روايه شد عصب بقلم سعاد محمد
روايه شد عصب بقلم سعاد محمد
ممكن أخلصها عالعصر ونتقابل أوصلك للبلد دىبدل ما تتوهي
ردت سلوان بتسرع
لاء بعد العصر مش هينفعقولى إنت مكانها وأنا أخد تاكسي يوصلني
رد جلال
ممكن سواق التاكسي ميعرفش البلد دىأنا ممكن أوصلك
شعرت سلوان بإنشراح قائله
طب وشغلكهتتأخر عليه
رد جلال
لاء قدامي وقت نص ساعه وهكون قدام الاوتيل بس إنت بلاش تتأخري
لاء هتوصل تلاقينى بتنظرك قدام باب الاوتيلسلام عشان معطلكش
أغلقت سلوان الهاتف تشعر بغصه لا تعلم سببها او تعلم السبب لكن لا تريد التفكير فى كيف سيكون إستقبال جدها لها لم تفكر كثيرا بهذا بعد قليل ستعرف ذالك لكن عاد رنين صوت جلال حين
قال صباح الخير يا حبيبتى
أشعلت الجمله وهج خاص ب قلبها للحظه تمنت أن يقول تلك الجمله لها هي
بينما جاويد اغلق الهاتف ونهض من على الفراش يشعر بشعور خاص ومميزتمنى فعلا لو يرى سلوان جواره حين يفتح عينيه صباحوضع الهاتف على طاوله جوار الفراش وبرأسه إتخذ القرار الذى أصبح يريده
قلبهلا خرافات تلك العرافه
بعد قليل بسيارة جاويد
نظر لها يتسأل
إنت تعرفي حد من البلد اللى
دى قرايب ليك راحه تزوريهم
إرتبكت سلوان قائله بنفي
لاء دول قرايب صديقه ليا طلبت منى أزورهم
بعد قليل
أمام تقاطع لطريق ترابىتوقف جاويد بسيارتهلكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفهرد عليه بتمثيل قائلا
تمام نص وأكون عندك
آسفه إنى عطلتكبس ممكن بس توصلني لاول البلد دى وأنا هسأل بعد كده على الناس اللى عاوزاهم فى قلب البلدوروح إنت لشغلك
رد جاويد بمراوغه
لاء مش لازم الشغل لو مروحتش مش هيجري حاجهممكن تتوهي فى البلد دى ومين هيوصلك وإنت راجعه
ردت سلوان
لاء متخافش مش هتوه البلد شكلها صغيرهووأنا راجعه ممكن أطلب من أى حد من اللى رايحه أزورهم يوصلنى للاوتيل
إمتثل جاويد لطلبها بتمثيل مرغما قائلا
تمام إحنا وصلنا لأول طريق البلد دىهخلص شغلى بسرعه وأتصل عليك لو مكنتيش رجعتى للاوتيل هاجى لك هنا اوصلك للاوتيل
ردت سلوان
تمامبشكرك
إبتسم جاويد قائلا
على أيه كفايه إنى مش هوصلك لقرايب صديقتك
لاء كفايه وصلتنى لحد هنايلا بلاش تعطل نفسك أكتر
إبتسم جاويد لها
ترجلت سلوان من السياره وقفت الى ان غادر جاويد
توجهت الى الطريق الذى أشار لها عليه جاويد أن آخر هذا الطريق الترابي بداية البلده
وقفت قليلا سلوان تنظر أمامها للحظه تراجعت وكادت تعودلكن سمعت إمرأه تصعد بعض السلالم الجيريه التى تنحدر الى ذالك المجرى المائى المجاور للطريق تقول لها
خدي بيدي يا بت
وقفت سلوان للحظات تنظر لها برهبه وتردد لكن عاودت المرأه نفس القول برجاء أكثر مما جعل سلوان تقترب منها وأمسكت إحدي يديهاتساعدها على صعود بقية السلالم الى ان وصلت لنهايه السلموقفت المرأه تلتقط نفسهاقائله بلهجه صعيديه لكن فهمت سلوان من قولها
قدرك على بعد خطوه واحده رجلك تخطيها بعدها كل خطوه هتمشيها عالأرض هنا بتقرب بينك وبين ولد الأشرف المستقبل مش هعيد الماضي الحاضر العشق زاد و زواد القلوب القدر بيشد صاحبه على أول طريق النصيب
البارت الجاي يوم الجمعه بس هينزل على
مدونة روايه وحكايه
الاول وبعدها بيومين هينزل عالوتباد يعنى هتنزل يوم الاحد
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
الثامنتشبه صوره أخرى من الماضي
شدعصب
بمكان واسع قريب من طريق البلده
توقف جاويد بسيارته وترجل منها سريعا يقترب من تلك السياره الأخرى التى ترجل سائقها منها قائلا
المفاتيح فى الكونتاك
نظر جاويد له قائلا
تمام خد إنت العربيه التانيه وإرجع بيها للمصنع
صعد جاويد للسياره الأخرى وقادها سريعا عائد بإتجاه طريق البلده عيناه على جانبي الطريق تنهد براحه حين رأى سلوان من ظهرها لكن إستغرب حين رأها تمشي جوار إمرأه تتكئ عليها رغم أن لديه فضول معرفة من تلك المرأه لكن حافظ على مسافه بعيده قليلا عنهن
بينما سلوان توقفت للحظه بسبب حديث تلك المرأه ونظرت لها بإستغراب قائله بإستفسار
حضرتك تقصدي أيه مش فاهمه معنى كلامك ومين ولد الأشرف ده!
