الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 36 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

للكل ذكري مؤلمھ حين يتذكرها يتذكر آلامها 
وشعر بيدها تربت علي يده برفق وأبتسمت وهي تخاطبه
والولد اللي جدته العجوزه ربيته بقي رجل أعمال كبير وعنده شركات واسمه بقي ليه وضع في البلد كلها  
لا يعلم لما كلماتها كانت كالبسلم علي چروح ماضيه 
لتنقطع سحر تلك اللحظه قبل ان يقترب من مبتغاه ووجد نفسه يهوي في حوض السباحه ومهرة تركض للداخل 
فضحك بضخب وهو يتكئ بساعديه علي حافة حوض السباحه
يامجنونة كل ده عشان ابوسك 
وتنهد بحب وهو يضع بكفه علي قلبه الذي يخفق بقوة 
كنت محتاجك من زمان يامهرة 
يقود سيارته ويطالعها مبتسما 
سأخذك لكل مكان ذهبت له وأعجبني أريدك ان تشاركيني كل شئ ورد 
فتوردت وجنتي ورد بخجل 
وانا أيضا 
فتعجب من إجابتها فتسأل وهو يغمز لها
هل سافرتي لخارج البلاد ورد من قبل وانا لا أعرف 
فصدح صوت ضحكاتها متذكرة أحلامها التي كانت تقصها على مهرة فكانت مهرة تضحك عليها وتهتف بأستياء 
عايزه تلفي العالم وانتي حتي مروحتيش بلطيم اتغطي ونامي ياورد 
ليلتف نحوها كنان متسائلا
ما الأمر ورد 
فوضعت بيدها علي فمها كي تكتم صوت ضحكاتها 
انا لما أتجول داخل مصر كنان حتي اسافر حول العالم كنت اقصد حينا نسافر لمصر سأخذك لكل مكان تجولت فيه 
فأبتسم بحنو ومد له ذراعه حتى تقترب منه فأقتربت ليضمها له وهو يركز بعينيه علي الطريق متمتما 
سأرفقك لكل مكان تريده ورد أريد ان تأخذني لعالمك الهادئ حبيبتي
فأبتسمت وهي داخل احضانه واتنفست بعمق رائحته 
بحبك كنان 
فأتسعت ابتسامته 
وانا أيضا حبيبتي 
وتذكر أنها إلى الأن لم تخبره سبب ضحكاتها 
لما كنتي تضحكين بقوة 
فضحكت بخفه وهي مازالت على وضعها يحيطها بذراعه 
تذكرت مهرة عندما كنت أقص عليها احلامي في السفر حول العالم
فضحك هو أيضا وهو يتذكر طبيعة مهرة 
وماذا كانت تخبرك
فرفعت عيناها نحوه لتجد يركز في القياده ويحادثها
تخبرني كيف سأسافر حول العالم وانا لم اذهب إلى بلطيم 
فتسأل كنان بغرابه 
بلطيم هل لديكم مكان اسمه هكذا 
فأبتعدت عنه وهي مازالت تضحك 
نعم وسنذهب إليها ونأخذ مهرة وجاسم 
وكانوا قد أخيرا وصلوا إلى مسكنهم لتنفتح البوابة الإلكترونية فيضحك كنان 
نذهب لاي مكان تريديه حبيبتي 
كانت فريدة تقف أمام الشرفة تنظر الي ابنها وهو يهبط من السيارة ثم يذهب اتجاه ورد ويضمها له صاعدين بعض الدرجات نحو المنزل لتضغط علي شفتيها بقوة وهي تتحدث بالهاتف
اخرجي من احزانك سيلا وعودي من رحلتك 
كنان يجب ان يعود لكي انا لا أطيق تلك الفتاه
زفرت رقية أنفاسها بحنق وهي تجد نفسها جالسة مع عروس أخرى اختارتها خالتها لمراد 
وفور ان وصل مراد النادي بعد ان مارس رياضة الاسكواش المفضله لديه جلس علي الطاوله يأخذ أنفاسه ويرتشف من زجاجة الماء 
انسه كارما مش كده
فأبتسمت كارما بأنبهار فهي لم تتوقع ان يكون العريس بمثل تلك اللياقة والوسامة 
ممكن تقولي ياكوكو
فأبتسم مراد وهو يلتف نحو رقية الجالسة معهم 
جميله اوي كوكو ديه 
فنهضت رقية تسحب حقيبتها بغل 
مهمتي كده انتهت هروح اتمشي شوية لحد ماتخلص اللقاء اللطيف ده
لتشير لها كارما بسعاده من انصرافها
باي رقية
فنظر مراد إلى كارما التي تحرك اهدابها له بطريقة عجيبه
انت جميل اوى يابيبي
فأتسعت حدقتي عين مراد 
بيبي 
ظل يبحث عنها بعينيه ليجدها تقف بجوار سيارته تمسك أحدي المثلجات في يدها تلتهمها پشراسه 
ليقترب منها مراد ضاحكا 
ايه الغل ده 
فأبتلعت رقية ما تأكل ونفضت يدها سريعا 
عجبتك العروسه 
ليحرك مراد رأسه بخبث 
لاء معجبتنيش ويلا عشان نروح 
فتهللت اسارير رقية وأتسعت ابتسامتها بعد ان كانت تقف عابسة وتسألت وهي تجلس بجانبه في السيارة بفضول 
ومعجبتكش ليه 
فتمتم مراد بحنق وهو يقود سيارته ويخرج من بوابة النادي
عشان كلمة بيبي 
فطالعته رقية بدهشة من حنقه من كلمة معتاده علي سماعها بل وتقولها لرفيقاتها 
بيبي ! 
ابتسم جاسم وهو يراها تتناول فطورها بحماس تخبره عن سعادتها بذلك التدريب 
هدرب فترة وهتابع مكتبي برضوه في الحي بتاعنا
فحرك جاسم رأسه بيأس فقد كان يود ان تتخلى عن أمر ذهابها لمكتبها بالحي فقد فرح أنها وافقت علي اقتراحه من بدء العمل من بداية الأسبوع وظن أنه يستطيع التأثير عليها
وها هو بداية الأسبوع قد أتي وهي كما هي متشبثه بعنادها
وجودك هنا يبقي قبل ميعاد وصولي مفهوم 
فحركت شفتيها بأستياء
ايه التحكمات ديه 
فتجمدت ملامح جاسم وهو يتناول فنجان قهوته 
مهرة 
فتمتمت بضيق 
انا كان مالي ومالك ومال الجواز واللعب معاك انا كنت قاعده مع نفسي متستته وببني كياني المرموق
لتصدح ضحكات جاسم عاليا
كيان مرموق ايه ده في محل البقالة ولا جحر الفار بتاعك 
فنهضت بضيق 
قولتلك متتريقش على طموحاتي ومشاريعي 
وأولته ظهرها بحنق ليقف خلفها 
يلا عشان
اوصلك ياام مشاريع عريق 
وتقدم أمامها وهو يبتسم فسعادته أصبحت حين يرى حنقها ويسمع تذمرها
رحب بها فؤاد بحفاوة 
اتفضلي اقعدي ياأستاذه مهرة 
فجلست مهرة قبالته
انا عايزاك تعاملني كأي شخص عادي محدش متوسط ليه 
فأبتسم فؤاد بسعاده 
تعرفي ان كلامك ده فرحني انتي كده اثبتيلي
نظرتي فيكي 
فأبتسمت وهي تتذكر تلك القضية التي اوكلها له جاسم 
انتي تلميذتي دلوقتي يامهرة وان شاء الله شغلك هنا هيضفلك خبرة كبيره في حياتك المهنية
فحركت مهرة رأسها بسعاده فهي تعلم ان عملها هنا سيجعلها تتعمق في القضايا الكبري وتفهم خبايا القانون أكثر وأكثر فخبرتها للأسف ضئيلة تتمحور في القضايا الصغيرة 
وأستدعي فؤاد أحدهم يخبره بنضمامها لهم 
لتبدء اول يوم كتعارف وفهم بعض الأمور 
وأنصرفت في وقت الظهيرة وقررت ان تذهب لشركة جاسم فقد كانت قريبة من مقر عملها 
أصرت ورد ان تطهو اليوم لكنان وتعد له طعام مصري وقد تركت لها عظيمة مدبرة المنزل المطبخ هي والخادمة الأخري لتفعل ماتريد فهي سيدة المنزل 
لتقف فريدة علي أعتاب باب المطبخ الواسع
هذا هو مقامك وليس بجانب ابني 
وانصرفت فريدة لتظل ورد ثابتة في مكانها ودموعها تنهمر على وجهها ف فريدة تكرهها بشده
لماذا تكرهني هكذا 
جلست مشيرة بجانب احداهن ضاحكة 
شاطره عايزاكي تقربي منها لحد ماتثق فيكي ديما تفهميها انها لازم تنجح وتبقي سيدة أعمال وان الراجل لما بيلاقي مراته شخصيتها منعدمه بيهنها 
لتنظر لها الفتاه مبتسمة وتدعي بسمة مغتربة وتعمل بكندا في الشركة التي يترأسها كريم بدل من شقيقه 
متقلقيش يامشيرة هانم هي بدأت تسمعلي انتي متعرفيش انا عملت ايه عشان تقرب مني اصلها مبتثقش في حد 
فأزداد ضحكات مشيرة 
كل ماتنفذي المطلوب فلوسك هتزيد
لتلمع عين بسمة متذكرة كيف كونت صداقة مع مرام
رفعت مني عيناها عن الأوراق التي أمامها وهي لا تصدق ان مهرة تقف أمامها ووقفت بتراحب تداعبها
اقولك يامهرة ياهانم دلوقتي ولا يامدام 
فأحتضنتها مهرة ضاحكة
ابنك عامل ايه دلوقتي 
فتمتت مني وهي تبتعد عنها 
الحمدلله بقي احسن كتير بس لسا كسر رجله ودراعه مخفش 
وتابعت بأعتذار
كان نفسي اجي اباركك كأخت في بيتك بس اوعدك اول ما ادم يقوم بالسلامه هاجي ازورك انا ومحمد والاولاد يوم اجازه كده واقرفك
فأزدادت ضحكات مهرة فهي ومني قد أصبحت هكذا صداقتهم 
تنوري 
ومالت نحوها وبصوت هامس 
ونبقي نطرد جاسم 
فأبتسمت مني واجابتها بنفس الهمس 
مش موجود للأسف راح يباشر مصنع الاسمده اه لو كان موجود هنا 
فتبدلت ملامحها عندما علمت بعدم وجوده فقد كانت أتية اليه كالطفلة الصغيره تخبره عن أول يوم لها في مكتب فؤاد
وانتبهت على صوت مني 
تحبي تشربي ايه يامهرة 
وأشارت بتحذير
اوعي تقولي شاي 
فحركت مهرة رأسها ضاحكه
شاي 
لتضحك مني هي الأخري وجلست أمامها تثرثر معها قليلا 
جلست ريم كعادتها وحيدة علي أحدي الطاولات في كافترية الشركة وقت استراحة العمل تأكل السندوتشات البسيطة التي تعدها لها والدتها تريد ان تختلط معهم ولكن هي لا تعرف كيف تفعل هذا فحياتها كانت دائما منغلقة وتذكرت المشروب الساخن الذي طلبته وأخبرها العامل ان تعود بعد دقائق و تأخذه وقدمه لها العامل لتأخذه منه ومن سوء حظها اصطدمت في إحداهن 
انتي عاميه ياحيوانه 
لتسرع ريم نحو حقيبتها وتأتي بعلبة المناديل كي تزيل عنها ما سكبت 
انا همسحه اه ليكي
تابعها البعض بصمت فالكل يعلم بهوية المدعوة نادين نادين التي تتباهي دوما أمامهم بخالها الوزير ولم تحصل على الوظيفة الا بمساندته 
لم يرد البعض التدخل فهم يعرفون لذاعة لسانها
وارتطمت ريم بالأرض بعد ان دفعتها تلك المدعوه نادين 
ابعدي ايدك عني ايه الأشكال الغريبه اللي بقوا يعينوها في الشركه ديه 
ابكتها تلك الإهانة لهذا السبب كان يخبرها أخيها رحمه الله أنه لا يريده ان تعمل فهو من سيعمل
