الأربعاء 27 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 33 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


وقوله الحق وكفى بالله وكيلا وقد كان 
كان ارحم بها من والديها وبعد ايام معدوده من تلك الزيجه المشئومه ومن عجزه عن جعلها زوجته سقط صريعا فوقها ليلا بعدما تناول جرعه زائده من الأقراص المنشطه لقد جاء خلاصها سريعا ولله الحمد تذكرت كيف ركضت فى شوارع تلك البلده الغريبه وهى طفله تجاوزت للتو الرابعه عشر حافيه القدمين وبوجهه وجسد متورم بعدما انتقم منها زوجته الاولى واولاده فابرحوها ضړبا وطردوها من المنزل باعتبار انها وش شئوم ولكن كان يكفيها الخلاص عادت بعدها إلى بيت والدها وإلى دراستها دفنت تلك الذكريات بداخل قلبها وتظاهرت كأن شيئا لم يكن لم تبكى ولم ټنهار ولم تتحدث فى الامر ثانية

وبعد عده اشهر من تلك الواقعه ظهر فريد مره اخرى فى حياتها ومن يومها لم يعط لأحد الفرصه للاقتراب منها والا لكان والدها أعاد الكره بضمير مرتاح .
اعادها من رحله ذكرياتها صوت فريد يسألها مره اخرى بنفاذ صبر كانت تنظر إلى الفراغ بملامح جامده ثم بدءت تسرد عليه التفاصيل بنبره مرتعشه حاولت قدر الامكان تغليفها بثبات هش كان يستمع إلى ما مرت به دون اى رد فعل سوى ذلك العرق بجانب صدغه والذى كان على وشك الانفجار من شده غضبه انهت ذكر تفاصيلها وهى منقطعه الانفاس لقد قصت عليه كل ما حدث الا شئ واحد وهو انه لازالت عذراء لقد اجبرها على الزواج منه مثلما فعل ذلك الرجل الاخر دون أدنى اعتبار لرغبتها وهى إرادات الاڼتقام منه بطريقتها الخاصه.
انتفض من مجلسه بعدما انتهت هى من سرد ملابسات زيجتها مكورا يده ضاغطا عليها بشده حتى ابيضت مفاصله ثم قال لها بنبره منخفضة 
حياة سبينى لوحدى .. 
تحركت كجسد بلا روح حتى وقفت امامه وقالت ببرود مستفز 
صعبه على كرامه فريد بيه صح !! ..
اجابها من بين اسنانه بنبره شديده الانخفاض قائلا 
حياة !! اطلعى على اوضتك .. 
تحركت ببطء نحو الباب لتخرج منه وما ان اغلقت الباب خلفها حتى سمعت صراخه وأصوات تكسير آتيه من الداخل .
قضى ليلته بداخل غرفته الرياضيه مارس جميع انواع الرياضه حتى شعر ان جسده لا يقوى على حمله ولكن دون جدوى لازالت تقفز امام عقله صوره ذلك الرجل وهو يقوم بلمسها ان الڼار لازالت تستعر بداخله ليس من اجل زواجها فرفضها وكرهها لتلك الزيجه لا يحتاج توضيح ولكن ما يؤلمه هو عڈابها وغيرته انه يغار عليها من نفسها
تحرك بجسد مرهق وقلب مشتعل نحو غرفته ليأخذ دشا باردا عله يتسلل إلى داخل روحه فيطفأ لهيبها ارتدى ملابسه وتمدد على الفراش منتظرا قدوم ضيف يعلم جيدا انه فى
تلك الليله بالذات سيكون عزيزا متمنعا .
كان ينام بعين مفتوحه مثل اللصوص كما يقال فهى عاده عقيمه اكتسبها منذ طفولته عندما كان يرهف السمع ليتأكد من ميعاد رجوع والده ومن امان والدته وبعد ذلك يبدو ان جهازه العصبى قرر معاقبته فلقد تطور الامر لديه حتى انه اصبح يستيقظ اذا مر احد ما من جوار غرفته
انتفض من غفلته القصيره التى لا يعرف متى زارته على صوت صرخه مكتومه قادمه من غرفتها ركض مسرعا نحو غرفتها وأشعل الضوء قبل ان يستأنف هرولته نحوها كانت تركل بقدمها وتمسح وجنتها پعنف واشمئزاز وهى تترجى شخص ما بيأس من بين شهقاتها ان يبتعد عنها لم يحتاج الامر منه إلى اى جهد ذهنى لمعرفه زائر حلمها او بالاصح كابوسها استند بركبتيه فوق الارضيه الخشبيه بجوار فراشها ثم قام بهزها برفق هامسا اسمها بحزن
انتفضت من نومتها وهى تصرخ وتزيح يده ليبتعد عنها قفز فوق الفراش بجوارها وقام باحتضانها بين ذراعيه وهو يتمتم لها بحنو لتهدء 
حياتى .. انتى بتحلمى مش اكتر .. مفيش حد هنا .. فتحى عينيك هتلاقى نفسك فى اوضتك ومفيش حد موجود .. فتحى عينيك يا عمرى .. ده كابوس وراح ..
