الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 44 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

في الرقص الشرقي هو في تركيا في بدل رقص 
وضحكت مهرة بأستخاف وهي لا تصدق 
كنان والرقص الشرقي مش راكبه   طب ارقصوا سلو مثلا 
فأحتقن وجه ورد بأمتعاض
انتي متصله ليه يامهرة دلوقتي مش أحنا متكلمين الصبح 
فحركت مهرة حاجبيها بمكر 
بتصل عشان اشوف مواهب اختي  بترقصي ياورد 
ونظرت للهاتف پصدمه بعد ان وجدت ورد تغلق الهاتف بوجهها فضحكت بأستمتاع 
ولم تنتبه للواقف خلفها يحمل كأس المشروب الخاص بها 
مين اللي بيرقص
فألتفت ببطئ وپصدمه 
محدش 
وألتقطت منه المشروب الساخن سريعا واشاحت عيناها بعيدا عنه ليضحك جاسم بأستمتاع 
يابختك ياكنان   ناس ليها دلع ورقص وناس ليها استر نفسك 
فطالعته بأستخاف فأقترب منها جاسم وعيناه مركزه علي تفاصيل جسدها
مترقصيلي يامهرة 
فأتسعت عيناها وهي تجده يقترب منها فألتصقت بالشرفه واشارت نحو نفسها بأرتباك 
انا ارقص 
وضحكت ساخره 
ومترقصيش ليه اشمعنا كنان ورد بترقصله 
فلعنت حظها أنه سمعها ولعنت ورد ولعنت لسانها 
جاسم انت مقرب كده ليه ممكن تبعد عشان ادخل جوه حاسه اني بردت 
فضحك بمتعه وهو يري هروبها منه 
بردتي وانا موجود
وفي لحظه كان يأخذ المشروب الذي بيدها يضعه على سطح الشرفه ويضمها
إليه مبتسما وهي تدفعه عنها
أنت بتعمل ايه 
فضحك وقد اعجبته هذه لعبة 
بحضن مراتي 
وتابع وقد رسم علي ملامحه الحزن
مراتي اللي مش موافقه ترقصلي 
ثم أكمل ساخرا 
سبحان الله الجواز ده حظوظ 
فدفعته بقوة بعيدا عنها 
انت مكار على فكره وبقيت تحضني كتير  
فأنفجر جاسم ضاحكا 
بحضن كتير خيبة عليا وعلى اللي انا فيه 
وتابع وهو يتعجب من صبره عليها
معلش يامهرة انا زي جوزك برضوه 
جلست مرام علي مقعدها الجديد بسعاده فكريم قد حقق لها ما أرادت واحتلت إدارة ذلك القسم شعور بالنجاح والزهو كان يمتلكها وهي تدور بكرسي مكتبها كل شئ تصل إليه بسرعه فهي الآن مرام الشرقاوي زوجه شقيق جاسم الشرقاوي الرجل الذي يوما كانت تري صوره في مجلات المشاهير ثم بعدها تعرفت علي كريم شقيقه   لا شك في حبها لكريم ولكن حبها للصعود والنجاح أكبر 
ووجدت كريم يردف لمكتبها مهنئا لها 
مبرووك المنصب الجديد 
فأندفعت نحوه تتعلق بعنقه 
حبيبي ياكوكو 
فضحك كريم وهو ينظر حوله
كوكو وفي الشركه
وازاح يديها عن عنقه برفق واتجه نحو باب غرفة مكتبها الجديد واغلقه 
نقفل الباب بقي ونرجع نشوف كوكو ديه 
فأتجهت مرام نحوه مجددا وحاوطته بدلال 
بحبك 
ليغرق كريم معها بعد تلك الكلمه فحياته معها أصبحت كأمواج االبحر
تجمدت ملامح مراد وهي يطالع رقية بفستانها البسيط وجمالها المبهر فصغيرته قد كبرت وهو كان كالأعمي ومع كل خطوه كانت تخطوها بالصنية اللي تحمل عليها المشروبات كان ېحترق داخله 
ليجدها تخفض عيناها أرضا فأتجه بعينيه نحو العريس المنشود ليجده محدق بها بأنبهار فقبض على يديه بقوه وهو يسمع والدة العريس 
