متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
وهى مسلطه نظرها فوق الباب تراقبه
مفيش .. من ساعه ما اتجوزوا وكل واحد فى اوضه زى ما قلتلك .. هما فاكرين ان محدش واخد باله ..
صمتت قليلا ثم اضافت بحزن
حتى اللى تتجحم عزه دى لما لاحظت كده حاولت تبوظ الدنيا وټأذى حياة بس الحمدلله فريد بيه لحقها ..
هزت السيده سعاد رأسها بأحباط ثم تمتمت بصوت خفيض قائله
اجابتها عفاف بحزن
مانتى عارفه اليوم ده بيعدى عليه ازاى !! مبينامش اصلا .. تلاقيه فى المكتب من بدرى ..
هزت السيده سعاد رأسها بحزن ثم تحركت نحو الخارج دون اضافه .
انتهت حياة من ارتداء ملابسها وتمشيط شعرها وهمت بالخروج عندما اوقفها طرق خفيف فوق باب غرفتها تحركت نحو الباب تفتحه فتفاجئت بجده فريد تقف امامها بحزن استقبلتها بابتسامه واسعه وطلبت منها الدخول دلفت الجده سعاد تتفحص الغرفه جيدا ثم جلست بأرهاق فوق المقعد الوثير الموضوع بداخل الغرفه نظرت إلى حياة مطولا ثم طلبت منها الجلوس جلست حياة بترقب فقد ظنت انها سوف تسألها على سبب انفصال غرفهم ولكنها باغتتها بسؤال اخر مستفسره بحزن
اجابتها حياة بقلق نافيه
لا يا تيتا .. هو النهارده ايه !.
اجابتها الجده بعيون لامعه بالدموع
النهارده ٨ نوفمبر ..
شهقت حياة حزن وهى تضع كفها فوق فمها ثم تمتمت بخفوت
النهارده سنويه ماما رحاب !!! ..
هزت الجده رأسها بأسى ثم استطردت حديثها بغصه قائله
عرفتى ليه فريد قابلنى كده امبارح !.. كل سنه باجى بقول يمكن أخفف عنه يوم زى ده وكل سنه بيرفض ان حد يشاركه حزنه .
عارفه يا حياة رحاب ماټت ازاى !..
اجابتها
حياة بنبره حزينه
ماما رحاب ماټت بسكته قلببه الله يرحمها ..
حركت السيده سعاد رأسها نافيه ثم اضافت مفسره
اه رحاب ماټت بالسكته القلبيه بس على ايد غريب وقدام عيون فريد ..
شهقت حياة پصدمه واخفت فمها بكفها وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها استطردت السيده سعاد ذكرياتها وهى تنظر إلى نقطه ما فوق
كان فريد عنده ١ سنه .. وفى يوم زى ما كان غريب بيضرب رحاب كعادته اخد منها الدوا بتاعها ونزل فيها ضړب لحد ما قلبها وقف ومرضاش يجبلها دكتور او يسعفها .. فريد شاف وحضر كل ده .. ولما وصلت الصبح على الخبر حكالى وكان مړعوپ من ټهديد غريب ليه .. بس غريب الله يسامحه وقف بكل قوته قدام كلامى وكلام فريد وهو طفل صغير وعرف بنفوذه وقتها يدارى على الحكايه كلها وادفنت رحاب بتقرير طب شرعى ان سبب الوفاه طبيعى ..
انتى فكرك ان الموضوع خلص على كده .. ياريت كنت قلت خلاص امانه ورجعتله وربنا عوضنى بأبنها أربيه واخده فى حضنى .. بس غريب رفض وانا على قدى مليش لا حول ولا قوه وعرف ياخد منى فريد بسهوله .. وراح يعيش معاه فى بيت جيهان اللى كانت پتكره فريد كره العمى وبتحاول تخلص منه بأى طريقه ممكنه .. لحد ما وصل بيها الامر انها كانت بتحط لفريد فى الاكل دوا يسببله ضمور فى عضلات القلب عشان يحصل رحاب ..
بعد ما رحاب ماټت فريد صمم يلعب كل ألعاب الدفاع عن النفس وكان بېموت نفسه فى التمارين .. هو كان فاكر ان محدش فاهم هو بيعمل كده ليه . بس انا كنت عارفه انه بيعمل كده عشان يحمى نفسه .. وفى يوم طلبوا منه يعمل تحاليل روتينيه فاكتشفوا الدوا فى دمه .. الحمدلله لحقوه وغريب ساعتها كان اضعف من انه ياخد موقف من جيهان ففضل انه ببعد ابنه عنها .. بحجه التعليم والعلاج سفره فرنسا ورماه هناك فى مدرسه داخليه لوحده من غير اب ولا ام ومرجعهوش غير وهو عنده ٢ سنه .. بعدها فريد رجع بالشكل اللى انتى شايفاه ده .. كل احواله مقلوبه وجواه ڠضب يمحى الدنيا كلها .. لا بيعمل حساب لحد ولا بيهمه حد .. ولا بيشفق على حد .. وعلى قد ما بتقهر على حاله على قد ما بعذره من اللى شافه .. على قد ما بدعى ربنا يريح قلبه ويرجع فريد بتاع زمان ..
ارتمت حياة فوق الفراش بذهول يالله اللعنه عليها وعلى غبائها .. لم يتركها بأرادته ولم يتخلى عنها ولم ينتهى الامر على ذلك بل عانى اكثر منها لقد حاولت زوجه والده تسميمه وهو طفل صغير شعرت بقلبها ېتمزق حزنا وألما عليه أخفت وجهها داخل كفيها واخذت تبكى بصمت على ما حل برفيق عمرها تحركت السيده سعاد من مقعدها وربتت على كتف حياة بحنان قبل ان تتركها وتذهب .
ظلت حياة طوال يومها تتحرك بتوتر محاوله رؤيته او الاطمئنان عليه ولكنه ظل حبيسا غرفه مكتبه دون خروج فى المساء قررت رؤيته وليحدث ما يحدث لها وقفت امام المكتب وزفرت عده مرات مشجعه نفسها ثم أدارت مقبض باب مكتبه ودلفت للداخل بعدما اغلقت الباب خلفها مره اخرى كان الظلام يعم الغرفه لذلك انتظرت قليلا حتى اعتادت عينيها على الظلام ثم تحركت فى اتجاهه عندما لمحته يجلس بحزن فوق الارضيه ساندا رأسه وظهره فوق الحائط خلفه وواضعا كلتا ذراعيه
فوق ركبتيه تحركت تجلس بجواره بهدوء واتخذت نفس وضعيته ظل الصمت سيد الموقف حتى استجمعت حياة شجاعتها وتحدثت بتوجس محاوله فتح حديث معه
تيتا سعاد قالتلى انك مش بتحب حد يكون معاك بس انت عارف كويس انا مش بعرف اسمع كلام حد ..
لم يصدر منه اى رد فعل حتى ولو بسيط كأنها تتحدث إلى جماد حسنا هدا ما كانت تتوقعه فهو فى العادى قليل الكلام فكيف بتلك الليله !! بلعت لعابها بقوه ثم استطردت حديثها وهى تدير رأسها فى اتجاهه تنظر إليه قائله بصوت خفيض
انت عارف ليه انا طلبت منك تسلم عزه للبوليس ومتتعاملش معاها انت !..
استطاعت جذب انتباهه فحرك رأسه جانبا ببطء لينظر إليها بصمت تحركت فى جلستها حتى اصبحت تقابله وشبكت قدميها معا ثم اضافت وهى ترفع ذراعها تحتضن بكفها كفه الممدودة فوق ركبته قائله
عشان ماما رحاب ..
رفع احدى حاجبيه ينظر إليها بأستنكار هزت رأسها له عده مرات موافقه ثم أردفت قائله بحنان
ايوه عشان ماما رحاب .. عشان انا عارفه ومتأكده انها لو كانت عايشه مكنتش هتحب انك تضيع وقتك ولا تتعب قلبك فى الاڼتقام واكيد هى دلوقتى حاسه بيك وفخوره باللى انت عملته حتى لو كان حاجه بسيطه اكيد هى فرحانه زى مانا كمان فرحت ..
نظر لها مطولا بأندهاش
متى تخضعين لقلبى
الفصل الثالث عشر ..
فريد ابتعد عنها قليلا حتى يتسنى له رؤيتها زاغت عيونها وارتبكت نظراتها ولم تدرى ما