الأحد 24 نوفمبر 2024

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 23 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

تضع الافطار علي الطاولة وراته فسالته
كنت سيبهم وانا هدخل اشيلهم تعبت نفسك ليه
زفر بقوة وابتسم في وجهه قائلا بحزم
معلش مش عايزك تدخلي غرفتي تاني ده مكاني الخاص في البيت مش حابب تشاركيني فيه
الا لو كان عندك ړعبة تكوني زوجتي مش خدامتي
قدمة من حديثه هل فعلا يريدها زوجه وشريكه له ام رعبته بها هي السبب في عرضه هذا فقد كان معها عاشق يتفنن في اشباعها برومانسية لطنها لم تستطيع التجاوب معه خۏفا من رفضه اياها توددها
لم تعطي نفسها فرصه للتفكير فهي ارادت تخليص نفسها منه وقد كان لها ما ارادت!!
لماذا تتمنا الان تعود الي احصانه وهي لا تريدها او تتخيل نفسها زوجته بحق بلا خادمة!!!
هل تشفق عليه ام علي تفسها ام ما عاشته بين يداه كان عشق لذيذ لم تتفهم براءاته فاردت المزيد 
دلف فريد الي غرفته وامسسك هاتفه وابتسم وهو يجري اتصال شاعرا بحزن دفين يسكن نفسه وانتظر الرد الذي اتاه من صوت ملهوف يقول
فريد حبيبي وحشتيني اووي اوي اخيرا رضيت عليا
من امبارح بنتظر اتصالك فريد انا
رد عليها قاطعا استرسالها
وحشتيني يا سوسن محتاجلك اووي قوليلي امتي تقدري تجي من المانيا مش عايز والدك يعرف حاجه
سوسن خلاص مش قادر اعيش من غيرك تعالي
تنهدت براحه وردت عليه برقه
لو كنت اقدر كنت سافرت النهاردة بس بابا اخد الجواز من يوم ما رجعت 
هحاول اشوف طريقه اخده منه واجيبك في اسرع وقت
فريد انا هجيلك ومش هرجع تاني انت عارف بابا مستحيل يسامحني لو عرف اني هربت منه علشانك
ضحك ورد عليها بهدوء
ولا بهمك مجرد ما نوصلي هنروح السفارة ونوثق زواجنا بعدها والدك مش هيقدر يعمل حاجه المهم جهزي اوراقك وصورك وانا كمان هجهز كل حاجه علشان التوثيق ونقطع عليه خط الرجعه
ونعيش انا وانت في خب وسعادة يا حبي الغالي
تنهدت سوسن بفرح بسبب حب فريد لها ومسامحتها علي ما حدث من والدها وسالته بلهفه 
طيب ومراتك اللي اتجوزتها في مصد انت عارف القانون بيمنع الجمع بين زوجتين حتي لو مسلم
رد عليها بايجاز وحسم
متقلقيش يا حبي مجرد ما نوثق جوازنا بالسفارة هطلقها المهم انت وبس سوسن انا محتاجلك فاهمه محتاج ليكي جمبي حاولي تجي بسرعه
سمع صوت ضحكاته ورردت عليها بشوق
والله يا حبي نفسي المهم انك هتبقي ملكي وزوجي 
قدام الكل ياه يا فريد حلمنا اخيرا هيتحقق
رد علي ضحكته بان طبل الهاتف وقال
ارجعيلي بسرعه نفسي اعيش ايامي معاكي واستقر
خلاص مش قادر اعيش حياة مش عايزة بسبب التزفاتي تعالي يا سوسن 
وعدته بانها ستحاول العودة اليه باسرع وقت علي وعد منه بذهابهم الي السفارة ليقوما بتوثيق زواجهم
لينظر فريد الي الباب المغلق بينه وبين فرحه وقال
سامحيني يا فرحه عصب عني اللي هعمله لكن معنديش القدرة علي احتمال المك سامحيني!
يتبع 
سلميسمير
كسرةقلب
البارتالتاسع
چرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب منتظرا منه أن يكلل كرامتك بتاج من الحب وللأسف لا تجد منه إلا الچرح والمهانة 
بعد اخر مواجهه بينهم مازالت فرحه علي عدم اقتناعها بأن ما يربطها بفريد
هو زواج بشرع الله وليس صفقة او خدمة قامت به من اجل امه
صارت بينهم الايام منذ تلك الليلة لا تتغير يخرج فريد في الصباح الي كليته ويعود في الخامسه لاخذها الي دروس اللغة وينتظرها الي ان تنتهي ويعود بها الي الشقة دون أي حوار او نقاش جدلي
الا في ألايام التي يكون لديه محاضرات بالكلية في وقت متأخر كان يرسل اليها سيارة خاصه تقلها الي المركز ويحرص هو علي ان يعود بها وكان ڈم ا ما يحذرها من المغادرة دونه
استمر الحال بينهم هكذا لا يتغير او حتي نظرة فرحه الي فريد بأنه زوجها
وليس سيده تتبدل رغم معاملته الحسنه لها والاهتمام بكل ما يخص حياتها وتعليمها الذيبدات تتقدم فيه لتفرغها الكامل له
الي ان مر ثلاث اسابيع واوشك
الرابع علي الانتهاء وبدات فرحه تشعر بالحنين اليه
لا تعلم هل لاعتيادها علي وجوده ام لعزوفه عنها فقد كان يعود الي البيت ويدخل غرفته ويغلق عليه
لا تراها الا في اليوم التالي
فبدات تشتاق الي نظراته التي تملكها كانه يحتصنها وبسمته التي تتسلل الي قلبها فتشعرها بلامان
والي احصانه التي رغم تطلبه ورعبته الشغوفه بها الا انه رقيق رومانسي ويحتويها بدفئ حنون 
مع زيادة حدة اشتياقها اليه بدات تلاحظ تغيرات في چسدها ومزاجها العام مع كل يوم يمر عليها وهو بعيدا عنها وصارت تتمني ان تعود اليه والي تملكه بها ورعبته التي جعلتها تشعر بانوثتها
وتذكرت حين يلامسها كانت تشعر بانه سعيد مرتاح منشي بقربها منه كأنه ملك الدنيا بامتلاكه اياه 
عندها عنفت نفسها كيف ترفض تودده وهو يحترمها ويضعها بمقامه ولا يقل منها او يعاملها باستعباد 
وتسالت مع نفسها بحيرة
هو زوجها وعلاقته بها حقه كرجل لها رعبات ولا يريد ان يفټن ولديه زوجة يقدرها ويعاملها باحترام
لهذا بدات تتوتر عند قربه منها او حديثه اليها القليل كانت نظراته اليه جزينه تخترق وجدنها فتهزها 
ارادت قربه وامتلكه لها لعلها تمحي الحزن من عيناه تبدلت نظراتها اليه لشوق ولهفه وړعبة في القرب منه كي تنال عشقه الحنون الذي يجعلها كاميرتة وليس فقط زوجته او خادمته كم تظن وتتعامل مع علي هذا اساسها حتي اصابه النفور منها لتدينها من نفسها ومكانتها لدية التي لا تعلم للان احق يقدرها
الي ان اتي يوم اڼفجر فيها الموقف فجاة وانتهت فترة الترقب 
ذلك اليوم كان فريد عائدا متاخرا دخل الي غرفته دون ان يحدثها كعادته في الأونه الاخيرة فقد كان يتلاشها ويتجنبها عن قصد فاخذت هي المبادرة لكي تعقد معه صلح يخلق معه حوار مقدما الي التقارب
بينهم من جديد فدنت من غرفته وقبل ان تطرق بابه سمعت صوته يحدث احدهم وهو يقول
مشتاق ليكي يا حبي بچنون محتاج ليكي بين احصاني ا امتي ترجعيلي
اه يا حبيبتي وقدري الحميل متشاق لكل لحظه من حياتي اعيشه بين ثناياكي واعوضك عن حياتك قبلي سعادة وهنا لا ينتهي
دمعت عين فرحه بحزن وڼدم فقد ړعب فريد غيرها 
واشتاق اليها وتمناها لينعم بالحياة معها كادت تبتعد عن الباب وتعود الي غرفته فقد خسرته لكن حين سمعت كلفاته الرقيقة التي يشدو فيها بعشقه قائلا 
حييبتي 
جميلة أنت كمزيج من الشيكولاه الفاخرة التي حين تذوب في الفم تتلذذ النفس بمذاقها ا
ناعمة أنت كثوب من الحرير تلفح به جسدى البارد فتلمس النعومه بين جوانحه فهاما به عشقا 
دافئة أنت كموقد ڼار أشعلته في ليلة شتاء ممطرة فشعر جسدى بالدفء وتلمس الراحة معكي انت لا غيرك يا ملاكي وقدري
عذبة أنت كقطرة مياة بللت شفتاي في صحراء جرداء فأطفأت ظمأي وأرتوت منها شراييني بالحياة
رقيقة أنت كفراشة أزهرت حياتي بألوانها الزاهية الخلابة فجعلتني في شوق ڈم وعشق لا ينتهي من النظر إليكي أيتها الأنثى
لامست كلفاته قلبها وتمنت ان يشدو بها لها وحدها عندها اشتعلت ڼار الغيرة في قلبها وحدثت نفسها بأندفاع وتهور قائلة
هو جوزي وبيتمناني ويرعبني حتي ان لم يكن يحبني او يعشقني فبين احصاني وجد السعادة والراحة وعثرت انا علي لامان والحنان والاحتواء
اذن لماذا لا امنح له نفسي كي انعم
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 64 صفحات