الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية تميم كاملة

رواية تميم كاملة

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

في طريقي 
يتبع
أسميته تميم 
بقلم هند إيهابمشيت أو بمعني أصح هربت مكنتش عاوزه أبان ضعيفه قدامه مكنتش حابه يبان حبي ليه كنت بمشي بسرعه جدا مع أني عارفه أنه مش هيجي ورايا بس كنت حابه أتعب كنت عايزه أهد حيلي حاسه أني بحارب واللي مش قادره أفهمه أنا ليه بقرب من واحد شايل مسؤلية بنت مكملتش أسبوع وهي في الأساس بنته بعمل أيه مع واحد ليه حياه خاصه بيه وأنا مش هبقا من ضمنها
قعدت علي الرصيف بتعب وملل من المشي وقولت من بين دموعي
مستحيل يفكر في مستحيل يكون بيحبني مفيش غيري اللي هتعب في الموضوع كله ولو أتكلمت كل اللوم هيبقا علي مهو في الأصل معترفليش بحاجه
بصيت فوقي كان القمر يعتبر اللي كان منور طريقي ابتسمت وقولت بطريقه طفوليه
يمكن مليش بخت في الصحاب ويمكن متحبتش وحظي قليل بس أنت الوحيد اللي كنت معاي ومبعدتش
اتنهدت وقومت بتعب روحت وقررت أقفل تليفوني للحظه كنت حاسه أن ضميري بيأنبني علي الطفله وكنت عارفه أنه مش هيعرف يتصرف بس أنا لي الحق أني أستعيد نفسي وتفكيري في حياتي نمت وأنا بحاول أسكت ضميري صحيت بصيت في ساعة المنبه كانت واحده الضهر بصيت علي تليفوني المقفول وأنا بحارب ما بين أفتحه ولا لاء بس قلبي مطاوعنيش أفضل قفلاه مسكته وفتحته بسرعه ثواني وكمية المسدچات اللي أجتلي منه فتحتها وتقريبا كده هو كان مستني المسدچات تعلم باللون الأزرق أول مشوفتها جاتلي مسدچ جديده
هند هو أنا زعلتك في حاجه هو أنا عملت حاجه ضايقتك مني
فضلت أبص علي المسدچ وأنا مش لاقيه مبرر حرفيا للي عملته بعت مسدچ تاني وقال
أنت قافله تليفونك من أمبارح لو ضايقتك قوليلي أنا فعلا قلقان من أمبارح
اتنهدت وكتبت
أنا أسفه أني أتأخرت علي بنتك هقوم البس وأروحلها
طب مش هتقوليلي ضايقتك في أيه
مضايقتنيش يا تميم بس أنا اللي أعصابي تعبانه بقالي كام يوم
قفلت التليفون وقومت لبست فتحت الباب بالمفتاح ودخلت كان ريحة البرفيوم بتاعه في البيت فعرفت أنه لسه ماشي لما عرف أني جايه دخلت الأوضه ولقيتها نايمه أطمنت عليها وطلعت
دخلت المطبخ مكنش فيه حاجه خالص نزلت لأقرب سوبر ماركت أشتريت حاجات كتيره أوي للحظه ضحكت علي نفسي
ست بيت أوي أنا
لقيت اللي واقف علي الكاشير بيقول
نعم
هزيت راسي وقولت
لاء أبدا مفيش
خلصت بسرعه وروحت البيت كنت واقفه في المطبخ بحضر أكل وفاتحه الساوند علي أغنيه لعامر منيب
كل اما بحن لأيامك أو شوقي يزيد بفتكرك وأسرح في كلامك والاقيني وحيد وبلوم علي الدنيا اللي خدتنا وودتنا بعيد 
كنت واقفه مندمجه في المطبخ كنت بغني مع الأغنيه بأحساس رهيب حسيت أن كلام الأغنيه علي أوي
لفيت وأنا باخد بهارات لقيته واقف ساند علي الحيطه ومركز معاي حسيت
أن لساني مش قادر ينطق بحرف
ابتسم وقال
كملي
بغباء قولت
أكمل أيه
ابتسم وقال
الأغنيه صوتك حلو بس أشمعنا أختارتي الأغنيه دي بالذات
بعدت عيوني عنه وعملت نفسي مشغوله في الأكل وقولت
بحب أغاني عامر منيب
قرب مني وقال
آه طبعا عامر منيب أغانيه حلوه بس أشمعنا الأغنيه دي
رفعت حاجبي وبصيت له كانت عيني جوه عينيه وقولت
أجت لواحدها
هز راسه وبص علي الأكل بستغراب وقال
هو أنت بتعملي أيه
مكرونه وبانيه
أجت منين المكرونه والبانيه هنا
أديته ضهري وقولت
دخلت المطبخ لقيته فاضي نزلت أشتريت شوية حاجات
طب ليه مقولتيش لعم عبده وأنا أجي أحاسبه
ملهوش داعي وكمان أنا مجيبتش حاجات كتيره
قرب جامد مني وقال
طب وليه أشتريتي
كنت جعانه
بس الأكل ده يكفي أتنين
أتوترت من قربه وقولت
تميم أنا مش عارفه أعمل الأكل
ضحك وبعد وبص لي وقال بهدوء
لسه بتفكري في
المعلقه اللي كانت في أيدي وقعت من الخضه قرب وقال
أنت كويسه
آه آه كويسه
قرب وبطريقه مشاغبه قال
متأكده
بعدته بأيدي وقولت
تميم
ضحك وقال
خلاص يا ستي هطلع برا
طلع برا وبصيت عليه وابتسمت خلصت الأكل وغرفت طبقين وطبق كبير من الفراخ البانيه طلعت ملقيتهوش في الصاله قربت من أوضة الأطفال لقيته شايلها وعمال يكلمها ويغنيلها كان حنين عليها أوي ومهتم بتفاصيلها وقفت عند الباب وبتابع حركاته معاها للحظه أتخيلت أني مراته وأن اللي على ايده دي بنتنا كنت واقفه وسرحانه وبتخيل أن لو ده بيتنا وأحنا فيه سوا كنت مبتسمه لقيته شاور بأيديه
طلعت من سرحاني وخبيت ابتسامتي وقولت
الأكل خلص يلا عشان ناكل
هز راسه وأنا مشيت وكان ماشي ورايا ابتسم لما شاف التربيزه
قعدنا وقال
أنت عارفه أن بقالي سنين مأكلتش أكل بيتي
بجد
آه والله
مش بتعرف
مش كده بس أنا مبعرفش أكل لواحدي
ابتسمت وقولت
بكره بنتك تكبر وتقعدوا سوا تاكلوا
اتكلمت بتساءول وقولت
أه صح هي بنتك أسمها أيه
كان بياكل وأول ما سألته قعد يكح مديتله أيدي بكوباية المايه وشرب كانت عيونه بتهرب من عيوني كنت مستغربه حركاته بس صممت أسأل تاني
مقولتليش برضو
علي أيه
رفعت حاجبي وقولت
أسمها أيه
هند
نعم
بتوتر قال وهو بيبص في عيوني
أسمها هند
للحظه اټصدمت بس الحقيقه أن من جوايا كنت برقص من الفرحه بس اتمالكت نفسي
أنت بتهزر صح
لاء مش بهزر أنا حبيت أني أسميها علي أسمك
بس ليه
هز كتافه وقال
مش عارف بس ممكن عشان عايزها تبقا نسخه منك
ابتسمت وبصيت في الطبق وقال
زعلتي
لاء بس أتفاجئت
مفاجأه وحشه 
بالعكس حلوه حلوه أوي
ابتسم ورجع يشاغب وقال
طب مش عايزه تعرفي حاجه تانيه
حاجة أيه
أي حاجه كده ولا كده
سيبت الشوكه وشبكت أيدي وقولت
والله لو عايز تقول أنا سامعه أهو بكل أذان صاغيه
فضل يبص لي ومش عارف يبدأ كلامه أزاي لحد مقال
هند أنا بحبك
صوت عياط الطفله طلع سيبته وقومت أشوفها وكأنها ناجده لي غيرتلها وأنا مبسوطه أنها عيطت في الوقت المناسب
يتبع  
أسميته تميم
بقلم هند إيهابكان ڠصب عني أقوله كده بس أنا فعلا متلخبطه وجوده اللي ظهر في حياتي فجأه واختفي ورجع يظهر بعد وقت طويل خلي حياتي تتلخبط أنا مبقيتش عارفه أنا عايزه أيه بالظبط يصعب علي نرجع لنقطة الصفر من تاني بس فكرة أنه أتجوز وعنده بنت من واحده تانيه مخلياني بمۏت من جوه
فضلت بصاله ثواني وهو مديني ضهره أخدت شنطتي ولقيته بيقول
أسف لو وجودي ضايقك
مدلي أيديه بمفتاح الكافيه وقال
وأسف لو كنت عطلتك عن شغلك تقدري دلوقتي تروحي وتهتمي بيه
طب وهند
هجيبلها مربيه
تميم هو لكده لكده
لاء بس أنا شايف أن وجودي لخبط حياتك
بس مينفعش تجبلها حد غريب يا تميم أنت تعرف اللي هتيجي دي ممكن تتعامل معاها أزاي
بص لي وقال
خاېفه عليها
أكيد
هوديها لجدتها
لاء
بعصبيه قال
هو أيه اللي لاء أنت عايزه أيه بالظبط
أنا مش مطمنه للست دي 
وأنت تعرفيها منين
معرفهاش بس طريقتها في الكلام تدل علي أنها ست قرشانه
بص لي وبعد ثانيه كنا بنضحك وقال
أه والله قرشانه
شوفت عشان تعرف نظرتي في الناس مبتخيبش
نظرتك في الناس مبتخيبش طب نظرتك لي كانت أزاي
تميم
مش قصدي حاجه بس حابب أعرف كنتي بتشوفيني أزاي
مشيت ناحيته وقولت
قهوه
كنتي شيفاني قهوه يا هند
ضحكت وقولت
عايزه قهوه يا تميم
مشي ناحية المطبخ وقال
مغرمه في القهوه بتاعتي
قعدت علي كرسي البار وقولت
دي حقيقه مقدرش أنكرها
بص لي وقال
أجا علي بالي حاجه
عقدت حواجبي وأنا بسمعه وقال
نفسي في كيكه بالشيكولاته
بتلذذ قولت
الله كيكه بالشيكولاته مع فنجان القهوه باللبن
قرب مني وحرك الكرسي وخلاني ناحيته نفسه كان قريب من نفسي وقال
طب أيه رأيك أنت عليكي الكيكه وأنا علي القهوه
حطيت كفوف أيدي علي صدره وبعدته وقولت
موافقه
نزلت

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات