الأحد 24 نوفمبر 2024

چرح غائر

چرح غائر

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

منو استغفري ربنا يا حبيبتي واحمديه
لتنسحب هنا وهي تمسح عبراتها بظهر يدها فهي لا تستطيق التقرب 
من فرط الخجل والأثم الذي يحاوطهافبإي حق تفعل لتتنهد بخجل وهي تطالع فاطمة تفتكري ربنا هيسامحني اصل انا 
لتقاطعها فاطمة ربنا غفور رحيم يابنتي وعمره ما أقفل باب رحمته في وش حد اماءت لها هنا بتفهم وهمت بلأستغفار لتربت فاطمة علي يدها بحنان ليستمعو طرق على باب المنزل 
هنا دة اكيد علي يا دادة 
فاطمة هفتحلو عقبال متغسلي وشك اماءت لها بطاعة وهي تتطلع لأثارها بحب فحديثها الحنون بث الراحة في نفسها
دخل شركته بخطى مسرعة وتوجه لمكتب عاصم فاهو عاصم يلغي سلطته ويهمش قراراته بعد ما كاد ان وساعدها بلهرب دفع الباب پغضب وتحدث بعصبية 
عامر انت ازاى تلغي التعاقدات اللي انا عملها الشركة دى بتاعتي وانا بس اللي أمر وانهي فيها انت فاهم وبعدين انت فاكرني هسكتلك بعد ما حاولت ورحمت ابويا ياعاصم لهندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه استند عاصم للخلف باريحية وتحدث بثقة
عاصم كانت بتاعتك دلوقتي احنا شركا وانا بمتلك عدد الاسهم الاكبر يعني من حقي انا اللي اديرها وقرراتك دى تبلها وتشرب مېتها واذا كان علي فأنت تستاهل ټموت الف مرة بعد اللي عملته احمد ربنا اني مخلصتش عليك وقتها
عامر بشړ يعني ايه يا عاصم انت بتتحداني 
عاصم ببرود والله دة اللي عندى لو مش عجبك نفض الشراكة واشترى نصيبك قولت ايه طرق بقبضته على المكتب پغضب وتحدث من بين اسنانه دة
بعدك يا عاصم مش هيحصل ابدا هفضل علي قلبك ابتسم عاصم بسخرية وتحدث بوعيد صدقني انت اللي خصران انا كنت عايز مصلحتك اصل انا وقع تحت ايدى ورق بخصوص صفقاتك المشپوهة دى اللي بتستخبي وراها وهكشفك وهطلعك من المولد بلا حمص ايه رأيك ابتلع ريقه بتوتر وزاغت نظراته وتحدث بأنكار انت كداب معكش حاجة تدني ومتقدرش تعمل حاجة 
عاصم بسخرية انا هثبتلك فتح درج مكتبه ليخرج له ملف ويلقيه امامه شوف كدة يا عامر انا اقدر اعمل ايه تشوش عقله وتجمدت اوصاله من ثقة عاصم الزائدة تناول الملف وتفحصه لتجحظ عينه بشړ 
انت جبت الورق دة منين 
عاصم بسخرية بطريقتي اوعي تستقل بذكائى يا عامر فكر واناهستني قرارك تحدث من بين اسنانه انا مش هرحمك يا عاصم ومصيرك تقع تحت
ايدى انصرف بعصبية وهو في قمة غضبه الي ان صدح صوت رنين هاتفه تناوله وتحدث بمضض 
عايز ايه خمس تلاف مكالمة 
فرج پخوف حقك عليا يا باشا بس كنت عايزك ضرورى اقابلك انا في المخزن بتاع الصحراوى 
عامر عايزني ليه 
فرج عندى اخبار يا باشا 
عامر نص ساعة وهجيلك اغلق هاتفه وهو يتوعد للجميع
ذهب الي وجهته وترجل من سيارته امامه
وهو ينظر له بشړ عايز ايه انطق 
فرج يا باشا انا اتكشفت بعد اخر عملية والبوليس قالب الدنيا عليا 
عامر بغل وايه المطلوب 
كان يقطع الغرفة ذهابآ وايابآ بخطوات غاضبة وهو يفكر بطريقة للتخلص من عاصم دون اثارت الشبهات حوله فاهو قد ضيق عليه النطاق وتحداه بقوة تعالي رنين هاتفه بالحاح اذا برقم غير
مسجل 
عامر الو مين ليرد عليه صوت انثوى
لازم اقابلك عندى اخبار عن هنا مراتك قابلني في المكان اللي هبعتهولك بعد ساعة
