السبت 30 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 80 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

محكم عليها ومع رغبتها في دفئه وضحكاتهم بدء اللحن ينساق ببطئ 
جلست نرمين بجانب شقيقتها مطأطأه الرأس تقص عليها نبذه لها في اللقاء الخارجي بالوفد الإيطالي ومعاملته لها في الشركه فحتى الملاطفه ومدحه الدائم لها تلاشى حديثه معها أوامر ليس أكثر فلو كانت رأت طفيفا بسيطا منه من قبل الآن أصبحت لا ترى إلا كونها موظفه لديه ليس اكثر حتى أنه بدء يتلاشها من الأعمال الخارجيه بالشركة ويصطحب سكرتيرته معه 
انتي ليه خلتيني احلم يكون ليا ياعايدة انا أضعف اني اتحمل كده آلم الحب صعب اوي 
فأحتدت عين عايدة بجمود
فوقيلي كده وبلاش ضعف مراته مش سهله وباين عليها بتعرف تسيطر على كويس
وتذكرت مشهد يوم ان طعنتها ببعض الكلمات وانصرفت وعاد هو للطاوله وجدته يميل نحوها يمسك يداها بقلق وبعد دقائق نهضوا وهو يضمها إليه بتملك وعشق 
نيران أشتعلت داخلها تكره ان ترى أحدا يعيش بسعاده وخاصه الأزواج فهي فشلت في علاقتها بزوجها فما زال نعته لها بأنها لا تصلح أن تكون زوجه أو امرأه تحب يقتحم عقلها وقلبها
بيحبها ياعايدة هو ده الحب اللي انا بتمناه نفسي اتحب زيها وتنهدت وهي ترفع عيناها نحو شقيقتها 
جاسم هو فارس أحلامي بس للأسف فارس الأحلام طلع متجوز 
ترمقها عايدة بوجوم هاتفه 
بكره يزهق منها بس بلاش تبقى خيبه وتنهزمي من اول محاوله 
وتابعت وهي تنظر إليها متذكره سائقها الذي لم تبقيه الا لتحصل على بعض المعلومات منه وقد عرفت اليوم منه حقيقه مجهوله عن سبب عملها معه قبل أن يتزوجها فشقيقها لم يكن إلا سارق ولكن مهلا للأمر  
وقفت في الشرفه تضع بيدها على بطنها تتنفس نسمات الهواء فوجدته يحاوط كتفيها بذراعيه ويضمها إليه بحب
بما تفكرين حبيبتي
فأبتمست ورد وهي تتمايل بين ذراعيه
استمتع كنان حقا المنزل رائع
وعادت تضحك وهي تتذكر عندما أخبرت رقيه للمره الخمسين انها تأكدت ان جنس المولد فتاه وهي تهتف لها
لا اضحكي عليا
ومال نحو خدها يلثمه
لماذا تضحكين اضحكيني معك 
فألتفت إليه تسأله
بمشاكسه
كنان لو رزقنا فيما بعد بولد واصبح شاب ورغب بالزواج من وطني ستوافق ام ما 
وضحكت
وهي تطالعه
الاجابه سريعا من فضلك
فنظر إليها ثم ضحك
ما هذا التحالف ورد ستغزو وطنك بأولادي
فتعلقت بعنقه بدلال
الغزو يثمر بثمار نافعه زوجي العزيز
وابتعدت عنه قليلا تشير على نفسها بزهو
تنكر أنني ثمرة نافعه
فضمھا إليه وصوت قهقهته تعلو
لا أنكر ولكن كفى انتي حببتي اتركي أولادي لوطنهم
فرفعت عيناها تنظر إليه بعبوس مصطنع فضحك على هيئتها 
اصبحتي شرسه ورد
فدفعته عنها ضاحكة بعد أن زال عبوسها ليميل نحوها راغبا في تقبيلها ولكن توقف وهي يسمع صوت الصغير جواد
