روايه زينب
روايه بقلم زينب سمير
أبوه إنسان طبيعي.. عنده شوية إنسانية أنت نفذت وعدك ليا حققت كل طلباتي اللي طلبت تعملها لنيللي وعيلتها
تجمدت ملامح ابوه وبصله لسة هيتكلم قاطعه بصړاخ ومتكدبش..
شكلك عارف الحقيقة طالاما عارفها لية جاي تلف وتدور
دمعت عيونه.. وپغضب كان عندي أمل تكون معملتش كدا إنك مبقيتش إنسان متحجر القلب للدرجة دي وإنك تخلف وعدك معايا طيب لية انا مش وعدتك هعمل اللي عايزه طالاما هتسيبها في حالها مش خطبت زي ما أنت عايز أبنك العيل يكون صادق في وعده أكتر منك
كداب
ولد
خليك صادق ولو لمرة مكنتش هتعمل كدا كنت هتفضل تخليها تعاني هتعاقبها على غلط معملتوش هتعاقبها إنها أزاي واحدة زيها فكرت تبص لفوق وتقرب من أبنك مكنتش أبدا هتريحها في حياتها انا للأسف حافظك.. عارفك.. بحاول أكدب نفسي وأقول إنك مش هو دا.. مش بالسوء دا.. بحاول أغفل عيني عن حقيقتك لكن مبقاش ينفع.. ذنبي إنك أتولدت لأب زيك
بصله وبدموع انا مش عايز أب زيك وطالاما أنت منفذتش وعدك أنا كمان مش هنفذ وعدي.. لأنه مكنش وعد دي كانت بالنسبالي صفقة هقدم وهاخد..
قلع الدبلة بصله أبوه پغضب لكنه مهتمش فتح كف أيد أبوه وحطها فيه و دور أنت على الطريقة المناسبة اللي تقول بيها لعيلة نانسي إني مش هتجوزها أقولك أتجوزها أنت وحقق حلمك بالأندماج معاهم..
هتبقى عملت فيا الخير
خليها تنفعك أنت أرسلان.. اللي أتولدت في بوقك معلقة دهب كل أحلامك مجابه كل رغباتك مطاعة مفيش حاجة أتمنيتها كل اللي ممكن تعوزه كان عندك قبل ما تطلبه أو تفكر فيه حتى كل دا مش هيبقى موجود.. ووريني هتستحمل لحد أمتى
هديك مهلة شهر هقول لعيلة نانسي إنك سافرت تستريح شوية ووعد قبل الشهر هتكون راجعلي بنفسك ندمان وتقولي إني كان معايا حق
لو أنت تدخلت في مجرى الأحداث مستبعدش إنه هيحصل لكن لو فضلت بعيد عن الصورة عمري ما هعملها.. سلام.. يا.. والدي
معقولة عمو رؤوف عمل كل دا متوقعتش إن الموضوع ممكن يوصل معاه لكدا! طيب وهتعمل أية
في شقته كان قاعد مع أصحابه البنات والأولاد بيلم هدومه عارف والده مجرد وقت وهيطرده منها
مش عارف بحاول أرن على نيللي مبتردش وبعدها فونها أتقفل خالص حتى رقم البيت اللي كان معايا محدش بيرد عليه انا هتجنن مش عارف ممكن تكون فين أو هوصلها أزاي
بزفرة حارة دا اللي جه معايا بقى فكرت إن كدا بحميها
شامي اللي كان ساكت وباين عليه التفكير
أبوك مش هيسكت أهلينا هتتصل بينا دلوقتي وهتطلب إننا نبعد عنك ولو فضلنا معاك هتوقف الفيز انا هنزل أسحب فلوس وأجبهالك
أيده باقي الشباب كملت روز الأسكوتر بتاعي اللي جبته أهلي ميعرفوش عنه حاجة هقولك بركنه فين أستخدمه دلوقتي مكان العربية اللي عمو سحب منك مفاتيحها
جيسي انا هفضل ورا نيللي وهكلم نجوى صاحبتها يمكن أعرف منها حاجة
أبتسملهم بخفة قربوا كلهم وحضنوه و أهم حاجة تلاقيها وترجعها وتفهمها كل حاجة متفضلش بالصورة السيئة دي في عينيها..
لازم تعرف أنت عملت كل دا لية وضحيت بأية علشان تكون كويسة
بس والدك اللي مكنش أمين في وعوده
كل اللي قالوه حصل بالفعل مدير أعمال والده جاله الشقة أخد منه مفتاحها وكل مفاتيح القصر ومفتاح العربية وكل الفيز كلم أهالي أصحابه وأقنعهم أن إيسو بيتمرد عليه وهو بس عايز يأدبه فياريت يتفهموا دا ويبعدوا أولادهم عنه.. ويمنعوهم يساعدوه
أبتسم بسخرية وهو بينزل من الشقة ويبص ليها وهي بتختفي من قدام عينيه
متوقعش إن دا يحصله في يوم.. يكون
بيكدب لو قال كدا
دا والده.. دا فعلا والده اللي عمل دا قبل كدا ومعندوش أعتراض إنه يكرر الأمر
هو بس اللي فكر إنه لو سايسه مش هيكررها
بس تقريبا كالعادة طلع غلطان
كل رهان بيعمله على والده بيفشل فيه
والده كل مرة يثبت إنه أسوء مما يعتقد ويتوقع
وصل لفندق دفع كاش من فلوس أصحابه اللي وفروها ليه ودخل..
هيقضي ليلته في الفندق يرتاح ويفكر أزاي ممكن يوصل لنيللي.
عند نيللي في مكان ريفي بيت صغير جدا زي الكوخ كان مآواها هي وأسرتها في الوقت الحالي بتشتغل طول اليوم في المزرعة اللي صاحبها رأف بحالهم وأدالهم فيها الكوخ دا علشان يعيشوا فيه وأبوها بيشتغل معاها بجانب إنه بيشتغل سواق لصاحب المزرعة حالتهم تدهورت.. نسيت أحلامها كل اللي بتفكر فيه دلوقتي أزاي توفر قوت يومها هي وأهلها
تأنيب ضمير ماليها وهي عارفة إنها السبب واللي بيزود آلمها إنها بعد ما حكت لأهلها كل حاجة ملموهاش مش غلطتها..
أعتذرلها أبوها و كانت غلطتي لأني دخلتك مدرسة زي دي وخليتك تتعاملي مع ناس زيهم رغم إني أكتر واحد عارفهم الناس دي بتعتبر الناس اللي زينا لعبة يقدروا يتحكموا فيها يابنتي غلطتي إني بعتك ليهم بأيدي سامحيني
هو بيلوم نفسه.. وهي بتلوم نفسها.. والحياة بتمشي.
صاحب المزرعة طلب إنه يكلمها إنهاردة على أنفراد بعد ما أهلها يناموا يمكن عندها فكرة مبدائية عايزها في اية وهي بتفكر جديا إنها توافق
مش فكرة سيئة كما إنها هتعتبر طوق نجاة ليها ولأهلها من الفقر..
عدى أسبوعين قلب فيهم إيسو البلد عليها سأل عنها في كل مكان فتش منطقتها بيت بيت بيسأل أي حد عن أي معلومة تخصها
لحد ما وصل بيه الحال عند نجوى اللي مكانتش طايقة تبص في وشه
حكالها كل حاجة لية عمل كدا وأبوه هدده باية ووعده بأية وخلف وعده أزاي
مكنتش بكدب لما قولت حكايتكم دي مسلسل درامي لو توقعت إن النهاية هتكون وحدة مكنتش نصحتها تكمل معاك..
أنا أسف صدقيني أنا عملت كدا ب نية إني أحميها وأساعدها
معاك عذرك
عرفيني هي فين أرجوك
أخاف يكون فات الآوان ومتلحقهاش
بصلها بعدم فهم وخوف و لية هي مش كويسة تعبانة
بصتله بنوع من الشفقة و صاحب المكان اللي هي قاعدة فيه عايز يتجوزها وهي بتفكر توافق
بصلها پصدمة رجع خطوة لورا وكان هيقع.. ثباته كله أنهار!
هقولك هي فين بس..
شاورلها تسكت و مش لازم يمكن يكون دا الأفضل ليها حد أحسن مني يقدر يحميها ويقدملها السعادة اللي معرفتش أدهالها لو كلمتيها في يوم عرفيها إني أسف.. وإني فعلا حبيتها يانجوى هي