الأحد 01 ديسمبر 2024

قلوب مقيده بقلم زيزي محمد

قلوب مقيده بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 46 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


زعلك مني متقوليش هاسيب البيت اقعدي هنا وازعلي براحتك وانا هاسيبك تهدي .
ابتعدت عنه وهي تتجه نحو الشرفة نام انت هنا وانا هنام في أوضتك..
دلفت للغرفته بسرعة عندما وجدته ينهض خلفها أغلقت الباب خلفها من الداخل فقال من خلفه بضيق ماشي حظك ان الباب ده مبيتفتحش من برة.
ضحكت بسعادة عندما شعرت أخيرا انها انتصرت علية فقالت احلام سعيدة..

زفر بقوة من خلف الباب ثم اتجه صوب السرير يلقي بجسده عليه محدقا في السقف براحة عندما مرت مواجهته لوالدته بسلام.. نظر للحائط الفاصل بينه وبين غرفته فقال بصوت يغلبه النعاس عقبالك انتي كمان .
اغلق عيناه ليسقط في سبات من فرط تعبه اما هي فانتشرت في غرفته تعبث هنا وهناك بين ثيابه شهادته وصوره تبتسم تارة وتحزن تارة رفعت وجهها متسائلة في حيرة بعدما شاهدت جميع صوره مع ياسمينا وفارس من الصغر يا
ترى ايه سبب جواز ياسمينا من فارس هو سر حربي يعني علشان يخبوه.
فركت عيناها عندما غلبها النعاس مجددا وسقطت على الفراش غافية وحولها مجلد صوره..
تحركت بسرعة كبيرة في الفراش وكأنها تحارب شيئا ما باحلامها تهمس بكلمات غير مفهومة وصوتها يختنق ..لاحظ حركتها الكثيرة فتح عيناه بصعوبة وجدها على حالتها تلك..
_ خديجة فوقي..خديجة..فوقي..
شهقت شهقة قوية وكأن انفاسها اختفت فتحت عيناها تبحث عنه هامسة باسمه عمار..
دفنت نفسها بداخله وتشبثت بثيابه هاتفة برجاء اوع تسيبني اوعى تبعد عني..
ربتت على رأسها بحنان قائلا عمري ما هاسيبك...
صمت لبرهة قائلا بنبرة حارب كثيرا لاخراجها من جوفه اوعي انتي تسيبني..
رفعت بصرها له ترمقه بحب مد طرف ابهامه ومسح دموعها هاتفا انا مرجعتش علشان اسيبك يا خديجة انا معاكي بس بلاقي نفسي وبعيد عنك ببقى واحد تاني .. بس انتي
اوعي تتخلي عني زي زمان..
تذكرت عرض أبيها ومكالمات والدتها لها فقررت بداخلها انهاء ذلك الامر واخبارهم بأنها لن تترك عمار مرة أخرى لن تخذله لو على مۏتها...مسكت يده وتشابكت أصابعهم مع بعضهم البعض لتقول هي انا بحبك اوي يا عمار وعمري مااعمل كده عمري ..انا صحيح اتجوزت وسمعت كلام ابويا زمان علشان انقذ امي من السچن بس حافظت على نفسي علشانك..
كررت هذة الجملة للمرة الثانية أمامه قطب حاجبيه متسائلا بهمس حافظتي ازا...
بتر جملته عندما وجدها تخفض بصرها خجلا رفع وجهها بطرف ابهامه قائلا بعدم تصديق بجد يا خديجة انتي لسه...
هزت رأسها باستيحاء منه لتقول بنبرة مرتبكة حتى لو مكنتش رجعت وكنت اتجوزت واحدة تانية غيري مكنتش هاتجوز تاني لا يمكن كنت اسلم نفسي لحد تاني عمار أنا معارضتش ابويا علشان ايلين بس انت السبب الاول وجودك في قلبي السبب الاول..
جلست على مائدة الافطار بصمت بعدما ابتسم لها الجميع وكأنها الملكه اليزبيث منذ ان علمو بأمر زواجها من عمرو وهم يعاملونها كالملكه بحثت عن قطع الجبن الكريمي ف هى تشتهيها بنهم في هذة الفترة بللت شفتها السفلى وهى تشير عليها يارا هاتى الجبنه ديه..
أمسك مالك الصحن ووضعه أمامها قائلا خدي..
عبست بوجهها قائلة بتذمر طفولي خلاص مش عاوزه..
كتم الجميع ضحكهم بصعوبه على منظر مالك لها رفع أحد حاجبيه معترضا لا هتاكليها..
وضع الصحن أمامها مرة أخرى وهو يقول بمزاح متخليش حاجه في نفسك يا ماما عاوز ابني يكون مقلبظ.
رفعت وجهها بكبرياء لو سمحت متكلمنيش..
جذب كرسيها نحوه وألصقه به ليقول لهم طيب معلش بقى هأكل مراتي يا جماعه..
مازالت تشعر بالحرج منهم بالرغم ان الجميع اصبحوا علي علم بمعرفتهم بزواجها من مالك ولكن رغم ذلك تخجل كثيرا ولكنها تجاهلت ذلك الشعور و همست بضيق بس يا مالك..
تبسمت ماجي بحب ماذا تريد اكثر من ذلك ابنة اختها الغاليه تحمل قطعه في احشائها من ولدها حقا الصبر مفتاح الڤرج تنهدت براحة تامة ثم قالت سيبها يا مالك تاكل براحتها.
غمز لها مالك وهو يقول مانا سايبها هى اللي بتدلع..
وضعت قدمها الصغير تضغط بقوة فوق قدمه بغيظ اما هو فكتم ضحكه بصعوبة..أبعدت قدمها ووجدت من الافضل ان تتناول طعامها في صمت..وجه مالك حديثه ليارا بجدية يارا لو سمحتى بلغي ليله تنزل علشان تروح معايا مشوار!..
عبست ماجي بوجهها مشوار ايه!.
_ مشوار كان لازم يحصل من يومين بس انا سبت الامور تهدا وهى كمان تهدا علشان تعرف غلطها كويس..
هتفت يارا برجاء اه ياريت يا مالك دي مبتاكلش وعلى طول بټعيط لو سمحتى يا ماما خفوا عليها شوية..
تجاهلت ماجي رجائها واكملت تناول فطارها في صمت حزين.
_ عمرو انت كمان هتروح معانا جهز نفسك.
في الاونه الاخيرة شعرت بكثير من التغيرات في شخصيتها لم تعرف سببها رجحت في الاغلب هرمونات الحمل العجيبه...لم تكن فضوليه هكذا ودت ان تسأله عن ذلك المشوار الټفت بوجهها له فقابلت عيونه ذات العسل الصافي غامزا لها في حاجه !..
أرسلت له ابتسامه صفراء وهتفت من بين أسنانها لأ..
نهض من مكانه قائلا طيب يالا يا عمرو وانتي يا يارا بلغي ليله تحصلنا على العربيه..
تجاهلت توبيخه الذي اخترق أذنها رغم خفوته والټفت تكمل طعامها وجدت عمرو ينظر لها وابتسامته واسعه اشربي اللبن..
نفخت وجنتها فهذا العمرو يربكها بنظراته وضحكاته..
امسكت الكوب وارتشف منه وهى تشير له بشربه..
اڼفجر عمرو ضاحكا فنظرت له ماجي بغيظ ليك نفس تضحك يا بارد وانت في
مصيبتك دي.
هز كتفيه بلامبالاه يعني أعمل ايه اكتر من اللي عملته المواجهه دي كانت لازم تحصل يا ماما واهى حصلت.
زمجرت ماجي من بين أسنانها لتقول ومريم يا بارد مش خاېف عليها أبوها يضربها شريف مبيتفاهمش..
هتفت يارا بنبرة ساخرة يملؤها الحقد هما الرجاله كده مبيفرقش معاهم البنات المهم مصلحتهم وبس .
رمقها من الاعلى قائلا يارا بقولك شيلي بوزك من موضوعي علشان يسلك..
صړخت بوجهه قائلة بوزي والله انك قليل الادب.
وقفت ماجي تنهره امشي يا طويل يا أهبل امشي..
أشار بيده قائلا بحنق عيب كده والله
انا ماشي من وشك يا يارا يا نحس..
تفادى وساده ألقتها يارا نحوه بقوة.. مجتش فيا..مجتش فيا..
أمسكتها ماجي قائلة بهدوء خلاص يا يارا اهدى انتي حتى عروسه وفرحك فاضل عليه اربع ايام اهدى..
هتفت بعصبيه بالغه يوووة منا عارفه ان زفت عروسه انا ليه حاسه انك بتزليني يا ماما..
اشارت ماجي على نفسها مستنكرة أنا!! وانا هزلك ليه ده جواز مش لعب عيال لو اتجوزتي انتي وسراج وجيتيلي ټعيطي علشان تطلقي بعينك لان انا معنديش طلاق فاهمه..
صمتت لبرهه ووجهت حديثها لندى الجالسه تتابع حديثهم باهتمام الكلام ليكي انتي كمان يا ندى ..
انتهت من حديثها وصعدت نحو غرفتها..جلست يارا پغضب تهز ساقيها بعصبيه يوووه والله کرهت نفسي..
_ تكرهي نفسك ليه..ده قرارك والمفروض تكوني فرحانه فعلا بجوازك بصحيح ليه مختارتيش فستان فرحك..
هتفت يارا بسخرية فارس بعتهولي امبارح بليل..
قالت ندى بتعجب فارس!!.
هزت يارا رأسها بحزن آه هو بعتهولي ومتسغربيش أوي كده هو بيعتلي رساله ان انا مبقتش فارقه معاه.
حاولت ندى استيعاب مواقف فارس لم تستطيعفقالت بخفوت وهى تقترب من يارا طيب اجرجر مالك في الكلام واعرف منه السر..
حركت يارا رأسها برفض قائلة لو صاحب الشأن نفسه مش عاوز يقول يبقى براحته..
هزت ندى كتفيها قائلة خلاص براحتك.
تابعت ندى اكمال طعامها ساد الصمت بينهم..حمحمت يارا في حرج لتقول هو انتي هتعرفي تجرجري مالك في الكلام.
