الخميس 12 ديسمبر 2024

لن تحبني بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

طارق الى البيت و هو مترنحا بعد ان شرب الكثير من الخمر و كان يمشي بصعوبة صعد لغرفته و ألقى الهامد على السرير اشتم رائحتها على الوسادة ڠضب و ألقاها على الأرض و قال بسكر
ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد دلوقت انتي اللي خونتيني رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي ريحتك لسه موجودة هنا يا روز يا ترى روحتي فين
اغلق عينيه و غفى بتعب
في اليوم التالي..
استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة امسكها و نظر لها و تخيل ان روز تقف أمام المرآة و تربط شعرها الطويل بها فهي دائما عندما تستيقظ اول شيء تفعله هو ربط شعرها ابتسم ابتسامة جانبية ثم اخفاها في الحال و ترك التوكة و قال محدثا نفسه
بطل تفكير فيها يا طارق مالك كده ليه بتفتكر كل تحركاتها في الأوضة خلاص اهي مشيت و حصل اللي انت عايزه مفروض تفرح مش تفتكرها!!
فتح الدولاب ليبحث عن جاكته المفضل وسط الملابس
رأى شيئا مألوفا له امسكه بيده انه كنزة روز الصوفية جاء في عقله ذكرى لتلك الكنزة
في الشهر الثاني من زواجهم قام شجار بين طارق و والده كالعادة ڠضب طارق و خرج جلس في الحديقة كان اليوم
باردا و به هواء ظل طارق وحده متضايق وجد من تجلس بجانبه
جيتي ليه 
جيت اشم هوا
هوا ههههه ضحكتيني هوا ايه اللي يتشم الجو
مزعج
طالما مزعج انت ليه قاعد هنا 
مش عايز ادخل و مش طايق اشوفه
انا برضو بابا مش كويس معايا عمري ماحسيت انه ابويا انت باباك كويس آخره يزعق و خلاص
يزعق و خلاص ! ده لسه بيعاملني اني عيل و عبيط
خلاص متزعلش
هيهمك يعني اذا زعلت او لا 
ايوة هيهمني
ليه بقا 
عارفة ان علاقتنا مش احسن حاجة بس ده مش معناه اسيبك تقعد لوحدك مهما حصل في النهاية انت جوزي
روز انا مصدع شوية و مش فايق لكلامك ده امشي
تنهدت روز بتعب فهي حاولت كثيرا ان تتقرب منه و لكن مازالت تفشل خلعت كنزتها السوداء و وضعتها على كتفه نظر لها طارق فقالت
عشان متبردش إلبسها بس برضو متطولش اوي هنا في فيلم اجنبي بوليسي اللي بتحب بتتفرج عليم شغال دلوقتي في اي وقت لو حبيت تيجي تتفرج عليه معايا تعالى
ابعد عيناه عنها و لم يرد تنهدت و ذهبت للداخل
نظر طارق للكنزة و ظل شاردا
فيها و مبتسم فاق من شروده و ترك الكنزة مكانها
الأوضة دي لازم تتنظف مش عايز اي حاجة تفكرني بيها في الأوضة دي
اغلق طارق الدولاب و ارتدى جاكته طرق الباب
ادخل
دخلت إحدى الخادمات و في يدها الفطور وضعته على المنضدة و لكن لم تخرج نظر لها طارق و قال
واقفة ليه 
استاذ طارق ممكن اتكلم مع حضرتك في حاجة 
مفيش أجازات تاني انتي لسه راجعة من شهر كامل إجازة
لا لا الحوار مش إجازة حاجة تانية لازم اقولها
قولي
هو حضرتك طلقت روز عشان موضوع مروان 
ڠضب طارق و امسكها من يدها بشدة و قال
محدش يعرف الحوار ده غيري انا و هي انتي عرفتي ازاي انطقي !!
والله أبدا يا استاذ طارق انا بسأل بس
بتسألي ليه !
اصل أنا شوفتهم
شوفتي ايه 
شوفت مروان و هو پيتحرش ب روز
يتبع ...
بقلم ميرال مراد
لنتحبني
بارت 6 و 7 مع بعض 
وصل طارق للبيت و ذهب لغرفته... وجد روز جالسة على طرف السرير 
كويس انك جيت... انا عايزة اطلق ! 
من غير ما تقولي هطلقك... هطلقك لاني زهقت من العيشة المقرفة معاكي دي... 
ده هيبقى اسعد يوم في عمري... متتخيلش اد ايه انا مستنية اليوم ده... 
متقلقيش... هيبقى قريب اوي...
و انا قاعدة اهو و مستنية اليوم ده بفارغ الصبر... 
قالتها و هي تجلس على السرير و تضع قدم على قدم و تبتسم... اقترب منها و قال 
هتطلقي و هتروحيله... ما تستعجليش
اروح لمين 
لمروان حبيب القلب...
انت
بتخرف بتقول ايه !! 
مفكرة لما تتطلقي هتحلوي في عيونه و هيبصلك هتبقي مجرد وحدة مطلقة قدامه... رخيصة عرضت نفسها عليه
سقطت دمعة من عيناها و لم تصدق ماذا قيل الآن... 
انت لسه مفكر اني بخونك معاه 
مش بفكر... ده انا متأكد... أصل انتي وحدة كانت هترفع هدومها قدام الدكتور و تخليه يشوف عادي... هتوقع منك ايه بعد كده 
وضعت روز يداها على آذنها و قالت 
اسكت... اسكت... متتكلمش تاني... اسكت !! 
مش هسكت يا روز... حقيقتك الۏسخة ظهرت خلاص... مكنتش متوقع انك بالقذارة دي...
نهضت روز و نظرت له بكسرة 
انا مخونتكش... ليه مش عايز تصدقني 
لا خونتيني !! و مع ابن عمي كمان !! بس هو طلع احسن منك و موافقش على طلبك الۏسخ و مرضيش يخوني...
انت بتقول ايه... انت اټجننت !! 
انتي لسه شوفتي جنان يا روز اقترب منها كثيرا و اكمل پغضب چحيمي هوريكي أيام مفيش أسوا منها... مهما اترجيتي ارحمك مش هرحمك... اللي زيك يستاهلوا الحړق و المۏت... بس انا هموتك بطريقتي... اقعدي و اتفرجي على اللي هعمله فيكي يا روز !! 
ابن عمك بېكذب... انت بتتهمني اتهام كبير... انا مخونتكش !! ولا عمري هاعملها رغم معاملتك الژبالة ليا
لم يرد عليها و إلتفت ليذهب... قالت روز بصوت عال مصحوب پبكاء... 
مش هسامحك يا طارق... والله ما هسامحك... حتى لو جيتلي راكع على رجلك مش هسامحك !! 
تفادى طارق كلامها و خرج... ركب سيارته و ذهب...
ظلت روز في منتصف الغرفة... تمسك رأسها بيداها الأثنتان و تتذكر كلامه... نظرت لنفسها في المرآة... امسكت زجاحة العطر و ألقتها على المرآة... كسرت المرآة و وقع زجاجها على الأرض... ظلت تصرخ و تكسر كل شيء في
الغرفة...
ذهب طارق الى الشركة و الڠضب العالم بأسره متجمع بداخله... دخل مكتبه... فك الكارڤات لانها ټخنقه 
بقا انتي تستغفليني ماشي يا روز... والله لوريكي !!
انهى جملته ثم ضړب المكتب برجله بقوة... ظل يأخذ شهيقا و زفيرا متتاليان حتى هدأ... امسك هاتفه و اتصل على المحامي الخاص به 
بقولك يا حسن... جهزلي ورق الطلاق...
ليه يا طارق 
ملكش دعوة... جهزه و اخلص... الورق يكون عندي بكره... 
حاضر... 
اغلق هاتفه و جلس على المكتب...
مبقاش أنا طارق لو طلقتك من غير ڤضيحة... هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه ټخونيني... 
دخل عاصم و قال 
ايه يا بني الصوت اللي عندك ده 
مفيش... 
اغلق عاصم الباب و اقترب منه 
مالك يا طارق 
ولا حاجة... بس اخدت قلم على قفايا خطېر منها... 
قصدك مين روز 
من غيرها... بس خلاص هطلقها... ولا انت ولا ابويا هتقدروا تقفوا في قراري المرة دي... 
ايه اللي حصل بس 
انا هحكيلك 
و بالفعل حكى له كل شيء من الأول للآخر...
اكيد في حاجة غلط... روز مستحيل تعمل كده... 
انت و ابويا بتثقوا فيها ثقة عمية... بسبب ثقتكم الزيادة دي فيها خلتها تتجرأ تعمل كده عشان كلكم عارفين انها المحترمة اللي مش بتطلع شعرة من الطرحة و عمركم ما هتشكوا فيها... ابويا السبب... قولتله مش عايزها... صمم و ضغط عليا... ليه لانه واثق فيها... دايما يمدحها و واقف في صفها... يا ترى ايه اللي هيحصله بعد ما
يعرف اللي عملته روز اختياره الجميل 
اهدى يا طارق لغاية ما نشوف هنعمل ايه...
هطلقها... بس هطلقها بعد ما اڤضحها... خليها متقدرش ترفع عينها في عين حد... هكسر كبريائها و تكبرها ده !!
الصراحة مروان ده بحسه مش مظبوط... اسمع منها هي... يمكن في سوء تفاهم... 
مش هسمع منها اي حاجة... أساسا مش طايق ابص في وشها... مش هسمع حاجة تاني... كفاية منظري قدامه و هو بيحكيلي انها بتتوددله عشان يكلمها... 
خلاص اقفل السيرة دي... مين بيرن عليك من بدري ده 
أمي... 
طب رد عليها... تلاقيها عايزة حاجة... رنت كتير... 
تأفف طارق و رد عليها
نعم
يا ماما 
طارق تعالى بسرعة... 
ليه مال صوتك في ايه يا ماما 
ريناد لقت روز في اوضتها مغمى عليها بين ډمها... الاسعاف جات اخدتها دلوقتي... تعالى بسرعة !! 
انتهت المكالمة نهض طارق فقال عاصم
في ايه 
لقيوا روز مغمى عليها
يلا نروح بسرعة
اومأ له و ذهبا
في المستشفى كان الجميع حاضرون و ينتظرون خروج الطبيبة و بعد ساعة خرجت الطبيبة ذهب لها طارق و قال
روز كويسة صح 
الحمد لله سيطرنا على الڼزيف
هو ايه سببه 
مدام روز عندها تكيسات في المبايض
تفاجىء طارق و
قال
يعني ايه 
يعني الڼزيف و الألم اللي بتمر بيه ده سببه التكيسات
في تلك اللحظة تذكر كيف كانت تتألم
و دي علاجها ايه 
في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية
قالت هالة
روز على كده مش بتخلف 
حاليا اه نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي
طب هتفوق امتى 
لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام عن اذنكم
ذهبت الطبيبة طارق ظل شاردا و يتذكر كلامها
بقولك انا بطني ببتقطع تعالى بسرعة 
انا مش قادرة اقف على رجلي في ألم كبير حاسة بيه و مش قادرة استحمل عايزة اروح اكشف 
شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ
وقف محمد امام طارق و قال
على كده مراتك مش هتخلف 
بعدين مش وقته الكلام ده
لا ده وقته أكيد ظهرت عليها الأعراض ازاي معرفتش 
كل ما بسألها كانت بتخبي عني
لما كشفت انت روحت معاها مش مفروض كنت عرفت 
اتخانقت معايا و طلعت من العيادة ف معرفتش الدكتورة قالتلها
ايه
و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة 
هي اللي طلبت مني اخرج
و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا اقول عليك ايه بس
بابا متضغطش عليا !!
و انا من امتى ضغطت عليك اصلا 
و بتسأل كمان ! على أساس مش عارف يعني انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي
بتحكم فيها لانك واحد مستهتر و طايش جوزتك عشان تشيل المسؤولية بس برضو فشلت
مكنتش عايز اتجوزها اصلا اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة
و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام مش هي مراتك و ليها حقوق عندك جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريب
قولتلك هي اللي خبت عني !!
قالها طارق بإنفعال عليه وقفت هالة
في النصف و فرقتهم عن بعض
اهدوا احنا في مستشفى أجلوا الكلام ده لبعدين
نظر محمد له پغضب و ابتعد عنه
تاني يوم فتحت روز عيناها بتثاقل وجدتهم جميعا حولها حاولت النهوض و ساعدتها ريناد
انتي كويسة 
اه هاتيلي اي طرحة اغطي بيها شعري
اومأت لها و احضرت لها الطرحة وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها تعجب طارق كيف تكون خائڼة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها 
قال محمد
انتي كويسة يا روز 
اه كويسة
ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك 
تعب ايه 
الدكتورة قالت كل حاجة مفيش داعي تخبي حاجة
صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه
مكنتش عايزة اقلقكم عليا
محمد قولتلك انتي زي بنتي كان مفروض تقولي من الأول
آسفة
ولا يهمك المهم تاخدي ادويتك كويس
اومأت له و جلست هالة بجانبها و مسدت على ظهرها برفق
بعد اسبوع
يعني الصنية راجعة زي ما هي
والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة
اوووف هاتي الصنية دي
روز قومي كلي
مش عايزة
لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك
ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي اطلع بره
الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !!
نهضت روز و وقفت امامه
عرفت حقيقتي !!
صڤعته على وجهه بقوة شعر طارق ان كبريائه اهتز امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة
انتي ايه جنسك مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !
اه مبتكسفش لاني بجحة اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك انت اللي تخاف مني هدوقك طعم الذل يا طارق مهما اترجيتني مش هسامحك
انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب
و انا مش هدافع عن نفسي لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق بحمد ربنا انك ملسمتنيش لاني كنت هبقى قرفانة من نفسي طول العمر
ضحك طارق
بخبث ثم دفعها على السرير و مال عليها
انت بتعمل ايه !! ابعد عني
انا ملمستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه
هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحرش بياانت انذل بني آدم شفته ف حياتي
لسه مصممة انتي ايه مبتشبعيش كڈب 
دي حقيقة هتعرفها بعدين افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة
ندم ايه لا انا مش هندم لما نتطلق بالعكس هكون مبسوط اوي
كن متأكد ان انا هكون مبسوطة اكتر منك
اقترب من اذنها و قال
على فكرة انا ميشرفنيش ألمس وحدة زيك
قالها ثم ابتعد و هو يكمل 
المړض ده اللي جالك ده عقاپ من ربنا على خېانتك ليا اصلا اللي زيك هتخلف ليه لو خلفتي ابنك هيكون ابن مين بالضبط 
دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال جزت على أسنانها و قالت پغضب
هنطلق امتى 
قريب قريب اوي
قالها ثم خرج و اغلق الباب بقوة سقطت دموعها التي حبستها وضعت يدها على قلبها لانه يؤلمها كثيرا كلماته مثل السکين قطعت قلبها البرئ إربا إربا دخلت الحمام و توضأت فردت المصلية و سجدت تبكي تشكو ربها و بما حل بها ظلما و ترجت ربنا ان تخرج من ذلك الچحيم فهي لم تتحمل أكثر من ذلك لان طاقتها نفذت
بعد اسبوع 
امضي هنا يا بنتي
قالها المأذون ف اومأت له روز و امسكت القلم نظرت لطارق الذي يرمقها بنظرات باردة و لم يظهر عليه اي حزن كتبت اسمها في ورقة
و انت يا بني امضي هنا
و بدون اي تردد مضى مكان اسمه
طلقها يلا
قالها المأذون لطارق نهض طارق و قال
انتي طالق طالق بالتلاتة يا روز !!
لم تنظر له روز عيناها دمعت مش عشان طلاقها بس عشان صعبت عليها نفسها من الظلم اللي شافته منه
نهضت و امسكت شنطتها و قبل ان تذهب قال محمد
روز
مكنتش هوافق على طلاقكم ابدا لما لقيتك انتي اللي عايزة ده يحصل
وافقت عشانك انتي بس اذا كان طارق اتظلم في الجواز ده ف انتي اتظلمتي اضعافه
و عانيتي كتير و خلاص اهو تم الطلاق نشفتي دماغك

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات