الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 9 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


نحو الحمام لتبديل ملابسها فقط للاحتياط خرجت بعد قليل وقد بدلت ملابسها وأزالت اثار المكياج الذى غطى وجهها بعدما اخذت دشا سريعا تريح به اعصابها وربطت شعرها على هيئه كعكه بسيطه وجلست على حافه الفراش بجوار المنضده بصمت تسحب الورق الذى أعطاه لها منذ قليل فتحته ووجدت توقيع والدها يقبع هناك بهدوء تنهدت پألم ثم قامت بتمزيقه إلى قصاصات صغيره ووضعته فى سله المهملات بجوار فراشها مدت يدها مره اخرى تلتقط قطعه القماش المطويه لتفتحها بأستغراب شهقت حياة من جمالها انه ليس اكثر من منديل عقد قرانهم لمعت عينيها بأنبهار فقد كان تحفه فنيه رائعه زينت أطرافه بالجبير الرائع ونقش بداخله يدويا بخيوط من الذهب

قلبي يحدثني بأنك متلفي 
فى بدايه الامر ارادت إلقائه مع باقى الاوراق فى سله المهملات ولكن براعه تنفيذه منعتها من ذلك لذلك قامت بطيه بعنايه مره اخرى ثم وضعته بحرص داخل احد ادراج خزانه ملابسها عادت إلى الفراش لتستلقى عليه فى محاوله فاشله منها للنوم تأفأفت بعد مده تنظر فى ساعتها فوجدتها تجاوزت الواحده صباحا حسنا لن تستلقى هناك طيله الليل فيبدو ان كل محاولاتها البائسة فى النوم ذهبت جفاءا أضاءت مصباح الغرفه قبل ان تقرر استكشاف الشرفه فتحت النافذه ودلفت إليها وإذا هى تشهق بسعاده فغرفتها مطله تماما على البحر ابتسمت بقوه وهى تتقدم إلى الامام بداخلها حتى استندت على جدارها تستمع بذلك الهواء البارد الذى يلفح وجهها مغلف برائحه الصوديوم المنبعثة بقوه من رذاذ البحر الټفت يمينا تنظر إلى الضوء المنبعث فتسمرت مكانها ان شرفتها أيضا مشتركه معه لقد قام بعزل الغرفه ولكنه ترك الشرفه مشتركه بينهم ارتبكت بشده عندما سمعت وقع خطوات تقترب منها آتيه من غرفته فعادت راكضه إلى غرفتها تغلق نافذه الشرفه خلفها جيدا وتندس داخل الفراش فكرت بحنق اللعنه عليه ان ڠضبها يزداد منه مع مرور الوقت فكيف ستتحمل عشرته كل ذلك الوقت حتى يأتى يوم الخلاص! 
فتحت عينيها فى الصباح بثقل بعد نوم ليله متقطعه نظرت حولها وهى مستلقيه فوق الفراش تحاول اجبار عقلها على تقبل ما مرت به منذ البارحه حتى تستطيع التعامل مع كل تلك التغييرات زفرت بيأس فليس هناك أمل فى التظاهر بالنوم حتى يصبح كل شئ على ما يرام حثت نفسها على القيام ومواجهه قدرها فليست حياة من تتهرب من عقبات حياتها بعد قليل كان تقف امام مرأه غرفتها تصفف شعرها جيدا ثم عقدته للاعلى على هيئه كعكه بسيطه أبرزت نعومته لوت فمها بسخريه وهى تنظر فى المرأه تتفحص هيئتها البسيطه وهى ترتدى بنطال من الجينز الفاتح مع تيشرت قطنى خفيف فكان مظهرها ابعد ما يكون عن عروس جديده تنهدت بثقل وقد عادت إليها تلك الافكار التى تحاول الهرب منها منذ البارحه كيف ستتعامل معه !! فبرغم تظاهرها بالقوه امامه الا انها منذ البارحه تخشاه او بالأدق تخشى التواجد معه فى نفس
المنزل فهى لا تعلم ردود افعاله عن اى شئ فعلاقتها معه انقطعت منذ ما يقارب الخمسه عشر عاما وما تعلمه عنه فى تعامله مع غيره لا يبشر بخير إطلاقا هل سيفى بوعده لها ام انه فقط يجاريها ! هل سيستخدم العڼف معها مثلما كان يفعل والده مع والدته ! كان هذا اكثر ما تخشاه فقد اصبحت الان فى عرينه بمفردها وليس لديها من يدافع عنها او يحميها من بطشه تذكرت بأمل ان دائما لديها الله لذلك تضرعت له بقلب مفعم بالرجاء ان يحميها من بطشه وقوته ثم رفعت راسها بكبرياء تستعد لاستقبال اول يوم فى أسرها واول شئ قررت القيام به هو استكشاف سجنها فتحت باب غرفتها بهدوء كانها تخشى إصدار اى صوت قد يعلن عن وجودها فيذكره بها وكأنها ينساها !! 
