السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس جميع الاجزاء كاملة

رواية انا لها شمس جميع الاجزاء كاملة

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يأذي شقيقته إذا مانعت التنازل 
أنا كمان جاي معاكم
وقف نصر مقابلا غانم ليقول بوصاية مشيرا بسبابته 
انا ماشي يا غانم تتصل ببنتك وتعقلها علشان لما نوصل لعندها نروح على النيابة على طول وإلا قسما بالله اخليها تعض على صوابع إيديها من اللي هعمله فيها أنا مش قليل عشان ابني يترمي في الحبس بسبب واحدة قليلة عقل زي بنتك
نكس رأسه بخنوع لعلمه سطوة ذاك المتجبر وما يمكنه فعله بابنته المسكينة التي تجرعت المرار على يد نجله المدلل لتكمل عليها والدتها وشقيقاها عزيز ووجدي تحرك الجميع للخارج لتهتف منيرة وهي تدق على فخديها بنحيب 
أنا عارفة إن عيالي مش هيشوفوا راحة طول ما هي قاعدة لنا في مصر لوحدها
حولت بصرها إلى ذاك البائس لتسترسل بنبرة لاذعة 
شوفت أخرة دلعك فيها يا غانم علشان تبقى تتصدر لها تاني وتقف في وش إخواتها عشانها دي واحدة مستبيعة ومش هتسكت إلا لما نصر البنهاوي يحط اخواتها في دماغه ويطوحنا من البلد كلها
تنهد بضيق وهو يرمقها بحدة لتمسك هي بهاتفها مسترسلة وهي تضغط زر الإتصال برقم ابنتها 
أما أشوف اخرتها معاك يا بنت منيرة
بدل ما تندبي وتولولي علشان عيالك الرجالة إطمني الأول على بنتك وإسأليها إبن نصر عمل لها إيه خلاها تتجنن وتروح تشتكيه   كلمات نطقها بتبكيت علها تشعر بصغيرتها وتسترد مشاعر الأمومة نحوها لكنها لم تبالي بحديثه حيث هتفت بحنق وكأنها لم تستمع لما قال 
بردوا مبتردش
بسطت ذراعها باتجاهه لتسترسل 
هات تليفونك اتصل عليها منه هي مش هترد عليا لو قعدت أرن عليها للصبح أنا عارفة
ناولها هاتفه لتتصل ولكن دون جدوى مما أشعل داخلها
داخل مسكن إيثار 
كانت
تجلس فوق مقعدها الهزاز الموجود بالشرفة المنفتحة على البهو عاقدة حاجبيها بضيق وهي تتطلع إلى الأفق البعيد بشرود تام تنهدت ومدت يدها صوب الطاولة لالتقاط كأسا من مشروب البرتقال الطازج قد صنعته لها عزة فور عودتها من النيابة مباشرة بعدما أخبرتها بأن أيمن قد منحها إجازة من عملها اليوم لتريح أعصابها مما حدث بالأمسيقابلها صغيرها يتناول الحلوى المحببة لديه والتي جلبتها له معها من الخارج كي تجلب السرور على قلب ذاك المسكين الذي لم يحظى بحياة أسرية مستقلة كجميع الأطفالاستمعت إلى رنين الهاتف للمرة التي لا تعلم عددها والمتصل واحد وهي والدتها التي لم تستسلم لعدم ردها لتحاول من هاتف والدها كي تخبرها بأمر عودتها لذاك ال عمرو هكذا فسرت ما يحدث تجاهلت الرنين واكملت إرتشاف مشروبهاليتحدث الصغير بلطافة
إنت ليه مش بتردي على تليفونك يا مامي
ده رقم غريب يا حبيبيوإحنا مش بنرد على أرقام غريبة 
خير يا رب مين اللي بيرن الجرس بالشكل ده هو أحنا مش هنخلص
واسترسلت پذعر بعدما رأت إيثار تقترب من الباب استعدادا لفتحه 
ماتفتحيش إلا لما تبصي من العين السحرية
رأت الصواب بحديثها لتقترب من فتحة الباب الصغيرة تستكشف الطارق قطبت جبينها عندما رأت صورة شقيقها الصغير أيهم والذي صدره عزيزلعلمه مدى تعلق تلك المتمردة به تعجبت لتلك الزيارة المفاجأة لكنها سرعان ما ابتسمت وامسكت مقبض الباب لتفتحه بلهفة ترجع لحبها الزائد لذاك الوسيم تراجعت للخلف بقوة أثر دفعة قوية تلقتها بكتفها من عزيز كادت أن تبطحها أرضا لولا عزة التي اسرعت عليها لتسندها رفعت عينيها وتعمقت بنظراتها المړتعبة لتلتقي بنظراته الچحيمية ليقول بفحيح    
إنتهى الفصل  
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية تظاهرك بالقوة بات مجرد صورة هلامية بمجرد تعرضها لريح هادئة ستعصف بها وتمحيها
تاهت الأنثي من داخلك وسط تقلبات الأيام الثقيلة وعثرات الليالي المظلمة 
تفتقدي نفسك أحيانا ويضيق
صدرك كثيرا وتكرهين كل شيء
بلا مقدماتكل هذا في آن واحد
أي قلب هذا الذي لديك! 
خواطر إيثار الجوهري 
بقلمي روز أمين
رمق أيهم شقيقه بحدة ليهتف بنبرة عاتبة وهو يقترب من شقيقته 
هو ده اللي إتفقنا عليه يا عزيز مش وعدتني وإحنا في الطريق إنك هتتكلم معاها بالراحة! 
أشار بسبابته على فمه مع إلقاءه لنظرة ټهديدية ليبتلع الأخر كلماته بارتياب خشية بطش ذاك البغيض الذي تملكه الشيطان ليتغلب حقده على إنسانيته
رفعت عينيها وتعمقت بنظراتها المړتعبة لتلتقي بنظراته الچحيمية ليقول بفحيح مخيف
واستطرد وهو يقترب عليها بعينين تطلقان شزرا تحت استحسان نصر لحديثه الشفى لغليله من تلك المتمردة 
الراجل عمال يبعت لك علشان يرجعك تاني لعصمته ويلمك في بيته وبتتمنعي وقولنا مقبولة حقك تدلعي لك شوية عليه قبل ما ترجعي
قبض على رسغها بقوة من حديد حتى شعرت بتمزق أوتارها تحت قبضته ليستطرد بحدة هادرا بعينين حاقدتين
لكن يوصل بيكي الحال إنك تسجني أبو إبنك وتفضحينا في البلد وتخلي الناس تقول غانم معرفش يربي هنا
سيبها بدل ما أصوت وألم عليكم الجيرانجايين تتهجموا علينا في عز النهارإنتوا فاكرينها سايبة ولا إيه يا جدع منك ليه
جذب شقيقته بقوة أكبر ودفعها لتترنح بعيدا لينقض على تلك ال عزة مشددا قبضته على فكيها حتى كاد أن يسحقهما ليهتف مهددا إياها وهو يرمقها بنظرات مرعبة 
إخرصي يا ولية بدل ما أخرصك بطريقتي وأتاوي جتتك في حتة ميعرفهاش الجن الازرق
إنتفض جسدها ړعبا لتهتف إيثار بصوت عال
سيبها يا عزيزمشكلتك معايا مش معاها 
دفعها لتقع أرضا تحت رعبها ليلتفت لتلك الواقفة تنظر إليه بحدة مماثلة ك حدة الصقرتعجب من صمودها وقوتها وللحظة شرد بتغييرها الجذري لكنه نفض أفكاره وهتف أمرا بصرامة 
تدخلي تغيري هدومك علشان تنزلي معايا أنا وسيادة النائب وتسحبي البلاغ وبعدها تجهزي نفسك علشان هتنزلي معانا البلدوتعملي حسابك إن كتب كتابك على عمرو هيكون بكرة
حررت ذراعها من قبضته وهتفت بصرامة وهي ترمقه بأعينها الفاحصة من رأسه لأخمص قدميه بازدراء
وإنت بقى اللي قررت كدة من نفسك! 
واستدارت برأسها تتطلع على ذاك الواقف واضعا كفاه بجيبي جلبابه الفخم بخيلاء ويبدوا على وجهه الراحة والاستمتاع بما يحدثلتسترسل باستفزاز
ولا دي أوامر سيادة النائب نصر البنهاوي وإنت جاي تنفذها 
اشتعلت عينيه بشرارات الڠضب وكاد أن يهجم عليها ليسدد لها بعض اللكمات لتأديبها لولا ذاك الي وقف امام شقيقته ليحميها بجسده قائلا بنبرة حادة 
كفاية يا عزيز دي مهما كانت أختك
خلاص يا عزيز مش وقت اللي إنت بتعمله ده خلينا في اللي إحنا جايين علشانه
بكل شموخ خرجت من وراء شقيقها لتقف أمامه وتتسائل 
وإنت جاي بعد كل السنين دي يا سيادة النائب وبتؤمرني في قلب بيتي إني أروح أتنازل عن البلاغ اللي قدمته في إبنك
واستطردت باستنكار 
بإمارة إيه عاوزني أروح أتنازل عن واحد إتهجم عليا في انصاص الليالي
لتحيل بنظرها سريعا إلى شقيقها الأكبر لتصيح باستياء 
واخويا الكبير بدل ما يقف معايا ويروح يقول لك عيب يا سيادة النائب لم إبنك وابعده عن أختي وإلا مش هيحصل طيب جاي ېتهجم عليا هو كمان 
ده أنت حتى مسألتنيش إذا كان اذاني ولا لاء! 
اغرورقت عينيها بالدموع لتسترسل بغصة مريرة 
إنت عارف أنا كنت حاسة بإيه وأنا وإبني لوحدنا وهو عمال يخبط وبيحاول يكسر الباب عليا
وهو سکړانساعتها بس حسيت إني مليش أهل وإني وحيدة
وبلاش الشويتين بتوعك دول علشان مبياكلوش معايا دول ممكن تضحكي بيهم على أبوك الغلبان ويصدقك بس أنا لا لأني فاهمك وفاهم خبثك كويس قوي يا بنت أبويا
ابتسمت بمرارة ليهتف ذاك الذي لم يعد يتحمل جدالهما السخيف بالنسبة له 
خلصونا في ليلتكم دي
ليستطرد أمرا وهو ينظر إليها بلامبالاة
يلى يا بنتي ادخلي البسي عشان نلحق النيابة
فاجأته بابتسامة ساخرة ارتسمت فوق محياها لترمقه بنظرة قويةفقد تغيرت عن الماضي كثيرا لم تعد أبدا تلك الڈليلة الضعيفة فقد تخطت ماحدث وأصبحت أقوى مما كانت عليه بالماضى وهي الان مستعدة لمواجهة الشيطان بذاته وبكل قوتها رفعت وجهها لتقول بثقة 
وإن قولت لا
اشتعلت عينيه ڠضبا فهذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها أحدهم الخضوع وتنفيذ أوامرههم بالرد ليفاجأه خروج الصغير الذي استمع لصوته ليهرول عليه وهو يردد ببراءة 
جدو
لم يدري نصر ما الذي يحدث له بكل مرة يرى فيها هذا الصغير الذي يستحوذ بعفويته على قلبهانشرح صدره وابتسم وجهه تلقائيا وما شعر بحاله إلا وهو ينزل على ركبتيه فاتحا ذراعيه لاستقبال حفيده الاقرب بل والأعز إلى قلبهقطب الجميع أجبانهم وباتوا ينظرون بتعجب من أمر هذا المتجبر الذي نزل للأسفل ليستقبل صغيرا الأن وفقط علمت ما سر عشق نجلها لذاك ال نصر وحديثه الحماسي الذي لم ينقطع بعد أي زيارة له لمنزل جده بات يقبل كل إنش بوجه الصغير متحسسا ملامح وجهه وشعر رأسه الحريري بلونه البني الفاتح والذي ورثه عن أبيه وهو ينثر على مسامعه أعذب الكلمات وحلوها إنتابها شعورا بالألم لابتعاد صغيرها عن عائلته لكنها تعلم في قرارة نفسها أن ما فعلته منذ الأربعة أعوام المنصرمة كان هو الافضل لها وصغيرها على الإطلاق
نظر نصر إليها قائلا بنبرة تحمل بين طياتها ټهديدا 
لو قولتي لا التمن هيكون يوسف حفيدي اللي أن الأوان إنه يعيش في عز وخير جده
من جديد ويسود الصمت المكان حتى اجتاز صمتهم صوت هاتف عزيز الذي صدح ليعلن عن وصول مكالمة هاتفية تحرك إليها ليعطيها الهاتف قائلا بحدة وهو يرمقها باحتقار أصابها بالنفور
كلمي ابوك
فتحت الاتصال وتحدثت بعدما تسلل إلى مسامعها نبرات صوت أبيها الحنون 
إزيك يا بابا
علم غانم أن شقيقها قد وصل إليها فتحدث باشتياق جارف ظهر بين بصوته 
إزيك يا إيثار عاملة إيه يا بنتي
واسترسل معاتبا 
كدة تقعدي إسبوع بحاله متكلميش ابوك 
مش وقت الكلام ده يا غانم قولها المفيد خلينا نخلص من الورطة اللي رمتنا فيها
ابتسمت بسخرية ليتحدث والدها بضعف واستكانة 
إسمعي كلام الحاج نصر وروحي معاه عشان تتنازلي عن المحضر يا بنتي
قاطعته قائلة 
أتنازل إزاي بس يا بابا ده اټهجم على شقتي وهو سکړان
شعر بالعجز أمام نبراتها الشاكية ولكن ما بيده ليفعلههو يعلم جيدا أنه لم يكن يوما الأب المشرف القوي لها لم يكن بالأب الحامي لابنته الضعيفة بل تركها للذئاب البشرية كل ينهش بها بطريقته الخاصة حتى كادوا أن ينهوا عليها لولا صمودها وقوتها وإصرارها على النجاةخرج صوته ضعيفا لېمزق قلبها حين قال 
إحنا غلابة يا بنتي ومش قد ڠضب وغدر نصر البنهاوي علشان خاطر ربنا وخاطري تتنازلي يا بنتي أنا مش حمل ۏجع قلبي عليك ولا على إخواتك
سالت دموعها وانهمرت فوق وجنتيها تأثرا بصوت والدها الواهنمن أصعب الأشياء التي تواجهها فتاة هو عجز وضغف والدها الذي من المفترض أن يكون لها السد المنيعلذا ستنصاع لطلبه مهما كانت العواقب لتتفوه پانكسار 
حاضر يا بابا أنا هتنازل بس ده علشان خاطرك إنت
لكن قسما برب العزة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات