رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة
حب وشخصا هي مسئوله منه لم تختبر كل تلك المشاعر يوما
لم تعش الدلال لم تفكر يوما بحالها وعندما بدأت الحياه تعطيها
نظروا لما في يدها ولم يفكروا هل عوض الله يأتي من فراغ
ووجدته يقترب بمقعده منها أكثر ومال بوجه نحوها حتى اختلطت أنفاسهم
فين زوجتي المشاغبه انا مش متعود على هدوئك ده
فقلبت عيناها وهي تحدق به
فتعالت ضحكاته في سكون الليل
طب صحيها عشان قلبي بدء يقلق
طيب اوجاعها وعادت معه بروحها المرحه رغم چروح قلبها الا ان كلمات سهير كانت دوما تقف في حلقها كالعلقم فلم تنسى يوم عزاء والدها ولا حديثها بأنها لا تري فيها الا والدتها وسيكون مصيرها مثلها امرأة هجرها زوجها فعاشت خلف الأطلال تبكي بصمت
جاسم هو انا ليه حبيتك
قالتها پبكاء فأبعدها عنه وهو يعلم أنها ليست بوعيها
ينهار منيل يابنت زينب بتقولي لجوزك ليه حبيتك اومال عايزه تحبي مين انطقي
فأبتعدت عنه ببطئ تنظر إليه وتحسست جبينه
منيل وينهار انت متأكد انك جاسم جوزي
فأنفجر ضاحكا
وانقلب الوضع في لحظات بسيطه لتجد نفسها تضحك وتشاكسه بل وأخذت تقبل وجنتيه بقوة
بقيت جميل اوي ياجاسم
وجاسم يضحك على طفولتها وكل يوم يدرك أن قلبه اختار من يراضيه ويسعده
حملقت رفيف للاطباق الموضوعة بالحوض بحنق ثم نظرت لعلياء التي تقف جانبها تعد وجبة الغداء قبل أن تنصرف للمعهد الذي تدرس فيه
فألتفت إليها علياء حانقه
وايدك راحت فين ما انا واقفه جنبك بحضر الاكل اللي هاجي اطبخه
فطالعتها رفيف بأستياء ثم عادت تنظر للاطباق التي بالحوض ولم تجلي أمس
انا لست خادمه هنا انتي تريدي ان تكوني خادمه فالأمر لك اما انا لا
لترفع علياء حاحبيها ثم صفقت لها بقوة
فأتسعت عين رفيف بعدما سمعت نعت صديقاتها اللاتي يعدون من صفوة المجتمع
أصدقائي فرافير ماذا تعني فرافير علياء
فوقفت علياء تفكر قليلا كي تشرح لها معنى الكلمه
واقتربت منها تحاوط كتفيها بلطف
بصي يارفيف عشان نعدي الايام اللطيفه مع بعض انسى حياه هوانم جردن سيتي وعيشي حياتنا
فحدفت بها رفيف بعينيها الزرقاء
لا أعرف كيف تعجبكم تلك الحياه
فأبتعدت عنها علياء زافره أنفاسها بضيق
مالها حياتنا الحمدلله احنا احسن من غيرنا بكتير انا فقدت الأمل فيكي وهتتعلمي شغل البيت يعني
هتتعلمي شغل البيت
وقبل أن تدفعها للحوض نظرت إلى هيئتها
بذمتك ده منظر واحده هتشمر وهتقف علي الحوض روحي يابنت الناس اقلعي الماركات اللي بتلبسيها ديه وألبسي حاجه
من عندي تليق بالمقام
فتهجم وجه رفيف ونظرت لهيئة ملابسها التي لا تعلم أهي ملابس للبيت ام الخروج
انا ارتدى منك انتي
فأغمضت علياء عيناها تهدء من روعها ثم عادت تفتحهما
امسكها من شعرها دلوقتي ولا اعمل ايه
فمالت رفيف نحوها تسألها
ماذا تقولي علياء
فحملقت بها علياء بسماجه
بقول كل خير عايزاكي زي الشاطره كده تحضري الغدا النهارده لجوزك
واشارت لوجبة الطعام التي جهزتها للطهو
ورينا شطرتك النهارده
وتحركت بعدها تجمع كتبها وتضعها في حقيبتها وهي تستمع لسباب رفيف الذي لم تفهم معناه الا كلمه واحده تعلم ترجمتها تماما واغلقت باب الشقه خلفها وهي تهتف بنفاذ صبر
انا غبيه يا ام لسان معوج ده انا اساس الذكاء
نظرت سهير للطعام الموضوع أمامها على طاولة وأكرم ابنها يمدح فيما صنعته والدة ضحي الطعام كان لذيذ وشهي ولكن مع سهير لم يروق لها شئ
فمضغت سهير الطعام بأمتعاض وهي تستمع لوالدة ضحى تخبر ابنها ان ضحى من طهت الطعام
ضحي هي اللي طبخت الاكل كله
فأبتسم أكرم لخطيبته التي تجلس أمامه متورده الوجه