ماذا تفعلون 
ليلتفوا نحوه فكانت عين جواد محدقه بهم وكأنه يخبرهم انه منتظر الاجابه
عادوا من ذلك العشاء وهو يضحك على أفعالها المرحه فطيلة عودتهم تخبره عن الدعوة التي أعطاها لها السيد الفونس بأن تزور إيطاليا وتكون تحت ضيافته فهم إلى الآن لم ينسوا حسن استقبالها لهم في الجوله السياحيه التي ارادوها داخل شوارع القاهره والبرنامج الذي فعلته لهم ولا أطباق الكشري الذي لم ينسوا طعم مذاقه 
كفايه تمجيد في نفسك 
قالها ضاحكا وهو يدلفوا للمنزل سويا
سيبني افتخر شويه في نفس بلاش تبقى عدو النجاح ياسيد جاسم 
فضحك جاسم وهو يحتوي خصرها بذراعه 
افتخري ياحببتي انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انبهارهم العظيم بجولتك ولا بمعلوماتك التاريخيه اللي انا شاكك فيها 
فزمجرت بصوت حانق وهي ترفع عيناها نحوه 
شوفت اه انت عدو النجاح وبتشكك في قدراتي 
فأبتسم وهو يرى عبوسها 
وليه متقوليش اني بحب اشوفك كده 
ومسح بكفيه على وجنتيها برفق
بشبهك بأمواج البحر  من هدوئها بتسحرك وأول ما موجها يعلى بټغرق معها 
كان يتحدث بهمس وبنرة دافئه جعلها تميل برأسها على احد كفيه ليداعب وجنتيها اليمني بحنان 
وايه كمان 
فأتسعت ابتسامته ثم قرص وجنتها بلطف 
كفايه النهارده كده وخلي باقي الكلام الحلو ليوم تاني 
وضحك وهو يتأمل ملامحها الحانقه فضمھا إليه 
ممتعه ياحببتي ولذيذه ونفسي اكلك اكل 
وعض خدها فتأوهت 
لاء انا عايزه رومانسيه وكلام حلو مش تاكل 
ودفعته عنها برفق وهي تصعد أمامه الدرج 
انت مش طالع معايا 
فحرك يداه علي وجهه وهو يتذكر احد الملفات التي يجب أن يدققها 
للأسف ورايا شغل في المكتب ياحببتي اطلعي ارتاحي انتي 
فعادت إليه تسحب يده 
شغل ايه واتضيع اللحظه الحلوه تعالا اما احكيلك عن خططي لما اسافر إيطاليا وممكن نجهز الشنطه من دلوقتي 
وبعد صراع داخله بين العمل واتباعها ربحت هي وصعد معها 
وبعد وقت كان ينام على أقدامها وهي تمسح على خصلات شعره ومتكئه للخلف تحلم برحله إيطاليا بعد ولادتها 
طبعا بعد ما أولد هاخد اجازه شهرين أو تلاته اقول اربعه واستجم مع نفسي عشان اقدر أعود للملاعب من جديد 
فرفع رأسه عنها 
ملاعب انسى انتي هتخلفي من هنا هنجيب طفل تاني علطول هي سنه استجمام وحلو عليكي 
فحدقت به ببطئ 
انت بتهزر ومستقبلي المهني اه اخلف واقعد في البيت 
وعندما وجدها تأخذ الأمر بمحمل الجد تنهد بهدوء واعتدل في رقدته 
ومين قالك اني هلغي مستقبلك يامهره كنت عملت كده لما اتجوزتك مكتب المحاماة اللي وعدتك افتحولك بعد تدريبك مع الاستاذ فؤاد موافق وحتى مكتبك في الحاره موافق تكملي فيه بس مدام مافيش تأثير على حياتنا
وكادت أن تبدء بالجدال معه إلا أنه اوقفها بيده 
مهرة انا سني بيكبر انا مش في العشرينات عشان اقول أجل الخلفه انا راجل في التلاتينات عايز يبقى عندي ولاد اعرف اربيهم في عمري واشوفهم بيكبروا قدامي 
لم تعلم كيف جعلها تصمت بل تفكر بالأمر وتقتنع فضحك على تعبيرات وجهها 
حاولي تقتنعي ياحببتي عشان قلبي يرضى عنك 
ومن صمتها اخذ يتفرس ملامحها 
نفسي اعرف ليه بتنامي في وسط الحوار 
ففاقت من شرودها فيما يناقشه 
بفكر في كلامك
فضحك وهو يتأملها 
هو انتي التفكير عندك كده انا بحس انك بتنامي مني 
فضاقت عيناها وهي تنظر إليه
شوف انا كنت هرفع ايدي واقول اقتنعت بس بعد الكلمتين الحلوين اعترض وبشده ولو قولتلي بتعترضي على ايه هقولك معرفش بس اه بعترض وخلاص 
ولم تكاد تكمل ثرثرثتها فوجدت كفه على فمها 
كفايه اعتراض وخلينا في المهم 
وقبل أن تسأله عن الشئ المهم الذي يريده علمت الاجابه 
ف المهم لم يكن إلا الارتواء بين دفئ ذراعيه 
كان اليوم الثاني لعملها ك طاهية كانت حانقه من الأمر في البدايه ولكن مع انفرادها بالمطبخ المتسع المجهز بكل شئ مثلما ترى في التلفاز أحبت عملها 
ونظرت إلى قائمه الطعام الاسبوعيه التي اعطتها لها سكرتيرته عندما اصطحبتها للشقه ثم اعطتها المفتاح أمر من ريان 
اتفاقهم كان ان تأتي لتطهو وتنصرف قبل ميعاد مجيئه وليس لها علاقه بباقي الشقه وجهتها المطبخ فقط 
رغم أن فضولها ېقتلها أن تذهب للتأمل الشقه الا انها تمنع نفسها بصعوبه تركز على الوجبه التي ستصنعها اليوم واندمجت في المكونات التي يجب عليها أن تخرج منها وجبه رائعه رغم أنه لم يعلق أمس علي الطعام ليأتي ظنها دون محله فقد لمحت اخيرا الورقه الملتصقه علي الثلاجه لتجد فيها ملاحظته 
الطعام مالح قللي الملح 
فنظرت لمحتوي الورقه بأمتعاض لتقبض على الورقه بضيق 
مافيش كلمه شكر عامل زي اخته  ايه العيله ديه 
مسح كريم وجهه بالمنشفه بعد أن
اتنهي من حلاقه ذقنه فأنعكست صورتها بالمرآة فكانت تقف خلفه برداء نوم قصير قد اشتراه لها من قبل ولكن لم تبلى به أي اهتمام رغم أنها أخبرها عن رغبته في رؤيته به ووجدها تطوق خصره 
امتى هتسامحني ياكريم انت عارف انا كام مره اعتذر منك
فأغمض عيناه وهو يشعر بملمس يداها على جزعه العلوي العاړي مازال غاضب منها ومن نفسه قبلها وازاح يداها عنه وألتف نحوها
انا مطلبتش منك اعتذار يامرام المفروض تعتذر لنفسك مش ليا بدايه نجاحك ظهرك ومتقلقيش هتبقى سيده أعمال ناجحه 
وتخطاها ثم وقف 
مبروك على التريقه الجديده 
وكاد أن يكمل سيره فجذبت ذراعه تخبره بصدق 
محستش بالنجاح من غير حبك وحشني حضنك واهتمامك انا مش عايزه النجاح ده من غيرك 
اهتزت مشاعره وهو يجدها تبكي أراد أن يضعف ولكن لو ضعف الان لن يحقق شئ وشعر بملمس شفتاها بجانب شفتيه 
وكأنها تدعوه لامتلاكها 
وبعد ساعه كان ينهض من فوق الفراش وهي تغطي جسدها مذهوله من ابتعاده عنها  يرتدي قميصه وتحدق به حتى مشاعره أصبح يبخل بها عليها فدوما كان معطاء حنون يحتويها بدفئ وحب وليس رغبه 
كريم 
فندم أشد الندم على ضعفه واعطاها ظهره 
لتقولي اني هجرك بعد المبادره اللي قدمتيها 
وغادر الغرفه لتسقط دموعها ټدفن وجهها بين راحتي كفيها 
غير مصدقا انه اقترب منها ليلبي رغبتها به وكان أول سؤال يقتحم فؤادها ألهذا الحد حياتهم وصلت لرغبات الجسد 
تنهد مراد بسأم وهو يجدها تتثاوب بعد يوم طويل في التجول في شوارع اسطنبول والتصوير فهي لم تترك مكان الا وصورته 
الواحد تعب بشكل بس صورت صور حلوه 
واتجهت إليه تسأله 
مالك يامراد انت بتبصيلي كده ليه
فطالعها وهو يحرك يده على وجه 
ببص عليكي من خبتي يارقيه 
فنظرت إليه دون فهم
لاء انت فيك حاجه غريبه حتى ديما مخڼوق مني هو انا مزعلاك في حاجه
فربت علي وجهها وهو يتودع لها داخله فهو سيتركها تنعم بالرحله كما تشاء
حاولي تفكري كده وهتعرفي الاجابه لوحدك
وتركها متجها للمرحاض ينعش جسده من ارهاق اليوم متذكرا حديث والدته كلما هاتفته تسألها عنها فأما تكون نائمه أو تستحم وفي النهايه تختم والدته اتصالها
براحه علي البنت يامراد
وبعد دقائق خرج من المرحاض ينشق شعره بالمنشفه لتتسع عيناه عندما وجدها نائمه على الفراش بملابسها
انا حاسس اني اتجوزت طفله
واقترب من الفراش ومال نحوها يدفعها برفق على جسدها
رقيه قومي غيري هدومك
ولكن كالعاده ذهبت مع أحلامها تتركه يكتوي طيله الليل وهو يطالعها كيف تتميل على الفراش إلى أن تصل لاحضانه فتلتصق به فيضمها إليه بحنو ويقبل رأسها
استيقظت على رائحة فطورا شهيا فأتجهت نحو المطبخ لتجده يقف يعد لها عجة البيض التي تعشقها
صباح الخير
فألتف ياسر نحوها مبتسما
صباح النور لحد ما تجهزي هتلاقي الفطار جهز 
فتقدمت منه وبتلقائيه اعتادت على فعلها مع والديها قبلته على خده برقه 
تسلم ايدك
وانصرفت بعدها راكضه نحو غرفتها لتتجمد ملامحه ودفئ شفتيها على خده ولكن للحظه تبدل كل شئ بعد ملس على قبلتها ليبتسم وهو يهتف داخله يقنع قلبه 
مجرد قبلة شكر لا أكثر
اليوم الخامس لها في عملها لتجد ورقه كل يوم لتقرأها بحنق
قللي التوابل 
فمزقت الورقه كمثيلتها 
مافيش كلمه شكرا حتى 
وبدأت تندمج في وجبتها فالعمل ممتع فلا أحد يقف علي رأسها حتى أنها أصبحت تشعر بالراحه ف ريان لم تراه منذ اليوم الذي عرض عليها العمل
ومع مرور الوقت أنهت الوجبه سريعا لتنطر للوقت في هاتفها تفكر بالتجول في الشقه وخاصه غرف النوم فلم تعد تسيطر على فضولها 
ذهبت مهره للنادي بعدما تلقت دعوة ندوة ستقام تحت رئاسة الجمعيه التي تترأسها خاله رقيه ووقفت أمام الصاله التي سيتم فيها الحضور لتجد صورة عايدة فهي ضيف الشرف المستضاف فأحتقن وجهها بتهكم 
لو كنت اعرف
79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 97 صفحات