الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهره لكن دميه بقلم سلمى

زهره لكن دميه بقلم سلمى

انت في الصفحة 32 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


ماحدث وظل صامتا عن السبب الرئيسي..فهي ستكون زوجته...
هز رأسه پصدمة_ يااااه يأكنان كل ده عملته فيها...أول مرة أشوف كده...وهي ردها هيكون أيه 
وأحساسها ناحيتك نفس أحساسك بردو...
توقف فترة قصيرة مسترجع حديثه معاها عن الحب وأجابتها أنها لا تريد الحب ولكن شخص يحترمها ويقدرها كما هي...
أجاب كريم على نفسه دون أنتظار رد أكنان _ هو ده سؤال بردو...طبعا بتحبك وكل اللي عملته معاها زمانها نسيته عشان خاطر سواد عيونك وضحك بخفة أنا مشوفتش واحدة لحد دلوقتي مش بتحبك دول بيترمو عليك زي النمل...مركز ومال وجمال ...دي طاقة القدر أتفتحت ليها...أكيد ماهتصدق وهتوافق علطول ...وهتكلمها

أمتى
حدث نفسه قائلا _ يبقا متعرفهاش...هسألها ومن أجابتها هعرف أذ كانت تعرفني ومخبية ولا لأ...وحتى لو تعرفني وقالت لأ أو حتى قالت أه ...أنا مستحيل أسيبها بعد ماحبيتها وعرفت أنها زوزو ...مستحيل أسيبها تضيع من أيدي ...أنا فضلت سينين أدور عليها عشان أكفر عن ذنبي في حقها ....عشت سينين بټعذب على اللي عملته فيه وجاه اليوم اللي لزم أصلح جريمتي في حقها...
تحرك باتجاه
الشرفة ونظر الى السماء طالبا من الله أن يغفر له معصيته...
هتف مكررا سؤاله عندما ظل أكنان صامتا _ أكناااان
الټفت له ورد عليه بنظرات شاردة_ نعم ياكريم...كنت بتقول أيه
_بقولك هتكلمها أمتى 
_ مش دلوقتي بعد مايمر كام يوم على الاقل عشان ۏفاة ولدتها
_ أنا عايز مصلحتك ياأكنان ...وعايز كل خير ليك ...وبتمنى ليك كل السعادة ...ثم أحتضن أكنان حضڼ أخوي ...
____بقلم_سلمى_محمد
أتصلت أبتسام بأحمد عدة مرات تتوسل له الحضور ولكنه كان في كل مرة يرفض ...
وخلال هذا ألاتصال قررت التوسل له للمجيء...
تجهم وجه أحمد لرؤية رقم المتصل...تحدث بضيق_ نعم يامدام أبتسام ...
قالت له برجاء _ لو سمحت ياأحمد ...حاول تسامح وخلي قلبك كبير ...أنا مش بقولك عشان خاطرها أرجع بس أرجع عشان خاطر بناتك...حرام يتربو بعيد عن أمهم وأبوهم...
رد بانفعال _ كده أحسن ليهم ....بدل مايكبرو وسط المشاكل وشايفين أبوهم بيكره أمهم ...أنا مبقتش طايق أسمع أسمها..
قالت بتوسل _ عشان خاطر العشرة اللي كانت بينكم ...تعالى شوفها ...رشا تعبانة أوي وجالها أنهيار عصبي وحاولت ټموت نفسها....لو في عندك شوية شفقة ناحيتها ...تعالى شوفها وجودك هيفرق معاها وهيخففها
تركزت حواسه على أخر كلمات أبتسام ...مرددا في نفسه ...أنهيار عصبي ومحاولة قتل نفسها...زينت شفتيه ماكرة ثم قال _ رشا جالها أنهيار عصبي 
_ أيوه ...مستحملتش تبعد عنك 
_ وحاولت ټموت نفسها
_ أيوه
_ يبقا معندهاش الاهلية أنها تربي البنات 
_ تقصد أيه بكلامك ياحمد
تحدث بمكر_ قصدي مكالمتك ليا جات بفايدة كبيرة ليا ...عشان بعد ماأقفل معاكي ...هكلم المحامي بتاعي يرفع قضية يثبت فيها أن رشا غير جديرة بحضانة البنات
هتفت بړعب _ حرام عليك ....دي ممكن رشا تروح فيها 
أغلق أحمد الهاتف دون الرد عليها ...لتزيين شفتيه أبتسامة منتصرة ...محدثا نفسه ...هجبلك حقك يازهرة حتى لو كان متأخر...وأكيد هيجي يوم وتسامحني...
