الإثنين 25 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 20 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

البلطجى انا اتصرفت معاه تصرف عمره ما هينساه في حياته ولحد النهارده مرمى في السچن 
عرضت علي سلطان تنتقلوا شقة الزمالك سلطان خاف منى اكتر من البلط جية تخيلي خاف عليكى منى 
اكيد حس في كلامى انى مهتم بيكى حس بلهفتى في صوتى شاف اعجابي في عيونى خاف عليكى منى لدرجة الړعب طبعا انا كنت محرج من نفسي ومكسوف ازاي انا وانا عمري سنة احب طفله من نظرة واحدة لدرجة الجنون
شهقة صدمة من هبه منعته يكمل كلامه ادهم امرها بلطف هش اسمعينى للاخر
ازاي هفهم سلطان انى بحبك وخاېف عليكى سلطان كان كله كبرياء وكرامه رمى عرضي في وشي وتقريبا شتمنى وصمم يسيب الشغل وقالي اللي خلقنا مش هينسانا وهو قادر يساعدنى احافظ عليها
وقتها الحل الوحيد ادامى كان انى اطلب منه ايدك ړعب سلطان زاد
اضعاف من طلبي غالبا اعتبرنى معتوه حاولت اقنعه ان ده لمصلحتك وانى مستعد اديله كل الضمانات اللي يطلبها بانى مش هقرب منك غير لما تكبري واتفقنا علي عمر 20 سنة انه مناسب لكن سلطان برده فضل متردد وهو اللي اقترح انك متعرفيش اي حاجه لحد ماهو يقرر الفلوس وقتها فتحت كل السكك وكتبنا الكتاب بدون علمك
هبه عجزت اذانها عن التصديق المفاجأت كثيره عليها لدرجة انها خاڤت ان يتوقف قلبها من الفرحه اقصى امنياتها كانت ان يحبها ادهم لكنه الان يخبرها انه احبها منذ البدايه
ادهم اكمل پألم انا كنت ناوى فعلا انى افضل بعيد كل فترة كنت بروح اراقبك من بعيد وانتى خارجة من المدرسة جمالك كان بيزيد يوم بعد يوم وكنت بتجنن عليكى اكتر واكتر لكن كنت مطمن انك بأمان
بس لازم تصدقينى انا مطلبتش من سلطان انه يحبسك او يضيق عليكى
انا فتحت له اعتماد مفتوح وخفت اسأله يعتبرنى بتدخل في شؤنك وبأخل بوعدى له بعد ۏفاته علي الرغم من انى كنت قررت اخرجك من حياتى لكن ڠصبا عنى كنت بلاقينى بروح عند كليتك اراقبك من بعيد برده كل كتاب او رواية قريتيهم انا قرتهم الاول قبل ما ابعتهملك كل حاجة بعتهالك اختارتها بحب وقضيت الايام بتجهيزها ليكى هبه ادركت الان لما رائحته كانت دائما مألوفة لها وتسبب لها زكري مبهمة فكل كتاب قرئته كان يحمل رائحته وبصمته 
خطتى لما قررت اتجوزك كانت انى اتعرف عليكى بالتدريج اخليكى تحبينى زي ما انا بحبك
ابدا عمري ما كنت هفرض نفسي عليكى او اجبرك علي اي حاجه لكن بمرض سلطان عرفت ان النهاية قربت لان سلطان صمم يريح ضميره
لما نقلت سلطان المستشفي بلغنى انه هيقلك قالي باللفظ انا روحى متعلقه لحد ما أقول لها علي الرغم من خۏفي وقلقي مكنش عندى اي حل تانى رحت اجيبك من البيت وانا متوقع الانفجار في أي لحظة كنتى قلقانه ومضطربه لدرجة مرعبة شفتك في نفس الفستان اللي كنتى لابساه يوم ما سرقتى قلبي كان نفسي اخدك في حضنى بس انتى اعتبرتينى السواق وركبتى انا كنت غرقان في قلقى محستش غير وانتى بتفتحى باب العربية وبتركبي 
وانتى كنتى في دنيا تانيه لدرجة انك محستيش بوجودى عرفت انى حظى معاكى شبة معډوم لانى عارف ان سلطان هيقلك وانا مقدرتش امنعه ومعرفتك بالطريقة دى عن جوازنا كانت هتدمر أي امل ليه في حبك لكن قررت احاول معاكى مرة تانية بعد ۏفاته وانتى عارفه الباقي عزت ومكتبه 
هبه اخيرا استطاعت ان تتمالك اعصابها وسألته عزت قالى عن صفقة وجواز والدك غصبك عليه
ادهم اڼفجر في الضحك ضحكته ترجعه العديد من السنوات للوراء حيوته عادت كأنه كان نبته حرمت وقت طويل من المياة وارتوت اخيرا
ادهم اكمل لما كان رد فعلك علي قربي منك الترجيع الدنيا اسودت في وشي حبيبتى اللي بحبها من سنتين ومستنيها بصبر قرفانه منى سببتلها الغثيان تفتكري فيه راجل واحد في الدنيا يستحمل كده 
هبه نفت بقوه ادهم انا مرجعتش لانى حسيت بالنفوراوالقرف انا رجعت لانى دخت وجتلي نوبة صداع نصفي كان بقالي يومين من غير اكل صدمات ورا صدمات اخرها اكتشاف انك مش كبير زى ما انا كنت فاكره يومها ريحة برفانك كانت قوية جدا وهى اللي

قلبت معدتى 
اي ريحة قوية وقتها كانت هتسببلي كده مش انت ابدا او قربك انا بطبعى عندى صداع نصفي ولما بيكون عندى أي ريحة قوية بتخلينى ارجع 
ادهم ضحك بمرارة يومها روحت كسرت البرفان كسرت كل حاجه في طريقي ومن يومها مستعملتوش في حياتى ابدا لانه بيفكرنى بذلي
ادهم اكمل بخبث بس بصراحة انا يومها كنت مزودها يمكن خلصت العبوة كلها عليه فضلت ساعتين اغير في لبسي كنت عارف انك اول مرة هتشوفينى حبيت اظهر في احسن صورة الالم تجلي بوضوح علي وجههة الوسيم حبيت اظهر اصغر عشان اعجبك بس كانت مكافئتى احساسك بالقرف منى عشان كدة اخدت قرار نهائي انى ابعد عن حياتك الفت حكاية الصفقة في ثوانى وعزت وصلها ليكى عشان احفظ اي جزء من كرامتى المچروحه 
علي الرغم من رفض عزت في البداية انه يشترك معايا لكن وافق في الاخر وساعدنى لما شاف حالتى يومها لو لا حظتى حكايتى كان فيها تناقضات كتير لانى مبعرفش اكذب لكن فعلا انا كنت ناوى اشيلك من حياتى واحاول اواصل حياتى من غيرك عرفت ان ما فيش اي امل لينا مع بعض وفضلت طول سنتين بحاول انساكى 
لكن عمليتك غيرت كل حاجة رجعتك لحياتى بقوة بعد ما لمستك مرة كان لايمكن اكتفي
ادهم ضحك فجأه انتى عارفه بنت الكفراوى دى عمرها كام سنة 
هبه هزت راسها بترقب 
ادهم اكمل ضحكه وقال 45 سنة ومتجوزه من اكتر من 20 سنة يعنى قبل ما انتى تتولدى
عدوى الضحك انتقلت
اليها عشان كده مامتك استغربت لما سألتها عليها 
ادهم سألها بفضول ماما
هبه ردت بحياء اه مامتك الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك وجهها احمر من الخجل قالتلي شعليليه
ادهم اڼفجر في الضحك يعنى العروض دى مكانتش عفويه 
هبه وجهها احمر پعنف وهزت راسها بالموافقه 
هى قالتلي انا علي اخليه هنا والباقي عليكى
ادهم ضحك بمرح بصراحه كنت شاكك ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجه والدكتور كمان قال انها كويسه جدا انا كنت علي اخري عاوزك بطريقه خلتنى زى المچنون وبس باب بيفصل بينا كنت بهرب من البيت للفندق وماما ساعدتك تجنينى اكتر 
هبه ابتسمت كانت بتساعدنى باخلاص قلبها حنين اوى اد ايه انا كنت فرحانه انى اخيرا شفت حب ام لابنها حب الام عمري ما جربته
ادهم ضمھا بحنان انا هعيش عمري اعوضك عن اي حنان
ادهم اكمل تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال بعد حاډثة الكلاب احتقرت نفسي انا استغليت ضعفك
افرق ايه عن الكلاب انتى كنتى خاېفه وانا استغليتك يمكن الكلاب احسن منى قررت خلاص لازم ابعدك عنى لازم تاخدى حريتك
كفايه تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك 
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خاڤت جدا ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى 
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا انا مكنتش معترضه يومها انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه 
هبه هزت رأسها بخجل
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك 
هبه سألته بجراءة و فريدة 
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره كنت بتمنى تثوري وتطرديها تبينى حبك غيرتك لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبه علقت بغيظ انا كنت بمت لما شفتها معاك ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها طيب والجواز 
ادهم اجابها پألم انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك لو انتى مش في حياتى يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما ان كانت فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعه لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خاېف اخدك تانى من غيرارادتك اوالاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبه لمست وجهه بحنان 
اخر امل كان عندى انك تكونى حامل فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد يمكن لو جبنا طفل توافقى تفضلي مراتى كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب

واحد كنت حاسس اننا لو رجعنا القاهرة هتطلبي ترجعى شقتك فورا وساعتها كنت هبطل اشوفك الفكرة في انك هتبعدى عنى جننتنى هبه انا فعلا كنت بټعذب في حبك الحب مؤلم فعلا وخصوصا لما يبقي من طرف واحد والمستحيل بقي لما تحس ان الطرف التانى بيحتقرك وبيكرهك
لما عرفت خلاص انك مش حامل سلمت ان نصيبنا الفراق وقررت السفر
هبه سألته بأمل يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة 
ادهم نفي بقوة ابدا علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودته واصرف عليه كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويره شغال من شهور صورنا في مصر وخارج مصر
وجه وقت تصوير الاقصر طبعا كان لازم الطقم ينزل في فندقي ما انا المنتج معقول هدفع ليهم في فندق تانى 
علاقتى بيها كانت شغل بس النهاردة انا مكنش عندى اي نيه اروح معاها اي مكان لما اطمنت انك مشيتى رجعت فورا اشم ريحتك يمكن اتصبر شويه 
هبه ردت بلهفة انا كمان رجعت عشان قميصك فيه ريحتك عشان صورتك تفضل في قلبي عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا 
ادهم امسك يدها بقوة 
متأكده ياهبه لازم تكونى متأكده من موقفك ومقرره بحريه هبه ان عشتى معايا مش هقدراسيبك ابدا هبه فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبه ردت بكسوف ادهم 
انا بحبك اكتشفت انى بحبك انت
بس والعيلة وفرحتها معاك حستهم ادهم انت ادتنى كل حاجة حلوة في الدنيا ومطلبتش منى أي حاجة في المقابل انا اللي كنت انانية وغبية بشكل فظيع واستاهل أي عقاپ تعاقبنى بيه الا انك تبعدنى عنك ادهم امسك خصلة من شعرها الجميل اخرجها من محبسها تحت حجابها ولفها حول اصبعه 
هبة انا متملك وحبك خلانى مچنون تماما بس الي انا حاسه ناحيتك اكبر من الجنون صدقينى لايمكن حد هيحبك ابدا زى ما انا بحبك هبه اقتربت منه اكثر استمتعت بهمسه لها بكلمات الحب كلمات اسكرتها كليا غابت معه عن عالم الواقع حتى صړخت فجأه 
السواق العربية عبير 
ادهم ايضا تنبه الي الجمع المنتظر لهبه في الاسفل علي مضض رفع هاتفه واتصل بالسائق وصرفه وامره بابلاغ عبيروالماس بالغاء ترتيبات الانتقال هبه حاولت الكلام 
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا سجينك 
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائه في رحابك لكننى كنت سجانك فظلمت نفسي وظلمتك فهل ستحبين يوما سجانك فاصفحى عنى واستردى الان حياتك وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك 
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك واتركينى العق جراحى بدونك فقدري ان اكون ذليلك فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احت قارك 
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك 
تمت بحمد الله

19  20 

انت في الصفحة 20 من 20 صفحات