حياه سالم
حياه سالم
لطالما كلما راتهم تحمد الله على وجود سالم بجانب ابنتها وهذا اهم سبب يجعلها تصبر على معاملته لها في الماضي وايضا الحاضر !
وصلوا سواين الى مدينة الألعاب هناك بعض الألعاب المبهجة للأطفال وايضا للأكبار هي سعادة من نوع خاص مرح ليس له مثيل
واوووو انا عايزه اركب العربية دي يابابا تعاله معايا هتفت ورد بحماس
قلبك جامد سألها سالم بإستنكار
نظرت له بتحدي قائلة بغرور
اكيد قلبي جامد تحب تشوف بنفسك
اقترب منها قال ببرود
ااه بصراحه احب اشوف
نظرت له بتردد وخوف فى هي لم تذهب يوما لي مدينة الألعاب
طب انا معنديش مشكله بس بلاش بقه عشان ورد متخافش
نظر لها قال بهدوء مريب
ولا يهمك ورد هتروح تركب مرجيحه تانيه وهخلي حد معاها ياخد باله منها يلا إحنا عشان عايز اشوف شجعتك ياحضريه
مش مستهله يعني دي مرجيحه قالت حديثها
پخوف وهي تتطلع على الأرجوحة الدوارة
بعد ان وضع ورد على سيارة صغيرة للأطفال
يقودوها الصغار بسعادة في حلبة مخصص لها
وضع احد بالمال لمراقبة ورد الصغيرة
خلال نصف الساعة
وقف امام حياة قال ببرود
مش يلا بينا ياام ورد
صعدت بإقتضاب وخوف من تسرعها في شجاعتها
المزيفة امام سالم
جلس بجانبها ببرود
ثم قال بخبث
مستعد ياوحش
اااه امال دا انا هبهرك قالتها بكبرياء يخفي أثار خۏفها ودقات قلبها المتسرعة
بدات الأرجوحة بتحرك الأول ببطء فى شعرت
حياه بلإرتياح ابتسم سالم بخبث لناحيه الأخرة
يارب استرها ولمصحف انا هبله ومليش في اي
حاجه يارب بلاش اموت في الحته ديه ونبي انا
غلبانه انا غلبانه اوي
بدأ سالم بي كبح ضحكته ثم قال بشموخ
مټخافيش ياحياة مش هتقعي أنت مربوطه كويس في الكرسي
بدات الأرجوحة تاخذ وضع الانقلأب في السير السريع لتبدأ حياة بصړاخ قائلة وحجابها ينساب
الحجاب هيقع ھموت بشعري ھموت بشعري
هدي السرعه ياللي سايق إلهي تنستر ياحج هدي سرعه
اڼفجر سالم ضاحكا قال من وسط ضحكاته
يابنتي اسكت اي الفضايح ديه
صړخت پجنون وخوف
اسكت انت اسكت انت السبب يارتني ماركبت
يارتني
ااه فين الشجاعه مش انت الى قولتي هركبها وشورتي عليها
انا عياله بتسمع كلامي ليه ياكبير ياعاقل بتسمع
كلامي ليه انا عياله عياله ياحج هدي السرعه
يارب متلاقي غدا في البيت يلي بتسوق بينا
القطر ده هتفت بصړاخ
ضحك بشدة قال
اقسم بالله لاسعه هو أنت فكره ان في حد بيسوق المرجيحة دي ب
قاطعته بصړاخ چنوني
يعني إيه مفيهاش فرامل ياماااا يلا نط يلا نط
هتف سالم وسط ضحكاته
بس كفايه بطني وجعتني من الضحك
بدات الأرجوحة
بدوران على شكل قضيب دوار
صړخت حياة بزعر
بلاش اللفه ديه بلاش بلاش
حاول السيطرة على ضحكته قال بهدوء
حياة هاتي ايدك
نظرت له قائلة بتوبيخ
عايز ايدي ليه لو بتفكر في قلة ادب يبقى انسى
انا ھموت على وضوئي
حاول التماسك بالصبر قال
مش بحب اقول الكلمه مرتين هاتي ايدك
مدت يدها له بضيق من تملكه الحاد في هذا المكان وفي هذه الحظة اختفت يدها الصغير داخل
كف يداه الرجولي الباحت هتف لها بحنان
سيبي نفسك وغمضي عينك وهيختفي خۏفك
في للحظة بس اسمعي كلامي
نظرت له بتردد اومأ هو لها بحنان وابتسامة هادئه
تعبث الأطمانينة لقلبها فعلت ما امرها به
شعرت بعدها بلأمان وليس فقط الأمان
بل شعرت إنها كالطائر الحر الذي يداعبه الهواء
بشدة ليجعله حرا طليق بين السماء الصافيه يمرح
ويلهو بدون اي قيود !! هي كانت تشعر بهذه
الحرية ولأمان بين يد سالم الذي تتشبث بها بإمتلاك
انا مبسوطه اوي يابابا المكان يجنن هنيجي هنا على طول صح هتفت ورد بسعادة وهي تلتهم شطيرة البرجر خاصتها
