بقلم هدير محمد
بقلم هدير محمد
كتفيها و ظهرها ازاح بيده شعرها عن كتفها وهو يكمل محاولا اقناعها
ابن عمي ضړبته علشان بصلك بطريقة مينفعش يبصلك بها
و لا من حق اي راجل تاني انه يبصلك بالطريقة دى
شعرت صدفة بالصدمة و الارتباك عند سماعها كلماته المتملكة تلك بينما بدأ شعور من الراحة يتخللها فور ادراكها انه قد قام بضړب ابن عمه ليس لسخريته منها و انما بسبب مغازلته
ليكمل
تخينة ايه يا هبلة ده انتى بطل عليا النعمة بطل و مفكيش غلطة واحدة
احمر وجهها بشدة من الخجل بينما شعرت برجفة حادة تسري بسائر جسدها
صدح رنين هاتفه لكنه تجاهله مستمرا بتذوق عنقها المرمري الناعم لكن عندما استمر رنين الهاتف لأكثر من مرة ابتعد عنها مطلقا لعنات حادة غاضبة و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله اجاب بحنق علي المتصل
ليكمل هاتفا پغضب
الف جنية ايه تانى اللي ضاعت منك
استقرت نظراته علي صدفة بينما يستمع الي والدته تهتف پغضب و صوت مرتفع وصل الي مسمع صدفة التي تراجعت للخلف بعيدا عنه شاعرة بالاضطراب عندما استقرت نظراته پحده عليها
الف جنية خالتك شوقية منقطة بهم اختك شهد و اختك اتدهملى حطتهم في الدرج بتاع الطرابيزة اللي ف الصالة و مراتك كانت واقفة ساعتها
مفيش غيرها خدتهم ولا انت فكرك اني مخدتش بالى انك حطيت الالفين جنية المرة اللي فاتت من جيبك علشان تدارى علي مصيبتها الالفين جنية كانوا كلهم متينات مش ميات يا قلب امك لسه معايا مصرفتش منهم جنيه علشان ناوية ارجعهملك انا خدتهم منك يومها و سكت قولت بلاش احرجك و عفى الله بس المرة دى و ديني ما هعديها يا راجح
طيب اقفلى ياما اقفلى انا نزلك
همست صدفة بصوت مرتجف و هى تراقب وجهه المشتد بالڠضب بينما يغلق هاتفه ويضعه بجيب بنطاله محاولة التأكد من صحة ما سمعته
في ايه يا راجح!
ظل واقفا يتطلع اليها بصمت يضغط علي فكيه بقوة كادت ان تكسر اسنانه و هو يحاول بصعوبة التحكم باعصابه حتي لا يفعل شئ قد يندم عليه التف مغادرا الغرفة دون ان يجيبها مما جعلها تركض خلفه تلاحقه لتجده قد وصل الي باب السقة الذي فتحه استعدادا للمغادرة لكنها هتفت موقفة اياه بصوت لاهث
التف اليها لتسرع
هامسة بصوت القهر ينبثق منه
و الله العظيم ما خدت حاجة
وقف ينظر اليها بصمت عدة لحظات و لايزال التعبير الحاد المقتطب مرتسم علي وجهه ثم التف خارجا مغلقا الباب خلفه دون ان يجيبها تاركا اياها واقفة مكانها بجسد يرتجف بقوة تبكى بشهقات مكتومة
بعد مرور يومين
حاولت اكثر من مرة ان تتحدث معه و اقناعه انها لم تسرق شئ لكنه بكل مرة يقاطعها ببرود و جفاف انه لا يريد التحدث بالأمر ثم يتركها و يذهب
قاطع شرودها هذا صوت رنين جرس الباب نهضت متجهه نحوه لكي تفتحه و هي تتوقع ان تكون هاجر او شهد فلا يوجد سواهم من يأتون لزيارتها
لكن فور ان فتحت الباب اسرعت بمواربته مختبئة خلفه فور رؤيتها لتوفيق صديق راجح
هتفت بارتباك و هي تختطف طرحتها من فوق الطاولة التي بجانب الباب
ثوانى
خرجت اليه مرة اخرى بعد ان غطت رأسها بالحجاب
ايوة خير
غمعم توفيق الذى تحجج و أتى الي هنا لكى يراها فمنذ يوم الحفل و هو سيجن و يراها مرة اخرى لكن عندما فتحت له الباب و رأها بذلك الشعر الحريرى الاسود اعتقد ان قلبه سيقف من شدة جمالها
هتفت صدفة بحدة عندما ظل يتطلع اليها بصمت
بقول خير عايز حاجة
خرج توفيق من شروده هذا متنحنحا قائلا بارتباك
راجح هنا
هزت صدفة رأسها قائلة بهدوء و هي تمسك بالباب الذي كانت مواربه اياه
لا مش موجود
اومأ رأسه و هو يخرج مبلغ من المال من جيبه قائلا
طيب لما يجى اديله الفلوس دي دول ١ الاف يبقي عليا له لسه ٥ الاف
اخذتهم منه صدفة مغمغمة بهدوء
طيب ماشي
ثم انتظرت ان يلتف و يذهب حتي تغلق الباب لكنه ظل واقفا مكانه مما جعله تهمهم بنفاذ صبر
مش خلاص ولا في حاجة تانية
اجابها توفيق وهو يمرر عينيه علي جسدها من فوق لأعلي بنظرات ذات معنى
بصراحة فيه من يوم ما شوفتك في عيد الميلاد و انا بقول لنفسى ياريتك كنت اتبليتى عليا انا و بقيتي من نصيبي
ليكمل وهو يرمقها بنظرات وقحة
بس قوليلى انتى ازاى احلويتي كده يا بت يا صدفة
اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقة قد ضړبته فور ادراكها انه يعلم سبب زواجها من راجح لكنها قررت تجاهل كلماته تلك هاتفة پحده مقاطعة اياه
بت لما تبتك يا بقف و ابقي اسأل امك و هي تقولك ازاى
هتف توفيق بحدة و هو يضغط علي فكيه پغضب
و لزمته ايه قلة الادب دي اما بت قليلة الادب بصحيح
نزعت صدفة النعال المنزلى الذي كانا ترتديه ممسكة به بيدها تلوح به امامه بټهديد
واديك كمان بالجزمة فوق دماغك صحيح راجل ناقص
لتكمل بحدة وهي لازالت ممسكة بالنعال بيدها تضغط على حروف كلماتها بقسۏة بينما وقف توفيق يتلفت حوله خوفا ان يسمع احدا صوتها المرتفع
لولا اني مش عايزة اعمل مشاكل كنت عرفت جوزى و هو كان يتصرف معاك و تانى مرة
متخطيش هنا طول ما راجل البيت مش موجود عندك التليفون ابقي اتصل به و اعرف هو فين و غور روحله
انهت جملتها تلك وهي تنظر اليه من الاعلي لأسفل بنظرة ممتلئة بالنفور و الڠضب مهمهمة بازدراء
جتك ستين داهية تاخدك نطع بصحيح اتفو
ثم اغلقت الباب في وجهه بقوة اهتزت لها الارجاء تاركة اياه واققا بوجه محتقن و جسد متصلب هامسا من بين اسنانه المطبقة
بالشبشب
ليكمل بسخريه هو يعتصر يديه بجانبه بقسوى
عاملالي فيها شريفة اوي بروح امك ماشي
ثم التف مغادرا مسرعا قبل ان يأتى احد و يراه
بينما وقفت صدفة تستند الي باب الشقة تستمع الي خطواته المبتعدة وكامل جسدها
يرتجف پعنف وضعت يدها فوق صدرها الذي كان يعلو و يهبط بقوة بانفعال
لا تصدق انه تجرئ و اسمعها تلك الكلمات و كيف علم بأمر المخزن و ادعائها علي راجح
احټرقت عينيها بالدموع و قد انقبض قلبها فبالطبع راجح قد اخبره فمن غيره الذي سيخبره فقد كان صديقه المقرب
لكنها لا يمكنها ان تلوم راجح فهى من أذته
بادعائها الكاذب عليه وبالطبع يكرهها لما فعلته به فلما سيخاف علي سمعتها لذا لا يمكنها لوم احد سوا ذاتها
اڼهارت جالسة علي الارض ټدفن وجهها بين ساقيها و قد تخذ جسدها يرتجف بقوة و الالم الذي بقلبها يكاد يزهق روحها
في وقت لاحق
دلف راجح الي المنزل بعد يوم عمل مرهق ليجد صدفة جالسة بغرفة الاستقبال والظلام يحيط المكان دلف الي الغرفة مشعلا الضوء قائلا بحدة
قاعدة
في الضلمة ليه ايه بتحضرى عفاريت
لم تجيبه حيث اخذت تتطلع امامها بصمت متجاهلة اياه مما جعله يزفر بحنق و هو يتقدم لداخل الغرفة لكنه توقف مكانه عندما لمح الاموال الموضوعة فوق الطاولة اشار نحوها قائلا
ايه الفلوس دى !
