السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 21 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


يقولمالهم السمر يا أمى وبعدين هو بنته عشان نجول أبيض ولا اسمر ده راچل ومن عيلة العرابحفيد الحاچه هدايه 
تبسمت هدايه وقالتوجوز بت ناصر العرابزينة البنته 
تبسمت سلسبيل داخلها تتهكمكم تود إنهاء هذا الزواج فى أقرب وقتلكن بحديث
هدايه مع ولديهايبدوا أن الامر أصبح مؤجل الى وقت آخر  
بعد مرور عدة أيام  

صباح
تحدثت همس على الهاتف مع طبيبتها وقالت أنا تعبت من السر اللى شيلاه جوايا أخدت قرار وخلاص هحكى اللى حصل معايا  
ظهرا نظرت زهرت الى تلك الډماء التى تسيل منها تبسمت بمكر ثعالبهذا اليوم ستنهى كڈبة حملهاوتكسب تعاطف الجميع معهاإدعت الآلم وإتصلت على رباحالذى رد عليها قالت له
أنا تعبانه قوى يا رباحوأتصلت عالدكتوره وقولت لها على وجعى قالتلى تعاليلى العيادهواتصلت على امى وقولت لها هفوت أخدك نروح للدكتوره 
رد رباح پخوف وخضهقوليلى عنوان الدكتوره وانا اقابلكم على هناك 
ردت زهرتلأ خليك إنشاء الله خيريمكن مغص ويعدىماما معايا ولو حصل حاجه هتتصل عليك 
رد رباحطيب خدى عمتك معاكم للدكتوره 
ردت زهرتلأ بلاش عمتىماما كفايهأنا مكنتش هتصل عليك اقلقكبس قولت أقولك علشان هخرج محبش أخرج من دون علمك 
رد رباحطيب إبقى ردى على إتصالى 
تبسمت زهرت وقالتحاضر يا حبيبي خير إنت إدعيلىيلا بالسلامه 
أغلقت زهرت الهاتفورمته على الفراش تبتسم بظفروراحه ستنهى هذه الكذبه قبل أن تفضحها هدايه التى تشعر أنها لديها شك بحملهاوكثيرا ما تلمح لذالك  
بعد العصر بقليل 
بمنزل العراب
دخلت سلسبيل الى غرفة جدتها وجدتها تختم الصلاه 
تحدثت حرام يا جدتى تقبل الله 
تبسمت هدايه قائله جمعا يارب تعالى إجعدى چانبى يا سلسبيل بت حلال كنت هخلص صلاه وهبعت أنده لك عاوزاكى 
جلست سلسبيل أرضا جوار هدايه وقالت خير يا چدتى 
ردت هدايه وهى تضع يدها على رأس سلسبيل تمسدها بحنان 
خير يا بتي كنت عاوزه أسألك على حالك مع قماح 
إرتبكت سلسبيل قائله حالى معاه كيف يعنى
تبسمت هدايه وقالت قماح بيعاملك زين ولا 
إزدرت سلسبيل حلقها وقالت بخفوت زين بيعاملنى زين 
نظرت هدايه لعين سلسبيل وإستشفت عكس ما تقوله سلسبيل وقالت طب مالك بتجوليها بصوت واطى إكده ليه حاسه زى ما يكون مفيش بينك وبين قماح وفاجوفاق 
إرتبكت سلسبيل وكادت تكذب على هدايه  
لكن هدايه قالت لها 
هجولك يا بتي كلمتين أمى جالتهم لى زمان لما إتچوزت چدك الله يرحمه
جالتلى يا بتي إحنا الحريم مصاطب الذل
نظرت لها سلسبيل بعدم فهم وقالت مش فاهمه تقصدى أيه يا چدتى عاوزانى أذل نفسي لقماح!
ردت هدايه بنفى طبعا لاه ما عاش ولا كان اللى يذل فرد من أحفادى لا البنين ولا البنات 
هجولك يا بتي أمى كان جصدها أيه
كان جصدها إننا الحريم اللى بنحتوى راچلنا ونجدم له الراحه حتى وإحنا مش جادرين نقول لاه بس ده مش معناه إننا ضعاف لأه ده جوه لينا 
الست لازم تكون زى السفنچه لچوزها وجت غضبه وعصبيته وتبلعها تتشربها كيف ما تتشرب السفنچه الميي الراچل مهما كانت جوته الست تجدر تحول جوته دى لضعف جدامها 
يمكن متوعيش على چدك رباح الله يرحمه كان فيه خصال كتير من قماح بس أنا سويت كيف ما أمى وصاتنى وإتحملت طبعه الجاسى فى الأول لحد ما لان وبجى كيف الميي البيضه لونت معاه العيشه محدش كان يعرف بينتنا أيه حتى ولادنا اللى معانا فى الدار 
أنى خابره قماح طبعه جاسى جوى يمكن بزياده عن چدك يمكن بسبب إنه إتربى بعيد عنينا مع الوليه چدته الأغريقيه لأكتر من ست سنين لما رچع لأهنه كان عمره عدى سبعتاشر سنه يعنى كان بجى راچل وفعلا كان راچل قماح طول عمره راچل من وهو صبي صغير مشاءالله عقله سابج سنه 
ردت سلسبيل بتهكم آه عقله سابق سنه حتى عدد جوازاته فى خمس سنين إتجوز تلاته والله أعلم لسه أيه اللى هيحصل يمكن يجيب الرابعه كمان 
ردت هدايه دى فى يدك و بشاطرتك أنتى تخليه ميفكرش غير فيكى وبس ويزهد صنف الحريم من بعدك 
تهكمت سلسبيل وده هيحصل إزاى هسحرله إياك 
تبسمت هدايه قائله فى يدك اللى أجوى من السحر العشج 
العشج يا بتي أجوى من السحر خلي قماح يعشجك ووجتها هتلاجى جسوته بجت حنيه 
سخرت سلسبيل قائله يعشجنى هو قماح يعرف العشق على يدك جوازته الاولى كانت من زميلته فى الجامعه قال بيحبها وإتجوزها وقبل ما تمر سنه كان مطلقها حتى التانيه كانت بنت تاجر من اللى بيتعامل معاهم وشافها ودخلت مزاجه وإتجوزها ونفس الشئ حصل قبل سنه طلقها قماح أسهل شئ عنده الطلاق هو بيتسلى شويه باللعبه اللى فى إيدك
وبعد ما يزهق منها بيكسرها وقبل السنه هفكرك يا چدتى هيعمل معاي نفس الشئ ويطلقنى أنا مكنتش موافقه عالجوازه من الأول بس أنتم اللى غصبتوا عليا بسبب 
صمتت سلسبيل تكبت تلك الدمعه التى ټحرق عينيها 
لكن تنهدت هدايه بآلم وقالت اللى حصل كان مكتوب وچوازك من قماح كمان كان مكتوم وأنا مستحيل أسمح إن قماح يطلجك أبدا طول ما أنا عايشه 
ردت سلسبيل بتهكم تفتكرى صعب عليه يا چدتى لما يزهق منى حتى لو مطلقنيش سهل يتجوز عليا وأعيش ضايعه زى مرات عمى 
ردت هدايه إنتى مش زي مرات عمك بلاش تقارنى نفسك بيها إنتى عنديكى عقل وجلب عنها وقماح مش زي النبوى طب تعرفى إن الإتنين اللى طلجهم نفسهم لحد دلوق يرجعوا تانى لعصمته حتى لو بجوا ضراير 
سخرت سلسبيل قائله على أيه عاوزين يرجعوا لعصمته تانى والله دول يحمدوا ربنا إنهم بعدوا عنه 
ردت هدايه هما مبعدوش عنه بخطرهم لو بخطرهم عمرهم ما كانوا بعدوا عنه لساتهم عاشجينه 
تهكمت سلسبيل تقول عاشجينه جايز برضوا 
فجائت هدايه سلسبيل وقالت وأنتي كمان بكره تعشجيه يا سلسبيل وفى يدك تخليه عينيه متشوفش ولا عقله يفكر فى حريم غيرك إفتحى جلبك له 
تهكمت سلسبيل تفكر فى داخلها تقول لنفسها ودت لو تصرخ وتقول لهدايه أى قلب عاوزانى أفتحوا له وهو مفيش مناسبه غير وبيجيب سيرة أختى وبيحسسنى أنه إتفضل ومن عليا لما قبل يتجوزنى ده غير كرهى لعنفه معايا أنا بكرهه وبكره إنه يقرب منى أو يلمسنى ولو بأيدي كنت أفضل المۏت عن إنى إسيبه يعاملنى زى الخدامه لرغبته المتوحشه بس وقتها مش بعيد يستغل موتى ويأذى هدى أختى بذنبي زي ما بيعمل معايا  
ده شخص مريض محتاج لعلاج نفسى  
لكن صمتت سلسبيل 
تبسمت هدايه تقول إسمعى كلامى وهتكسبى قماح 
ردت سلسبيل بمهادنه حاضر يا چدتى بس ليا عندك طلب وعاوزاكى تقنعى قماح بيه 
ردت هدايه وأيه هو الطلب ده
ردت سلسبيل عاوزه أشتغل وهو ممانع 
قبل أن ترد هدايه رد قماح الذى دخل بتعسف ومازلت ممانع مفيش شغل وآخر مره أسمعك بتتكلمى فى الموضوع ده 
نهضت سلسبيل واقفه وقالت بشجاعه ليه مش موافق إنى أشتغل
رد قماح بتصميم قولت مفيش شغل أنا مبحبش أتعامل فى الشغل مع ستات 
ردت سلسبيل مش عذر وتمام بسيطه أنا هشتغل فى الحسابات يعنى بعيد عنك ومش هتضطر تتعامل معايا 
نظر لها بتهكم قائلا قولت مفيش شغل إنتى مش محتاجه لشغل 
إرتسمت القوه والتصميم على وجهها وقالت ومين قالك كده أنا أكتر واحده محتاجه أشتغل وقبل ما تقول مش محتاجه مادياهقولك مش كل اللى بيشتغلوا محتاجين الشغل عشان الفلوسوأنت أولهممش محتاج ماديا يبقى ليه بتشتغل 
إرتسمت الحده على وجه
قماح ورد بتعسف بشتغل علشان أنا الراجل ولما أبقى محتاج وقتها إبقى إشتغلى وده آخر قرار عندى وممنوع الكلام فى سيرة إنك تشتغلى دى تانى 
إستدارت سلسبيل تنظر لجدتها أن تساندها لكن وقع بصرها على باب الغرفه أغمضت عينيها ثم فتحتهما وقالت بذهول همس! 
