الأحد 24 نوفمبر 2024

السليم

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي

انت في الصفحة 10 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

انت لسه هنا انا اسفه
تنساب دموعها وهي تنظراليه بضعف وتقول
علشان خاطري سيبني اقولك اللي حصل
يقول سليم بصوت مخڼوق بقوة مشاعره المختلفه
خلاص يا عليا انسي الكلام اللي قولته ليكي بس اعرفي اي غلط ليكي تاني عقابه هيبقى شديد واعرفي برضه ان عينيا بعد كده هتكون عليكي لحظه بلحظه فاتقي شړي احسن لك
يتركها ويخرج من الغرفه لتشعر هي وكأن طوفان من الدموع اڼفجر من عينيها لټدفن وجهها في الوساده وهي تضربها بقبضتها وتقول
والله ماعملت حاجه حرام عليك يا سليم حرام عليكوا كلكم وتبكي پعنف وهي تشعر بضعف شديد
تتفاجئ بسليم يرفع وجهها من على الوساده وهو يتأمل وجهها بجمود ليقوم بوالتوجه بها للحمام الملحق بغرفتها
يرفع شعرها الملتصق بوجهها للخلف وهو يتأمل وجهها في المرآه وبقوم بفتح صنبور المياه واخذ حفنه من الماء ليكرر مايفعله اكثر من مره حتى شعرت عليا انها قد استفاقت تماما
ينظر لها في المرآه وهو يقول بصوت متسائل 
يلاحظ هو شعورها بالعطش ليقوم بملاء كفه بالماء وتقريبه من فمها لتتفاجأ عليا من تصرفه الا انها مالت على يديه لتشرب من كفه ليعيد ملاء كفه بالماء حتى ارتوت
لسه دايخه
تجيب عليا بضعف وهي تضغط على يديها بتوتر وتتفادى النظر اليه
انا بقيت احسن وهقوم اجهز شنطتي متقلقش قبل ما تقوم من النوم هكون مشيت
يقول سليم بخشونه وحسم
انا قلتلك انسي اللي انا قولته يبقى خلصنا مش عاوز اسمعك بتعيدي الكلام ده تاني 
تقول عليا باعتراض ودموعها تتجدد في عينيها مره اخرى
انت قولتلي كلام وحش اوي يا سليم عاوزني انساه كده عادي ليقول سليم بۏحشيه
ايوه تنسيه زي ما انا هنسى الصور الزفت اللي شوفتها لينظر لها ويجد الدموع تتجدد في عينيها ليقول پغضب وتوعد وهو يعطيها كوب مملوء باللبن
اشربي اللبن وبطلي عياط احسن لك علشان انا على أخري ولو اڼفجرت فيكي متلوميش غير نفسك
تقول عليا بحزن وعناد طفولي
مش عاوزه ماليش نفس اشرب حاجه
يأخذ سليم الكوب من يدها ويمرر يده خلف رأسها وهو يقول بصرامه شديده
افتحي بقك واشربي اللبن وبلاش دلع ده اخر انذار ليكي لتفتح عليا فمها بطاعه وتشرب من كوب اللبن الذي يحمله في يده حتى انهته
فاهمه
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تهز رأسها علامة الموافقه ليرفع وجهه بعيد عنها وهو يقول
كده يبقى اتفقنا
يغلق نور الغرفه ويغادرها وهو يقول بتحدي
أنا بقى هعيد تربيتك من جديد يا بنت المنشاويه 
10
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل العاشر
ركبت عليا السياره التي خصصها لها سليم لتقلها الى الجامعه 
تجلس وهي صامته تتأمل المناظر من نافذة السياره وتتنهد بتعب و
هي تملس على فستانها القديم الذي ترتديه وهي تتذكر رفضها لارتداء الملابس التي كان قد احضرها سليم لها او صرف اي اموال من مصروفها الشهري الذي