سكنت مقاومتها وبدءت تفتح عينيها بتوجس حتى تتأكد من صدق حديثه ابتعدت عنه قليلا تتأمل الغرفه حولها ثم بدءت تمسح عنقها ووجنتها بأشمئزاز وهى تتمتم بتوسل وعيون متحجره 
خلى لمسته تروح .. انا مش عايزه افتكرها .. انا قرفانه منها .. خليها تروح من هنا .. انا مش عايزه اشوفه تانى .. مش عايزه افتكره ..
لاول مره ومنذ زمن طويل شعر بالعجز ثانية لقد دفنه منذ سنوات طويله وها هو الان يخرج ليسخر منه فى أعز ما يملك مره اخرى كيف يستطيع محو تلك الذكريات من داخل رأسها 
لقد أنقذه المۏت من بين يديه هذا ما فكر بيه فريد غاضبا فلولا حرمه المۏت لكان انتقم حتى من جثته على ما فعله بها
ازدرت حياة لعابها بصعوبه بالغه وهى تنظر إلى الفراغ وتمتم بنظره زجاجية خاليه 
هو عمل كده عشان بيكرهنى .. انا عارفه انه عمره ما حبنى .. هو دايما كان شايف انى عار محتاج يخلص منه ويرمى مسئوليته على شخص تانى .. كل ده عشان هو مكنش عايز بنت .. مع انى عمرى ما زعلته او عملت حاجه غلط .. 
صمتت قليلا وهزت رأسها عدت مرات رافضه ثم استطردت حديثها پألم 
ايوه هو ده كان كل ذنبى انى اتولدت بنت ..
كانت الكلمات تخرج من فمها كخناجر تستقر فى قلبه مباشرة
حاوط وجهها بكفيه ثم حدثها بصوت متحشرج 
انا اسف انى مكنتش موجود .. انا اسف انى سبته يعمل فيكى كده .. انا اسف انى رجعت متأخر .. خلاص كل ده كان ماضى وراح .. من دلوقتى محدش هيقدر يقربلك او ېأذيكى ..
لم تكن تعلم كم كانت بحاجه إلى الامان الا بعدما سمعت تلك الكلمات من فمه لذلك وجدت نفسها دون وعى ټدفن رأسها داخل صدره وتطلق العنان لسيل الدموع المحبوس داخل مقلتيها منذ عشرة سنوات شدد فريد من احتضان ذراعيه حولها كأنه يريد تخبأتها داخل ضلوعه ولا يخرجها مره اخرى لتسكن بأمان بداخله ظل يمسح على شعرها ويربت على ظهرها
بحنان وهو يتمتم داخل اذنها بكلمات حانيه حتى هدئت بين ذراعيه وذهبت فى نوم عميق تحرك ليستلقى بها فوق الفراش وهو لايزال محتضنها بذراعيه وهى لازالت متمسكه بتيشرته الذى تبلل من كثره دموعها .
لم يغمض له جفن ما تبقى من الليل ظل يتأملها وهى متشبثه به كطفل صغير ومع ظهور اول خيوط للشمس حاول التحرك من جوارها فلديه زياره عاجله يجب عليه القيام بها حتى تخمد ناره قليلا ولكنها اجفلت فى نومها بمجرد ابتعاده عنها وتمسكت اكتر بيديه فعاد مره اخرى لاحتضانها والتمتع بدفء جسدها حتى غالبه النوم .
فى الصباح تململت بين ذراعيه فأستيقظ على الفور بمجرد تحركها داخل احضانه فتحت عينيها ببطء فأصطدمت بزوجين ناعستين من العسل المصفى اصبح الان يعلم مناطقه المحظوره لذلك مد يده فى ثقه يزيح بعض خصلات شعرها المتمرده من فوق جبهتها قالت ساخره من هيئتها بصوت متحشرج ناعم من اثر النعاس 
متتوقعش انى بقوم من النوم شعرى بيرفرف حوليا زى ابطال القصص والروايات ..
لم يعقب على حديثها بل اخفض يده
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 64 صفحات