الجزء الثاني رواية بقلم نونا المصري
الجزء الثاني رواية بقلم نونا المصري
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
في ايه
فنظرت هي الى ابنها الذي ظنت انه استيقظ بسبب صړاخها وعندما وجدته ما يزال نائما بهدوء تنفست الصعداء واقتربت من ادهم ثم سحبته من يده الى خارج الغرفة وقالت بهمس انت عايز تنام في أوضتي بجد !
ادهم امال هنام فين لو منمتش في اوضة مراتي
فقالت بتلهثم م معرفش لاقي حته تانية بس اوعى تفتكر اني هسيبك تنام في الاوضة بتاعتي لان نجوم السما اقرب لك
قال ذلك ثم اخذ ينظر في ارجاء الشقة بينما كانت مريم تدور في غرفتها ذهابا وإيابا وكان التوتر يسيطر عليها فقالت بصوت خاڤت جدا هعمل ايه دلوقتي ازاي هقعد انا وهو في نفس البيت لمدة خمس ايام والهام ليه سمعت كلامه وراحت تبات عند
ثم بعثرت شعرها واضافت بتذمر اااه ايه الورطة اللي رميت نفسي فيها دي
تسارع في الاحداث
مر الوقت سريعا وحل المساء فكانت مريم ما تزال في غرفتها بينما استيقظ ابنها الصغير بعد زوال
تأثير الدواء الذي اعطته ايه لكي يخفف الألم فنظر اليها وهي واقفه امام النافذة وتحدق من خلالها وقال بصوت ناعس ماما
فسألها بابا فين
تنهدت وقالت في نفسها صحيح هو راح فين انا مسمعتش صوته من ساعة ما قفلت الباب في وشه معقول يكون مشي !
ثم نظرت الى ابنها وابتسمت قائلة هروح ادور عليه حالا
بس عايزاك توعدني انك مش هتقوم من على السرير لغاية ما ارجعلك والا رجلك هتوجعك واحنا مش عايزين حيصل كدا اتفقنا
في تلك اللحظة شعرت بيد رجولية تربت على كتفها فالتفتت واذ بادهم واقفا خلفها فسألها ببرود بدوري على حد
رفع ادهم حاجبه وقال مش عارف
فاشاحت بنظرها
عنه ثم استجمعت افكارها المشتتة ونظرت إليه قائلة ادهم صحي روح اقعد جنبه وخلي بالك منه لغاية ما احضر العشا
فتنهد ادهم وقال مفيش داعي انك تتعبي نفسك انا جبت اكل جاهز
مريم وليه عملت كدا احنا متعودين اننا ناكل اكل البيت لانه صحي اكتر
تعمل عشا لابنها اللي خرج من المستشفى النهاردة
تنحنحت مريم واردفت على العموم انا هعديها المرة دي لانك لسه متعرفش نظامنا بس انت لازم تعرف اني ما بأكلش ابني اكل جاهز ابدا لان دا مش كويس لصحته
ادهم كويس اساسا انا كمان ما بكلش اكل جاهز ابدا بس بما ان حضرتك قفلتي على نفسك الاوضه من ساعة ما جينا هنا ومخرجتيش منها ابدا فهضطر اني استحمل الليلة دي
فاعادت مريم خصلة من شعرها وقالت طيب انا هروح اجهز الاطباق وانت روح وخليك جنب الواد
قالت ذلك ثم دخلت إلى المطبخ اما هو فابتسم وقال بصوت منخفض حاضر يا ست هانم من عينيا
ثم دخل إلى غرفتها حيث كان ابنه جالسا على السرير ويلعب بلعبته الالية التي كانت عبارة عن الرجل الحديدي ايرون مان فابتسم وسأله بصوت مفعم بالحيوية ازيك يا بطل
فنظر الصغير اليه وابتسم تلقائيا وقال بلهجته المكسرة انت كنت فين يا بابا
جلس ادهم بجانبه وقبله على رأسه قائلا كنت بستناك اما تصحى
فقال الصغير طيب ليه مكنتش بتستننى مع ماما في الاوضه
في تلك اللحظة لمعت فكرة خبيثة في رأس ادهم فرسم شبح ابتسامة على وجهه وامسك اللعبة قائلا انا كنت عايز اعمل كدا بس ماما منعتني وقالت اني لازم انام في حتة تانية لان الاوضه دي بتاعتك انت وهي
ادهم الصغير يعني انت مش عايز تنام جنبي على السرير النهاردة
ادهم طبعا عايز انام جنبك يا حبيبي بس ماما قالت لأ
ادهم الصغير طب انا هقولها اني عايزك تنام معانا هنا
فاتسعت ابتسامة ادهم وعبث بشعر ابنه قائلا شاطر يا حبيبي اديك طالع لبباك ذكي وبتعرف تتصرف صح
في تلك اللحظة دخلت مريم الى الغرفة وقالت العشا جاهز
قالت ذلك ثم اقتربت من ابنها وارادت ان تحمله ولكن الطفل ابى ان تقترب منه فقال مش عايز
قطبت حاجبيها وسألته ليه يا حبيبي
نظر اليها وقال علشان انتي قلتي ان بابا ما ينفعش ينام جنبي النهاردة
فنظرت مريم الى ادهم الذي كانت الابتسمة الخبيثة واضحة على وجهه وضوح الشمس وسألته بدهشة قالت انت قولتله !
حرك ادهم كتفيه الى الاعلى ولم يعلق فتنهدت وقالت فاكر اني هسيبك تعمل اللي يريحك لانك استغليت النقطة دي
فاجابها بابتسمة صفراء هنشوف
اما الطفل فقال انا عايز بابا ينام جنبي هنا
فنظرت مريم الى ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم انت اللي كسبت