اغلقت الهاتف
ولم تنتظر رده نهض عن مكتبه وتوجه لوجهته التي ارسلتها له
ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا
الفصل الثامن عشر
ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا
اسراء بثبات ازيك يا عامر انا اللي كلمتك 
عامر بدهشة انتي طب ازاى وايه مصلحتك
اسراء من غير ازاي ومصلحتي هقولك عليها
عامر بنفاذ صبر خلصي قولي تعرفي ايه
اسراء بمكر انا جية اعمل فيك معروف مش هتنساهولي طول عمرك 
عامر انا معنديش وقت خشي
في الموضوع
اسراء عاصم السمرى كان حبيب السنيورة بتاعتك الاولاني ليبتسم بشړ قديمة قولي غيرها لتستأنف هي ومش بس كدة سيف يبقي ابنه
قبض يده حتي نفرت عروقه پغضب انتي بتقولي ايه انتي متاكدة من الكلام دة
اسراء مليش مصلحةعلشان اكدب عليك
طرق علي الطاولة پغضب وهو يجز اسنانه بغل يعني كانت مستغفلاني وعملالي خضرا الشريفة
اسراء اهدى امال لو عرفت انو وخدلها شقة وقاعد معاها هتعمل ايه 
عامر بشړ انتي بتقولي ايه انتي متأكدة 
اسراء طبعا متاكدة جوزى متجوزش قبلي انا الاولي والاخيرة ودى قصة الفوها علشان الڤضيحة بعد ما عاصم عمل عملته وهرب 
عامر وهو يضيق عينه پغضب وانتي جية تقولتيلي الكلام دة ليه ايه مصلحتك
استندت علي المقعد بأريحية وهي تتحسس بروز بطنها علشان ابني اللي جاي محدش يشاركه في حقه 
اماء لها بسخريةممزوجة بلشر ثم تحدث تعرفي طريقها 
اسراء انا استنيته لما نزل ومشيت وراه وكتبتلك العنوان في الورقة دي وجيتلك علطول نهض وهو يتناول منها الورقة و هوينظر لهابمكر وتحدث بلؤم شديديظهر انهم مش بيثقو فيكي علشان كدة متعرفيش اللي جد علي العموم شكرآ علي غبائك 
اسراء بأستفهام مش فاهمة تقصد ايه
عامر بوعيد بكرة تعرفي سلام
وانصرف وهو يلعن عاصم ويتوعد له فهو سبب كل شئ 
ظلت شاردة في الفراغ بعد زيارة اخيها تتذكر كلامه هل تنصاع له وتخبر عاصم بكل شئ هل هذا حقه بلفعل هل سوف يعتب عليها ولما سوف يعتب عليها فهو من تركها تواجه مصيرها بمفردها هل هو يستحق ان تغفر له وحدها تعلم 
هنا سلامتك يا دادة 
فاطمة اتكلمي معايا يا بنتي انا مش زى امك 
هنا طبعا يا دادة بس اصل طرقت رأسها بتردد وهي تفرك يديها بتوتر بين ساقيها
فاطمة قوليله يابنتي من حقه يعرف
نظرة لها بأنتباه هل كانت تفكر بصوت مسموع عن ماذا تتحدث
هنا بتوتر اقوله ايه انا مش فاهمة
فاطمة قوليه انو ابنه لتعقد هنا حجبيها بدهشةلتستأنف فاطمة متستغربيش انا عاصم حكالي حكيتكم من اولها ولما شفت سيف اتأكدت انو ابنه اصله شبه عاصم اوى وهو صغيرفي كل حاجة حتي طباعه كأني واقفة قدام نسخة مصغرة منه انا اللي ربيت عاصم وقلبي عمره ما كدب عليا ظلت تستمع لها پصدمة ونظراتها مشوشة ودموعها تنهمر بلا ارادة منها احتضنت نفسها وظلت تجهش بلبكاء انا خيفة خيفة دة ميستهلش دة دمرني يا دادة 
اقتربت فاطمة منها وهي تربت علي شعرها بحنان متخفيش واديله فرصة يا بنتي والله هو بيحبك ويستاهل تبقو جنبه قوليله وسيبيها علي ربنا انا عارفة عاصم كويس تلقيه شاكك بس عمره ما هيوجهك هيستناكي انتي اللي تقوليله علشان وقتها يتأكد انك سامحتيه 
ظلت تتطلع لأثره بغيظ فحديثه مبطن ولا ينبئ
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات