الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 28 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يريد الضغط عليها حاليا مدركا انه لا بد ان يصبر قليلا
كالعاده لا يتلقي اهتمام منها بل زاد البعد والهجر الذي اصبحت مشيرة تغدقه عليه وكلما بعد اقتربت منه 
قبلته مشيرة علي خده بعد ان أهدته هدية عيد ميلاده عيد ميلاده الذي لم تتذكره زوجته
مكنش في داعي للهديه يامشيرة
فنظرت له مشيرة برغبة وهي تداعب عنقه 
المهم الهديه تكون عجبتك ياكريم 
فأبتسم وهو ينظر لهديتها الأنيقة 
أكيد عجبتني 
ونظر إلى يد مشيرة التي انتقلت من عنقه لصدره فتجمدت عيناه علي يدها
وأنتفض من محاصرتها 
لازم أمشي 
ورحل دون ان يلتف لها لتتظر مشيرة له وهي تبتسم فطريق وصولها له قد أقترب
أنهت ترتيب محل البقالة فشيكا يفتحه بالصباح وهي عندما تعود تستلمه منه كالعاده
لم تكن تهتم كثيرا بفتحه ليلا ولكن عندما رحلت ورد اصبحت تفضل الجلوس به الي ان ينتبها النعاس وتغلقه وتصعد للنوم 
وقفت تحكم غلق المحل بأرهاق وألتفت تنظر إلى سيارة جاسم الواقفه أسفل البناية 
فجاسم جاء اليوم ليطمئن علي صحة والد مرام السيد عادل بعد ان علم بمرضه 
يومها أصبح عمل بالصباح بالشركه وبعد ان تعود تحمل طعامها وتجلس في المحل تأكل 
واتجهت إلى مدخل البناية ولكن صوت حسين اوقفها 
مهرة 
وأقترب منها لتتسأل 
خير ياحسين 
فأبستم ليطمئنها ونظر لها طويلا قبل ان يخبرها بغبطه 
في عريس صديقي عايز عروسه 
وتابع وهو يصيغ باقي كلماته 
بصراحه مش هلاقي احسن منك ليه 
كلماته كانت كالطعڼة حسين يأتي بعريس لها 
بل ويرشحها له أرادت ان تصرخ بوجه ولكن ماذا ستقول هل ستصرخ بالرجل الوحيد الذي رسمت معه أحلامها وانتظرت قدومه 
ورطبت شفتيها بلسانها ونظرت إليه وهي تستجمع قواها
وطعنه أخرى جاءت منه قبل ان تخبره بعدم رغبتها في الزواج 
مهرة خديها نصيحه من اخ انتي دلوقتي لازم تتجوزي انتي بقيتي عايشه لوحدك بعد ما ورد اتجوزت وسافرت 
لم تكن ضعيفه يوما لتقف كالمستمعه ولكن حسين هو من يطعن فؤادها من كان يسندها ويشعر بها هو من يخبرها دون شعور بكلماته تلك 
تعجب حسين من صمتها 
مهرة انتي معايا اوعي تكوني زعلتي مني 
فلمعت عيناها وتنفست ببطئ وكادت ان تنطق اخيرا لتسمع صوت جاسم خلفها بعد ان خرج من بنايتهم
مهرة 
فألتفت نحوه لتجده يحدق بهم بجمود وتقدم حسين يصافحه فقد ألتقوا مسبقا في زفاف ورد 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك يد جاسم وتخبر حسين 
انا وجاسم هنتخطب قريب 
ونظرت لجاسم الذي تجمدت نظراته على يدها المرتعشه التي أمسكت يده
وكأن القدر يلعب لعبته معه اليوم 
ينهي ارتباطه برفيف وتأتيه مهرة كالتفاحة المقشرة دون جهد 
وتجمدت ملامحه وهو يطالعه الشخص الواقف أمامه وقد فهم السبب 
وأبتسم داخله وهو يحادث نفسه
عجبتني اوي اللعبه يامهرة 
فتهللت اسارير حسين وقد اوجعتها سعادته بذلك
مبروك يامهرة مبروك سيد جاسم 
ليرسم جاسم ابتسامة جامده علي شفتيه وهو ينظر لها كيف بهتت ملامحها عندما رأت سعادة حسين علي وجهه 
وأتسعت حدقتي عيناها وهي تسمع ماتفوه به 
خطوبة ايه بقي ياحببتي احنا هنتجوز علطول
يتبع
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
الفصل الثاني والعشرون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
أخترقت الجلمه اذنيها ظنت أنه يسخر او يكمل تمثليتها ولكن نظراته كانت لا توحي الا أنه جاد بالأمر 
وعندما وقف عقلها عند تلك النقطه ازدادت ضربات قلبها وشعرت بيده تضغط علي يدها بعد ان تسأل حسين 
كده تسبيني يامهرة اقولك علي العريس 
وتابع بمحبه
عشان كده زعلتي مني وانا بتكلم عن العريس 
ونظر إلي جاسم معتذرا
بعتذر منك ياسيد جاسم بس مهرة مقلتش لحد الخبر ده 
فنظر جاسم نحو مهرة التي رفعت عيناها نحوه وكادت ان تنهي تلك المهزله الا ان وجدت حسين بعلو صوته يهتف بأحدهم 
حماده نادي الحج من جوه الورشة يجي يسلم علي السيد جاسم خطيب الاستاذه
