الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 34 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

النظرات نحو الفتاة لتجد عيناها تلمع بأنبهار نحو مراد
انقضت الساعه وعاقبتها أخري وأخرى وكلما ذهبت اليه ليتناقشوا في موضوع عملها أخبرها أنه منشغل 
ارتشفت الشاي الذي أعدته لها هدي بنعاس وهي تتمتم لنفسها 
لا فوقي يامهرة انتي هتنامي 
واخدت تفتح جفونها الي ان سمعت صوته يهتف بأسمها فأتجهت نحوه تسأله 
هنتكلم فين 
فدلك عنقه وتثاوب بنعاس 
معلش يامهرة انا مش قادر افتح عيني ومرهق اوي خلينا نتكلم بكره علي الفطار 
فتثاوبت هي الأخري وتنهدت بيأس 
استني للصبح مافيش مشكله
واقتربت منه تضع بسبابتها على صدره
وعد 
فأبتسم جاسم بهدوء وداخله يضحك
اكيد 
وصعدوا لاعلي ليتجه كل منهما لغرفته
استيقظت وهي تنظر للساعة جانبها متذكرة الهلاوس الكثيرة التي اقټحمت ليلتها
مش معقول يضحك عليا 
وتنهدت وهي تمسح علي وجهها 
لاء انا هروحله اوضته أصحيه واتناقش معاه أضمن دلوقتي 
وهتفت بملل وهي تنهض من فوق الفراش وتخاطب نفسها 
الساعه لسا سته استني شويه كمان ولا أروح 
ووقفت للحظات تفكر الي ان عزمت أمرها وأتجهت صوب غرفته
لتطرق علي باب حجرته طرقتان خافتتان ثم دلفت 
لتتسع عيناها
الفصل السادس والعشرون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
الفراش كان فارغ وشبه مرتب شعرت بالډماء تتصاعد لرأسها من شدة ڠضبها فبالتأكيد هو فعلا ذلك متعمدا وضغطت علي مقبض الباب متوعدة له 
ساعة قضتها جالسة علي الدرج بعدما تفقدت الجراح الخاص بسياراته فقد أكتشفت انه محب لأقتناء السيارات الحديثة 
وسمعت صوته وهو يتجه نحو الدرج ويتحدث بهاتفه ليغلق مع من يحادثه ووقعت عيناه عليها وهي جالسة هكذا تضع بكلتا يديها أسفل ذقنها وتحدق به 
ليصعد الدرجات نحوها مبتسما بهدوء 
قاعده ليه هنا
وداعب أنفها بأصبعه ضاحكا 
مالك متخشبه كده 
لم يجد منها رد رغم ان نظراتها توحي بنيران تشتعل داخلها فأعتدل في وقفته وأكمل صعود الدرج 
شكلك اتخرستي وانا مش فاضي
وعند سماع تلك الجمله اندفعت واقفه ووقفت أمامه
لاء مش هتضحك عليا زي امبارح
وأخذت تقلده 
استني اخلص اكل استني أراجع الأوراق اللي قدامي لاء مرهق نأجلها لبكره 
لتتسع أبتسامته ويمد كفيه نحو وجهها يضمه 
وماله لما تستني جوزك 
وقرص وجنتيها بخفه وهي تقف أمامه تنظر ليديه التي تداعب بشرتها بأنفاس مضطربه وضحك وهو يري يدها تدفع يديه بعيدا عنها 
اه بتصرفاتك ديه هتخسري معايا 
وأزاحها من أمامه متجها إلي غرفته مزيلا سترته الرياضيه عن جسده ليظهر جسده المتعرق من أثر الركض 
ليجدها خلفه
احنا لازم نتكلم 
ليتابع طريقه نحو المرحاض فأتبعته لينظر لها جاسم وهي تتجه للداخل 
معنديش مشكله علي فكره
لتنظر لمكان وقوفها ثم شهقت بفزع لتندفع للخارج 
وتصدح صوت ضحكاته عاليا 