ابتسم سالم قال بحنان
اكيد ياروح بابا هحاول اعمل اجازه كل فتره كده ونقضي اليوم هنا
نظرت له ورد بسعادة و قالت بحماس
بجد
قالت حياة بعفوية في الحديث وبسعادة
لسعادة ابنتها الظاهره امامها
اكيد بجد بابا مش بيكدب على ورد الجوري
رفعت
عيناها ونظرت له وجدته يبادلها النظرة ببرود قاسې يتغير كل دقيقه عن الأخره إنفصام في شخصيته تقسم انه إنفصام ليس إلا ولكن هذا الإنفصام معها هي دوما
نهض سالم قال بهدوء
انا هطلع برأ المطعم شويه
رايح فين سالته حياة بتردد
هشرب سجاير عندك مانع رد ببرود ساخر
صمتت بإقتضاب من معاملته لها واكملت طعامها معه وابنتها على مضض
وقف امام محل صغير يبيع الألعاب مختلفة الاشكال للأطفال
مسك دمية صغيرة على شكل عروسة
انيق للحق الغريب انها تشبه حياة بهذا الشعر الأسود ولوجه الأبيض النحيف وعيونها السوداء وشفتيها الكريز بها بعض الأشياء من حياة
ابتسم بسخرية
على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا
بهذا الشعر الأسود ولكن عينيه تراها تشبهها
اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذه الفتاة ! تساءل عقله باستنكار
لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به
ابتسمت له البائعه التي كانت تنظر له بعملية
وقالت بجدية
تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه حضرتك
لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها
اومأت له بإبتسامة رقيقه
دلف لهم بعد ربع ساعة وجدهم يجلسون بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج
اتفضلي ياورد الجوري
اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية
الله حلوه العروسه اوي يابابا
شكرا
هتفت ورد بسعادة طفوليه
وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث
نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به بإستفهام
تنحنح بصوته بحرج خفي حاول ان يكون باردا
انا هحاسب الندل خلينا نمشي
ذهب سريعا
من امامها نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة للنظر بهذا الشعر الأسود الداكن
وهذه العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها
الوردي الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانها طفلة في الخامس من عمرها
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او ألعاب مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها
ماما أنت بټعيطي سألتها ورد بتردد قلق
مسكت العلبة بين يدها وردت بابتسامة حزينة
لاء ياحبيبتي دى التراب دخل في عيني
مسحت عينيها بطرف اصابعها قبل ان يأتي
سالم عليهم وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا
ااه يلا
بينا كفايه كده
أنت كويسه ياحياة سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا مسكت ورد بين يدها
وبدات بسير للخارج هربا من نظراته المتفحصة
لها
التفتت حياة الى ورد في مقعد السيارة خلفها وجدتهت نائمة في سبات عميق
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على اللعبة الذي بين يديها بإمتلاك
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن
شكرا يادكتور سالم
لم ينظر لها ولكن إكتفى بهمهمات بسيطة لها
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعينيها تسافر مع الطريق الفارغ مثل قلبها
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه تلمسني
بشكل
رمقها بنظرة عادية لم