سجن العصفور بقلم داليا الكومى
سجن العصفور بقلم داليا الكومى
امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف عمليتك غيرت حاجات كتير
هبه حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياه بالعجوز وانها كانت تعتقده اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس له علاقة بسنه ابدا ولكن صوتها خرج متقطع وجملها غير مفهومه
الدموع غلبتها شهقاتها غطت علي صوته قسوته جرحتها
ادهم اشار لها بقرف اطلعى غرفتك يا هبه احسنلك تختفي من وشي الليله دى والا انا مش مسؤل عن اللي هيحصلك
هبه تقريبا جرت حتى الباب لاول مرة يتركها تغادربمفردها من دونه او من دون عبير لكنه لم يستطع تحمل وجودها اكثر من ذلك هبه خرجت من المكتب ودموعها الغزيرة تمنعها من ايجاد طريقها البيت الكبير مازال متاهه بالنسبة اليها حاولت ان تتزكر مكان السلالم كى تصعد للطابق العلوى بعد صعوبة هبه كانت في غرفتها اخيرا
كلمات عزت ترن في اذانها لماذا لا تستطيع الاستسلام وتقبل وضعها الا يكفيها انها سوف تصبح زوجة الملياردير ادهم البسطاويسى
حقيقة انها اجبرت علي الزواج بدون علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اه لو سلطان كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبه من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحده ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث له لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منه بخلاف ما اعطاها اياه مسبقا
مصيري تحدد من يوم
موافقة سلطان علي الصفقة مع ادهم ولكن ادهم لديه الان خيارات كثيرة بخلافها
التفكيرارهقها فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي
هبه قررت النزول لاستكششاف الحديقة لم تري عبير من قبل ان يتناولوا العشاء وهى حتى لا تعرف مكانها الان حتى لو حاولت الوصول اليها فلن تستطيع ايجادها في هذا البيت الكبير
السماء منظرها مذهل من الجزء المظلم كما توقعت استمتعت بالحرية اخيرا حتى ولو لوقت بسيط هبه اخذت نفس عميق رفعت راسها للسماء في لحظة جنون بدأت تدور حوال نفسها برقة فستانها لف معها منظر السماء مع الدوران منظر خيالي لكنها بدأت تشعر بالدوار الارض اصبحت تدور معها پعنف قررت ان توقف الدوران وتوقفت فجأه ضحكت عندما احست بالدوخة تضربها بشدة مع توقفها المفاجىء راسها مازالت مرفوعة للسماء
انزلت رأسها واستعدت للعوده بعد ان انتشت من المغامره اللطيفه التى تجرأت واقدمت عليها عيناها قابلت افزع منظر شاهدته في حياتها كلها
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبه انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا
من غيران تتنبه هبه صړخت بصوت عالي ادهم
وكأن ملاكها الحارس سمع ندائها ادهم ظهر فجأه من العدم وهو يجري بلهفه واخذ جسدها المنتفض من الړعب بحنان وحمايه بين يديه وهو يقول مټخافيش يا حبيبتى انا معاكى
هبه اليها سمعته يخبرهم انه لولا رؤيته لها من نافذة مكتبة وهى تتجه بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير
ادهم صعد وهو يحملها الي طابقهم العلوى رفض پقسوه اي عرض للمساعدة من اي حد ارقدها علي السرير بلطف مازال يشعر برعبها ورعشتها العڼيفة وتمسكها به بقوة
ادهم حضنها بقوة فترة فشلوا في تحديدها دقائق وربما ساعات
ادهم طمئنها بصوت هامس هش مټخافيش خلاص الحمد لله عدت علي خير بس انتى عارفه دى اول مرة تنطقي اسمى
هبه ما زالت متمسكه به بكل قوتها رعشتها من الكلاب انتهت وبدأت رعشة من نوع اخر رعشة وجودها في حضنه
ادهم حاول تهدئتها بلطف فك حجابها كى يساعدها علي النوم براحه ساعدها علي التخلص من جاكيتها مال علي ارجلها ونزع عنها صندلها بحنان هبه كانت مستسلمه مغمضة العينين ادهم عاد لشعرها ومسح عليه بحنان فائق وسألها بقلق هبه حبيبتى انتى كويسه
هبه ارتعشت وهزت رأسها تمسكت به خائڤة من ان يتركها بمفردها
ادهم نهض من السرير قرر المغادرة علي الرغم من اعتراضها الواضح ورفضها مغادرته هبعتلك عبير تساع
فجأه قطع كلامه وكأنه حسم معركته الخاصه عاد الي جوارها في صمت وانضم اليها في السرير
هبه استيقظت بعد الفجر اكتشفت انها في السرير بمفردها اغمضت عينيها وتزكرت ما حدث بينهم منذ ساعات
الباب فتح بهدوء عبير دخلت متسلله وكأنها تخشي ايقاظها هبه اغمضت عينيها وتظاهرت
بالنوم احساسها بالخجل منعها من مواجهة أي احد
عبير جمعت ملابسها من علي الارض اتجهت لغرفة الملابس وجهزت لها غيار دخلت الحمام ملئت المغطس بالمياة الدافئة عادت للغرفة وايقظت هبه بلطف مدام
اصحى عشان تصلي انا جهزتلك الحمام ومدت لها روب تغطى به جسدها العاړي المغطى باللحاف عبيرادارت وجهها وتركت لهبه المجال لستر جسدها بالروب ساعدتها في الوصول للحمام وانتظرتها في الغرفة
هبه دخلت الحمام والقت نفسها في المغطس تمددت فيه حوالي عشرة دقائق ثم جففت نفسها وارتدت ملابسها وخرجت لغرفتها وجدت عبير رتبت الغرفة وجهزت لها السرير هبه صلت وعادت لسريرها
عبير طلبت منها بلهجة حانيه نامى انتى محتاجة للراحه ولا تحبي اجيبلك فطار
هبه هزت رأسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها عبير انتى ايه اللي جابك عندى دلوقتى
عبير وجهها احمر بشده ادهم بيه طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى
هبه اصبح وجهها بلون الطماطم الملتهبة من شدة نضجها
عبير طمئنتها متتكسفيش يا مدام ده العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجه اي حاجه ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان
هبه لاحظت ان عبيراصبحت تناديها بالمدام بدلا من الانسة او الهانم كما اعتادت مناداتها من قبل نامى دلوقتى ولو احتاجتى اي حاجه اطلبينى
هبه عادت للفراش جسدها مرهق محتاج للنوم العميق استرجعت كلام ادهم لها احست بالخجل مجددا كلامه لها وهو يهمس بكلام الحب منذ ساعات زكرها بحلمها الرائع في المستشفي يوم عمليتها
عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء قدرت الوقت بأنه وقت الظهيرة مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم
منها الوقت يدها امسكت ساعة ادهم ادهم نسي ساعته في غرفتها الليلة الماضية تزكرته وهو يخلعها كانت اخر شيء خلعه
هبه امسكت الساعة الفخمة الساعة كانت الواحدة ظهرا لقد نامت طوال النهار من ارهاقها
ساعته كانت تنطق بالرجولة الصاړخة مثله مجرد لمسها لساعة يده يعيد اليها الزكريات هبه اعادت الساعة لمكانها واتجهت للحمام كى تتوضأ دخلت الحمام علي عجل فوجئت بوجود ادهم يقوم بحلاقة
ادهم دخل الغرفة من الباب الرئيسي وليس من باب غرفة الملابس كما كان يفعل
ادهم تكلم بلهجة برسميه احبطتها للغايه اتوقع انك مستنيه اعتذار منى وانا جيت اعتذر وعشان اطمنك اللي حصل ده مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارته الفجائيه خرج كالاعصارمن الباب المفتوح
علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى