الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 27 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


ېصرخ بكل من يقابله وهو يحملها كالأموات بين يديه صعد بها إلى السياره وهو لا يزال يحتضنها ويتمتم بړعب ويمسح على شعرها ووجهها بحنان 
حياة خليكى معايا انا اسف انى سبتك ومشيت الله يخليكى فتحى عينيكى خليكى معايا حياة متناميش 
كانت السياره تسير بأقصى سرعه لها مخالفا سائقه كافه الإشارات المروريه للوصول بأسرع وقت ممكن وهو يرى زوجه مخدومه شبهه منتهيه ورغم ذلك لم يسلم من صرخات فريد الذى كان يوجهها له بقوه 

بعد قليل وفى وقت قياسى توقفت السياره امام المشفى الخاص الذى كان فريد من اكبر مساهميه كان كبير الأطباء يقف فى انتظاره عند مدخل الطوارئ لاستقبال حياة بعدما هاتفه فريد فى الطريق ليخبره بما حدث بمجرد رؤيتهم للسياره ركض كبير الأطباء ومعه المسعفين لأخذها منه ثم ركضوا بها مباشرة نحو الداخل ربت الطبيب حازم فوق كتف فريد الذى كان وجهه يبدو كالأشباح من شده الذعر مطمئنا وهو يتمتم له قبل ان يركض هو الاخر مسرعا نحو الداخل 
متخافش حضرتك هعمل كل اللى نقدر عليه واطمنك لما اخلص 
ظل فريد واقفا مكانه كالجماد يحدق فى أثرها وهم يركضوا بها إلى للداخل رافضا عقله تصديق كل ما مر به ظل هكذا بدون حراك يقف مصډوما لمده لا يعلمها الا الله حتى خرج الطبيب حازم من غرفه الاستقبال يركض فى اتجاهه قائلا 
حاله ټسمم احنا دلوقتى بنعملها غسيل معده وبعد كده هنطلعها على غرفه الاشعه نطمن ان مفيش ڼزيف داخلى 
فاق فريد من صډمته وسأله مستفسرا بجمود وقد عاد عقله للعمل 
ڼزيف !!!!!! 
اجابه حازم بأسف قائلا 
فريد بيه للاسف من التشخيص المبدئي حاله الټسمم دى مقصوده هنتاكد بالتحليل بس دلوقتى لازم نطمن انه معملش ڼزيف داخلى جوه وخصوصا بعد ڼزيف الأنف اللى حصلها وعمتا الحمدلله ان الأعراض بانت عليها فى ناس بيحصلها ڼزيف داخلى بصمت من غير اى اعراض بس من الكشف المبدئي الحمدلله اتلحقت بدرى وان شاء الله مفيش حاجه خطيره 
انهى الطبيب جملته ثم استأذنه فى الرجوع للداخل مره اخرى فى تلك اللحظه وصل كبير الحراس مع باقى موظفيه إلى المشفى بمجرد لمح فريد له ركض نحوه ثم قام بتسديد عده من اللكمات إلى وجهه وهو ېصرخ به پغضب قائلا 
كنت فيييين !!! كنت فين وهما بيعملوا فيها كده
اخفض الحارس رأسه للأسفل بخنوع تاركا لمديره فعل ما يشاء به فالخطأ خطأه 
ابتعد فريد عنه بعدما امتلا وجه حارسه بالډماء ثم قال له بنبره مهدده وهو يشير إليه بأصبعه 
لو جرالها حاجه هخليك تحصلها سامع !!! اقسم بالله لخليكم كلكم تحصلوها 
بعد قليل خرج الطبيب وبرفقته حياة المستلقيه فوق الناقلة الطبيه الترولى وهى لازالت غائبه عن الوعى ركض فريد نحوها يمسك بيدها ويمسح على شعرها بحنان وهو يمنع جاهدا دموعه من التساقط تحدث إليه الطبيب المساعد قائلا بأهتمام بعدما لاحظ حاله الالم والحزن الذى يمر بها فريد 
لو حضرتك حابب تطلع معانا الاشعه عشان تكون مطمن مفيش مشكله 
هز رأسه لها موافقا دون النظر إليه فهو لم تكن لديه أدنى نيه فى تركها بعد الان 
انتهت إجراءات الفحص وطمأنه كبير الأطباء بأستقرار حالتها
وعدم وجود اى مضاعفات اخرى او ڼزيف داخلى ثم قام بنقلها إلى غرفه خاصه
دلف فريد إلى الغرفه بخطوات بطيئه متثاقله وقف امام الفراش بقلبه المنهك يتأمل شحوب وجهها وتلك الابره الطبيه المنغوسه داخل كفها الرقيق لتتولى مهمه نقل المحلول إلى سائر جسدها تحرك ببطء نحو مقدمه الفراش ثم انحنى بجزعه فوقها ليضع كفه بحذر فوق راسها ثم مسح على شعرها بنعومه وحنان صاحبتها دمعه واحده سقطت عنوه من بين أهدابه جعلتها تجفل اثناء نومها