تنهدت المرأه قائله
لكل سؤال أو فعل رد والزمن كفيل بالرد المناسب
كل سؤال ليه جواب هيظهر مع الوجت بلاش تتسرعي دلوك
لا تعلم سلوان سبب لمساعدتها لتلك المرأه لكن بقشعريره تعلم سببها هى تلك المرأه التى يظهر فقط عينيها من أسفل ذالك الوشاح الابيض الملفوف حول رأسها ويخفي أكثر من نصف وجهها عينيها سوداء بكحل فرعوني حدثها عقلها أن تبتعد عن تلك المرأه بالفعل حاولت سحب يدها من أسفل يد تلك المرأه لكن المرأه تمسكت بيدها قائله
خلاص وصلت يا بت وصلنى بس لحد المصطبه اللى هناك ويبجى كتر خيرك
نظرت سلوان الى المكان التى أشارت عليه تلك المرأه شعرت بثليج ورهبه يضربان قلبها حين رأت تلك المصطبه التى خلفها مباشرة المقاپر للحظه إرتعبت وإرتعش جسدهالاحظت المرأه ذالك فقالت لها
إهنه لينا أحبه سكنوا الديار قبلينا بس سكن فى جلوبنا لوعه وآنين مكانهم
تدمعت عين سلوان وشعرت بوخزات قويه فى قلبها وهى تساعد تلك المرأه تجلس على تلك المصطبه لكن تحدثت لها المرأه
تسلمي يا بت إفتكري كلامي زين النصيب بيتعقب صاحبه مهما حاول أنه يهرب منيه المكتوب مفيش منه مهروب
مازال حديث تلك المرأه يثير إستغراب سلوان حتى شعرت للحظه أن عقلها جن كيف تصغي لحديث لتلك لكن حدثها عقلها أن تلك المرأه عجوز خرفه
تهزي
شعرت
المرأه أن سلوان تظنها تهزيإبتسمت قائله
فى دكان عمك رضوان هناك إسأليه وهو هيدلك عالمكان
اللى بتريديه ياخد الچميل
للحظه سهمت سلوان صامته بدهشه من ذالك الوصف والداتها كانت تناديها به أحيانا نظرت لها رأتها تبتسم لكن
للحظه إنشغل عقل سلوان بحديث المراه كأنها تسحرها كانت ستسألها كيف علمت ذالك الوصف لكن المرأه نظرت نحو سيارة جاويد التى تقترب منهن إبتسمت
القدر بيتبع صاحبه كيف ضله روحي يا بت الخير اللى عملتيه فى يوم هيتردلك
رغم إستغراب سلوان من أقوال تلك المرأه لكن بداخلها شعرت بتوجس ورهبه منها تزداد وفضلت أن تبتعد عنها حتى لا تغفلها وتصدق تخريفها
تركت سلوان المرأه وسارت قليلامازال يشغل عقلها أقوال تلك العجوز للحظه توقفت عن السير ونظرت خلفها مكان جلوس تلك المرأه لكن تحولت نظرتها الى ذهول وهى تبحث بعينيها عن تلك المرأه التى إختفت دون آثرتلفتت عينيها بكل إتجاه تبحث عن أثرها لكن كآنها تبخرت ليس لها آثرشعرت برهبه قويهوتيبس جسدها حتى أنها لم تشعر بذالك الشخص الذى يقترب من مكان وقوفها الا حين تحدث
واقفه فى وسط الطريق إكده ليهومش واخده بالك إن فى عربيه چايه عليك وإنت واقفهشكلك مش من إهنه من البلد
إنخضت سلوان ونظرت خلفها بشهقه
نظر لها الرجل قائلا
تبارك الله إنت حلوه جويواقفه إكده ليه فى نص الطريق
إزدرت سلوان ريقها تشير بيدها نحو المصطبه قائله
كان فى ست قاعده هناك المصطبه فجأه إختفت
نظر الرجل نحو المصطبه قائلا
أنا دكاني قريب من المصطبه ومشوفتش حد كان جاعد إهناكجولى لى إنت شكلك غريبه يمكن تايهه
ذهل عقل سلوان التى مازالت غير مستوعبهلكن جاوبت
أنا فعلا مش من البلدومش عارفه أنا تايهه ولا لاءأنا عاوزه أعرف فين بيت الحج مؤنس القدوسى
نظر لها الرجل بتمعن لكن قبل أن يتحدث آتت عليهم إمرأه تبدوا بمنتصف الآربعين قائله
فى أيه يا رضوان واجف مع الصبيه الحلوه فى وسط الطريق إكده ليه أوعى يا راجل تكون عينك زاغت وناويت تتجوز عليا بس لو هتتجوز الصبيه الحلوه دى انا معنديش مانع
إبتسمت سلوان قائله
لاء يا مدام أنا كنت بسأل على بيت الحج مؤنس القدوسى
نظرت لها المراه باسمه تقول بفضول
حلوه منيك كلمة مدام دىبس إنت عاوزه بيت الحج مؤنس ليه هتشتري منيه
قلل وأباريق لاه إنت شكلك بندريه أكيد بتشربى ميه معدنيه فى الازايز النضيفه
إبتسمت سلوان لها قائله
لاء محتاجاه فى أمر خاص واضح من كلام حضرتك إنك تعرفيه ممكن تدليني على بيته لو سمحت
نظرت المرأه ل رضوان قائله
حلاوه وذوق يا رضوان يا خساره لو كان حدايا واد مكنتش طلعتك من البلد ما تتجوزها يا رضوان شكلها عسوله ورقيقه إكده
إبتسم رضوان قائلا
لاه عيندي ليها عريس مناسب بس مش يمكن هى متجوزه يا محاسن
جذبت محاسن يدي سلوان تنظر لهن بتمعن ثم قالت
لاه الصبيه مش متجوزه مفيش فى يدها اليمين ولا الشمال دبلهبس جولى مين العريس اللى فى بالك
رد رضوان
والله الصبيه الزينه دى ما يليق بيها غيرجاويد الأشرف
تممت محاسن على قول رضوانبينما ضحكت سلوان التى شبه تناست أمر تلك المرأه الغريبه بسبب حديث هذان الزوجان بمزح معهاوقالت بمراوغه
هو طالما مفيش فى إيديا دبله يبقى مش متجوزه
عادى جدا
للحظه تحير الزوجان وهما ينظران لبعضوبخت محاسن رضوان
مش تركز يا رضوان هى الرچاله كانت عميت عن الصبيه الزينه دىأكيد متجوزهيا خساره
إبتسمت سلوان قائله
لا خساره ولا مكسب ممكن تدلونى على بيت الحج مؤنس ويبقى كتر خيركم وعملتوا فيا ثواب أكتر من أنكم تجيبولى عريس
ردت محاسن
والله خساره ما كان يليق بيك غير جاويد الاشرفبس النصيب عادتعالي إمعاي أوصلك لدار الحج مؤنس
إبتسمت سلوان قائله
يمكن نصيبه فى بنت أحلى مني ومتشكره لخدمتك مقدما
سارت كل من سلوان ومحاسن التى كانت تسأل سلوان بفضول منها بينما سلوان كانت ترد عليها بإفتضاب وإختصار الى أن وصلتا الى أمام منزل مؤنس تحدثت محاسن
دار الحج مؤنس أهى
بحثت سلوان عن جرس المنزل حول إطار البابلكن لم تجدهنظرت لها محاسن قائله
بتدوري على أيه يا زينة الصبايا
ردت سلوان
فين جرس الباب
دفعت محاسن باب المنزل الحديدى الكبير قائله
چرس الباب چوهإدخلي
تعجبت سلوان لكن سبقت محاسن بالدخول
لكن توقفت للحظه وضعت يدها على قلبها تشعر بوخز قوي بقلبها تذكرت أن والداتها يوما ما كانت تعيش هنا
لاحظت محاسن وقوف سلوان إقتربت
منها قائله
وقفتي ليه ومال وشك إتخطف إكده ليه ما تجلعى النضاره اللى
واكله نص وشك الصبوح ده
نفضت سلوان ذالك الشعور عنها و إبتسمت قائله
مفيشبس يمكن عشان أول مره أدخل بيت قبل ما صحابوه هما اللى يفتحولى الباب والنضاره عشان الشمس والتراب بيتعبوا عينيا
ردت محاسن سلامة عيونك أكيد حلوه ويتخاف عليها من السمس والتراب تعالى بلاش توقفى إكده
سارت سلوان خلف محاسن نحو باب المنزل الداخلىكل خطوه تشعر كأن عصبها يتقلص ويمتزج بأوردتها يسيل
وضعت محاسن يدها على جرس المنزل لكن قبل أن تدق عليه فتح