سجن العصفور بقلم داليا الكومى
سجن العصفور بقلم داليا الكومى
جينز ازرق اللون و بلوزة بنية اللون من قماش الجرسيه وانتظرت عبير كى تساعدها في لف طرحة تركوازيه بلون عيونها
انتعلت صندل بنى مريح علي شكل اشرطة رفيعة تتجمع بحلية ذهبية دائرية وضعت متعلقاتها الشخصية وهاتفها النقال في شنطة الخوص خاصتها وجلست تنتظر قدوم عبير
عبيرلفت لها الطرحة وزينت وجهها بمكياج خفيف
هبه اخذت نظارة شمس بيضاء كبيرة تغطى معظم وجهها ونزلت معها
السائق كان في انتظارهم وفتح لهم باب السيارة الخلفي هبهة وعبير ركبوا في المقعد الخلفي وفي الخلف تبعتهم سيارة حراسة اخري
جولتها بدأت بالفطور فندق خلاب علي النيل من المعاملة المميزة التي تلقتها استنتجت ان ادهم هو صاحب الفندق بالتأكيد
الفندق فخم وراقي والفطورمبكرا علي النيل مع هواء الصباح النظيف اعطوا المكان سحر عجيب
بعد الفطور مباشرة بدؤا جولة في الاثار في المعابد الرهبة تملكتها من عظمة المشاهد درست التاريخ كثيرا واحبته جدا لكن رؤيتها له امامها اشعرتها بالضألة
فقط تمنت لو ان ادهم كان صحبها بنفسه عادت لواقعها نهرت نفسها بقوة لا تتمنى المستحيل يا هبه اين انتى من مكانة ادهم الرفيعة رفضت بقوة كل عروضهم عليها لركوب المنطاد ربما لو ادهم معها لكانت قبلت بترحاب
الساعة دلوقتى قربت علي 12 والشمس هتبقي صعبه عليكى تعليمات ادهم بيه انك تريحى لبعد العصر
هبه عادت الي الفندق مع حراستها سيارتها توقفت امام مدخل الفندق عبير والحراسة رافقوها حتى المصعد في لحظات انتظارهم للمصعد هبه لمحت ادهم وهو يخرج من الفندق بصحبة سيدة فاتنة سيدة جميلة جدا شعرها اسود ناعم بلون الليل وترتدى ملابس تفصل كل جسدها الجميل
هبه مازالت تنظرفي اتجاه ادهم بدون ان يراها او ربما رأها وتجاهل وجودها تماما
عبير استدارت ونظرت حيث تنظر هبه المصډومة بدون وعي منها عبير قالت فريدة جمال
هبه اخيرا عرفت وجه فريدة جمال تزكرت الكلام عن وجود طاقم تصوير الفيلم فريدة جمال ضيفة في فندق ادهم وتصور حاليا فيلم هنا وادهم اخبرها انهم سوف يقضون عدة اسابيع هنا لارتباطه بعمل ما احست فجأه بروحها تسحب منها وقلبها المسكين ارتبكت خفقاته ادهم ظل في الصعيد بسبب فريدة ووافق علي اعطائها حريتها بسهولة شديدة
الم جسدها زاد احست انها سوف تفقد الوعى تفسيرها الوحيد لما يحدث لها الان هو الغيرة الغيرة علي ادهم اكلت قلبها
ولكن ماسبب غيرتها عليه فادهم حر في افعاله ويتصرف كيف يشاء الحقيقة اصبحت واضحة لها الان طبعا بغير عليه عشان بحبه
العائلة التي استقبلتها بحنان عوضتها عن يتمها ووحدتها الاغرب انها اكتشفت انها تحبه منذ يوم لقائهم في مكتب عزت وانها وافقت علي ان تكمل دورها في الصفقة حتى تظل مرتبطة به مرتبطة به بأي طريقة حتى ولو بالاسم فقط هبه كبرت وهى تسمع اسم ادهم يوميا
سلطان كان يحترمه ويعتمد عليه اكتشفت انها طالما احبته كحصن امان لهم من حكايات سلطان الخيالية عنه وعن شهامته وتبقي فقط رؤيته شخصيا كى تحبه كرجل