تعالي ياحببتي قربي مني بسم الله ماشاء الله قمر
فأبتسمت لها رقية بلطف وطأطأت رأسها أرضا تتحاشي نظرات مراد فهي تعلم نفسها إذا نظرت إليه ستنهي تلك المهزلة سريعا وستقف أمامهم تخبرهم ان قلبها لم يحب الا رجلا واحدا وليته يشعر بها 
وطال الحديث ومراد أصبح من يتولي أمر سؤاله بعد ان سمح له مسعود والد رقية بهذا كانت تحدق بمراد بحنق فهو يعترض علي اي شئ 
سفر لاء احنا معندناش بنات بتسافر
كل شئ كان معه اعتراض حتي ان اهل العريس قد نهضوا بحنق ولكن في النهايه اخبروهم بتمنيهم من انتظار الموافقه
وانصرف الضيوف لتقف أمامه بقوة لأول مره 
انت ازاي تتكلم معاه كده هو انت اللي هتتجوز ولا انا
فضغط مراد علي اسنانه بحنق 
كبرتي وصوتك بقي يعلي عليا يارقية 
فأشاحت وجهها بعيدا عنه 
ايوه كبرت وبقي ليا رأي في اختيار شريك حياتي 
واندفعت بعدها نحو غرفتها وداخلها يتراقص فهذه هي بداية انتقامها منه 
ووقف مسعود مذهولا بعد ان ودع الضيوف وطالعه وهو يقف يطالع أثر ابنته پغضب ثم انصرف دون كلمه ليبتسم مسعود داخله فهو يعلم بمشاعر ابنته اتجاه مراد ولو لم يكن عيبا بحق صغيرته لطلب منه ان يتزوجها وتمتم وهو يتجه نحو غرفة صغيرته
هنشوف يامراد اذا كنت تستحق حب بنتي ولا لاء 
وضعت ريم الأوراق امامه بصمت ليرفع ياسر عيناه نحوها
بعتي الايميلات اللي قولتلك عليها 
فحركت ريم رأسها كالعاده دون كلمه 
ليتأفف ياسر بحنق 
ماتردي ولا انتي خارسة 
فتمتمت بصوت هامس 
لاء مش خارسة 
فنهض ياسر من مقعده بضيق واقترب منها
ألغي مواعيد النهارده وياريت الاقي الملف اللي امرت بمرجعته بكره علي مكتبي مفهوم
وانصرف لتحدق بخطواته متمتمه
مفهوم 
نظرت بسمه إلى مرام التي تتباهي أمامها بزوجها ومايفعله لأجلها 
خطة مشيرة قد انتهت فمشيرة ماټت واندفنت الاعيبها معها ولكن لما الخطه اعجبتها ولكن تلك المره ليس للعب بل لأخذ حنان حلمت به طيلة عمرها 
ونظرت إلي مرام تسألها 
لدرجادي بيحبك 
فهتفت مرام بفخر 
طبعا يابنتي كريم بېموت فيا 
لتحدق بها بسمه وعقلها شارد لما لا تحظي هي أيضا بحنانه
تفاجأت باليخت الذي قادها نحوه فتسألت بحماس 
احنا هنركب ده
فأبتسم لها جاسم بحنو ومد له يده 
شايفك مستمتعتيش بالميه ولا عارفه تنزلي فهاخدك مكان فاضي تقدري تاخدي حريتك فيه وتنزلي الميه براحتك 
فأبتسمت بسعاده فهو فكر بها وهذا يكفيها 
ووضعت يدها بيده وأبتسم لها بدفئ 
هنقضي الليله ديه في اليخت ايه رأيك 
فتهلل وجهها وهتفت بحماس 
موافقه طبعا 
وصعدت علي متن اليخت ذو التصميم الجميل وكانت المفاجأة الاخري ان جاسم هو من سيتولي قيادته 
ووقفت تطالع الجزيرة البعيدة المتجهين نحوها وأشعة الشمس الدافئة تدفئ جسدها بلطف 
وبعد اقل من ساعه 
وصلوا إلي المكان المنشود
واقترب منها متسائلا 
ايه رأيك 
فألتفت نحوه بسعاده 
المكان جميل اوي وهادي 
فأبتسم جاسم بغرورو
عارف طبعا 
فتسألت 
جيت هنا قبل كده 
فحرك رأسه بإيجاب 
اه مره واحده 
وتناول يدها يقودها نحو أحد الغرف 
يلا غيري هدومك عشان ننزل الميه الجو دلوقتي دافي وجميل 
فوقفت تحدق به 
انا مجبتش حاجه ألبسها 
فأقترب منها بلطف 
انا جبتلك انا مجهز للرحله ديه من امبارح يلا بقي يامهرة مش عايزين نضيع وقت 
ودفعها برفق نحو الغرفه ليبتسم وهو يتخيل رده فعلها بما جلبه لها لترتديه 
ولأهل وهي تخرج من الغرفة سريعا تطالعه ثم تطالع الزي الخاص بالسباحه 
ايه ده انا ألبس ده إزاي انت ناسي إني محجبه 
فأبتسم بخبث 
اومال انا جيبك هنا ليه محدش غيرنا هنا 
وداعب وجهها برفق وعيناه تلمع بمكر 
مهرة ده مايوه قطعه واحده ومحتشم خالص يعني 
فنظرت إلي مابيدها 
ده محتشم ده 
فحدق بالزي وبها 
بالنسبالك لاء ياشويش عطيه 
فجن چنونها وألقته بوجهه 
انا عارفه ان سعادتي معاك مبتكملش 
وزمت شفتيها كالأطفال 
انا كده مبعرفش اعوم غير بسيط 
فضحك وهو يتذكر اليوم الذي سقطت فيه بحمام السباحه 
ما انا عارف 
فحدقت به بحنق 
عارف وسيبني اتحمس زي الأطفال 
وطأطأت رأسها بحزن فهي كانت تتمني ان تتعلم السباحه ولكن كيف وهي لم تذهب الا مرتان للبحر و بعدها لم تعد والدتها ولا عائلة مرام قادره علي هذا فأحتياجتهم كانت اولي من رفاهيتهم
ووجدت يده تداعب ذقنها ويرفع وجهها إليه 
ألبسي اللي عايزه تلبسيه ومتقلقيش انا معاكي 
ما اجمله حين يكون حنون معها تشعر بأنها كالمغيبة مع دفئ صوته وأبتسمت وحركت رأسها واتجهت مجددا إلى الغرفه 
حدق بما ترتديه ضاحكا فيبدو ان هذا ما كانت ترتديه أسفل فستانها 
بنطال جينز قصير يصل لركبتيها وتيشيرت قطني ذو حماله ونظرت له بضيق
انت بتبص علي ايه 
فضحك جاسم وهو ينتظرها بالمياه وغمز لها ومازال يطالعها
ولا حاجه يلا بقي انزلي 
فأقتربت من السطح السفلي پخوف 
انا خاېفه 
فأبتسم لها ليطمئنها
هاتي ايدك ومټخافيش انا معاكي 
وبعد محايلة منه تنهد بيأس 
مهرة خليكي في اليخت احسن 
وكاد ان يسبح ويتركها فهتفت 
استني هنزل اه اوعي تغرقني وټنتقم مني هنا
وأشارت له بتحذير فضحك بقوة وهو يستمتع بخۏفها هذا 
لاء اڼتقامي منك لسا مجاش 
فتنهدت براحه وشهقت بفزع وهي تجد نفسها في المياه بعد ان ألتقط جاسم قدمها واسقطها 
لتدفعه بيديها 
هغرق طلعني بسرعه 
وأخذت تدفعه عنها ليحيطها بذراعيه 
لو ايدك طولت تاني هسيبك فعلا ټغرقي
وتحولت في تلك اللحظه لقطة وديعة هادئه وأسبلت جفنيها وتمتمت بهدوء 
خلاص مش همد ايدي   ممكن تطلعني الياخت تاني 
فأبتسم وهو يتحسس ذراعيها وينظر نحو شفتيها 
ديه فرصه وجاتلي لحد عندي يامهرة
الفصل الثالث والثلاثون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
لحظه انحسر بها كل شئ مشاعر دفئ دقات رغبه 
كانت أنفاسهم قريبة للغايه يحاصرها ببطئ وهي كالمغيبة من لمساته خبيره  عيناه لم تفارق شفتيها ولكن كالعاده انتهت اللحظه وانقضت عليه تعانقه بقوه حتي شعر بالاختناق
