الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 79 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

حب وشخصا هي مسئوله منه لم تختبر كل تلك المشاعر يوما 
لم تعش الدلال لم تفكر يوما بحالها وعندما بدأت الحياه تعطيها 
نظروا لما في يدها ولم يفكروا هل عوض الله يأتي من فراغ 
ووجدته يقترب بمقعده منها أكثر ومال بوجه نحوها حتى اختلطت أنفاسهم 
فين زوجتي المشاغبه انا مش متعود على هدوئك ده
فقلبت عيناها وهي تحدق به 
في سبات عميق 
فتعالت ضحكاته في سكون الليل 
طب صحيها عشان قلبي بدء يقلق 
طيب اوجاعها وعادت معه بروحها المرحه رغم چروح قلبها الا ان كلمات سهير كانت دوما تقف في حلقها كالعلقم فلم تنسى يوم عزاء والدها ولا حديثها بأنها لا تري فيها الا والدتها وسيكون مصيرها مثلها امرأة هجرها زوجها فعاشت خلف الأطلال تبكي بصمت 
واندفعت نحو احضانه بعد أن كان يشاكسها قليلا 
جاسم هو انا ليه حبيتك
قالتها پبكاء فأبعدها عنه وهو يعلم أنها ليست بوعيها 
ينهار منيل يابنت زينب بتقولي لجوزك ليه حبيتك اومال عايزه تحبي مين انطقي 
فأبتعدت عنه ببطئ تنظر إليه وتحسست جبينه 
منيل وينهار انت متأكد انك جاسم جوزي 
فأنفجر ضاحكا 
لاء مش متأكد ياحببتي يمكن اكون عفريته مثلا 
وانقلب الوضع في لحظات بسيطه لتجد نفسها تضحك وتشاكسه بل وأخذت تقبل وجنتيه بقوة 
بقيت جميل اوي ياجاسم
وجاسم يضحك على طفولتها وكل يوم يدرك أن قلبه اختار من يراضيه ويسعده 
حملقت رفيف للاطباق الموضوعة بالحوض بحنق ثم نظرت لعلياء التي تقف جانبها تعد وجبة الغداء قبل أن تنصرف للمعهد الذي تدرس فيه 
سأجلب خادمه تقوم بمهامي وسأدفع لها الراتب 
فألتفت إليها علياء حانقه 
وايدك راحت فين ما انا واقفه جنبك بحضر الاكل اللي هاجي اطبخه 
فطالعتها رفيف بأستياء ثم عادت تنظر للاطباق التي بالحوض ولم تجلي أمس 
انا لست خادمه هنا انتي تريدي ان تكوني خادمه فالأمر لك اما انا لا 
لترفع علياء حاحبيها ثم صفقت لها بقوة 
حلوه المحاضره ديه ما علينا هتغسلي الأطباق يارفيف انا كل يوم بقوم بشغل البيت بدالك وبضحك على عمار واقوله بتساعدني وانتي كل اللي وراكي يااما بتخرجي أو بتكلمي صحابك الفرافير 
فأتسعت عين رفيف بعدما سمعت نعت صديقاتها اللاتي يعدون من صفوة المجتمع 
أصدقائي فرافير ماذا تعني فرافير علياء 
فوقفت علياء تفكر قليلا كي تشرح لها معنى الكلمه 
افهمهلها ازاي ديه 
واقتربت منها تحاوط كتفيها بلطف 
بصي يارفيف عشان نعدي الايام اللطيفه مع بعض انسى حياه هوانم جردن سيتي وعيشي حياتنا 
فحدفت بها رفيف بعينيها الزرقاء 
لا أعرف كيف تعجبكم تلك الحياه 
فأبتعدت عنها علياء زافره أنفاسها بضيق 
مالها حياتنا الحمدلله احنا احسن من غيرنا بكتير انا فقدت الأمل فيكي وهتتعلمي شغل البيت يعني
هتتعلمي شغل البيت 