يضعه باستمرار في الحساب البنكي الذي قام بفتحه لها
فبعد مواجهته الاخيره معها والكلام المهين الذي وجهه اليها وهي ترفض الحديث معه او التواجد في اي مكان هو موجود به
ومن ناحيته فهو يتجاهلها ويتجاهل وجودها ويتعامل معها بلامبالاه وكأنها غير موجوده بالحياه 
تحدث نفسها بضيق وحزن
مش عارفه هروح اتدرب عنده في الشركه مع اللي اسمها جومانه دي ازاي لتضيف بمراره
ياريتني ماكنت طلبت اني اتدرب عنده
تتنبه لتوقف السياره و وصولها امام باب الجامعه الخارجي
تقوم بشكر السائق والترجل من السياره سريعا لتدخل الجامعه وهي في حالة من الحزن والاكتئاب
تشاهد صديقتها دعاء التي تعرفت عليها حديثآ في الجامعه وهي تشير لها و تتقدم في اتجاهها
تقول دعاء بخبث وهي تنظر لعليا باستهجان
ايه يا بنتي العربيه اللي تهبل دي وكمان بسواق اومال داوشه دماغي كل شويه انك عاوزه شغل ليه !
ترد عليا بضيق
قولتلك مية مره دي عربية ابن عمي مش عربيتي انا بس قاعده عندهم ضيفه لحد الدراسه ما تخلص 
تقول دعاء بتهكم وهي لاتصدق حديث عليا
ماتعرفيني على ابن عمك ده اصل عربيته حلوه أوي وعجبتني
ترد عليا عليها بضيق
انتي هتفضلي تهزري كده كتير انا ماشيه رايحه المحاضره لتقول دعاء بخبث وهي تدعي البراءه
كده برضه وانا اللي كنت جيبالك الشغل اللي انتي طلبتيه
تقول عليا بلهفه
بجد يا دعاء 
تقول دعاء بتأكيد
بجد ياستي والشغل هيكون في البيت كمان علشان محدش يعرف انك بتشتغلي زي ما انتي عاوزه لتضيف قائلة
بصي انا هسلمك كل اسبوع فستان سهره ومعاه مستلزمات التطريز بتاعته من خيوط و فصوص لولي وحاجات كتير وانتي تطرزيه في البيت ولما تخلصيه هاخده منك و هسلمه للاتيليه واجبلك حق شغلك منهم كل فستان تخلصي تطريزه هتاخدي ميتين جنيه
هو مبلغ قليل بس اهو يساعدك لحد ماتلاقي شغل احسن ها ايه رأيك 
تفجأها عليا باحتضانها بفرح وهي تقول
موافقه طبعا انا مش عارفه اشكرك ازاي
تقول دعاء بلطف
تشكريني على ايه انتي زي اختي بس في شرط لازم تمضي على ايصال استلام الفستان علشان الفساتين دي غاليه جدا وهما لازم يتطمنوا انك مش هتاخدي الفستان وترفضي ترجعيه
تقول عليا پغضب
ارفض ارجعه ليه هو انا حراميه
تقول دعاء بلطف
هو انا قلت كده بس هما يعرفوكي منين ودي طريقة شغلهم
تتابع وهي تحاول اقناعها
وبعدين انا وغيري شغالين معاهم من سنين وكلنا بنمضي على وصولات استلام الفساتين ومبيحصلش حاجه طالما بترجعي الفستان زي ما انتم متفقين
تقول عليا بتوتر
طيب هو فين وصل استلام الفستان
تبتسم دعاء وهي تخرج ورقه من حقيبتها
اهوه يا حبيبتي انا جبتهولك علشان عارفه انك مش هتقدري تروحي لهم لتردف بسخريه
عشان يعني متتأخريش على ابن عمك
تأخذ عليا الايصال ثم تحسم امرها وتقوم بالتوقيع عليه
تأخذ دعاء الايصال منها وتضعه بداخل حقيبتها وتعطيها حقيبه بلاستيكيه
وأدي ياستي اول فستان ورينا همتك بس حافظي عليه واوعي تبوظيه دا تمنه ألوفات
تأخذ عليا الحقيبه وهي مازالت تشعر بالتردد
مټخافيش ماما معلماني التطريز والخياطه كويس من صغري
تقول دعاء بمرح
طيب ماشي يا حضرة المطرزتيه العظيمه يلا بينا نروح على المحاضره احسن ماتفوتنا
تقول عليا بضيق وهي تشعر بانقباض في صدرها وهي تمسك الكيس الموجود به الفستان بقوه
يلا بينا
بعد انتهاء اليوم الجامعي
تدخل عليا للمنزل وتتوجه مباشره للصعود لغرفتها ليوقفها صوت قسمت هانم الاتي من غرفة الطعام
انتي جيتي يا عليا تعالي يا حبيبتي اتغدي معانا
تقول عليا بلطف
شكرا يا طنط مليش نفس لتقول قسمت بمرح
بتقولي ايه يا عليا مش سمعاكي بايني كبرت والا ايه 
تترك عليا الكتب الخاصه بها والحقيبه الموجود بها الفستان في الخارج وتتوجه لغرفة الطعام وهي تشعر بالتوتر خوفا من وجود سليم
تتحقق مخاوفها وتجد سليم يجلس برفقة والدته يتناول طعام الغداء ببرود وهو يتجاهل حديث والدته معها
تقول قسمت هانم بحنان
اقعدي يا حبيبتي اتغدي انتي خرجتي من غير ما تكلي حاجه
تقول عليا بتوتر وهي تتجنب النظر لسليم
شكرا يا طنط انا شبعانه
تقول قسمت باعتراض
شبعانه ازاي ماتقولها حاجه ياسليم دي تقريبا مبقتش تاكل في ايه يابنتي
يرد سليم بسخريه وهو ينظر اليها بتقييم
يمكن عامله رجيم و عاوزه تخس اصل ركوب الخيل محتاج رشاقه اكتر من كده 
تشعر عليا بكلماته تسري كالسم في داخلها لترفع رأسها بكبرياء وهي تقول بتحدي
بس في ناس تانيه شايفين اني كده مناسبه لركوب الخيل وعاوزين يعلموني بس انا اجلت الموضوع لبعد امتحاناتي 
ينظر لها سليم بعينين متوعده مشتعله بالنيران
تقول والدته المستعده لمغادرة المائده بلطف وهي لا تشعر بحرب الكلمات الدائره حولها
انا هخليهم يجيبولك الغدا وهروح انا للنادي هقابل دولت واقعد معها شويه 
تقول عليا باعتراض
ملوش لزوم انا بجد مش عاوزه أكل
يقاطعها سليم بحسم
عليا اقعدي اتغدي وبلاش شغل اطفال 
يلتفت لوالدته ويقول بلطف
اتفضلي حضرتك يا ماما وخليهم يجيبو الغدا لعليا
تربت والدته على كتف عليا بحنان وتغادر تاركه عليا و شعورها بالارتباك في حضوره
يقول سليم ببرود وهو يتناول طعامه
هتفضلي وقفه تبصيلي كتير اتفضلي اقعدي
تجلس عليا بتردد على طرف كرسي المائده وكأنها تستعد للهروب بأي لحظه
يدخل الخدم ويضعو الطعام امامها