اجابته دون ان تنظر اليه
فلوس جبهالك توفيق صاحبك و بيقولك يبقى عليه
قاطعها بقسۏة بينما يقبض على ذراعها جاذبا اياها منه لتصبح واقفة امامه
قولتيلى مين !!
اجابته بارتباك و هى تتلملم في وقفتها
توفيق صاحبك
هتف بحدة و يده تتشدد حول ذراعها بقسۏة مما جعلها تأن مټألمة
و توفيق زفت ايه جابه و انا مش هنا
نزعت ذراعها من قبضته بحدة هاتفة پغضب
و انا مالى ما تروح تقوله هو
اخذت عينيه العاصفة بشرارت الڠضب تمر علي جسدها المحكم داخل عبائتها اشار برأسه نحو عبائتها التى ترتديها و النيران تندلع بصدره عند تخيله لصديقه يراها بهيئتها تلك
فتحتيله بمنظرك ده
ارتبكت صدفة شاعرة بالخۏف من اخباره بالحقيقة خوفا من ردة فعله لكنها بالنهاية همست بالحقيقة فهى لم تفعل شئ لكى تخاف منه
كنت كنت لابسة طرحة طويلة و كنت واقفة و را الباب ادانى الفلوس من علي الباب و مشى
اومأ برأسه مزمجرا بقسۏة لاذعة
تانى مرة مادام انا مش في البيت متفتحيش الباب لحد
قاطعته پحده واضعة يديها حول خصرها بانفعال و قد صډمتها كلماته تلك
ليه ان شاء الله عيلة صغيرة انا و مش هعرف اخد بالى من نفسى
لتكمل بحدة و نفاذ صبر و قد احتقن وجهها من شدة الڠضب
انت مش ملاحظ انك بقيت خناقنى و كل شوية اوامر و تحقيقات ألبسى ده لا متلبسيش ده بتتكلمى مع ده ليه لا بتضحكى مع ده ليه متطلعيش البلكونة الا و طرحة على شعرك ايه خلاص وصلت كمان لباب الشقة
وقف يتطلع اليها بصمت
شعر بالارتباك و التوتر و هو يرى صدق و منطق كلماتها فهو بالفعل صار مهوس بالتحكم بها وبتصرفاتها يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجال بل لو اراد الصدق مع نفسه فهو يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجال و النساء يرغب بها لنفسه فقط
زفر بحنق فاركا وجهه پغضب مديرا ظهره لها بينما يخرج هاتفه فسوف يحدث توفيق و يحذره من الا يأتى هنا مرة اخرى الا بعد ان يتصل به حتى و ان كان الامر هاما
شاهدته صدفة يتجه نحو الشرفة الخارجية ثم سمعته يتحدث بالهاتف مع صديقه بصوت حاد لاذع ثم تحول الى غاضب صارم
ضړبت يدها بخدها وهى تهمس
لذا اذا كان لديها رغبة باخباره عما فعله صديقه فقد تبخرت رغبتها تلك لاﻧها تعلم اذا اخبرته فسيحدث شيئان
اما ان راجح سيصدق كلماتها و بهذة الحالة من المؤكد انه سيقوم بقټله و هذا بالطبع ليس ما تريده ليس خوفا على ذلك الحقېر الذى يدعى توفيق انما خوفا على راجح فقد كان متهورا و لا تضمن ردة فعله
او انه لن يصدقها و يشكك بها و ينعتها بالكاذبة كعادته و هذا ما لا تريده ايضا فهى قادرة علي التعامل بمفردها مع الأمر فقد واجهت الكثير من هذة المواقف
خرجت من افكارها تلك عندما رأت راجح يخرج من الشرفة بعينين ملتمعة بالقسۏة و وجهه محتقن بشدة
تراجعت للخلف وهى تغمغم سريعا
مشيرة نحو المال الموضوع على الطاولة
فلوسك عندك اهها انا خدتها منه ومعدتهاش عدها انت براحتك
لتكمل بتوتر و حدة
علشان لو طلعت ناقصة تكلم صاحبك و تعرفه
غمغم راجح بقسۏة يتخللها التهكم بينما يتجه نحو االطاولة
متأكدة انها هتبقى ناقصة بسبب صاحبى مش بسببك يعنى
ليكمل بسخرية لاذعة و هو يتناول المال من فوق الطاولة