اخذ نفسا عميقا يهدء به بركان المشاعر الذى يموج بداخله اعتدل بعدها فى جلسته وجر المقعد الموضوع فى احدى أركان الغرفه الاربعه إلى جانب الفراش ليجلس عليه واتكأ بذراعيه على طرف الفراش ثم مد يده يتحسس كفها الاخر بحنو قبل رفعه بحذر امام وجهه تأمله مطولا ثم اخذ يتحسس بإصبعه ذلك الشريان النابض عند مقدمه معصمها كأنه يتأكد من قيامه بمهمته على اكمل وجهه فذلك الشريان ينقل الډم لحياته قبل حياتها طبع قبله حانيه فوقه ثم قام بطبع عده قبلات رقيقه متتالية داخل كف يدها وهو يتمتم بحزن 
اسف اسف انى فى كل مره بوعدك محدش ېأذيكى ومش بقدر اوفى بوعدى 
انهى جملته ثم عاد لتقبيل كفها وأصابع يدها كلا على حدى وهو يحتضن كفها داخل كفه العريض بعد قليل دلف كبير الأطباء إلى الغرفه بعدما قام بالاستئذان منه ثم تنحنح وهو يقف قبالته قائلا بحذر 
فريد بيه نتايج التحاليل طلعت وزى ما قلت لحضرتك قبل كده شكنا طلع فى محله حياة هانم اتناولت عن طريق الفم سم حيوانات وبالأخص فئران 
جحظت عين فريد للخارج وبدا الاحتقان جليا على وجهه وعضلات جسده المنتصبه ولكن لم يعقب تنحنح الطبيب مره اخرى مستطردا حديثه بتوجس 
احم فريد بيه الموضوع كده فيه شبهه جنائية وانا لازم ابلغ 
انتفض فريد فى وقفته واحتقن وجهه وهو يجيبه بنبره جامده ضاغطا على حروف كلماته بتحذير قوى 
محدش هيحقق مع مراتى فاهم !!!! 
ارتكبت ملامح الطبيب ثم بادر بحروف متعلثمه يبرر طلبه قائلا 
بس انا لازم اخلى مسئوليتى دى مشكله لوح
قاطع حديثه نبره فريد الناهره قائلا پحده 
ملكش دعوه انا هتصرف
انهى جملته الاخيره واخرج هاتفه وقام بطلب شخص ما ثم تحدث على الفور قائلا بنفاذ صبر وحده 
اسمعنى فى حد ابن حاول يسمم مراتى والمستشفى مصممه تبلغكم عنه خلصلى الموضوع ده دلوقتى من غير ما تتحرك من مكتبك فاهمنى !!!! 
صمت لبرهه ثم اضاف بنفس نبرته الآمرة 
وبكره اللى عمل كده يكون عندى تتصرف تشق عليه الارض وتطلعه والاقيه قدامى بكره فاهممممم !!! 
انهى مكالمته ثم استدار بجسده نحو الطبيب پغضب وشراسه
قائلا ببرود وهو يرفع احدى حاجبيه فى اشاره للتحدى 
فى حاجه تانيه !! 
هز الطبيب راسه نافيا بصمت ثم تحرك بخطوات مسرعه نحو الباب أوقفه صوت فريد يسأله بجمود 
نقدر نطلع امتى !
اجابه الطبيب بمهنيه شديده وثبات مفتعل 
مفيش اى خطوره على حياتها تمنعها من الخروج بس يفضل انها تستنى معانا ال ساعه الجايبن عشان تستعيد عافيتها 
اجابه فريد بنفاذ صبر قائلا 
شوف هتكون محتاجه ايه وانا هوفره فى البيت مش عايزها تفضل هنا
اومأ الطبيب برأسه موافقا فهو يعلم جيدا عدم جدوى النقاش معه ثم أردف قائلا بخنوع 
مفيش مشكله هجهز لحضرتك واحده من افضل الممرضات عندى تتابع معاها أمور العلاج وزى ما قلت لحضرتك ال ساعه الجايبن
مهمين هتلاقى سخونيه وهلاوس كل ده طبيعى جدا وواحده واحده هتستعيد وعيها وترجع احسن من الاول ان شاء الله 
اومأ له فريد بجمود طالبا منه الانتهاء من إجراءات الخروج بأسرع وقت ممكن فهو لا يستطيع تأمينها جيدا وسط هذا الكم الهائل من الأفراد حتى لو كان داخل مشفاه الخاص 
فى الخارج حمل فريد حياة التى مازالت غائبه عن الوعى بتملك رافضا كل محاولات او عروض حرسه او موظفى الإسعاف فى مساعدته صعد بها إلى السياره بحذر وهو لا يزال يحملها ويضمها إلى صدره
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 64 صفحات