باحترام ويغادرو بهدوء لتبدء عليا بتناول الطعام بتوتر وهي تشعر بنظراته المصوبه اليها
يقول سليم فجأه بصوت بارد كالفولاذ
انتي لسه بتقابليه 
تقول عليا بتوجس وهي لا تفهم سؤاله
بقابل مين 
يقول سليم پعنف
اللي انتي لسه قايله حالا انه قالك انك مناسبه لركوب الخيل وانه عاوز يعلمك ركوب الخيل
تترك عليا الملعقه من يدها وتقول پعنف وقد شعرت باستمرار ظلمه لها
انا مبقبلش حد انا متربيه كويس واعرف الغلط من الصح ومش مستنيه حد يعرفه ليا ومسمحش انك تكلمني بالشكل ده تاني 
تتابع بكبرياء
انا سكت اول مره على غلطك فيا لكن مش هسكت بعد كده
يقول سليم ببرود
خلصتي اظن انتي اللي قلتي انه عاوز يعلمك ركوب الخيل وانه قالك ان جسمك مناسب لركوب الخيل ولا انا غلطان 
تصرخ عليا وقد فاض بها من اهاناته وبروده
مش انت اللي بتقول عليا طخينه ومحتاجه اعمل رجيم علشان انفع اركب خيل كنت عاوزني ارد عليك ازاي
يقول سليم بدهشه شديده
انا قولت عليكي طخينه وعاوزه رجيم !
يتذكر فجأه كلماته لينفجر في الضحك بشده حتى أدمعت عيناه
تنظر له عليا بحنق شديد وهي ټضرب الارض بقدمها بحنق طفولي وتحاول مغادرة الغرفه
يسارع سليم بمنعها وهو يحاول السيطره على ضحكاته ويديرها
اليه يتأمل ملامحها الحانقه وهو يقول بتفهم
بقى انتي بتكدبي عليا وتقولي انه عاوز يعلمك الخيل علشان ترديلي الكلام اللي قولته ليكي 
يرفع وجهها اليه و هو يقوم بلمس خدها باطراف اصابعه برقه و يقول بصوت هامس
خدي بالك من كلامك علشان المره الجايه هقطع لسانك لو كدب تاني
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تتأمل وجهه بحب لتجد نفسها فجأه تجلس الى مائدة الطعام وسليم يضع شوكة الطعام بيدها وهو يقول بابتسامه عابثه
كلي الاكل اللي قدامك كله ويتابع بعبث ومتخفيش انتي وزنك مزدش ولا حاجه ليقوم بوضع حبه من الزيتون في فمها برقه وهو يقول بأمر
بعد كده تاكلي التلات وجبات بالكامل لو سمعت انك فوتي وجبه منهم مفيش جامعه او تدريب اليوم اللي بعده ليتابع بجديه
واعملي حسابك التدريب بتاعك هيبتدي من بكره السواق هيوصلك للشركه انا سايب خبر للاستعلامات بوصولك
يتركها ويذهب ليلتفت مره اخرى وهو يشير باستعلاء للطعام امامها
الاكل اللي قدامك كله يخلص مفهوم
يخرج ويتركها مشتته من غرابة تصرفاته
تنتهي من تناول غدائها وتصعد لغرفتها وتقوم بتغيير ثيابها ثم تخرج فستان السهره الذي ستقوم بتطريزه لتجده فستان قصير رائع من الحرير الاحمر الغالي الثمن
تتأمله عليا باعجاب وتبدء العمل به لتواصل العمل لساعات حتى اقترب بزوغ الفجر لتشعر بالارهاق فهي لم تتوقف عن العمل الا لتناول طعام العشاء خوفا من كسر اوامر سليم
تتثائب عليا بشده وهي تقوم بفرك عينيها وهي تنظر لساعة يدها وهي تقول
اخيرا خلصت
تتابع بغيره
الفجر هيأذن وسليم بيه وست جومانه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 35 صفحات