_____
خرج كريم من عند أكنان وهو شارد الذهن ...فأكنان سوف يتزوج من خادمة عنده ليست ذات جمال أو مال...سيتزوجها لأنه واقع في غرامه ولم يبالي بأي فروقات أجتماعية بينهم ...وهو كريم خائڤ...حاول الابتعاد وقتل مشاعره الوليدة بسبب أنها لا تناسبه...حدث نفسه...الى متى ستقاوم مشاعرك...فأنت قضيت العديد من الليالي تفكر بها...لا أعرف كيف ومتى حدث ذلك...ولكن الذي أعرفه الأن ...أنا لا أستطيع الاستمرار هكذا...هز رأسه بتصميم وتمتم بخفوت _ أكنان كان شجاع بقراره ...خليك زيه...خليك شجاع....
أخرج هاتفه وأتصل بمحسن 
تحدث بثبات _ بقولك يامحسن 
_ نعم يابيه
_ معاك نمرة تليفون عبد الفتاح والد ضحى 
_ أيوه ...هو حاول يتصل بيك كتيرعشان يشكرك على اللي عملته مه بنته
_ طب أديه نمرة تليفوني وخليه يتصل بيا 
سأل بفضول _ حضرتك كنت رافض في الاول ...ليه وافقت دلوقتي
هتف كريم _ ملكش فيه يامحسن ..وأعمل اللي أقولك عليه من غير كلام ...أتصل بيه دلوقتي
أبتلع ريقه صعوبة ثم قال _ حاضريابيه 
بمجرد أغلاقه مع كريم قام بالاتصال بعبد الفتاح...وقال له أن كريم قال أن رقمه متاح له في أي وقت..
________
ظل زاهر وبيسان طول النهار في غرفتهم...وفي الخارج كانت صفية تشعر بالغيرة...فقررت قطع لحظات سعادتهم ...وأمسكت فتحي بين يديها...ثم طرقت على الباب...فتح لها زاهر والابتسامة تزيين شفتيه _ مساء الخير ياست الكل مطت شفتيها ثم قالت_ مساء الخير...
تغيرت ملامح زاهر وأختفت أبتسامته عند رؤية فتحي 
لحظت صفية نظراته...لكنها أدعت عدم رؤية أنزعاجه ف
نظر زاهر الى داخل الغرفة يتأكد من عدم وجود بيسان في الغرفة وأنها لازالت في الحمام ...الټفت الى والدته _الجميل أخباره أيه
هزت رأسها ولوت شفتيها قائلة _ زعلانة منك 
لازالت عينيه على الداخل ..تحدث مستفسرا_ وأنا أقدر أزعلك بردو ..طب أنا عملت أيه زعلك 
مطت شفتيها قائلة _ عشان منزلتش على العشا أنت ومراتك...كان نفسي أقعد معاك 
ضحك زاهر _ ياااه وزعلانة مني عشان كده ... رأس والدتها ...متزعليش مني ياست الكل ...والجايات أكتر...
صفية بضيق _ بردو زعلانة 
أحتضنها زاهر بحب ...ثم تحدث برقه _ عريس سماح المرة دي عشان خاطر أبنك العريس....قائلا برجاء ...سماح المرة دي
أبتسمت صفية ڠصب عنها_ خلاص مش زعلانة...هي فين مراتك ...مطلعتش تسلم عليا
_ في الحمام 
_ خلاص هدخلها عشان أسلم عليها
حدث زاهر نفسه...فكر في حل للمشكلة دي...دي لو بيسان شافت فتحي مش هقدر أسكتها كفاية أمبارح ...رسم على وجهه أبتسامة هادئة _ بيسان لسه داخلة وبتتأخر على الاقل بتقعد جو ربع ساعة ...لما تطلع هوصلها السلام ...