مهرة انا كده هتخنق
وحاول ازاحتها عنه ولكنها كانت متشبثه به بشده
وابتسمت بمكر فعناق اهون مما كان سيحدث وسيبدء 
لاء انا كده مرتاحه
فضحك وهو يجدها ترخي ذراعيها عنه بتمهل
انتي مرتاحه بس انا هتخنق غير ان الحضن ده مش حضڼ زوجه لزوجها خالص يامهرة ده ولا كأنك ماسكه حرامي
فضحكت وابتعدت عنه فبالتأكيد قد انتهت رغبته مما كان سينوي فعله بعدما تغير الوضع لترفع كتفيها وهي تطالع المكان حولها
خلاص بعدت اه مش هتعلمني العوم بقي
فتنهد وهو يطالعها فقد ضاعت القبلة بحماقتها ولكنه هتف بمكر
و الله انا نفسي أعلمك حاجات تانيه يامهرة 
فحدقت به دون فهم ولكن عندما وجدت نفس النظرة التي رأتها في عينيه منذ قليل هتفت سريعا 
لاء انا عايزه اتعلم العوم بس 
وبدأت رحله تعليمها رغم رقاحة جاسم في أغلب الوقت وتذمرها وحنقها الا ان تلك اللحظات ولدت مشاعر جميله بينهم 
جاسم أبعد شويه لاء هغرق مش عارفه 
كان يضحك في كل لحظه معها من قلبه تارة تجعله يتركها وتارة أخرى تطلب قربه وتارة توبخه وأخيرا سمع ما جعلها ينفجر ضاحكا 
انت قليل الأدب ياجاسم 
فضحك بأستمتاع وهو يجدها تنعته بقلة أدبه
كل ده عشان بوسة كتفك 
فأرتبكت وهي تتحاشي النظر إليه لتجده يجذبه پعنف نحوه وظل يقبلها علي كتفيها وهو يضحك بشكل وسعاده 
طب اه يامهرة 
صدمها مايفعله فهل الرجال يفقدون صوابهم ومكانتهم الاجتماعيه في جولتهم الاستجمامية
هكذا 
فاليوم تري جاسم آخر عرفته اليوم تري رجلا جديدا ليس اليوم فقط بل منذ فترة زيجتهم 
واخذت تتحرك من محاصرته بتذمر وضيق 
انت بتعمل ايه 
ليتركها ضاحكا يزفر أنفاسه بقوه 
لاء ما انا صبري بدء ينتهي وبتقوليلي قليل الأدب 
فلم تعلم كيف ابتسمت فهيئته فتلك اللحظه وتذمره هذا يشبه الأطفال وهتفت دون تصديق 
لاء انت غريب اوى النهارده 
وضړبت علي المياه بيديها 
انا شاكه ان المياه ديه فيها حاجه 
فغمز له بعينيه مبتسما 
فيها مشاعر حلوه بس للاسف البعيده مبتفهمش او مبتحسش 
فضاقت عيناها وقد نست بداية جملته وأمسكت في نهايتها 
تقصد مين اللي مبتفهمش ومبتحسش 
ولم يجد مايفعله فغطس بكامل جسده أسفل المياه ليختفي عن انظارها فنظرت حولها بقلق
جاسم جاسم انت فين
وشهقت بفزع وهي تجده يرفعها من أسفل ويهمس بدفئ
مهرة ممكن تسيبي نفسك خالص حاولي تستمتعي من غير قيود انتي تستحقي تفرحي يامهرة 
صوته الهادئ كان كالسحر لا تعلم ما يحدث لها عندما يحادثها برفق ولين تنسي كل عقدها قيودها تنسى كل شئ
وحركت رأسها ببطئ وهي تبتلع ريقها وعيناها في عينيه وتركت له نفسها 
ضحكاتهم أصبحت تتعالا لم يتواقح معها لانه أصبح يعلم شفرتها 
وابتسم جاسم داخله فكل يوم يفهمها أكثر وأصبح الان هدفه سيجعلها هي الراغبه بأتمام زواجهم
صدح صوت فريدة بضيق وهي تتحدث بهاتفها
اين دورك سيلا الي الآن لم أرى منك ردت فعل 
فأبتسمت سيلا
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 97 صفحات