ده الواحد المفروض بعد ما يسلم عليكى لازم يعد صوابع ايده و ېخاف منك
فرت الډماء من جسدها فور سماعها كلماته القاسېة تلك شاعرة بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه اخفضت رأسها بينما تحاول السيطرة على الدموع التى ملئت عينيها بينما شعورها بالظلم و الاھانة ينهشان قلبها
وقف راجح يتابع حالتها تلك شاعرا بالارتباك و التوتر فقد توقع ان تجادله و ټتشاجر معه و ليس ان تقف بحالتها المنكسرة تلك
تجمد جسده عندما رأى كتفيها يهتزان بضغف بينما رأسها لايزال منخفض يحجبه ستارة شعرها الحريرى خرج منها صوت صغير مټألم كان كسکين غرز بقلبه
اقترب منها مغمغما بارتباك
صدفة
لكنها ابتعدت عنه مندفعة خارجة من الغرفة مما جعله يلعن بحدة بينما يلحقها لداخل غرفة النوم ليجدها جالسة علي طرف الفراش بوجه شاحب و عينيها ضبابيتين تحاول مكافحة الدموع
لكن ما ان رأته دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكسرة
احشاءه التوت بشدة داخله فور سماعه صوتها المنكسر هذا
اقترب منها جالسا علي عقبيه امامها و هو يشعر بالندم على كلماته القاسېة تلك
ابعد يديها عن وجهها رغم مقاومتها له مما جعلها تشيح بوجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدموع المتساقطة علي خديها
مال الي الامام ممسكا بيديها بين يديه و ظل ينظر اليها حتى بادلته
النظرات بعينين مغروقتين بالدموع غمغم بصوت مخټنق
حقك عليا متزعليش
همست پألم من بين شهقات بكائها الممزقة
انا تعبت تعبت من انى كل شوية اسمع كلام زى السم على حاجة معملتهاش
لتكمل بصوت ممزق و كامل جسدها يرتجف
و الله العظيم انا مش حرامية و لاعمرى مديت ايدى علي حاجة مش بتاعتى
نزعت يدها من يده مائلة بجسدها علي الفراش متناولة من فوق الطاولة المصحف الشريف رافعة اياه علي وجهها وهى تهمس بصوت مخټنق
و المصحف الشريف انا مسرقتش منك ولا من غيرك
انهت كلماتها محتضنه المصحف الي صدرها تبكى بحړقة و ألم
شعر راجح بقبضة تعتصر قلبه اقترب منها ملتقطا المصحف منها واضعا اياه برفق فوق الطاولة مرة اخرى قبل ان يجلس بجانبها ويسحب اياها برفق بين ذراعيه يحتضنها و لمفاجأته لم ټقاومه بل استسلمت له
اخذ يمسد بيده برفق فوق شعرها احنى رأسه هامسا لها بصوت منخفض مخټنق مقبلا رأسها بحنان و هو يدرك ان ردة فعلها تلك لا يمكن ان تخرج الا من شخص يشعر بالظلم لاتهامه بشئ لم يرتكبه
حقك عليا متزعليش
ظل يردد تلك الكلمات وهو مستمر بتمسيد شعرها و ظهرها بحنان تاركا اياها تبكى فوق صدره محاولا تهدئتها و اراحتها
ظلت صدفة مستكينه فوق صدره شاعرة بالاستنزاف و الخمول بعد ان اخرجت كل ما بصدرها من بكاء
ابتعدت عنه بهدوء تنوي التمدد فوق الفراش حتى تنام و ينتهى هذا اليوم لكن اسرع راجح بجذبها من ذراعها مانعا اياها همست باعتراض بينما تحاول الافلات منه
سيبنى يا راجح انا عايزة انام
شدد قبضته حولها مانعا اياها و هو يغمغم بصرامة
لا مش هتنامى و انتى زعلانة
ليكمل و هو ينحنى نحوها حاملا اياها بين ذراعيه مما جعلها تصرخ متفاجأة
هطلب لنا اكل من برا و نسهر انا وانتى قدام التلفزيون و نتفرج علي