التفتت يمينا ويسارا تبحث عنه فلم تجد له اثر تنهدت براحه ثم استأنفت طريقها للأسفل اول شئ لفت انتباهها بمجرد وصولها للأسفل هو كل تلك الاجساد الضخمه التى تقف متأهبه داخل الحديقه وعلى اعتاب المنزل الداخليه بالطبع لم يكن الامر يحتاج لذكاء خارق لتدرك ان كل هؤلاء الرجال للحمايه ولن تتفاجئ اذا علمت ان نصفهم للحرص على إبقائها داخل جدران ذلك القفص اثناء تفحصها لهم استرعى انتباها زوج من العيون يتأملها بحذر التفتت حياة تتقدم للأمام وهى تدقق النظر فإذا بها ترى امرأه فى منتصف الثلاثينيات على اقصى تقدير ذات قوام متناسق ووجهه ابيض رائع الجمال ترتدى زى رسمى وتنظر إلي حياة بتفحص من راسها حتى اخمص قدميها توقفت حياة عن السير ولم تدرى لم لم يعجبها نظرات تلك المرأه لها !! على كل حال سالتها حياة بفضول 
مين حضرتك !!! 
اجابتها المرأه بنبره رسميه خاليه من اى عاطفه 
انا عزه مديره البيت هنا 
لوت حياة فمها بيأس فيبدو ان أقامتها هنا لن تكون سهله على الإطلاق على كلا هزت حياة كتفيها بعدم اهتمام ثم اكملت طريقها عده خطوات للأمام قبل ان تتوقف فجأه وتعقد حاجبيها معا بعبوس وهى ترى احدى زجاجات الخمر موضوعه فوق بار للمشروبات بعشوائية لم تتخذ الكثير من الوقت قبل ان تقرر ما عليها فعله الټفت خلفها مره اخرى توجه حديثها إلى تلك التى لحقت بها 
مدام عزه لو سمحتى خدى الازايز دى بالكاسات بتاعتها أرميهم 
اجابتها عزه بكبرياء محافظه على نبرتها الخاليه معها 
اسفه يا هانم دى حاجات فريد بيه ومقدرش اتصرف فيها غير بأمره هو 
رفعت حياة احدى حاجبيها باندهاش قبل ان تحرك راسها موافقه وهى تلوى طرف فمها بأبتسامه سخريه وتقول بأصرار 
طب تمام تقدرى تندهيلى حد من الحرس اللى واقف بره دول بيتهيألى مش محتاجه اذن فريد بيه فى حاجه زى دى صح !!!!
نظرت إليها عزه بتشكك واضح قبل ان تتحرك نحو الحديقه ثم اختفت لثوان قبل ان تعود ومعها احد الأفراد مرتديا بذله سوداء ويحمل احد الاسلحه فوق خصره بوضوح تشدقت حياة وهى تنظر إلى مظهره المرعب تشعر وكانها سقطت فى احدى دور الماڤيا الايطاليه !! ترى هل كل ذلك حلم ستفيق منه بعد قليل !! كان ذلك اقصى أمانيها فى الوقت الحالى على كلا أغمضت عينيها لبرهه قبل ان تفتحهم مره اخرى وتطلب من الحارس بهدوء 
لو سمحت ممكن تجيبلى صندوق خشب مقفول او برميل ! عايزه اى حاجه متسربش مياة 
أومأ لها الحارس على الفور بأحترام
قبل ان يجيبها 
حالا يافندم ويكون عند حضرتك
ثم تحرك للخلف وهو لازال يعطيها وجهه حتى اختفى عن الأنظار التفتت حياة مره اخرى بعد ذهابه تسالها بنبره متحديه 
عايزه جوانتى اكيد عندك 
اومأت عزه لها براسها قبل ان تختفى هى الاخرى زفرت حياة بحنق وهى تفكر فى تلك المرأه وطريقتها العدائيه فى التعامل معها 
اعادها من افكارها عوده الحارس حاملا برميل ازرق عميق فابتسمت حياة بسعاده ثم طلبت منه وضعه
امامها والانصراف فنفذ على الفور دون جدال ثم بعد ذلك جاءت مدبره المنزل تحمل لها القفازات فارتدتها حياة على الفور همت بأمساك الزجاجه الموضوع فوق البار
 

10 

انت في الصفحة 9 من 64 صفحات