اتسعت ابتسامه ندى قائلة عيب عليكي.
تململت بفراشها بحثا عنه لم تجده فتحت عيناها بصعوبة حولت بصرها في ارجاء الغرفه...انتبهت على طرق الباب وصوت الصغيرة من خلفه جذبت ردائها في عجاله وارتدته قائلة حاضر يا ايلين..
فتحت الباب فظهرت الصغيرة بوجهها العابس ده كله نوم يا مامي!..
چثت على ركبتيها أمامها قائلة بأسف حقك عليا..امال فين عمار.
_ نزل الشغل وقالي متصحيش مامي خديجة علشان تعبانه وعملي سندوتش بس انا جعانه تاني..
احمرت وجنتها خجلا عندما تذكرت ليله أمس وهى يغدقها بكلماته الدافئة العاشقه..ولمساته الحنونه لها ف تجعلها تنصهر بين يديه كالحديد...ابتسمت بدلال أنثوي لا يليق الا بها و قالت بنبرة رقيقه انت خرجت الصبح لية!.
تخيلت ابتسامته وهى تحتل ثغرة فتظهر ملامحه الجميلة وتظل هى كالبلهاء تتأمل ملامحه بحب ..
_ علشان عندي شغل مهم لما اجاي هحكيلك ليه..
_ ماشي متتأخرش..
_مقدرش اتاخر على روحي..بحبك.
لجم لسانها من فرط خجلها..وتوترت نبرتها وهى تودعه وتغلق الهاتف..وضعت يدها على قلبها هامسة بقالي يومين ھموت من السعادة..اتعودي بقى يا خديجة..
انتبهت على حديث الصغيرة وهى تتذمر بالخارج وضعت الهاتف جانبا وبدأت في اعداد الطعام لها بهمه ونشاط صدح رنين هاتفهاطالعت المتصل فانقبض قلبها عندما وجدتها والدتها أجابت بنبرة ثابته أيوا يا ماما..
رفعت حاجبيها متعجبه عندما وجدت والدتها تتحدث وكانها أله وتقول فكرتي ف كلام ابوكي يا خديجة سبناكي يومين تهدى.
اغلقت والدتها الاتصال فجأه في وجهها تعجبت خديجة اكثر حاولت الاتصال بها فكان جوالها مغلق همست لنفسها بتفكير يمكن فصل شبكه!..
صفعه قوية هبطت على وجنتها أوقعتها أرضا لشدتها وبسبب جسدها الهزيل الذي لم يعد يحتمل أي شئ جاءت ليلى بأن تتحرك وتفادي والدتها بجسدها الصغيرة ولكن سبقها و نهرها بحدة ارجعي يابت اقفي جنب الحيطه..
تابعت بعيونها الباكية حديث والدها اللاذع 
فاكرة انها كده بتعصيني الكلبة تبقى بتحلم هجبها ڠصب عنها ورجليها فوق رقبتهة مهما عملت وهى كمان اللي هتطلب منه الطلاق .
حاولت منى الاعتدال بجسدها قائلة برجاء بالله عليك يا على سيبها مع جوزها..
انحنى بجذعه يمسك كتفها بقوة تبقى بتحلمي والله ما اسيبها في حالها بتلوى دراعي بجوازها منهأبدا انا هعرف ازاي اكسرها وأكسره..وانتو خليكوا مرمين هنا لغايه ما الهانم تشرفكوا..
حاولت منى التفكير للخروج من ذلك المأذق واخبار خديجة بحديثه فقالت وهى تحاول مهاوداته طيب طيب انت شوف اللي
تعمله بس العيال ملهمش دعوة عاوزة انزل اجيب شويه طلبات..
قاطعها عديم الرحمه والانسانيه وهو يتجه نحو الباب يفتحه عندك جبنه وعيش كلوهم واحمدوا ربنا ان انا سايبهم..
اغلقت عيناها بيأس من قسوته واستمعت لصوت غلقه للباب بمفاتيحة جيدا اقترب منها الصغر يحتضونها بجسدهم الضعيف والصغير اڼفجرت بالبكاء وهى تضمهم لصدرها بحنان قائلة حسبي الله ونعم الوكيل..
ربت الصغير بيدة على رأسها قائلا في حنو لما اكبر هقبض عليهم وعلى بابا كمان علشان بيضربك.
نظرت للاعلى تناجى ربها بدموعها ووجهها الحزين ليا رب كريم...
شردت بعقلها بعيد ثم نظرت للنافذه بوجهها الشاحب وتابعت الطريق بصمت ومقلتيها تتلألأ بهم الدموع مجددا يومان ولم تخرج من غرفتها ولا تتحدث مع أحد سوى يارا وندى..ندى جميلة وحنونه تشبه حنان والدتها التى افتقدته لاول مرة لم تتوقع عواقب فعلتها حاولت التحدث مع مالك ولكن تجاهله لها في كل مرة ېحطم قلبها المسكين...تبدلت ملامحها كليا وأيضا عيناها اصبحت هزيله منكسرة.. انتبهت الى حديث مالك
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 58 صفحات