تسلم ايدك ياضحي
فأزداد امتعاض سهير لتلوي شفتيها بتهكم
مش بطال الاكل بس المفروض مدام في ضيوف بنتك متجربش فيهم
فأحتقن وجه أكرم لتنظر والدة ضحي تجيب عليها
كلك ذوق ياست سهير بس انا بنتي مبتجربش في حد وحتى لو جربت هي بتجرب في ناس غريبه ما انتي في مقامي ولا أيه
فشعرت سهير بدلو ماء يسكب عليها ولم تعرف كيف تتحدث
وضاقت عين أكرم پغضب ونظر إلى والدته
ماما
وتابع بلطف
انا اسف ياجماعه
وأخذ يعتذر منهم وداخله ېحترق من أفعال والدته فماذا سيفعل معها فقد فعل الكثير ولكن هي لا تتغير
وعبست ملامح سهير وهي تراه كيف يعتذر منهم وصمتت من أجله بحنق فلا شئ يأتي مع تلك العائله وكأن ابنها كان الفانوس السحري لهم
فشعرت ضحي بيد والدتها على يدها تربت عليها تدعمها تحمدالله أن زوجها ليس هنا فلولا حب ابنتها لذلك الشاب لكانت أنهت كل شئ بلحظتها ونظرت إلى أعين ابنتها الداعمه لاكرم الذي كان يطالعها بكل أسف واعتذار
تذوق الطعام ببطئ وابتلعه بصعوبة وهو ينظر لرفيف التي تسأله كيف يبدو الطعام
ما رأيك انا قد صنعته
فحدق عمار بها ثم بالطبق الذي أمامه وهو لا يعلم بماذا يجيبها
ليسمع صوت علياء وهي تتقدم نحوهم بعد أن أبدلت ملابسها وجلست على مقعدها
يادي الهنا اللي انا فيه رفيف عمله لينا الاكل
وفور أن وضعت المعلقه بفمها انسكب الطعام منه
ايه ده
فطالعتهم رفيف وهي تتناوله
ما رأيك علياء انه لذيذ أليس كذلك
فمسحت علياء فمها وأبتلعت أكبر قدر من الماء
اسمها ايه الاكله ديه
فتحمست رفيف وهي تخبرها اسم الاكله ووصفتها بالفرنسيه لتطالعها علياء بأعين متسعه
عمار هو مين اللي فتح نشرة الأخبار الفرنسيه
وانتفضوا الاثنان بعد أن ضړب هو الطاوله
ساعه هدخل اريح لو ملقتش اكل يفتح النفس بلاش اقولكم هعمل فيكم ايه
ومال نحو رفيف يحدق بها بقوة وكأنه يخبرها أن الحديث لها
فأرتعش جسدها پخوف
ونهض وهو يتمتم
الواحد بقى يرجع من الشغل ملهوش نفس يدخل البيت
وعاد يدور بعيناه بينهم
صوت مسمعهوش مفهوم
ودلف لغرفته لتفتح رفيف عيناها أما علياء نظرت لها بضيق
انا مالي انتي مراته يشخط ويزعق فيكي براحته
ونهضت هي الأخرى لتركض خلفها رفيف
علياء من سيطهو الطعام
فنظرت لها علياء وقبل أن تخبرها انها هي من يجب تعده
ارجوكي علياء حبيبتي انتي طعامك رائع
واخذت تمدح بها وبطعامها وجمالها ورقتها
فأبتسمت علياء بفخر وهي تنحني بطريقه دراميه
شكرا شكرا لا داعي للمدح زوجه اخي
فقبلتها رفيف على وجنتها بعدما علمت بأي طريقه تكسبها
أنتي تستحقي ذلك علياء
جلست رقية مندمجه مع عائلة ورد تقص عليهم كل جولاتهم بطرافه رغم انهم لا يفهمون العربيه بقوة الا انهم اندمجوا حتي فريدة اندمجت بل اعجبتها مرح رقيه ورقتها
ومراد وكنان يجلسون بعيدا عنهم يتحدثون بأمور الأعمال والاقتصاد
دعوة عشاء كانت لفته طيبه من عائله كنان الذي أصر على مراد كثيرا أن يدعوه في منزله ولكن مراد اعتذر بلطف
وانتبهوا على صوت الخادمه تخبرهم أن العشاء قد تم تقديمه
فهمست رقية التي كانت ملتصقه بورد
اخيرا أن نسيت اني هتعشا ياا انا جعانه بشكل
فدفعتها ورد برفق متمتمه
انتي طول عمرك جعانه يارقيه
فتذمرت رقية بطفوله لتضحك عليها ورد وأشارت بحماس نحو ليليان التي تتقدم منهم مع شقيقها بشير تبتسم لها بسعاده لأنها تلاقت بها مجددا
وبدئوا يتناولون الطعام بأنسجام ومراد من وقت لآخر ينظر لرقيه وداخله يود خنقها ولكن صبرا إلى أن يعودوا للوطن
ودفعت رقيه ساقها بساق ورد وعيناها تدور بين نظرات عائشه وبشير
شكلنا هنقول مبروك قريب
فوكظتها ورد بذراعها ونظرت إلى عائشه التي ترتشف الماء بأرتباك
الله يعينك يامراد
فأحتقن وجه رقيه بعبوس متمتمه بنبرة خافته قد سمعها مراد الذي يجلس جانبها
هو كل حد يقولي الله يعينك يامراد
فمال نحوها مراد مبتسما
الكل حاسس بالمعاناه اللي انا فيها
وقبل أن يصدر ردة فعل منها وجدت فريدة تسألها عن مده إقامتها هنا وتطلب منهم أن يظلوا معهم للغد
تجمدت عين نرمين بعدما أخبرها جاسم أن من ستذهب معه لمقابلة الشركاء الإيطالين هي زوجته كانت كلماته رسميه
وعاد
جاسم يطالع بعض الملفات ثم رفع عيناه نحو نرمين
في حاجه تانيه عايزه تبلغيني بيها يانرمين
فتمالكت دموعها وهي تحرك رأسها بالنفي متمتمه
لاء يافندم
فأشار إليها بجديه وهو يعود لمطالعه ما أمامه
طب اتفضلي على شغلك
فوقفت قليلا تطالعه بآلم فيبدو أن حلم الوصول إليه صعبا ولكنها تعشقه وستتحمل إلى أن تصل إليه حتى لو تزوجها سرا
قلبها لم يعد يرى غيره وخرجت من غرفته مطأطأه الرأس تخشى أن تلاحظ مني عيونها الدامعه
فرفع جاسم عيناه نحو الفراغ الذي تركته متنهدا فبدء يلاحظ انها تأخذ تقديره وافتخاره بها بشئ آخر
دلف ياسر للشقه بأرهاق فوجد ريم تجلس تشاهد احد المسلسلات الاجنبيه بحماس وعيناها ثاقبة على التلفاز فأنتبهت لقدومه وأغلقت التلفاز لتقترب منه بقلق
اتأخرت كده ليه
كان قلقها ظاهر في عينيها الحانيه فأبتسم لها بلطف
مشاكل في مصنع الإنتاج
فلم يجد منها إلا حنانا رغم جرحه لها
ادخل غير هدومك وانا هحضرلك العشا
واتجهت نحو المطبخ دون كلمه أخرى لينظر ياسر لخطاها بدفئ واضعا بيده على قلبه معاتبا
بدأت تتحرك بدأت تطالب بالأرتواء
ثم وضع يده على هديته المخڤيه داخل سترته واتجه لغرفته يخلع سترته واتبعها بقميصه متجها بعدها للمرحاض لينعش جسده بالماء
وبعد وقت لا بأس منه وجدها قد أعدت الطعام وتجلس تنتظره ليتناولوه سويا بصمت أو بعض الكلمات المختصره عن أحوالها بالعمل لتنهض ريم بعد أن شبعت تسأله
اعملك شاي
فأبتسم ياسر وهو ينهض يحمل الأطباق معها كما اعتادوا منذ بدايه زواجهم
ياريت ياريم
لتتحرك من أمامه بخفه تداري ارتباكها من نظراته فأحيانا تراه رجلا تريد أن ټغرق بين ذراعيه تخبره انها تعشقه وتارة تريد الهروب من قسوته وبرودة عيناه
ووقفت تعد الشاي وتنظف الأطباق شارده لتأخذ أنفاسها بشهقة خافته وهي تجده يميل نحو عنقها ورائحة صابون الاستحمام تغزو رئتيها
ريم انا عارف اني بأسي عليكي كتير يمكن من ساعه ما عرفتيني وانا بأسي
كانت تغمض عيناها وهي تسمعه تود أن تفر منه هاربه فلم تعد تحتمل خفقان قلبها
وابتعد خطوه للوراء فشعرت بعدها بشئ بارد على جيدها لتفتح عيناها ناظره لما يطاوق به عنقها كانت سلسال من الذهب الأبيض على شكل فراشه فوضعت يدها على السلسال بعد أن اغلقه
الهديه ديه ليا انا
هتفت بها بحماس وسعاده فأبتسم وهو يجيب عليها
طبعا ياريم اتمنى انها تعجبك
فلم تعرف كيف تصف له فرحتها لتعانقه بتلقائيه
شكرا انا بجد فرحانه
وابتعدت عنه قليلا تنظر للسلسال مجددا ثم عادت تطالعه بحب وعانقته ثانيه وهو يربت على ظهرها ضاحكا من تكرار شكرها له
على فكره ديه هديه بسيطه انتي تستحقي أغلى من كده
فأنسابت دموعها وقلبها يخبرها أنه لا يريد شئ أكثر منه فهي لم تفرح بالهديه أكثر ما فرحت بتذكره لها
وعندما رفع وجهها إليه ودموعها تنساب على وجهها
ريم أنتي بټعيطي
فحركت رأسها بالنفي رغم انسياب دموعها على وجنتيها ليضحك وهو يمسح دموعها بأنامله
باين انك مبتعيطيش
فضحكت هي الأخرى
اصل انا لما بفرح بعيط
فضمھا إليه بقوة ممازحا
انتي علطول بټعيطي ياريم
لتتملص من ذراعيه ولكن حصاره عن