وقبل أن تدفعها للحوض نظرت إلى هيئتها 
بذمتك ده منظر واحده هتشمر وهتقف علي الحوض روحي يابنت الناس اقلعي الماركات اللي بتلبسيها ديه وألبسي حاجه
من عندي تليق بالمقام 
فتهجم وجه رفيف ونظرت لهيئة ملابسها التي لا تعلم أهي ملابس للبيت ام الخروج 
انا ارتدى منك انتي 
فأغمضت علياء عيناها تهدء من روعها ثم عادت تفتحهما 
امسكها من شعرها دلوقتي ولا اعمل ايه 
فمالت رفيف نحوها تسألها 
ماذا تقولي علياء 
فحملقت بها علياء بسماجه 
بقول كل خير عايزاكي زي الشاطره كده تحضري الغدا النهارده لجوزك 
واشارت لوجبة الطعام التي جهزتها للطهو 
ورينا شطرتك النهارده 
وتحركت بعدها تجمع كتبها وتضعها في حقيبتها وهي تستمع لسباب رفيف الذي لم تفهم معناه الا كلمه واحده تعلم ترجمتها تماما واغلقت باب الشقه خلفها وهي تهتف بنفاذ صبر
انا غبيه يا ام لسان معوج ده انا اساس الذكاء 
نظرت سهير للطعام الموضوع أمامها على طاولة وأكرم ابنها يمدح فيما صنعته والدة ضحي الطعام كان لذيذ وشهي ولكن مع سهير لم يروق لها شئ 
فمضغت سهير الطعام بأمتعاض وهي تستمع لوالدة ضحى تخبر ابنها ان ضحى من طهت الطعام 
ضحي هي اللي طبخت الاكل كله 
فأبتسم أكرم لخطيبته التي تجلس أمامه متورده الوجه
تسلم ايدك ياضحي 
فأزداد امتعاض سهير لتلوي شفتيها بتهكم 
مش بطال الاكل بس المفروض مدام في ضيوف بنتك متجربش فيهم
فأحتقن وجه أكرم لتنظر والدة ضحي تجيب عليها 
كلك ذوق ياست سهير بس انا بنتي مبتجربش في حد وحتى لو جربت هي بتجرب في ناس غريبه ما انتي في مقامي ولا أيه
فشعرت سهير بدلو ماء يسكب عليها ولم تعرف كيف تتحدث
وضاقت عين أكرم پغضب ونظر إلى والدته 
ماما 
وتابع بلطف 
انا اسف ياجماعه 
وأخذ يعتذر منهم وداخله ېحترق من أفعال والدته فماذا سيفعل معها فقد فعل الكثير ولكن هي لا تتغير
وعبست ملامح سهير وهي تراه كيف يعتذر منهم وصمتت من أجله بحنق فلا شئ يأتي مع تلك العائله وكأن ابنها كان الفانوس السحري لهم
فشعرت ضحي بيد والدتها على يدها تربت عليها تدعمها تحمدالله أن زوجها ليس هنا  فلولا حب ابنتها لذلك الشاب لكانت أنهت كل شئ بلحظتها ونظرت إلى أعين ابنتها الداعمه لاكرم الذي كان يطالعها بكل أسف واعتذار
تذوق الطعام ببطئ وابتلعه بصعوبة وهو ينظر لرفيف التي تسأله كيف يبدو الطعام
ما رأيك انا قد صنعته
فحدق عمار بها ثم بالطبق الذي أمامه وهو لا يعلم بماذا يجيبها
ليسمع صوت علياء وهي تتقدم نحوهم بعد أن أبدلت ملابسها وجلست على مقعدها 
يادي الهنا اللي انا فيه رفيف عمله لينا الاكل
وفور أن وضعت المعلقه بفمها انسكب الطعام منه
ايه ده
فطالعتهم رفيف وهي تتناوله
ما رأيك علياء انه لذيذ أليس كذلك
فمسحت علياء فمها وأبتلعت أكبر قدر من الماء
اسمها ايه الاكله ديه
فتحمست رفيف وهي تخبرها اسم الاكله ووصفتها بالفرنسيه لتطالعها علياء بأعين متسعه
عمار هو مين اللي فتح نشرة الأخبار الفرنسيه
وانتفضوا الاثنان بعد أن ضړب هو الطاوله
ساعه هدخل اريح لو ملقتش اكل يفتح النفس بلاش اقولكم هعمل فيكم ايه
ومال نحو رفيف يحدق بها بقوة وكأنه يخبرها أن الحديث لها
فأرتعش جسدها پخوف 
ونهض وهو يتمتم
الواحد بقى يرجع من الشغل ملهوش نفس يدخل البيت
وعاد يدور بعيناه بينهم 
صوت مسمعهوش مفهوم 
ودلف لغرفته لتفتح رفيف عيناها أما علياء نظرت لها بضيق
انا مالي انتي مراته يشخط ويزعق فيكي براحته
ونهضت هي الأخرى لتركض خلفها رفيف
علياء من سيطهو الطعام 
فنظرت لها علياء وقبل أن تخبرها انها هي من يجب تعده
ارجوكي علياء حبيبتي انتي طعامك رائع
واخذت تمدح بها وبطعامها وجمالها ورقتها
فأبتسمت علياء بفخر وهي تنحني بطريقه دراميه 
شكرا شكرا لا داعي للمدح زوجه اخي 
فقبلتها رفيف على وجنتها بعدما علمت بأي طريقه تكسبها 
أنتي تستحقي ذلك علياء
جلست رقية مندمجه مع عائلة ورد تقص عليهم كل جولاتهم بطرافه رغم انهم لا يفهمون العربيه بقوة الا انهم اندمجوا حتي فريدة اندمجت بل اعجبتها مرح رقيه ورقتها 
ومراد وكنان يجلسون بعيدا عنهم يتحدثون بأمور الأعمال والاقتصاد 
دعوة عشاء كانت لفته طيبه من عائله كنان الذي أصر على مراد كثيرا أن يدعوه في منزله ولكن مراد اعتذر بلطف
وانتبهوا على صوت الخادمه تخبرهم أن العشاء قد تم تقديمه 
فهمست رقية التي كانت ملتصقه بورد
اخيرا أن نسيت اني هتعشا ياا انا جعانه بشكل 
فدفعتها ورد برفق متمتمه 
انتي طول عمرك جعانه يارقيه 
فتذمرت رقية بطفوله لتضحك عليها ورد وأشارت بحماس نحو ليليان التي تتقدم منهم مع شقيقها بشير تبتسم لها بسعاده لأنها تلاقت بها مجددا
وبدئوا يتناولون الطعام بأنسجام ومراد من وقت لآخر ينظر لرقيه وداخله يود خنقها ولكن صبرا إلى أن يعودوا للوطن
ودفعت رقيه ساقها بساق ورد وعيناها تدور بين نظرات عائشه وبشير 
شكلنا هنقول مبروك قريب 
فوكظتها ورد بذراعها ونظرت إلى عائشه التي ترتشف الماء بأرتباك 
الله يعينك يامراد 
فأحتقن وجه رقيه بعبوس متمتمه بنبرة خافته قد سمعها مراد الذي يجلس جانبها 
هو كل حد يقولي الله يعينك يامراد
فمال نحوها مراد مبتسما 
الكل حاسس بالمعاناه اللي انا فيها 
وقبل أن يصدر ردة فعل منها وجدت فريدة تسألها عن مده إقامتها هنا وتطلب منهم أن يظلوا معهم للغد
تجمدت عين نرمين بعدما أخبرها جاسم أن من ستذهب معه لمقابلة الشركاء الإيطالين هي زوجته كانت كلماته رسميه
وعاد
جاسم يطالع بعض الملفات ثم رفع عيناه نحو نرمين 
في حاجه تانيه عايزه تبلغيني بيها يانرمين 
فتمالكت دموعها وهي تحرك رأسها بالنفي متمتمه 
لاء يافندم 
فأشار إليها بجديه وهو يعود لمطالعه ما أمامه 
طب اتفضلي على شغلك 
فوقفت قليلا تطالعه بآلم فيبدو أن حلم الوصول إليه صعبا ولكنها تعشقه وستتحمل إلى أن تصل إليه حتى لو تزوجها سرا 
قلبها لم يعد يرى غيره وخرجت من غرفته مطأطأه الرأس تخشى أن تلاحظ مني عيونها الدامعه 
فرفع جاسم عيناه نحو الفراغ الذي تركته متنهدا فبدء يلاحظ انها تأخذ تقديره وافتخاره بها بشئ آخر
دلف ياسر للشقه بأرهاق فوجد ريم تجلس تشاهد احد المسلسلات الاجنبيه بحماس وعيناها ثاقبة على التلفاز فأنتبهت لقدومه وأغلقت التلفاز لتقترب منه بقلق 
اتأخرت كده ليه 
كان قلقها ظاهر في عينيها الحانيه فأبتسم لها بلطف 
مشاكل في مصنع الإنتاج
فلم يجد منها إلا حنانا رغم جرحه لها 
ادخل غير هدومك وانا هحضرلك العشا 
واتجهت نحو المطبخ دون كلمه أخرى لينظر ياسر لخطاها بدفئ واضعا بيده على قلبه معاتبا 
بدأت تتحرك بدأت تطالب بالأرتواء
ثم وضع يده على هديته المخڤيه داخل سترته واتجه لغرفته يخلع سترته واتبعها بقميصه متجها بعدها للمرحاض لينعش جسده بالماء 
وبعد وقت لا بأس منه وجدها قد أعدت الطعام وتجلس تنتظره ليتناولوه سويا بصمت أو بعض الكلمات المختصره عن أحوالها بالعمل لتنهض ريم بعد أن شبعت تسأله 
اعملك شاي 
فأبتسم ياسر وهو ينهض يحمل الأطباق معها كما اعتادوا منذ بدايه زواجهم 
ياريت ياريم 
لتتحرك من أمامه بخفه تداري ارتباكها من نظراته فأحيانا تراه رجلا تريد أن ټغرق بين ذراعيه تخبره انها تعشقه وتارة تريد الهروب من قسوته وبرودة عيناه
ووقفت تعد الشاي وتنظف الأطباق شارده لتأخذ أنفاسها بشهقة خافته وهي تجده يميل نحو عنقها ورائحة صابون الاستحمام تغزو رئتيها
ريم انا عارف اني بأسي عليكي كتير يمكن من ساعه ما عرفتيني وانا بأسي
كانت تغمض عيناها وهي تسمعه تود أن تفر منه هاربه فلم تعد تحتمل خفقان قلبها
وابتعد خطوه للوراء فشعرت بعدها بشئ بارد على جيدها لتفتح عيناها ناظره لما يطاوق به عنقها كانت سلسال من الذهب الأبيض على شكل فراشه فوضعت يدها على السلسال بعد أن اغلقه
الهديه ديه ليا انا
هتفت بها بحماس وسعاده فأبتسم وهو يجيب عليها
طبعا ياريم اتمنى انها تعجبك
فلم تعرف كيف تصف له فرحتها لتعانقه بتلقائيه
شكرا انا بجد فرحانه
وابتعدت عنه قليلا تنظر للسلسال مجددا ثم عادت تطالعه بحب وعانقته ثانيه وهو يربت على ظهرها ضاحكا من تكرار شكرها له
على فكره ديه هديه بسيطه انتي تستحقي أغلى من كده
فأنسابت دموعها وقلبها يخبرها أنه لا يريد شئ أكثر منه فهي لم تفرح بالهديه أكثر ما فرحت بتذكره لها
وعندما رفع وجهها إليه ودموعها تنساب على وجهها
ريم أنتي بټعيطي
فحركت رأسها بالنفي رغم انسياب دموعها على وجنتيها ليضحك وهو يمسح دموعها بأنامله
باين انك مبتعيطيش
فضحكت هي الأخرى
اصل انا لما بفرح بعيط
فضمھا إليه بقوة ممازحا
انتي علطول بټعيطي ياريم
لتتملص من ذراعيه ولكن حصاره عن
78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 97 صفحات