متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
أقحمت احب انسانه إلى قلبها فى صراعهم العقيم ونقاشهم الملغم !! شعرت بوخز الدموع داخل مقلتيها بسبب شعورها المتزايد بالذنب اللعنه على ذلك الفريد انه يستطيع اثاره ڠضبها واخراجها عن شعورها بكلمه واحده منه انزلقت بجسدها إلى الارضيه الخشبيه لتجلس فوقها وهى تضم ركبتيها إلى قفصها الصدرى وتحاوطهم بذراعيها وهى تستند بذقنها عليهم مطلقه لدموعها العنان فكرت بحزن ان كل ما وصلت إليه حتى الان يعود فضله بعد الله إلى والدتها الثانيه رحاب التى سخرت منها منذ قليل
ان يعهد بتربيته إلى معلمه خاصه لتعليمه كافه أصول الاتيكيت متعللا انه لايثق فى خادمه لتنشئة ولى عهده اصرت امامه السيده رحاب ان تتلقى حياة نفس التنشئه وتحضر معه كافه الدروس حتى تتعلم كيفيه التصرف كسيده مجتمع منذ صغرها وبالطبع لم يكن فريد ليتركها فوافق والده مجبرا وعندما حان موعد دراستها الاكاديميه اصرت على صديقه عمرها ووالده حياة ادخالها مدارس الراهبات لتتلقى افضل تعليم للفتيات فى ذلك الوقت وبالطبع تكفلت بكل مصاريفها فى مراحل تعليمها الاولى حتى بعد ۏفاتها علمت حياة انها آمنت مصاريف دراستها حتى المرحله الاعداديه وعندما انتقلت بعد ذلك إلى المدارس الحكومية كانت قد حفر داخل ذاكرتها كل ما تعلمته منذ صغرها فكان يعجب بأخلاقها ورقتها وفطنتها فى التعامل كل من يراها والآن هكذا يكون رد الجميل لها ! السخريه من ذكراها ! فكرت بضيق وحزن انها منذ وصولها إلى ذلك المنزل وهى تشعر بالڠضب على الدوام حتى انها أصبحت لا تعرف نفسها فالطالما كانت هادئه ذات نفسيه متوازنه لاتسمح لايا كان ان يؤثر بسلوكها حتى والدها ولن تسمح لفريد الان بان يحولها إلى شخص فظ مثله هذا ما قررته وهى تجفف دموعها وتنطلق نحو الباب المشترك بينهم
نظر لها بحاجب مرفوع متعجبا من هجومها الغير مبرر قبل ان يجيبها متشدقا
حياة انتى اكيد مخبطيش ع الباب كل ده عشان تقوليلى انى قليل الادب !!
ارتبكت من نبرته ومظهره العارى وعضلاته البارزه وبدء الاحمرار يزداد فوق وجنتيها ففى كل الاحوال تلك هى مرتها الاولى التى ترى أمامها رجل نصف عارى ولديه كل ذلك الكم من العضلات المصقوله انتظرها لتتحدث ولكن دون فائده لذلك تحدث مره اخرى بعد ان تبدلت ملامحه للاستمتاع وهو يرى ارتباكها فهتف باسمها
اجابته مغيظه وهى ترفع راسها نحوه بتحدى وثبات
فرييييييد !!
التوى جانب فمه بأبتسامه صغيره قبل ان يجيبها بنبره مشاكسه
عيون فريد !! انا معنديش مشكله افضل واقف كده للصبح بس انتى شويه وهيغمى عليكى من الكسوف فقولى عايزه ايه من غير كل التوتر ده !!
فركت باطن كفيها بتوتر قبل ان تقول بتعلثم وهى تشعر بحراره جسدها تزاد تلقائيا من كثره الضغط
صمتت قليلا محاوله استجماع شجاعتها فأخر ما كانت تتوقعه هو ان تقف امامه تطلب منه السماح سألها بنفاذ صبر يحثها على تكمله جملتها
ها كنتى عايزه تقولى انك !
رفعت نظرها إليه ثم قالت بخجل
كنت عايزه اقولك انى اسفه على الكلام اللى قلته من شويه وأسفه انى جبت سيره ماما رحاب فى كلامنا انت اكتر حد عارف انا بحبها قد ايه ومكنش ينفع اقول كده ابدا
اخر لم تفهمه ثم سريعا إلى الاسترخاء حتى انه بدا اصغر سنا وهو يقف امامها وقف ينظر إليها مليا يحاول تفسير ما يراه امامه وما تفوهت به للتو ! هل لذلك السبب يبدو عليها اثر البكاء !! كم تبدو شهيه بأنفها الاحمر ووجنتيها وعيونها الدامعه انها تثيره إلى اقصى درجه دون ان تعلم ذلك حتى ودون اى جهد يذكر منها انتظرت حياة اى رد فعل منه ولكن دون جدوى لذلك سألته بتحدى وهى تعاود رفع رأسها فى كبرياء
دورك على فكره
اعاده صوتها الرقيق من تأمله فسألها بعدم فهم
دورى فى ايه بالظبط
اجابته بكبرياء
انك تعتذر منى على اللى قالتهولى من شويه
نظر إليها پصدمه كأنها تطلب منه المستحيل لوت فمها بأحباط قبل ان تتحول نظرتها إلى خيبه الامل حسنا ما الذى كانت تنتظره منه ان يتخلى عن غروره ويعترف لها بخطئه لو كانت تلك شخصيته ما كان اجبرها منذ الاساس على الزواج منه التفتت تعود إلى غرفتها تجر معها إحباطها عندما اوقفها صوته العميق يقول بصوت ملئ بالعاطفة
حياة انتى اغلى عندى بكتير من ان انى ازعل على اللى قلتيه من شويه
تنهد بحراره قبل ان يكمل حديثه بصوت أجش
وصدقينى انتى فى عينى اكبر من انك تعتذرى حتى لو ليا و حتى لو غلطتى انا اعتذر عن غلطى وغلطك بدالك
فاجأها اعتذاره وحديثه فالټفت تنظر إليه ودون وعى منها بأبتسامه واسعه مشرقه وعيون تلمع بالرضا بادلها ابتسامتها بابتسامه حقيقه لم تزر شفتيه منذ زمن بعيد ولم تعلم ان بأبتسامتها تلك قد اضاءت له ليلته المظلمه
متى تخضعين لقلبى
الفصل السادس
استيقظت حياة فى الصباح والابتسامه تعلو ثغرها فهى عاقده النيه على بدء خطتها بدايه من اليوم ولكن اول شئ عليها فعله هو اقامه هدنه مع فريد او بالأدق ذلك ما سوف توهمه به فهى لا تريد الاستمرار فى معاملته على ذلك النحو حتى تصرف انتباهه عنها فالتجربة علمتها جيدا انه كلما عاندت معه كلما لفتت انتباهه اكثر وهذا اخر شئ تود فعله فى تلك الايام فكرت أيضا فى البحث عن عمل حتى تستطيع الهرب من المنزل اكبر وقت ممكن ولكنها تراجعت فهى لا تريد شئ ما يربطها حتى تستطيع الهرب متى تحين لها الفرصه
قفزت من فراشها بسعادة بعد ما قررت ما عليها فعله ورتبت كيفيه فعله أيضا فقط يبقى التنفيذ هبطت إلى الاسفل بمزاج مرح نوعا ما توجهت مباشرة نحو غرفه الطعام فوجدته جالسا بانتظارها انه دقيق فى مواعيده حتى انه لا يتاخر ثانيه هذا ما فكرت به حياة بتعجب وهى تراه يجلس على قائمه الطاوله ويرتدى بذله رسميه سوداء تتناسب جيدا مع تفاصيل جسده ويعبث بتركيز بأحد هواتفه الموضوعه امامه رفع نظره بمجرد وصولها الغرفه واؤمأ لها ايماءه خفيفه براسه وظل يتأملها وهى ترتدى بنطال من الجينز مع قميص من نفس النوع واللون عكست جمال بشرتها واظهرت تناسق قوامها ارتبكت نظرتها امام نظراته المتفحصة لها اللعنه على ذلك التوتر الذى ينتابها بحضوره