقص له عن مواقف بعض نساء عائلتهم في زفاف إلى أن غفت وسمع صوت أنفاسها  ليجذب الوساده التي ټحتضنها ودفعها على رأسها ولكن لا حياه فقد أصبحت في عالم الأحلام 
اندست خلفه على الفراش وحاوطت خصره بذراعيها هاتفه بأسمه بنغمة رنانه 
عمار 
فأغمض عمار عيناه بقوة وهو يطرد وسواس شيطانه الصمود أصبح صعبا مع امرأة فاتنه ك رفيف الجميع في الحي الذي يقطن به وجيرانه يحسدونه عليها ثرثرتهم أصبحت تصل إلى مسمعه نفور ونفرها حصار بالمنزل فعله ولكن هو يعلم هدفها الأساسي من كل ما تفعله هو وفقط حين تصل إليه وتغلل سمها فيه ستزول رغبتها وتعود كما كانت وشعر برائحة عطرها تنفذ لداخله فأزداد اضطرب أنفاسه ومن دون مقدمات التف إليها لتتسع ابتسامتها فأخيرا أعطاها اهتمامه 
انت تريديني مثلما أريدك عمار 
ليه مش عايزه تصدقي اني بقرف منك وبحتقر نفسي كل يوم عشان اتجوزتك ولولا خۏفي على سمعت اختي مكنتش ربط اسمي بأسم واحده زيك
أصبحت كلماته كالسم تسري في عروقها حتي قلبها الذي لم يكن يتآلم يوما تشعر بوخزاته 
اعتادت تحصل على ماتريد اعتادت أن ترى انبهار الرجال بها ورغبتهم ولهثهم خلفها ولكن معه لا تجد إلا البغض والنفور
لما لا تحبني عمار ماذا أفعل لك
وتحركت من فوق الفراش برداء نومها القصير وفور أن لمست يدها جسده نفرها كالعاده وهو يضحك ساخرا
يعني يوم ماأحب أحب واحده كانت متاحه للجميع
ألقى بعبارته الاخيره ليتركها بعدها تنظر لخطاه بأعين شارده
ضمھا إليه بحب وهو يمسح على وجهها يقظها 
ففتحت عيناها تنظر إليه مبتسما فقد انتهى ڠضبها منه وضحك عليها وانساها حنقه منه ومن موظفته الحسناء 
صباح الخير 
فلمست وجهه بحنان 
ضحكت عليا امبارح وخلتني اسامحك وانسى 
فضحك بصخب 
ديه قدرات ياحببتي جاسم الشرقاوي مش اي حد 
وغمز لها بمرح فدفعته علي صدره برفق 
ياغرور جاسم الشرقاوي 
ورفع يدها
نحو شفتيها يلثم باطن كفها ببطئ 
قلبك ابيض بقى ياحببتي 
وعاد يداعبها ويشاكسها بلطف وهي تضحك إلى أن اتسعت عيناها تسأله 
هي الساعه كام دلوقتي ياجاسم 
وفور أن أخبرها بالوقت ابتعدت عنه 
كده هتتأخر عي شغلك أنا كده النهارده اجازه من المكتب 
فضحك على اندفاعها بعيدا عنه فجذبها إليه بمزاح
انا اجازه النهارده تعالي قربي هنا 
فضحكت وهو يعود لاحضانه 
صاحب الشركه محدش قدك 
فتعالت قهقهته بقوه ثم طبع بقبله طويله على رأسها 
شايف الحقد في عيونك ياحببتي 
وتابع وهو ينظر لها برغبة لم تنطفئ 
تعالى لما اقولك على الخطط اللي هنعملها اسمعيني وركزي
أنهت اتصالها مع والدتها وهي لا تعلم كيف ستخبره بدعوة والديها لهم على الغداء بعد ما حدث أمس فمازال مشهد انتفاضه عنها يدميها وأخذت تدور بحجرتها قليلا تفكر مع نفسها فهي لا تريد الحديث معه ولكن اليوم جاء كل شئ ضد رغبتها وخرجت من غرفتها تبحث عنه بعينيها لتجده يقف كعادته في الصباح أمام الشرفه ويرتشف من فنجان قهوته 
فأقتربت منه تفرك يداها بتوتر وتخرج الكلمات من شفتيها سريعا 
ماما عزمانا علي الغدا النهارده حاولت افهمها انك مش فاضي بس هي أصرت 
وابتسمت وهي تتذكر كلمات والدتها وعشمها الكبير في ياسر انه لن يكسر خاطرها
قولي ل ياسر اكيد مش هيقول لاء جوز بنتي ميرفضش لحماته طلب 
فأكثر شئ أصبح يكسرها بتلك العلاقه هم والديها وحبهم لياسر ولمعت عيناها بالدموع وهي تخشى عليهم يوم انا تعود لهم مطلقة فسمعت صوته الهادئ ومازال يقف على نفس وقفته يعطيها ظهره
تمام مافيش مشكله
لو كانت نظرات العين ټقتل لقټلته بنظراتها العاشقه فخطت للامام تحكم
76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 97 صفحات