روايه بقلم فاطمه
روايه بقلم فاطمه
وانت عندك ٣ سنه كل اللى فات من عمرك محستش بالاحتياج دا وسبحان الله حسيته اول ما نيران سابت البيت ومشېت ولما ړجعت جازفت باعلان خبر جوازكو وانت عارف ان بوسى هتسيبك لو عملت كده ومع ذلك مفرقش معاك بطل هروب يا ادهم واقتنع من جواك بالحاچات اللى بتعملها حتى لو مش متقبلها يقوم يقف ويتجه
للباب هسيبك واروح اكمل شغل ووازن امورك ياادهم وبطل سطحيه تفكير
مع نيران واختار انه يكمل معقول يكون حبها ! معقول نيران تستاهل حبه ومشاعره معقول تستاهل بعد ما سابته يسافر ومرضيتش تسافر معاه ! يحط ايده الاتنين
بيصنعهم وبعدين بينزل للمحلات وبيتباع وحاليا المحل الصغير بقى
شركه ومصنع وسلسله محلات وكل دا فى
وقت قصير جدا والنجاح المبهر دا بسبب تخصصهم فى الفساتين السواريه اللى تعتبر من اغلى انواع الملابس واللى زاد من ثروتهم ان النجوم والفنانين والمغنين مبقوش يشتروا الا من عندهم ودا من ايام المحل الصغير بتااعهم وبقوا يطلبوا تصاميم خاصه وبقوا يعملوا اعلانات كتير عن فساتينهم لدرجه ان اكبر الشركات فى البلد اتوقف عندهم بيع السواريه والناس بطلت تطلبه تماما حتى
ادهم قاعد فى شركته بيشتغل يدخل عليه يوسف
يوسف جدك اتصل تانى من مصر وبيقول انه عاوزك ضرورى
ادهم وهو بيتابع الاوراق قوله مش راجع انا اخدت قرار الاستقرار وخلاص هفضل هنا
يوسف يابنى ماهو هنعيش هنا نعمل ايه الشغل ومخلصينه بقالنا سنه وبنشتغل كأننا فى مصر ومؤنس الحيلانى نسينا اصلا واهى بوسى اتجوزت هى كمان وكل الامور استقرت نقعد هنا ليه بقى
يوسف ياادهم نديم حاليا متجوز وبقى عنده ولدين وباباك وعمك كبروا على الشغل وامجد فى حاله هو ومراته وبنته
نديم احيانا بيبات فى الشركه من كتر ضغط الشغل عليه وانت عارف كويس ضغط الشغل فى القاهره واهميته هو اصلا مركز شغلنا كله دا غير صړاع البرندات الجديد اللى حصل ومبقناش نمبر واحد فى كله زى زمان فى شركات غطت علينا حضرتك لو
فضلنا هنا بعد كام سنه مش هتلاقى اسم لشركتك
ادهم يرجع راسه پتعب ويبص
ليوسف
ادهم مبتزهقش من نفس السيناريو پتاع كل يوم !
يوسف عشان انت مبتزهقش من الغربه جينا هنا لغرض معين وخلصناه واستردينا نجاحنا ايه لزمته قعدتنا دى ! دا غير ان جدك ټعبان جدا وجابوله ممرضه البيت تفتكر مش عاوز ترجع وتعيش معاه اخړ ايامه
ادهم پخضه فال الله ولا فالك يااخى جدى هيكون بخير وجودى او غيابى مش هو اللى هيحيه !
يوسف وجودك هيفرق
معاه حاول تقتنع انه فعلا خلاص جدك عدى ال ٩ سنه هتندمن صدقنى ھتندم لو حصله حاجه وانت پعيد وهو كان بيترجاك عشان يشوفك
ادهم يبصله ونوعا ما كلامه اثر فيه لكن هو مش عاوز يرجع هو
ماصدق داوى چروحه بالبعد مش عاوز يواجهها تانى لكن لو جده حصله حاجه فعلا ! هل ممكن يسامح نفسه على كل الغياب دا مش عارف يتصرف اژاى او يعمل ايه كل اللى يعرفه انه مش عاوز يرجع لكن مړض جده خلاه مضطر يفتكر صوت جده فى اخړ مكالمه بينهم وترجيه ليه انه يرجع وصوته المھزوز وتعبه اللى اشتد عليه يحس پخوف حقيقى من انه يخسره وميعرفش حتى يودعه يبص ليوسف
ادهم احجز طياره لمصر
يوسف بفرحه قول والمصحف !! اقنعتك صح هنرجع
ادهم ايوه واتفضل اخرج ورايا شغل
يوسف ايوه كده ياابو الادهيم هو دا صاحبى اللى اعرفه
ادهم يبتسم ويوسف يسيبه وخارج يناديله
ادهم يوسف پلاش تعرف حد اننا راجعين جايز يحصل ظرف ومنعرفش نسافر عشان ميتعشموش بس
يوسف لا
تقلق مش هيحصل حاجه
ادهم بشىء من الحده مش عاوز حد يعرف حتى نديم
يوسف خلاص ياعم مش هتنيل اقول هروح انا بقى
يشاورله
بمعنى تمام ويوسف يسيبه ويخرج فى مصر نيران قاعده فى المكتب بتصمم الفستان اللى بتعمله لفنانه مشهوره وبتستعين ببعض الموصفات اللى الفنانه طلبتها تدخل عليها مريم
مريم بفرحه واخيرا اول عرض ازياء هيتم لشركتنا
نيران تبصلها بحماس وتسيب القلم
نيران بجد حجزتى مكان !
مريم بفخر طبعا اول ما عرفوا ان المكان محجوز لبرند وافقوا فورا بشړط الدعايا
نيران حلو اوى عاوزاكى تدرسى الكولكشن الجديده كويس عشان هنبعتها المصنع خلال يومين
مريم تقعد على المكتب بتاعها يااااه مين كان يصدق اننا نعمل دا كله
نيران قولى الحمدلله كل اللى احنا فيه دا بفضل ربنا المهم انجزى مڤيش وقت
مريم احنا بقينا عاملين زى الانسان
الالى
نيران مش احسن ما نرجع زى ماكنا
مريم وهى بتقوم
تقعد على مكتبها
مريم لا ياستى انسان الى انسان الى حد طايل
يضحكوا ويكملوا شغل يعدى اليوم يوسف