رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
تدعى الخۏف واللهفه هدى وسلسبيل خدوا العربيه من الجنينه وخرجوا من قبل المغربيه ولحد دلوق مرجعوش يارب يرجعوا بالسلامه
نظر قماح لجدته التى تنظر لقدريه بتوعد إستشف صدق قول زوجة والده وفتح هاتفهيتصل على سلسبيل الهاتف يرن ولا أحد يرد
بينما فتح ناصر هاتفه واتصل على هدىالتى أخبرته أنهن بالطريق عائدين للمنزلخلال دقائق
نظرت قدريه لملامح قماح المتهجمه وقالتيوصلوا بالسلامهبداخلها نشوه لديها يقين أن قماح لن يفوت خروج سلسبيل من المنزل دون إذنه دون عقاپ منهتتمنى بداخلها أن يحدث الطلاق بينهما بأقربوقتها سيتفرق الجميع من حول قماحويصبح مكروه
﷽
الثامن
قبل وقت قليل
فتحت الباب ودخلت ثم دخل خلفها كارم تبسم بود لتلك الطفله الصغيره التى آتت عليه مبتسمه إنحنى يقبل وجنتيها تبسمت له وهمهمت ببعض الكلمات لم يفهمها لكن فهمتها همس وقالت له
همس الصغيره بترحب بيك فى الشقه وبتقولك أنها مبسوطه ونفسها تفرجك على الرسومات اللى رسمتها ليك
دى
همهمت الصغيره ببعض الكلمات فسرتها له همس قائله بتقولك هتدخل تجيب كراسة الرسم بتاعتها وتجى
تبسم كارم والصغيره تهرول تدخل الى إحدى الغرفنهض واقفا وكاد يقترب من همسلم يبقى سوى خطوه واحدهإرتبكت همس وعادت بجسدها للخلف أكثر من خطوه دون إنتباه منها وكادت أن تتعثر فى تلك الصغيره التى عادت من الغرفه
فتحت الصغيره الكراسهوهمهمت إنحنى كارم بمستواها وجلس القرفصاءقلبت الصغيره بين صفحات الكراسه هنالك رسمات كثيره لوجوه تشبه وجه كارمتعجب كارم يقول
همهمت الصغيره ببعض الكلماترفع كارم وجهه ناحية همس كى تفسر له ما قالته
لكن همس صمتتوأجابت بدلا عنها وصيفه التى آتت تقول
بتجولك هى رسمت الصور دى من الصوره اللى شافتها فى يد همس الكبيره
التى قالت بترحيبإنت كارم بيه العرابأنا خدتك بالشبه
ل النبوى بيه إنت قريب الشبه منهأنا كمان ياما دخلت بيت العراب يمكن متاخدش بالك منى
تبسم كارم يقول فعلا أنا كارم النبوى العرابمعليشى فعلآ أنا مخدش بالى منكبس بشكرك على إهتمامك ورعايتك لهمس الفتره اللى فاتت
تبسمت وصيفه وهى تنظر الى همس وقالتهمس زى بتى تمام أنا رضعتها من صدرى زمان وكمان كان عاچبنى إسمها وسميته لبت بتى أنى هاخد همس الصغيره ونروح نعملك شاى صعيدى تجيل هيعچبك جوىزى ما عچب همس وبجى إدمان عنديها
تبسم كارم رغم تعجبه همس سابقا لم تكن من هواة إحتساء الشاي حتى أنها كانت تسخر من إدمانه هو لأحتساء الشاي بكميات كبيره وأوقات متأخره أحيانا
همس تغيرت كثيرا عن السابق
غادرت وصيفه ومعها الصغيره وتركوا همس وحدها مع كارم الذى تحدث
هنفضل واقفين كده فى مدخل الشقه
ردت همسلأ خلينا ندخل للصالون
قالت هذا وأشارت نحو إحدى الغرف دخل كارم وخلفه همس التى جلست بمقعد بعيد عن مكان جلوسه مقعد قريب من باب الغرفهإنتبه كارم لذالك بتحسر بداخلههمس حقا مازالت على قيد الحياة لكن تبدلت بآخرىحقا أمامه صورة همس لكن همس أخرى تبدلت للنقيضكان لديها ألفه وثقه فيمن حولها فى التعامل يبدوا بوضوح من أفعالها البسيطه فقدتهما تتعامل بحذر شديد حتى أنها كانت تتحدث كثيرا الآن أمامه تجلس صامته
تنحنح كارم يقولتعرفى إنى بالصدفه سمعت سلسبيل بتقول لهدى إنها حلمت بيكى
تنهدت همس بشوق وقالتتعرف إن أكتر أتنين مشتاقه قوى أشوف رد فعلهم سلسبيل وهدى لو عرفوا إنى لسه عايشهمش عارفه رد فعلهم هيبقي أزاى
رد كارم بمفاجأهوعمى ناصر ومرات عمى نهلهوالعياه كلها متأكد إنهم هيفرحوا قوى كمانهمس إنتى ليكى معزه خاصه و
قاطعتها همس قائله من فضلك يا كارم أنا مش عاوزه حد من العيله يعرف إنى لسه عايشهالأفضل لهم وليا يفضلوا فاكرنى مېته
رد كارم بتصميم
بس أنا هقولهم
نهضت همس قائله وقتها ھموت نفسى بجد زى ما سبق وقولت لعمى وجدتى
رد كارم بتسأول مذهولاليه يا همس عاوزه تفضلى مېتهربنا له حكمه إنك لسه عايشه عشان تدافعى عن نفسك وحقيقة اللى حصلهمس
إنتفضت همس تقول پغضبيظهر إنى غلطت لما كشفت لك إنى لسه عايشه
نهض كارم واقفا هو الآخر وكاد يقترب من همس لكن أوقفته همس بكف يدها وقالت بإستهجان كفايه يا كارم كده تقدر تمشى
توقف كارم وإبتلع جفاء همس المبرر وحاول تلطيف الحديث بس أنا لسه مشربتش الشاي ومعروف عن ولاد العراب إكرام الضيف
صمتت همستنظر لعين كارم عم الصمت كانت نظرات العين هى من تتحدث
عيني همس تود البوح بالآلم القاسى التى تحمله بقلبها البرئ الذى إكتشف قساوة أفعال بعض الجناه لتغدر الحياه فى لحظه
بينما عيني كارم المتآلمه من إصرار همس على أن تبقى بنظر الجميع مېته وأيضا ذالك الخۏف الذى يراه بعينيها حين يقترب منها ود كسر حاجز ذالك الخۏف وجذبها لحضنه يطمئنها لكن يخشى رد فعلها
فى ذالك الأثناء دخلت وصيفه بصنية قائله
چبت الشاى أها
معليشى إتأخرت أصلى سويته على عين البوتاجاز مش فى البتاع بتاع اليومين ده اللى تخط الفيشه فى الحيطه الميه تغلى فى ثوانى والشاى بتاعه بيبجى طعمه ماسخمايه مصبوغه
تبسمت همس قائلهإسمه كاتلمش بتاع
تبسمت وصيفه قائلهلا كاتل ولا جاتل ماله البوتاچاز
وضعت وصيفه الصنيه وقالتهروح لهمس الصغيره سايباها فى المطبخ لا تلعب فى حاچه
خرجت وصيفه وتركت كارم الذى مد يده وأخذ كوب من الشاى ومدها ناحية همس يعطيها لها
نظرت له همس ثم للكوب وأخذته منهأخذ كارم الكوب الآخر وأرتشف بعض قطرات وقال
لأ شاى مظبوط تمام مش زى اللى كنتم بتشربوه لحماد إبن عمتى عطيات
تنهدت همس ببسمه قائلهحماد كان بيغلث علينا وإحنا كنا بننتقم منهكمان كان دايما بيغلس على سلسبيل ويكسر لها التماثيل اللى بتتعب سواء كان فى نحتها أو تشكيلهاوياخد الطين بتاعها يرميه فى أرضية الجنينه ويرش عليه مايه تبوظه كنا بنحط له فلفل أسود فى الشاى أونجيب نشارة خشب ونلونها أسودوياسلام لو طلب شاى بلمون كنا بدل السكر بنحط له ملح لمون وكان بيعمل معاها شغل حلو يجزع نفسهومع ذالك نفسه كانت دايما مفتوحه للأكل
تبسم كارم يقولكنتم پتكرهوه
ردت همسوهو حماد فيه شئ يتحبدى متسلق زى عمتى عطيات وكمان زهرت اللى رغم
إنها فازت برباح بس جواها طول عمرها غيره من بنات ناصر العراب
رد كارم بتفهممش غيره ده حقد فى فرق بينهم
الغيره إنك تغيرى على شئ بتحبيه وتتمنى يبقى عندك زيه أو جزء منه إنما الحقد إنك تتمنى الشئ اللى فى إيد غيرك يزولويجى ليكى لوحدك حتى لو هتخطفيه من إيده ڠصب عنه وده اللى زرعته فى قلبها عمتى عطيات ومش بس فى قلبها كمان فى قلب حماد بس يمكن حماد أقل من زهرت شويه
ردت همس بفهمفعلا زهرت حقوده ومتأكده زمانها بتغل من سلسبيلهى كانت بتغل منها أصلا بس أكيد بعد جوازها من قماح بقت تغل منها أكتر
رد كارمهتصدقينى لو قولت لك مش عارفأنا بقيت قليل لما بفضل فى البيتيمكن اوقات كتير يادوب بروح عالنوم بسبس ماما قالتلى من كذا أسبوع إن زهرت حامل ولازم ابارك لها هى ورباحبس مجتش فرصه أشوفهملأنى البيت فقد طعمه بعد غيابك يا همس حتى بالنسبه ليا فقد الروح اللى كانت فيهكانت مشاغبتكم إنتم التلاته بتعمل للبيت روح جميلهالروح دى إنتهت بعدك يا همسحتى هدى وسلسبيل خدوا جنب لوحدهمإنتهت مشاغبتهمأنا إتفاجئت بجواز سلسبيل وقماحيمكن مستغربتش من قماحقد ما إستغربت من موافقه او بالأصح إمتثال سلسبيل إنها تتجوز قماح أنا كنت بشوف إزاى هى بتتجنب حتى ترد على كلمه هو قالها
تبسمت همس تقول أنا كمان أتعجبت سلسبيل طول الوقت كانت بتنجنب قماح حتى لما كنا نتكلم عنه كان رأيها أنه غامض ومغرور وعنده عنجهية الالهه اليونانيه
تبسم كارم يقول بمزح مش إبن الأغريقيه لازم النص اليونانى يكون له تآثير وكمان عاش سبع سنين فى اليونان أكيد لهم آثر
تبسمت همس قائله عندى سؤال محيرنى إزاى عرفت إنى همس
رد كارم وهو ينظر لعين همس مبتسما هتصدقينى لو قولتلك فى البدايه من نبرة صوتك فى المقاپر لما صرختى وبعدها أختفيتى بس يومها شوفت عربية بابا قولت أكيد مش حقيقه فكرتك زى فيلم عروسة النيل لما رشدى أباظه كان بيشوف هاميس على جدران المعبد بس لقيت ده وانا بدور عليكى فى المقاپر
قال كارم هذا وأخرج منديل قماش مطرز بنقوش فرعونيه
نظرت همس للمنديل وتبسمت
تبسم كارم يقولالنقوش اللى على المنديل ده فاكر إنى كنت طلبت منك تطريزها وأنتى وقتها سألتينى معنى النقوش دى أيه فاكره
خجلت همس من الرد عليه
بينما تبسم كارم يقولمعناها إنت فى الحياه من أجلى هاميس
حين يندمج الشيطان مع عقل إمرأه
ها هى الوسواسه تبخ سمها
مش عارفه ليه جلبى مش مطمن البنات غابوا جوى فى الرچوعهدى ردت على ناصر وجالت جدامها عشر دجايج وتوصل وأها مر نص ساعه بحالها والساعه عدت عشره بشويه فى بنات ييجوا وحديهم عالطريج فى وجت زى ده القلق بدأ يدخل لجلبى إتصل علي سلسبيل تانى يا قماح
بالفعل أخرج قماح هاتفه يهاتف سلسبيل لكن لا رد مثل سابقا
بدأت تنفخ قدريه فى الڼار وقالت إزاى متردش على إتصالك وتطنشه دى قلة إحترام منها
نظرت هدايه لقدريه وقالت
پحده بدل ما تجعدى إهنهمفيش فى خشمك كلمه عدله جومى شوفى اللى فى المطبخ خلصوا الوكل ولا لسه أهو هناك هتلاجى اللى ترسمى نفسك عليهم
نهضت قدريه بغيظ وقالت بإدعاءأنى غلطانه يعلم ربى أنا جلبى جلجان على البنات السكك مبجتش آمان
خرجت قدريه من الغرفهرغم غيظها من هجاء هدايه لها لكن تبسمت بظفرقماح مع طول الوقت يشتعل والليله ربما تنتهى بسقوط قماح أمام العائلههى تكرهه مثلما كانت تكره والداته تلك اليونانيه التى لم تضحك على عقل النبوى فقط بل تلاعبت بعقل هدايه وحصلت على محبتها وتفضيلها عليها فى الماضىحتى حين أنجبت قماح فرحت هدايه به أكثر من ولدها رباح الأكبر منهكانت تنعته بوجه الخير آتى للحياه وإذدهرت معه تجارة جده فى ذالك الوقتحتى حين فارق وذهب مع جدته الإغريقيه لم ينسوه ظل عالقا بأفئدتهمكانت تستمع لشوقهم لعودته مره أخرىحتى حين عاد إكتسب حب وتقدير الجميع لذكاؤه الفطرى الذى أسهم فى توغل إسم وتجارة