لكن للاسف ادهم لديه ارتباطات اخري وهى حمل عليه منذ سنوات فهو ان كان تزوجها في الماضي للهروب من زواج مدبرلايريدة اذن فأخر شيء يريدة الان هو استمرارتلك المهذلة واستمرارزواج مدبر اخر زواجهم ادى غرضه منذ زمن وربما بنت الكفراوى قد تزوجت الان اذن فلماذا سوف يبقيها زوجة له وخصوصا بوجود فريدة الجميلة في الجوار
نوبة صداع عڼيفة ضړبتها
عبير عبير معاكى اي مسكن ھموت من الصداع
عبير قالت بأسف
لا بس انا هتصرف
غيرت ملابسها لبيجاما خفيفة من قماش الدانتيل عبير كانت قد احضرتها لها هبه نظرت لنفسها في المرأة بسخرية جهاز عروسة من غير عروسة مجددا قطع تظهر في خزانتها بدون معرفة مصدرها صداعها زاد لحد غير محتمل فطلبت من عبير ان تظلم لها الغرفة ونامت في السرير المريح
ربما نامت لدقائق او اكثر لكنها استيقظت علي يد تملس شعرها بحنان
هبه فتحت عينيها فشاهدت ادهم نائم بجوارها علي السريروعندما شعر بحركتها سحب يده فورا
اه هبه تأوهت بالم ورفعت يدها الي رأسها
تعبيرغريب ظهرعلي وجه ادهم وسألها بقلق انتى لسه تعبانه
هبه هزت رأسها پألم اه جدا عمر ما جالي صداع فظيع كده
ادهم حاول النهوض طيب هجيب دكتور
هبه امسكته من ذراعه لا مافيش داعى بس مسكن وهكون كويسه انا متعوده علي نوبات الصداع النصفي لما باتضايق او أتوتر
هبه انتبهت ليدها علي ذراعه ادهم ايضا انتبه عاد لمكانه وغطى يدها بيده الاخري
ظلواعلي هذا الوضع للحظات لكن صداعها الواضح جعل ادهم ينهض فتح ثلاجة صغيرة وقدم لها زجاجة مياة باردة مع قرصين من مسكن قوي
هبه قبلت منه الاقراص شاكرة وعادت للنوم في السرير واغمضت عينيها
ادهم استعد للمغادرة هسيبك ترتاحى
هبه سألته بحزن عندك شغل مهم
ادهم اجابها باهتمام اه جدا هشوفك كمان ساعتين تكونى اتحسنتى ان شاء الله
وخرج فورا وتركها لصداعها وحزنها وغيرتها
النوم عاندها لوقت طويل صداعها مع المها الداخلي والتفكير منعوها من النوم بسهوله فريدة جمال احتلت افكارها وزادت من الم رأسها لكن مع بداية مفعول الاقراص القوية التي اخذتها من ادهم النوم بدأ يسيطر علي عقلها بالتدريج
رحلة العودة للمنزل كانت كئيبة جدا صداع هبه ومزاجها المتعكر منعوها
من تكملة جولتها فضلت العودة للمنزل مباشرة بعد الغذاء الكارثى عبير ايقظتها وجهزتها لان ادهم كان ينتظرها علي الغذاء في مطعم الفندق بالاسفل
المفاجأت مع ادهم لا تنتهى دائما يفكر في كل شىء حتى وجود حقيبة كاملة لغياراتها فوجئت بها في جناحها بعد جولتها الصباحية علي المعابد
فستانها الحالي كان بسيط وانيق اعطاها عمر اكبر من سنواتها العشرون واناقة تليق بحرم ادهم البسطاويسى ادهم نهض فوردخولها المطعم واوصلها لطاولته الخاصة
الوجبة كانت لذيذة بشكل مدهش ومع ذلك هبه كانت تبلع بصعوبه تزكرت سعادتها الصباحية قبل بدء الجولة وتعاستها الحالية بعد رؤيته يغادر مع فريدة دهشت عندما ادركت كيف ان ادهم يستطيع تغييرمزاجها للنقيض تتحول من السعادة الى التعاسه في لحظات عندما يتعلق الامر به ولكن هكذا هو الحب يؤلم بشدة كما يفرح بشدة فاذا اختارت ان تحب فلتتحمل الي النهايه لكنها تعلم جيدا ان الحب ليس اختيار بل هو قدر ناقشوا مواضيع عامه وسألها عن جولتها الصباحية في الاثار
هبه حكت له عن المعابد والمتاحف والافطارالمميزعلي النيل علي الرغم من انها كانت متأكده من انه كان يعلم كل التفاصيل مسبقا من جواسيسه الا انه استمع اليها باهتمام شديد وهى تروى له احداث يومها رغما عنها وجدت نفسها تخبره عن سبب رفضها لدعوة المنطاد بعد الغروب وأخبرته بحياء انها كانت تتمنى وجوده معها ولو كان رافقها للكانت تجرئت وخاضت التجربه فرحت للغايه عندما فزع من مجرد تخيل فكرة ركوبها للمنطاد وقال لو كانوا اتجرؤا وعملوها من غير اذنى كنت قټلتهم كلهم
هبه ابتسمت وقلبها يقرع كالطبول واكملت حديثها الشيق له بحب فخوفه الواضح عليها اعطاها امل حكت له عن ادق تفاصيل يومها بسعادة
ملامح وجهه ڤضحت شعوره بالاستمتاع لما كانت تحكيه له فاضطر للاعتراف باستسلام بحب اسمعك وانتى بتحكى بتخلي الحاجات كأنها عايشه وصفك ممتع وجهها احمر من الخجل
ادهم حبيبي انا جيت
الصوت المقيت كأنه ضربها بسيخ حديد في قلبها وتحول خفقان السعادة الي الم المت لفت رأسها لمصدر الصوت بغيظ رهيب وهى متأكده من هوية صاحبته حتى قبل ان تستدير شاهدت فريدة وهى تقف خلفها وعلي وجهها ضحكة مصطنعة
ادهم نهض بأدب لتحيتها وامسك يد هبه بلطف وساعدها للنهوض
هبه اعرفك الفنانة فريدة جمال
فريده هبة مراتى
الضحكة المصطنعة علي وجه فريدة غطت علي نظرة حقد واضحه جاهدت كى تخفيها ومدت يدها لهبه وقالت بدلع مفضوح كلنا كنا بنسأل شكلها ايه مراتك اللي انت مخبيها عن الدنيا كلها بس اخيرا عرفت
هبه وجهت لها نظرة تحدى وقالت وعرفتى ايه بقي
فريدة ارتبكت مع احساسها بحدة هبه في الرد ووجهت نظرة استنجاد لادهم الغريب في الامر ان ادهم كان مسترخى جدا وكأنه كان يستمتع بما يحدث
ادهم اشار لها بالجلوس اتفضلي يا فريدة لو تحبي تشاركينا الغدا
غدا ايه بقي انا اساسا ببلع بالعافية وبعد ماهى تنضم لينا خلاص نفسها هتقفل تماما هبه فكرت وكان صوت تفكيرها كان مسموع ادهم نظر اليها وقال هبه
بالطبع هبه لم يكن لديها حل اخر سوي ان تقول اتفضلى
بكل بجاحه فريدة جلست علي الكرسي الملاصق
لادهم وهى تأكله بعيونها
ادهم اشار للجرسون الذى اتى فورا فريدة كانت قالت لادهم بدلع عندما سألها ماذا تحب ان تطلب اللي انت اكلت منه
الغذاء اصبح حوار بين ادهم وفريدة التي تجاهلت هبه تماما كأنها غير موجوده وادهم الذي كان مضطر لاجابتها بأدب فعليا لم يفتح معها أي موضوع بنفسه لكنها في النهاية شغلت وقته كله بأسئلتها التى لا تنتهى
جملة اوقفت رشفة مياة كانت سوف تبتلعها وكادت ان تختنق بها فريدة قالت بدلع
فاكر يا ادهم اخر سفريه لينا لما كنا في اوروبا من شهر
فريدة سافرت مع ادهم اوروبا من شهر قبل عمليتها مباشرة ادهم كان له علاقة مع اخري غيرها الشيطان سيطرعلي افكارها تسألت والألم يأكل امعائها ياتري ماذا كانت حدود العلاقة بينهم والتى يتخللها السفر سويا هبه تقريبا