وسيتكفل بكل احتياجاتها إلى ان يزوجها لشخص يستحقها 
كانت مهرة تقف أول الغرفة الواسعه تنظر الي ريم الواقعة على الأرض والأخرى تتأفف بحنق وهي تنظر لملابسها الثمينة
قدماها أخذتها لمكتب ريم بعد ان رحلت من مكتب جاسم وقضت بعض الوقت مع مني وكأن القدر يساقها لتري بعينيها ماتتعرض له ريم 
واندفعت بخطواتها نحو نادين التي انحنت تمسح المشروب الذي سقط أيضا علي بنطالها الضيق 
لتدفعها مهرة وهي تنظر لريم ثم اقتربت من أحد الطاولات وأخذت مشروب قد ترك صاحبه نصفه فالكل انصرف إلى عمله الا عدد قليل جدا أصبح كالمشاهد فقط 
انتي ازاي تعملي كده اعتذري
فأبتسمت مهرة وهي تجدها تحاول النهوض وسكبت عليها الباقي من المشروب بتشفي
واه نكمل علي البلوزه اللطيفه بتاعتك عشان منحرمهاش من حاجه 
لتشهق نادين بفزع فملابسها قد فسدت بالكامل 
ياحيوانه
لتمد مهرة يدها نحو ريم پغضب من ضعفها 
وانتي ايه عجباكي القاعده ديه 
وشهقت ريم بفزع وهي تجد يد نادين تدفع مهرة للخلف فأرتطم جسد مهرة بالطاولة 
انتي تعرفي انا خالي يبقي مين يامتخلفة انتي انا هخليه يحبسك 
وأشارت نحو ريم
انتي والبنت ديه 
فطالعتها مهرة بأحتقار 
مهرة خلاص عشان خاطري
لتكتم مهرة سبابها وهي تنظر لريم الخائڤة
روحي شغلك مالكيش دعوه انتي وحسابي معاكي بعدين عشان تسمحي للأمعة ديه تتكلم معاكي
لتندفع نحوها نادين
انا أمعة ياحشرة انتي 
ولم تجد مهرة غير حذائها لتخلعه
وتقذفها به ضحك من كان يقف فمهرة قد احرزت هدفها بالحذاء وقد ارتطم بوجه نادين فشمتوا بها بسبب عنجهيتها غير أنهم يعلموا بهوية مهرة الجديدة ولكن نادين لا تعلم من تكون فقد تم تعينها بالشركة بعد زواج جاسم 
وجاء ياسر راكضا بعد ان كان ينتظر في بهو الشركة بعض الضيوف المهمين الي ان يأتي جاسم من أحد مصانعه فأحد الموظفين أخبره عما يحدث
ونظر پصدمة إلى وجه نادين وشعرها 
مدام مهرة ارجوكي
فحدقت به مهرة بغيظ 
لو سامحت يااستاذ ياسر متدخلش 
واندفعت نادين نحو ياسر تختبئ خلفه
مستر ياسر ديه متوحشة انا عايزه البوليس انا هقول لخالو الوزير وعمو السفير وجوز خالتو اللواء 
فأرتبكت ريم أكثر لتبتسم مهرة بهدوء 
وماله أستاذ ياسر يجبهوملك
لتنظر لها نادين بغيظ هاتفة ثم لياسر الذي وقف يزفر أنفاسه بحنق 
ولازم الموضوع ده يتصاعد لجاسم بيه يامستر ياسر
الفصل الثامن والعشرون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
شعور عجيب دعمها وهي تسمع أسمه أيعقل أنها اصبحت تتحامي به بعد ان ظلت طيلة حياتها تدافع عن نفسها في مجتمع لا يحترم الا اصاحب المال والسلطه  وأنتبهت الي ياسر الذي يخبرها بأن تنهي تلك المشاحنة فما فعلوه ليس بتصرف متحضر والأفضل ألا يعلم به جاسم 
كانت ستوافق اذا كان انتهي حديث ياسر الي هذا الحد ولكن عندما رأت نادين تصب ڠضبها
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 97 صفحات