صفية في سرها... ياخسارة كنت عايزها تسلم على فتحي ...تحدثت قائلة _ خلاص هخليها وقت تاني ...وخلي بالك على صحتك 
زاهربابتسامة _ حاضر ياست الكل
...وبمجرد أنصرافها أغلق الباب ..وأسند ظهره عليه متنفسا براحة ...
خرجت بيسان من الحمام ...سألته باستغراب _ مالك ساند على الباب كده ليه ...هو في حاجة 
زاهر بابتسامة _ دي كانت ماما بتطمن وبتسلم عليكي
هزت رأسها _ أااه ...الله يسلمها 
أقترب زاهر منها ثم أحتنضنها برقة ...وقال _ البسي عشان هنخرج 
أبتسمت بحب _ هنخرج فين 
أبتسم بنعومة _ خليها مفاجأة
وبعد ذلك بفترة ....أخذ زاهر وبيسان
يتجولان في جزيرة الفنتين...
سألت بيسان بفضول _ أيه التمثال ده
قال زاهر _كبش خنوم أله الجزيرة ...كان أهل الجزيرة بيعبدوه...
هزت بيسان رأسها _ أااه ...يعني راس الخروف ده الناس في الفترة دي كانو بيعبدوه
أبتسم بخفة _ أيوه
أمسك يديها بحب وتجولا في أنحاء الجزيرة ...نظرات بيسان كانت كلها أنبهار وأعجاب...
قال زاهر برقة _ لما تتعبي من المشي قوليلي عشان نرتاح شوية...
ردت بضحكة مرحة _ قول أنت اللي تعبت 
رد عليها هو الاخر ضاحكا _ مين ده اللي تعب ...يلا بينا
رأت بيسان درجات سلم شبه متهدمة تؤدي الى الاسفل ...فقالت _ عايزه أشوف ايه اللي تحت وأشارت الى السلالم 
نظر الى حركة يديها ...عبس للحظات _ في يافطة مكتوب عليها ممنوع الاقتراب... ده غير السياج اللي حواليه...والسلالم مش سليمة...
نظرت له برجاء _ بليزززز يازاهر ...عايزه أشوف اللي تحت ....
أستجاب زاهر لنظراتها فقال مستسلما _ يلا بينا ... ماحد يشوفنا ونتمسك فيها
اخترق كلاهما السياج وعندما وصلا الى الاسفل وجدا نفسهم في أرض خلاء تكسوها الاعشاب البرية ....
همست وهي تقترب بلاعي منه _ المكان هنا كئيب
قال موافقا وهو يلف ذراعيها حوالها _ عندك حق هو كئيب عشان ضوء الشمس مش بيوصل ليه...
همست بيسان _ يلا بينا نمشي من هنا ...أصطدم حذائها بشيء صلب ...أنحنت وبدأت تنبش لرؤية ماهية هذا الشيء ...شهقت وهي تمسكه بين يديها شيء على شكل أناء_ وواو 
...لزم نقول للسلطات أننا لقينا قطعة أثرية 
أبتسم قائلا _ أكيد هما عارفين بوجودها هنا ....والمكان شكله تحت التنقيب...يلا بينا نمشي ما حد يشوفنا من الحرس
وفي الاعلى هتف الحارس صائحا مناديا زميله _ الحق ياخليل حرامية آثار 
أقتربت تحتمي فيه ...قالت پخوف _ بيقول علينا حرامية 
أحكم ذراعيه حوالها أكثر لبث الطمأنينه _ مټخافيش مش هيحصل حاجة ...
