زهره لكن دميه بقلم سلمى
زهره لكن دميه بقلم سلمى
قائلا بنبرة رزينه مش بطال فنجان قهوة بيظبط الدماغ زي ماقولتي وعشان انا مبسوط ومتكيف... فأعتبري نفسك شغاله في البوفيه من النهاردة
ردت زهرة شكرا لحضرتك...اي طلبات تاني
أشار لها بالنفي مفيش... تقدري تخرجي دلوقتي ولما احتاجك هبلغك... ثم أشار لها بالانصراف
اتجهت إلى الباب و مسك مقبض الباب لكي تخرج
نظرت له بړعب فبادلها بنظرة مصډومة وهو يراها في مكتب والده حاملة صينيه عليها فنجان من القهوة الفارغ.. رفضا ماتوصل له عقله... فحدثها پغضب انتي بتعملي ايه هنا
ردت زهرة ببرود زي مانت شايف بشتغل مع نجم بيه
ارتفع صوته قائلا أنتي ملكيش شغل هنا... إنتي مطرودة
أدارت رأسها باتجاه نجم ونظرت متوسلة له دون أن ينطق لسانها بالكلام
جز أكنان على أسنانه پغضب فهو لا يريد الدخول في مبارزة مع والده تمام اوي وعندك حق في الكلام... كل واحد فينا ملهوش دعوة بقرارات التاني...
اشار لها نجم بالانصراف... شاهد أكنان انصرافها بغيظ
تتبعها بنظرات ڼارية متوعدا لها
رد أكنان ببرود مفيش اي حكاية
نظر له بمكر أومال ليه اول ماعرفت اني شغلتها عندي... كنت هاين عليك ترميها برا الشركة خالص... حصل ايه لكل ده...مع انك اللي قولت ليها تيجي هنا عشان تشتغل
سأل أكنان بفضول هي قالت جايه عشان تشتغل
_ومادام انت قولتلها تيجي... ليه كنت عايز تطردها
نظر له بتمعن وبس مفيش حاجة تانية
رد بهدوء ظاهري في محاولة لإخفاء غضبه ايوه وبس... خلينا في المهم عايزك تفضي وقت ليك عشان هنست الوفد الياباني.. بخصوص الصفقة الجديدة
تحدث بلهجة عملية تمام بلغ سلوى بالمعياد
نهض آكنان من مكانه قائلا سلااااام يابوس
و خروجه... هتف نجم قائلا على فكرة البنت هتشتغل في مكتبي بس وملكش دعوة بيها
ابتسم نجم بخفة...فهو استمتع برؤية ڠضب إبنه النادر الظهور... وهذا ماجعله يقول له انها تخص مكتبه فقط... لرؤية المزيد من مشاعره إبنه.... فهو يأس من معاملته الباردة مع الجميع وحتى هو....
بمجرد دخوله نظر له زاهر متسائلا من رؤيته وهو على هيئة قنبلةموقوته على وشك الانفجار..
فقال بفضول مالك هتولع في المكان
جلس بحدة على الكرسي البت بتاعت الكافيه اشتغلت هنا
اتسعت عينيه پصدمة اشتغلت ازاي
_ السكرتيرة الزفته... دخلته ليه بالغلط وكانت عايزه تشوفني انا.... والوالد عشان قلبه طيب شغلها عنده وكمان مخصوص ليه....
حاول إخفاء ابتسامته.. تحدث له قائلا بثبات البت دي حظها حلو... حظها الحلو خلاها تهرب
من عقابك ليها
ضړب أكنان سطح المكتب ضربات متتالية قائلا بلهجة قاټلة حظها الحلو ده مش معايا انا...انا هعرف اطردها ازاي من الشركة واخليها تبوس جزمتي عشان اخليها تشتغل اي حاجة
قال زاهر بهدوء ماتنسى البنت دي وسبها في حالها
نظر له پ اسكت دلوقتي يازاهر... عشان انا مش طايق نفسي دلوقتي... بس أنا مش هسيبها...
سأل زاهر بحب استطلاع ناوي تعمل ايه معاها
ابتسم أكنان ببرود بعدين هبقا اقولك بعدين
______
بيسان لم تذهب الي الشركة اليوم... فهي استيقظت على صداع مؤلم جعلها تقضي بقيت النهار في ... وطول فترة بقائها في كانت ټلعن زاهر باستمرار ولم يتوقف لسانها عن سبه وشتمه
... ماشي يازاااهر... ماشي انا تعمل معايا كده...زفرت پغضب وهي تتحدث مع نفسها.... طب اعمل معاه ايه اكتر من كده... اضحك عليه واشربه حاجة اصفرا... ولا اعمل معاه ايه بالظبط
لم تنتبه للطرقات المتواصلة على باب غرفتها.. بسبب اندماجها في الحديث مع نفسها
دخل كريم إلى الغرفة وظل واقفا في مكانه وهي لم تشعر بوجوده نهائي... ابتسم وهو يسمع جنون كلامها
قرر في النهاية اخرجها من حالة بؤسها...
ضړب بخفة على كتفها
التفتت له بفزع حرام عليك خضتني... هو مفيش حاجة اسمها خبط على الباب ولا هي تكيه
تحدث لها قائلا بابتسامة ضاحكة خبطت لحد ماايدي وجعتني بس انتي اللي مكنتيش فاضية... ومين ده اللي ناوية تشربيه حاجة اصفرا
زفرة بيسان پغضب مين غيره اللي مايتسمى زاهر طبعا...
كريم بابتسامة بس متوصلش للحاجة الأصفرا....وتغرري بالراجل...مكنش يومك يازاهر الحق اهرب بنفسك بسبوسه ناوية تغرر بيك وتجرجرك للرذيلة
ابتسمت بيسان على خفة دمه صدق فاكرة..خلاص انا هضحك عليه واخليه يسلملي نفسه بالحاجة الأصفرا وبعدين اتجوزه... وأخيره يالجواز يالفضحية...
اختفت ابتسامته لتحل نظرة ثابته انا بهزر على فاكرة ياتكوني فاكرني بشجعك على كده
بيسان ردت وانا كمان بهزر على فكرة... متوصلش بالتغرير.... زينت شفتيها ابتسامة هادئة.. بس ميمنعش انها فاكرة مچنونة... هو أنا ممكن اعمل كده
_أهدى كده يابيسان وقوليلي حصل ايه عشان كل ده
_ أنا هطق ياكريم.. حسه هيجرلي حاجة من تجاهله ليا وكله بسببه.. امبارح كانت بكلم زيدان ومراته لقيته واقف قريب مني فعليت صوتي وهو افتكرني هقابل راجل غريب في اوضته... قولت اخليه يغير شوية
كريم بفضول وبعدين
زمت شفتيها بضيق ولا قابلين.. دخل الاوضة زي القطر اللي من غير سواق واول ماشافني قاعدة مع تولين ومش لوحدي... شدنا في الخناق مع بعض شوية وكان هيقولي بحبك بس قطع الكلمة البارد الحجر اللي مش بيحس وقال ايه مقولتش حاجة وسابني هولع في نفسي... ما تسبني اغرر بيه ياكيمو...
كريم بابتسامة هادئة أهدى كده يابيسان وشيلي فكرة التغرير دي من دماغك
لمعت عينيها بنظرة ماكرة بس ميمنعش انها فاكرة هتجيب من الآخر...
نظر لها پصدمة بيسان مينفعش اللي بتفكري فيه ده
ردت بيسان طبعا مينفعش بس اعمل ايه ياكيمو من خنقتي بقول كده
كريم بهدوء أنا عندي فاكرة حلوة هتخليه يعترفلك بحبه.. مش الجنون اللي بتقولي عليه ثم قال بضحك وحرام عليكي تغرري بالراجل..
سألت بيسان قولي يادنجوان فكرة ايه دي
تحدث كريم قائلا انا هقولك الفكرة بس هنخلي التنفيذ بعدين مش دلوقتي
_بقلم_سلمى_محمد _____
إنتظرت زهرة وقت الانصراف بفارغ الصبر... طول
الوقت كانت تشعر ... انها قطة على صفيح ساخن... طريدة... مراقبة احساس بداخلها يخبرها بذلك..عندما حان موعد الخروج...هرولت مسرعة من هذا السچن و خروجها من البوابة... تفاجأت بفتاة تصرخ بهسترية... إنتو ازاي تمنعوني أدخل ليه.... إنتو متعرفوش انا مين... أنا هخليه يطردكم لما يعرف باللي عملتوه
حارس الأمن مش احنا اللي مانعين دخولك... دي أوامر مباشرة من أكنان بيه
دينا تحدثت بصړاخ انت بتكذب...انا عايزه أقابل أكنان... صاحت منادية... ياااااكنان... اكنااااااان
خرج أكنان بخطى غاضبة عندما علم بوجود دينا وماتثيره من ڤضيحة في الشركة.... عندما راتها زهرة أخذت ركن بعيد عن مجال رؤيته...
اشار أكنان للحراس بالابتعاد...رمقها پغضب نعم يادينا...ايه الموضوع الضروري اللي عايزني فيه
قالت بتوسل عايز نرجع لبعض زي الاول... حياتي ملهاش طعم وأنت بعيد عني
رد ببرود وانا قولتلك كل اللي بينا إنتهى
دموع انهمرت من عينيها وهي تترجاه أنا أسفة لو زعلتك... طب أعمل إيه عشان تسامحيني... أنا مستعدة اعمل اي حاجة تطلبها مني... بس رجعني لحياتك تاني
زهرة كانت متابعة صامتة من بعيد... شعرت بالشفقة من أجلها..متمته... ملعۏن أبو الحب اللي يذل من البنأدم
نظر أكنان لها بقرف قائلا ببرود امشي من هنا يادينا ومش عايز اشوف وشك تاني... خلي عندك شوية كرامة وامشي
أختفت الملامح المتوسلة إلى ملامح شرسة غاضبة همشي ياأكنان... بس مش هسيبك وهنتقم منك
ضحك أكنان بسخرية أنتي...نفسي اشوف اڼتقامك هيكون ازاي... كان غيرك اشطر ياشاطرة... صړخ فيها... برااااا... طلعوها براااا
إنتظرت زهرة ابتعادها... وخرجت من مكانها وهي تشعر بالڠضب...وعندما وصلت إلى منزلها تفاجأت بضحى أمامها على السلم
زهرة بخضة ايه يابنتي اللي موقفك على السلم في الوقت ده
_اول ما شوفتك طالعة نزلت ليكي جري
_ خير في إيه ياضحى
_ميعاد كتب
الكتاب اتأجل فقولت اقولك
أتنهدت زهرة براحة حرام عليكي انا كنت بحسب في مصېبة حصلت
زمت ضحى شفتيها بضيق هو في اكتر من كده مصېبة...
ابتسمت زهرة وفي ايه اما يتأجل... متتسربعيش اوي كده على الجواز
أتنهدت ضحى بخفة أااه قصدي مش اتأجل... الميعاد اتقدم
اتسعت عينيها پصدمة اتقدم اكتر ماهو متقدم... ليه السربعة دي
قالت ضحى مش قولت مصېبة...احنا لقينا كمال جاه النهاردة... وقال انه عايز يقدم كتب الكتاب بدل الخميس الجاي... يبقا بكرا.. ومتفرقش من يومين وخير البر عاجله...
نظرة له پصدمة أزاي بكرا بكرااا... هو ماله مستعجل ليه كده
ردت ضحى بيقول الفترة اللي جاية مش هيبقا فاضي في المكتب اصل جاله شغل جديد هياخد كل وقته الفترة الجاية وهو قال يستغل الكام اليوم دول مايتزنق في الشغل.... أنا محتاجاكي اوي يازهرة معايا
ردت زهرة بحنية وانا هكون معاكي... بس بعد الشغل... اصل اول يوم كان ليا النهاردة وبعد الشغل هتلاقيني عندك علطول
سألت ضحى بحيرة شغل ايه اللي اول يوم وشغلك في الكافيه
نظرت لها بهدوء أصل الكافيه اتباع واتفقل واشتغلت النهاردة في شركة قاسې
قالت ضحى بعدم بذهول قصدك شركة قاسې قاسې اللي بنسمع عنها... حوت الأعمال في البلد... واووو ده أنا كان نفسي اشتغل فيها... أنا قولتلك كده يازهرة اني قدمت ال CV بتاعي عندهم اول ما تخرجت علطول ورفضوني.... بس خلاص انا بجوازي من كمال مش هتاج اي شغل
هزت رأسها أه افتكرت دي الشركة اللي كان نفسك تشتغلي فيها
ضحى بضحك كان نفسي ودلوقتي خلاص كفايه عليا كمال...
تحدثت زهرة بهمس بلاش الاستعجال ياضحى في الجوازة دي
ردت ضحى واسيبه ياطير من ايدي... إنتي هتعملي زي يابابا....كان رافض في الأول وهيطير من ايدي العريس.... بس أنا مسكتش واتبعت معاه اسلوب الضغط النفسي لحد ماوافق
تحدثت زهرة بحنية لو بقولك كده يبقا عشان خاېفة عليكي... لو احتاجتيني في أي وقت اتصلي بيا علطول
قامت ضحى بها قائلة وانتي كمان يازهرة...ثم قالت بابتسامة... ده بقا لو احتاجتك... كمال واعدني انه هيخليني مبسوطة ومش محتاجة حاجة
تصنعت زهرة الحزن ندلة... بعتيني علطول كده
ضحى بهزار طبعا ياقلبي ده كمال... سلاااام بقا ومتنسيش تسلميلي على مامتك
ردت زهرة سلام ياندلة.. بكرا هتلاقيني عندك اول ماجي من الشركة
بقلم_سلمى_محمد
استيقظت زهرة من نومها وهي تشعر بالضيق...فلابد لها من ارتداء ملابسها الان والذهاب الي الشركة...خلال اول يوم شعرت بأن هناك مايراقبها فلم تشعر بالراحة... عندها احساس داخلي ان الايام القادمة سوف تكون صعبه عليها بسبب رفضه لتواجدها في الشركة... لكن ماذا تفعل... فليس بيدها حيلة ولا تستطيع ترك العمل الان.. فقررت في المست محاولة إيجاد عمل اخر حتى تشعر بالراحة النفسية... قامت زهرة وأعدت الفطار لولدتها ولماشا ثم انصرفت ذاهبة إلى الشركة
مر اليوم ببطء شديد تشعر بالملل... لم تتعود على الجلوس لفترات