ياريت تحضريلي هدومي زي اي زوجه شاطره عارفه دورها 
ليتهكم وجهها وتهتف بتذمر 
لاء 
فأبتسم وهو يحرك الماء علي جسده بيديه 
نفذي يامهرة اللي طلبته منك عشان نتفاهم مع بعض بالعقل علي موضوع شغلك وتقنعيني بوجهة نظرك الجباره يا روحي 
لا تعلم لما انصاعت لطلبه واختارت له ملابسه بعناية بل وكانت سعيده بهذا الأمر 
نظر كنان لورد التي تتحرك أمامه كالفراشة تحضر له الفطور وأقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه بتملك 
صباح الخير زوجتي الجميله 
لتلتف له ورد بعد ان تحكمت برعشة جسدها من ارتباكها لافعاله التي لم تعتاد عليها فمنزلهم الأخر تشعر بالتقيد 
صباح الخير زوجي العزيز 
فيضحك كنان بقوه وهو يقضم شريحة الخيار التي وضعتها بفمه حتي ظهرت كلتا غمازتيه فتذمرت
كنت أتمني ان يكون لدي غمازات مثلك 
فتوقف كنان عن الضحك وأبتسم وهو
يري تذمرها 
لا تضحك ولا تبتسم أمام أحد كنان 
فأتسعت أبتسامته وهو يطاوق خصرها بتملك فدفعته علي صدره برفق
قولت لا تبتسم
لينفجر كنان ضاحكا 
ما الأمر ورد تريدني الا أضحك والا أبتسم الاثنان معا
فحركت رأسها بمشاغبه
أجل 
ولم تشعر بعدها الا وهو يحملها بمكر 
سنري هذا الأمر في غرفتنا ورد 
لتهتف بأعتراض وهي تنظر نحو الفطار الشهي الذي اعدته
الطعام كنان أنه جميل 
وضاعت جملتها الاخيره بعد ان اسكتها بطريقته الخاصه 
كانت تتابع كل رشفة يرتشفها من فنجان قهوته بملل 
وتنهدت بحنق من أفعاله معها متمتمه
انا هادية خالص اه 
فأبتسم وهو يطالعها وقد اردك أنها علي حافة الانفجار بوجهه وترك الفنجان جانبا وحدق بها بصمت لتزفر أنفاسها بقوه 
هنزل الشغل 
فتمتم بهدوء 
مش موافق يامهرة
لټضرب الطاوله بقبضة يديها ووجدته ينهض متمتما بضيق 
اسلوبك ده لو متغيرش هتعامل معاكي ديما بالأمر وزي ماشوفتي أمبارح اوامري بتتنفذ 
لتنظر له پغضب
انت اتجوزتني عشان تحبسني انا عايزه أطلق 
وتأوهت بآلم وهو يضغط علي ذراعها 
ولما اطلقك هتروحي لحبيب القلب يمكن يتجوزك وتبقي الزوجه التانيه 
اوجعته عباراته فكيف يظن بها هكذا فحسين قد محته من حياتها بعد ان اخبرها أنه كان لا ينظر لها الا كشقيقه فهو راجل غارق في حب زوجته فحبها لحسين كان وهم ودفعت ثمنه في تلك اللعبة 
التي دخلتها بأرجلها وكل هذا من أجل كبريائه الذي في لحظه حثها ان تخبر الجميع أنها أنثي مرغوب بها وليس اي شخص رجلا تعلم بأن اغلب النساء ومن اعرق العائلات ترغب به فجاسم جماله كان يتمركز في رجاحة عقله الذي يفقده معها 
وعندما رأي الآلم ظاهر علي وجهها ترك ذراعها زافرا أنفاسه بضيق 
انتي ليه عايزاني اتعامل معاكي بالتسلط والأوامر 
فدمعت عيناها وهي تدلك ذراعها 
انت اللي عايز تحرمني من حياتي القديمه عشان خاېف ليعيروك بيا 
وتابعت بۏجع
وهتفضل تعيرني بحبي لحسين مع إنك متعرفش انا حبيته ليه ونسيت كرهي للرجاله معاه 
عيناه كانت جامده عليها وهو يصارع أنفاسه من تلك المشاحنه التي تنفذ طاقته 
انا حبيت حسين عشان كان حنين هو الوحيد اللي معيرنيش بشكلي ولا بلبسي  ولا اني بنت الست اللي جوزها رميها هي وبناتها الست اللي كل ستات الحي پتخاف علي جوزها لتخطفه منه
كلماتها اوجعته مثلما اوجعها لتجده يقترب منها يضمها بحنان اڼصدمت في البداية من فعلته ولكن
شعور غريب اقتحمها وهي بين ذراعيه فيبدو ان هذا هو شعور الأمان الذي أخبرتها به ورد 
انا مش موافق علي شغلك في محل البقاله
وعندما شعر بتملصها منه ابتسم 
اسمعي كلامي للأخر 
فأستكانت علي صدره تشم رائحة عطره بخمول واغمضت عيناها وهي مستمتعه بضمھ إليها 
إي شغل شريف فهو بالنسبالي قمة الفخر بس ده لو انتي محتاجه يامهرة
فتمتمت بنبرة خاڤتة 
بتحاول تقنعني 
فضحك وهو مستمع بتلك اللحظه متعجبا من سكونها الذي يعلم أنه هينتهي بلداعة لسانها 
اكيد بحاول اقنعك بالعقل يامهرة انا معنديش مشكله انك تحققي طموحك في المحاماه تعملي دراسات بالعكس هشجعك 
فوجدها ترفع عيناها نحو غير مصدقه
بجد 
فتمتم بمرح 
لاء بهزر يامهرة 
وتابع بحنان وهو يمسد علي ظهرها 
نجاحك من نجاحي انا ديكتاتور اه زي اي راجل شرقي في حاجات معينه بس في حاجات تانيه لاء
لتتسأل وهي غائبة معه في تلك اللحظه الي الآن تظن انها تحلم فهل هذا حقا جاسم الشرقاوي الرجل الذي عاشرته من خلال عملها معه 
زي ايه 
فطالعها مستفهما وعيناه مركزه علي عينيها التي تلمع بوميض عجيب 
تقصدي ايه !
فعادت تستكين بوداعة بين ذراعيه مما اثار دهشته  
ايه اللي حاجات اللي هتقف معايا فيها ومش هتكون ديكتاتور 
فأبتسم وهو يضع بذقنه علي قمة رأسها
زي أحلامك يامهرة طموحك رأيك مدام صح مش مجرد عند وتمرد 
فأتسعت ابتسامته أكثر وقد شعرت انها تريد ات تغفو 
فسمعها وهي تتثاوب 
مهرة انتي هتنامي 
وكأن سحر تلك اللحظه أنتهي لتبتعد عنه بفزع تنظر إليه والي قربهم
أنت ازاي حضنتني
فأنفجر ضاحكا 
ده علي اساس ان حضڼي مكنش عجبك 
لترتبك من حديثه ونظراته تلوم نفسها علي ضعفها وأشاحت عيناها بعيدا عنه عائدة إلي نفس السؤال 
هشتغل في المكتب بتاعي وهسيب محل البقالة لشيكا 
فرفع حاجبيه بتعجب
مين شيكا ده 
لتجيبه بهدوء 
شيكا جارنا في المنطقه هبقي أعرفك عليه
شعر باليأس منها وتنهد بضيق متذكرا حسين 
مدام عايزه تشتغلي تعالي امسكي الشئون القانونية عندي
لتهتف بصياح 
شغل تاني معاك لاء انت راجل ديكتاتور في شغلك
وكأن اليوم هو يوم الضحك فأشار علي نفسه
انا ديكتاتور يامهرة 
فحركت كتفيها بلامبالاة 
ايوه انا محبش شغل الرئيس والمرؤوس ده بحب ابقي مستقله بعملي الحر
فتهكم وهو يتذكر مكتبها الذي يعد حجرة ضيقها صغيره ويعلم أن موكلينها في القضايا ما هم الا اهل منطقتها البسطاء 
مكتبك اللي شبه جحر الفار ده عمل حر 
وحرك رأسه بيأس لتتجمد عيناها بضيق من سخريته
بتتريق عليا علي العموم نفذ وعدك ومتقفش قدام أحلامي وطموحاتي
وبدء رنين هاتفه يعلو 
لينظر في ساعته غير مصدقا ان حديثهم طال لتلك الدرجه فتنهد بتعب وهو يكتم صوت رنين الهاتف
اه شوفي لأول مره بسببك هتأخر علي إجتماع 
ومسح وجهه بأرهاق من مجادلتها والسير مع طريقة تفكيرها وطالعها بهدوء
مدام رافضه الشغل معايا ادربي مع أستاذ فؤاد في المكتب بتاعه وبعدها هفتحلك مكتب كبير في اي مكان تشاوري عليه 
اغراه اقتراحها حتي ان عيناها قد لمعت بسعاده ولكن تذكرت هدفها السامي من مهنتها هي لا تريد المال ولا الشهرة هي تريد ان تساعد الناس ومن كانت تحي وسطهم  تقف بجانب المظلوم الضائع حقه وسط عالم ملئ بالحيتان وإذا ذهبت لعالم جاسم لن تحقق كل ماحلمت به 
انا موافقه ادرب مع أستاذ فؤاد بس هفتح مكتبي اللي تريقة عليه وسميته حجر الفار
وضغطت علي عباراتها الاخيره وهي تحدق به بتمرد 
ليزفر جاسم أنفاسه متنهدا بقوه
وانا موافق يامهرة وواثق فيكي
لم تفهم معني عباراته الأخيره رغم ان مغزاها كان واضح وهو حبها لحسين الذي مازال مقيما مع والديه ولم يسافر بعد
وأتسعت عيناه ثم ضحك وهو يسمعها تهتف بحماس 
والله انت راجل عسل وهبدء اغير وجهت نظري عنك 
ليرحل جاسم من أمامها قبل ان ينفذ مخزون صبره منها 
الصبر يارب 
لتحدق في خطاه متمته 
انا قولت حاجه غلط
وألتفت نحو المائدة التي تحتوي علي فطار صحي ولذيذ كانت تظنه انه في المسلسلات فقط وتذوقت المربي هاتفة 
المربي بتاعتهم طعمها غريب اكيد مستورده
كانت ريم تحمل الكثير من الملفات وتسير بها نحو أحد الأقسام 
لا تعلم لما مديرتها غليظة معها في التعامل منذ ان انضمت للقسم الخاص بالمحاسبه والمعاملات المالية بالشركة زملائها يتعجبون من هيئتها البسيطه ومن دخولها للعمل في شركة ضخمة دون ان تكون مؤهله فهي من وجهة نظرهم لا تستحق هذا العمل وكأن الأرزاق توزع علي مؤهلاتك او هيئتك 
وسقط منها ملف لتنحي لتجلبه ولحظها العثر سقطوا باقية الملفات لتلتقطهم سريعا ونظرات بعض الموظفين تخترقها واكمل حظها اليوم 
ان يمر كل من جاسم وياسر من جانبها فهذا الدور 
ليقف جاسم ينظر لها بجمود فترتبك من نظراته وانصرف ليطالعها ياسر ببرود 
بتمشي في الشركه اما تخبطي في حد او توقعي حاجه
وتقدم نحو جاسم الذي سأله عن هويتها واي قسم كي ينذر مديرها لتنتبه فيما بعد
مش عارف بصراحه بس تقريبا الملفات كانت محاسبات مالية ممكن تكون موظفه جديده في الحسابات 
فوقف جاسم أمام المصعد وهو يحرك رأسه بتفهم 
اتجهت إليه في وقت استراحة العمل لتجده جالس بأسترخاء يضحك علي حديث مشيرة التي ما ان انفتح باب الغرفة ابتسمت بمكر 
المدام باين عليها بتحبك اوي يابشمهندس
ليبتسم كريم لزوجته التي وقفت تحدق بهم بجمود وارخت ملامحها سريعا حتي لا تفسر مشيرة انها تخشاها فمن نصايح مهرة لها التي لا تعلم من
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 97 صفحات