_______
فار منها فنجان القهوة مرتين بسبب بكائها فقامت بأعداد فنجان القهوة له للمرة الثالثة وهي تبكي ... ناعية ظروفها القاسېة... فهي أتيت العمل بعد يومين من وفات والدتها...مكتوب عليها عدم الراحة....عدم البكاء...ومازاد الطين بلة ماحدث هنا منذ قليل... واكتشافه تنكرها وتهديده لها بالسجن لو لم تقل الحقيقة... هزت رأسها پألم وازدادت دموعها انسيابا...فهي تشعر بالقهر وقلة الحيلة... عندما قالت له مليش شغل تاني هنا... دعت في سرها ان تظل في العمل هنا ولا يطردها...بسبب ماحدث لها ليلة البارحة جعلها في أشد الاحتياج الي كل جنيه معاها هذه الفترة... فكالمة مادام ليلى في منتصف الليل قلبت موازين حياتها... هتفت بخفوت مټألمة _أااااه...
ذهب إلى المطبخ للاطمئنان عليها عندما تآخرت على إعداد فنجان قهوته...
انتفض في وقفته عندما سمع صوتها المشبع بالألم...شعر بوخز حاد فهو شارك في عڈابها وبدون أرداة منه وأفعاله معاها حتى هذه اللحظة تزيد في عڈابها...
أقترب منها... وقال بلهجة رقيقة_زهرة
أول ماسمعت صوته بجوارها... مسحت دموعها ودون الإلتفات له... ردت _نعم
تحدث بلطف_روحي شقتك ومتجيش بكرا ولا بعده... وخدي الاجازة اللي أنتي عايزها... أنا جيت عليكي لما جبتك هنا النهاردة... حدث نفسه... ڠصب عني....
تنفست بعمق الالتفاف له... ردت عليه بصوت حزين_أنا مش محتاجة أجازة... أنا اللي محتاجها دلوقتي الشغل... وزي ماقلت ليا خدي بقيت اليوم اجازة... الكام ساعة دول أنا محتاجهم وبكرا هكون موجودة في ميعاد الشغل
تحدث بنبرة أسف_متزعليش مني عشان هددتك بالسجن وعشان زعقتلك امبارح وجبتك الشغل وكنت قاسې في معاملتي معاكي...
نظرت له غير مصدقة... أكنان بيه يعتذر لها هي الفتاة الفقيرة... همست متمتمه_ اللي عملته معايا في مرض ماما يخليني أسامح ومقدرش أزعل...ثم وضعت القهوة في الفنجان وقالت _ قهوتك جاهزة... ممكن أمشي...
رد برقة _ أمشي ...
بمجرد خروجها من المبنى...أنطلقت مسرعة للحاق بالقطار...
______بقلم_سلمى_محمد
أقتاد زاهر وبيسان الى القسم پتهمة السړقة...لم يلبثو في القسم كثيرا...بمجرد معرفته بمن يكون وهو أبن من...خرجا في الحال...
بيسان بأسف _ متزعلش مني...
تمالك أعصابه ورد بهدوء_ مش زعلان وهزعل ليه ...ودي حاجة تزعل بردو ...أنه يتقبض عليا أنا ومراتي پتهمة السړقة 
شعرت بالسخرية في صوته فقالت بحدة _ طب أنا غلطانة وأنتي مش غلطان ...ليه سمعت كلامي مادام عارف أن الموضوع فيه ضرر
_ عشان مقدرتش أرفض..مقدرتش منفذش أي حاجة نفسك فيها...
_ خلاص بقا ...فك التكشيرة دي...وأبتسمت ضاحكة...نحن نختلف عن الاخرين واتفحسنا في القسم في شهر عسلنا 
ضحك على عفويتها ونسى ضيقه _ نحن نتميز على الأخرين ...
بيسان بدلع _ أسوان طلعت حلوة أوي ...عايزه أشوفها كلها ...وكمان عايزه أروح الأقصر...
رد بابتسامة _ كل اللي نفسك فيه هعمله...
_ ونفسي في حاجة كمان بس
ياريت متفهمنيش غلط 
_ حاجة أيه يابيسان 
شبكت أصابع يديها بتوتر ..ثم قالت _ أنا مش عايزه
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 56 صفحات