روايه زينب
روايه بقلم زينب سمير
نعم
بنادي عليكي مش واخدة بالك
معلش شردت
كنت هقولك.. مجتليش فرصة أمبارح أعرفك ب دا بس أمبارح كنت جميلة أوي
أبتسمت بخجل وهي بترفع خصلة من شعرها تحطها ورا ودنها مد أيده هو ورفعها ليها بصتله بتفاجئ.. وخجل وإرتباك!
قبل ما تسمع صوت حاجة بتخبط بصوت مدوي رفعت عيونها بقلق كان إيسو وقف عن كرسيه وهبده پغضب وطلع من المكان..
زي ما وصفته بالظبط!
رجعت تبص لكرم اللي كان بيبصلها بنفس النظرات الهادية.. بتطمنها مهما كان المكان مليان قلق ودوشة.. دوشة كان سببها دايما إيسو!
كمل مشي في الممر لمح تربيزة موجودة عليها فازة في الممر هبدها بأيده كسرها مشى يكسر في اي حاجة يلاقيها في طريقه ووراه جيمي وشامي اللي بيلطم!
أبوك لسة دافع ډم قلبه في تصليح إتلافات المعمل اللي كسرته على دماغ الولا اللي طردته..
كأنه بيكلم حيطة
سد! بص لجيمي اللي رفع كتفه بقلة حيلة..
أخد نفس عميق قبل ما يقرب من إيسو ويكمل تكسير معاه
مبدأ شامي وإيسو في الحياة
إن لم تستطع إيقافه.. أقترف الچريمة معه!
هز جيمي راسه بمعنى مفيش فايدة.
هو الشئ الوحيد اللي كان يقدر يهدم صداقتهم
ويبدو إنه نجح
والغريب إن محدش عارف إنه الحب!
وممكن ميكونش الحب
تمام مر يومين تلاتة الأجواء هادية فيهم إيسو بعيد عنها بعيد عن الكل غايب عن المدرسة الأجواء رايقة مفيش مصدر إزعاج او خوف توطت علاقتها أكتر وأكتر مع جيسي وروز كلام خفيف مع جيمي وشامي اللي دايما حاسة إنه مش طايقها وتعامل لطيف مع كرم..
هنقعد عليه شوية عايز أقولك حاجة
أمم.. أوك!
أبتسم وجالها صوته من الفون يبقى اشوفك بكرة باي
باي
قفلت وسرحت في خيالها أيامها في المدرسة بقيت لطيفة زي ما كانت عايزة بالظبط بس لية حاسة وكأن في حاجة ناقصة
تاني يوم طلعت السطح لقيت كرم بالفعل مستنيها ابتسمت وهي بتقرب منه ملمحتش نهائيا الشخص التالت اللي معاهم على السطح اللي لمحها وهي طالعة فطلع وراها.. لأنها.. لأنها وحشته
فترة الراحة اللي أخدها أساسا علشان يبعد عنها ويقدر يبعدها عن تفكيره بس منجحش كل محاولاته إنه يبعد عنها وينساها منتجش عنها غير إنها مبعدتش عن باله لحظة بقيت ملزماه طول الوقت!!
غزت تفكيره زي ما غزت كيانه و.. قلبه! لكنه متوقش إن دا اللي هيحصل لقاءه بيها بعد أيام من البعد يكون بالقسۏة دي وهي مع غيره بتضحكله وتبتسم وتميل على حضنه!
يتبع...
ل زينب سمير
6..
نزلت نيللي من السطح ووراها كرم بسمة خفيفة ظاهرة على وشه ماشي بهدوء كالعادة في الممر باله رايق!
قبل ما يتفاجئ باللي ظهر فجأة قدامه يلكمه في وشه ويقع بيه على الأرض
في لحظات المدرسة كلها أتلمت تشوف اللي بيحصل جه شامي وجيمي جري لما عرفوا إن أصحابهم بيتخانقوا!
حاول كرم يدافع عن نفسه ويضرب إيسو..
لكن إيسو مكنش في حالة طبيعية كان بيضربه پجنون وغل غير مفهوم لحد ما تعب وضړبته بدأت تخف فأستغل كرم الفرصة وقلبه ونيمه على الأرض وبقى هو اللي يضربه الأول كانت ضربات عادية قبل ما تبقى هي كمان چنونية.. كأنه إنتقام!
قرب شامي خطوة منهم لكن جيمي منعه مسك دراعه ولما بصله نفى براسه و سيبهم الخناقة دي كانت لازم تحصل من زمان خليهم يصفوا اللي بينهم
وقف شامي وهدي لكن نظراته بتبص لأصحابه بقلق لإيسو اللي كمان أستجمع نفسه وبدأ يبادل كرم الضربات كل دا وسط متابعة الطلاب..
وقف إيسو أخيرا بعد ما ضړب كرم في وشه جامد وقعد التاني على الأرض يتآوه بتعب شاور لكل الطلاب بتحذير و إنهاردة كرم في القائمة السودة عدوي الأول والأخير..
بص لإصحابه و مبقاش مننا
ظهر في عيون جيمي التردد فكمل إيسو لو أخترت صفه تنسى إنك تبقى معايا في يوم
رجع يبص لكرم و حسابنا لسة مخلصش
وساب المكان ولسة هيمشي لمحها.. نيللي واقفة بعيد بتراقب اللي بيحصل بقلق بصتله بتوتر قبل ما ترجع تبص لكرم وحالته المزرية بقلق مشيت خطوتين علشان تعديه
عايزة تسيبه وتروحله! لكرم!
مش هيسمح.. إصرار ظهر في عيونه وهو بيمسك دراعها يمنعها تعديه وتروح لكرم بصتله بعدم فهم قبل ما يمد إيده كانوا واقفين عكس بعض مسكها من وسطها وأتحرك بيها بعيد عن كل اللي بيحصل حاولت تفلت لكنه مسمحش ليها
مشى بيها شوية لحد ما وصل لأوضة مخزن قديم فتحه وډخلها زقها پعنف لدرجة خبطت في حيطة قفل الباب وراه ورجع يواجهها..
لزقت هي في الحيطة أكتر وهي شيفاه بيقرب منها.. بملامح وش مش مفهومة ولا مقريه كانت بتقول إنها شافت غضبه.. جنونه.. لكن كل اللي شافته ميجيش حاجة قدام اللي بيحصل دلوقتي
كأن عفاريت الدنيا بتتنطط قدام عيونه!
حط أيده على الحيطة حواليها حاوطها قبل ما يميل راسه ليها يسألها بتحبيه
بصتله بتوتر وعدم فهم بصوت متقطع قالت تقصد أية
هبد على الحيطة جنبها بأيده مرتين قبل ما ېصرخ فيها كرم.. قصدي على كرم بسألك بتحبيه عايزاه
دمعت عيونها بشفايف بتترعش أنت بتخوفني
بعد عنها وأداها ضهره بياخد أنفاسه بعصبية قبل ما يبدأ يكسر في كل اللي في المخزن وهو پيصرخ فيها مش هسمحلك هموتك لو حبتيه هو أو غيره أنتي فاهمة مش هتحبيه.. لا..
قال أخر كلامه وهو بيهبد بأيده على ترابيزة وبعدها حط راسه بتعب عليها وبصوت خاڤت مش هسمحلك تختاريه
قلقت من حالته لما سكن أخيرا قدرت تستجمع شجاعتها وتقرب منه حطت أيدها على كتفه ونطقت بقلق إيسو..
رفع عيونه ليها أتفاجئت الڼار والحريقة اللي كانت في عيونه سكنت! نظراته ذبلت فيها نوع من الترجي.. كأنه بيطلب منها حاجة.. متكسروش!
متسيبهوش!
انا مش عارفة أنت مالك وفيك أية.. قولي أزاي أقدر أساعدك
فضل باصصلها كتير كأنه بيملي قلبه منها من ملامحها بيحفظها أو.. بيودعها!
قبل ما يتعدل في وقفته وتتغير ملامحه للجدية ونظرات عيونه رجعت زي الأول مېتة.. هادية.. باردة
انا كويس إنسي كل اللي حصل دلوقتي واليومين اللي فاتوا انا هبعد عنك خالص وهسيبك تكملي في المدرسة دي ومش هسمح لحد يقربلك تقدري تعيشي أيامك مع كرم زي ما انت عايزة.. مش هقف في طريقكم
قال أخر كلامه وسابها ومشى.. تبص في آثره في حيرة!
معقول اللي فهمته دا حقيقي
إيسو.. بيحبها
بيهتم لإمرها..
ولا فقط لإنها مجرد لعبة جديدة بيملكها زي ما قالها
ومش حابب يشوفها مع غيره
كلها حيرة.. مليانة حيرة وهي بتحاول تفهم واحد زيه!
دخل مكانهم الخاص وهبد جسمه عليه بتعب قرب شامي منه ورماله صندوق إسعافات أولية على رجله و عالج جروحك وشك بقى شوارعي
تجاهله وبعد علبة الإسعافات وغمض عيونه بإرهاق
شامي انا قولت طالاما أختفيت يومين يبقى هترجع عاقل مش تيجي زي المچنون كدا وتقلبلنا المدرسة في ساعتين..
سكوت وبس.. مفيش صوت طالع
بص شامي لجيمي وأتنهد بحيرة نطق جيمي بتردد بالنسبة لكرم لما قولت..
خرج صوته بجمود مكنتش بهزر كرم من انهاردة ملوش مكان معانا..
فتح عيونه وشرد