الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حياه سالم

حياه سالم

انت في الصفحة 11 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


اي زوجين ولا جوزنى كان طبيعي ولا كان في بينا اي تكافئ او إحترام لذات وانت عارف كده كويس نظرت له بتفحص لترى أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يده ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة 
إنت عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشفي ضافر وأحد منها لو طلقتك ومش بس كده أنت مش هيكون ليك قاعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزن الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه 

حين
يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هادئا يناديها باسمها
لديه شخصية تصيبها باحتقار نفسها من هذا المأزق الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم 
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت 
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم 
نظر لها وزفر بضيق قال 
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك 
انت هتتريق بعد اذنك ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه مسك معصم يدها قال بلهجة حاول ان تكون أقل حادة 
قعدي انا سامعك 
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها 
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج بره رد عليها بثبات 
تابعة الحديث وقالت 
احنا اتجوزنى عشان سبب واحد وهو ورد بنتي
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي 
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك 
رد بتهكم عليها 
تابعة بتردد 
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك
اني مش مستعد لي ل صمتت بحرج على ان
تكمل هذا الحديث الحساس لي كليهما 
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها
رد هو بلامبالاة 
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح 
احمرت خجلا وتابعت قائلة 
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لتاني
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربة جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد
بنتي
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب اذا تعاملت
معه كازوج دوما سترى حسن
امامها
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس
إلا ولكن اذا سمحوا لقلوبهم وانفسم لفرصة
اخره في القرب فرصة من نوع اخر تخلق
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل 
اكملت حياةحديثها قائله 
ولو الصفقة الى بينا فشلت بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم أخد منك حريتي وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في طول مانا عايشه 
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج 
موافق بس انا كمان ليه شروط 
نظرت له قائلة بتوجس
شروط اي 
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا
ماتطمني على بنتك وتنام في زي كل يوم 
ثانيا انا موافق على صفقة الى كتابتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلاقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليك وهحافظ دايما عليك وعمري في يوم ماهتنامي زعلانه بسببي
وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء الي نفسك فيه 
صمت برهة ثم تابع ببرود كاثلج 
لو الصفقة بقت نجحت من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده 
مش فهما سألته بعدم فهم من حديثه الغامض 
رد عليها بصدق 
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان ده الى لأزم يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليك فى قربي منك اصعب عليه اكتر منك لكن
الى عايز اوضحه ليك اني بعمل بوصية
اخويه حسن الى انت طول الوقت شايفه
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته 
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه
كلما اقترب منها 
أخبرها بحديث حسن له قبل ۏفاته و وصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرت جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين 
هذا ماحدث
مع حياة بعد ان علمت لم تنكر
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من
قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بالأشتياق لحسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه 
تابع سالم حديثه قال ببرود 
دي كل الحكايه يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنت و ورد بنتك طول ما انا عايش 
ثم تابع وهو ينظر لها 
فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلا زي اي زوجين طبيعين 
نظرت له سائلة 
وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش 
هيحصل مع العشرة والتعود انا مش محتاج حاجه منك
غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولاهلي وتفهمك ليه ولطباعي وتقدري تريحيني 
سألته بتردد وحرج 
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او
انت مقدرتش تحبني 
رد عليها ببرود 
الحب بنسبه ليه حاجه تفها الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد تشيل اسمي لكن فكرت الحب دي مرفوضة في مبدأ سالم شاهين الحب والمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياة 
صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب تحلت بشجاعة وهي تسأله بفضول 
افرض قابلة الحب 
نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج متناغم
مع حديث كليهما يعزف ايقونة قاسېة من المشاعر
الباردة الذي يعتليها كلا منهما نظر لها نظرة خالي من التعبير ومجردة من المشاعر 
الحب لو قابلني ياحياة هيتعب جامد معايا
وستحاله يتقبلني زي مانا واستحال اتقبله
زي ماهو 
بعد مرور ساعتين 
خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت بجامه
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير
اغمضت عيناها بعد كل هذهي الأفكار المزدحمه
منها السلبية ومنها الإيجابية ولكن الحيرة
مزالت تنهش عقلها بكثير من الاسئلة 
وبعدين ياحياة هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت
اني ھموت من الړعب ياربي دي اول مره ننام سوى في اوضه واحدة 
وضعت الوسادة الطويل في نصف الفراش واستلقت بجسدها على الفراش وقالت بسعادة
لهذا الاقتراح 
ايوا كده فله اوي 
فتح سالم باب الحمام أغمضت عيناها بسرعة وتصنعة النوم ولكن لمح سالم هذا
المشهد فابتسم بستياء من ان تتغير حياة
وتنضج قليلا 
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بنفاذ صبر 
مشاء الله مساحة السرير كبيرة لدرجه دي عشان تحطى مخده في نص
لم ترد عليه وتصنعت النوم 
انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان
عيب اوي اكون بكلمك وتستهبلي 
فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائلة 
على فكره انا لسه صاحيه والمخده دي ع عشان بحب وانا نايمه 
ابتسم بخبث قال بمزاح ساخر 
لأ بقه طالما بتحبي وانت نايمه يبقى انت جايا للخبراه كلها تعالي اخوي
يجيب من الأخر 
رفعت حاجباها لترد بشك واستنكار 
انت بتهزر صح 
اكيد بهزر شيلي المخده
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 65 صفحات