ليذهل عقلها وتقع مغشيا عليها يتلقفها قماح بين يديه قبل ان تسقط أرضا  

العاشر
كادت سلسبيل أن تقع أرضا غائبه عن الوعى لكن سرعان ما تلقفها قماح بين يديه بخضهإنخضت هدايه هى الآخرى ونهضت سريعا تتوجه لقماح بلهفه قائله بسرعه يا قماح وديها مجعدى حطها عالسرير 
نظر قماح لها وقاللأ خلينى أخدها لأى مستشفى 
ردت هدايه وديها مجعدى حطها عالسرير يا قماح متخافش دى مغمى عليها 
نظر قماح لوجه سلسبيل وشفاها التى همست بشئ قبل أن تغيب عن الوعىمن ثم ذهب سريعا الى غرفة نوم هدايه وضعها على الفراشووقف يخرج هاتفه 
نظرت هدايه التى دخلت للغرفه خلفه قائلههتكلم مين فى التليفون
رد قماحهشوف أى مستشفى قريبه من هنا تبعت لينا دكتور يكشف على سلسبيل 
تنهدت هدايه قائلهمالوش لازمه هاتلى الكولونيا اللى عالتسريحه 
نظر قماح لوجه سلسبيل مازال يريد أن يطلب أحد الأطباء 
تنهدت هدايه قائلهبلاش تفكر كتير وهاتلى الكولونيايلا بلاها وجفتك دى 
آتى قماح بزجاجة الكولونيا وأعطاها لهدايه التى بدأت تضع منها على يديها وتقربها من أنف سلسبيل 
بينما سلسبيل فى غفلتها تلك ترى من البدايه 
همس تقف تمسك بيدها هاتفها وتمد يدها لسلسبيل به ذالك ما جعل عقلها يغيب لتفقد الوعى بعدها ترى همس نائمه على شيزلونج طبى وهنالك من معها بالمكان
همس تبكى بخطين أسودين على وجهها يشبهان الكحل السائل وهنالك أحد يمد يده لها يريد تجفيف دموعها لكن همس خاڤت منه ونهضت من على الشيزلونج ترتجف 
فتحت سلسبيل عينيها وأغمضتها عدة مرات ببطئ تهمس بأسم همس لم تتعجب هدايه التى سمعت همس سلسبيل بأسم همس أيقنت بداخلها أن سلسبيل تشعر ب همس ربما لا تعلم أنها مازالت على قيد الحياه لكن هنالك تواصل فكرى بينهما سلسبيل ورثت تلك الملكه عن والداتها كانت ترى أحلام ورؤى تتحقق فى المستقبل سلسبيل هكذا لكن بدرجه أقل من والداتها فى الماضى سلسبيل تكره تلك الأحلام وتخشى منها لذالك ترفضها بعقلها ربما تعتقد أن هذا أفضل لها فرؤية بعض أحداث المستقبل الغير مرغوب فى حدوثها تؤلم كثيرا حين تعيش الآلم مرتين مره بالأحلام ومره بالواقع لكن بالنهايه كل شئ قدر 
فاقت سلسبيل لحد ما تشعر بدوخه تعجبت حين وجدت نفسها على فراش جدتها وضعت يدها تمسد راسها وقالتأنا أيه اللى حصلى 
تتنهدت هدايه براحه قائله خير يا بتى فجأه أغمى عليكي 
تذكرت سلسبيل آخر شئ حين إستدارت ورأت همس تقف على عتبة باب الغرفه بيدها هاتفها تمد يدها تعطيه لهالكن أخرج سلسبيل من التفكير صوت قماح الذى قال
سلسبيل لو حاسه بأى آلم خلينى أخدك للدكتور 
نظرت له سلسبيل بصوت يشوبه الڠضب وقالتلأ انا كويسه متشكره يمكن شوية صداع وهيروحوا كتر خيرك خيرك سابق 
تعجب قماح
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 86 صفحات