وفي غمضت عين خرج البعض من الشرفة يتابع وآخرين وقفوا يهنئون وانتشر الأمر وهي لا تفعل شئ الا ان تتقبل التهنئة بصمت وصدمه 
وحدقت بهدوئه العجيب فكيف لرجل خاطب بأخرى يتقبل هذا بل ويقبل التهاني وكأن بينهم شئ 
اللعبه اتقلبت عليكي يامهرة 
نزلت من سيارة أكرم تنظر إليه ثم إلى فيلة جاسم 
فبعد ما حدث انصرف من أمامها وكأن شئ لم يحدث 
وتركها تتخبط في أفكارها وقررت ان تهاتف أكرم يأتي إليها ليصطحبها إلى بيته فالوقت أقترب من منتصف الليل حتي أكرم تعجب من الأمر ولكن إلى الآن لم يعرف بأي شئ ففور ان جاء إليها صعدت معه سيارته لينطلق بها إلي وجهتهم وكلما سألها عن سبب ذهابها في ذلك الوقت 
كانت تقضم أظافرها پعنف تخبره 
بعدين يا أكرم هقولك 
وها هي تتحرك صوب الباب لتقرع الجرس وبعد دقائق كانت الخادمه تقف متعجبه من قدومها في تلك الساعه 
مهرة 
فنظرت مهرة لهدي بأتبارك فما ستظن بها 
خير ياحببتي في ايه 
فتسألت وداخلها يتأكل من الڠضب 
جاسم بيه هنا عايزه في امر ضروري 
فرحبت بها هدى التي كانت تستعد لذهبها لغرفتها والنوم 
ثواني هدخل أبلغه بوجودك
وأتجهت هدي نحو غرفة مكتبه فوقفت تنتظر قدومه وسمعت صوت هدي
ادخليله غرفة المكتب مستنيكي
يقف أمام شرفته يطالع الظلام الذي أمامه شاردا في الصور التي أتته بالصباح 
رفيف بحضن رجل يتبادلون القبلات في بهو أحد الفنادق في دبي التي ذهبت إليها من أجل رحلة عمل كما أخبرته ولكن رحله العمل قد ظهرت حقيقتها 
فأحد احبابه ألتقط الصور وبعثها له
ازال دبلتها اليوم من أصبعه بقلب مرتاح فاليوم اكتشف ان حياته لن ولم تكن مع رفيف 
اليوم رغب أن يسير وراء قلبه ويترك مشاعره مع مصېبة الرأس التي أقتحمت عالمه ولكن هي استخدمته كوسيلة في رد كبريائها امام من أحبت 
وتمتم ساخرا بصوت هامس 
بتلعبي بيا يامهرة بس للأسف لعبتي مع الشخص الغلط 
وسمع خطوات أقدامها بعد ان دخلت غرفة مكتبه وصوت أنفاسها يعلو وألتف نحوها بجمود 
ايه الموضوع المهم اللي عايزاني فيه
فنظرت إليه وهي تقبض على يديها بقوة 
ازاي تقول أننا هنتجوز ازاي تستغل الموقف 
فعلت صوت ضحكاته وأبتسم بتهكم 
استغل الموقف ولا استغل اللعبه اللي لعبتيها علي حبيب القلب
فتنهدت بيأس ففي النهاية هي الحمقاء 
انا مكنتش أقصد كانت ذلة لسان عشان 
ولم تستطع ان تعري نفسها أمامه
فماذا ستقول له اتخبره أنها أرادت ان ترد كبريائها من كلمات حسين به ولكن كيف اقحمت رجلا كجاسم في الأمر 
ووجدته يقترب منها ببطئ وعيناه تتفحصها 
عشان ايه قولي يامهرة ولا مكسوفه تقولي ان حبيب القلب اللي استنتيه رجع متجوز
لم تجد رد تخبره به وهي ټصارع ضربات قلبها وأنفاسها 
ردي 
فعضت على شفتيها حتي ادمتها ورفعت عيناها نحوه 
أنت راجل هتتجوز قريب من سيدة مجتمع وانا غلطت لما حطيتك في الموقف ده
وتابعت برجاء 
انهي عقد عملي في شركتك وانا هتصرف وأقول محصلش نصيب وكل واحد يرجع لحياته
فتمتم بتهكم وهو يدور حولها
كل واحد يرجع لحياته طب واللعبه اللي لعبتيها علي جارك
كانت قواها قد استنفذت جميعها فصړخت بضيق
لعبه وخلصت خلاص انا استقيل والحكاية تنتهي بسيطه ايه المشكله 
فضحك وهو يدور حولها وقد لمعت عيناه بمكر
المشكله ان اللعبه عجبتني وعايز أكملها
وتابع ساخرا 
وانتي عارفاني لما بتعجبني حاجه 
فصدح صوتها وهي تبتعد عنه
ديه كذبه وانت عارف سببها 
فأبتسم وهو يتفحص وجهها المحتقن 
كذبه كذبتيها واتحملي نتايجها عشان بعد كده تختاري الناس اللي تعرفى تلعبي معاهم وتستخدميهم ياحضرة الافوكاتو
علمت من نطقه لهذا اللقب ان جاسم الشرقاوي بغروره وعنجهيته قد عاد ثانية ويبدو ان هذا نتائج خطبته برفيف 
وعندما جاء بذهنها اسم رفيف أبتسمت وقررت ان تسير معه في نفس الطريق
مأظنش رفيف هانم هتعجبها الحكايه لما الخبر يتنشر في الشركه 
فضحك وهو يطالعها 
انا ورفيف انفصالنا 
ألجمها الخبر لتتسع عيناها وتجاوزت صډمتها سريعا لتطالعه بجمود 
هستقيل من شركتك وهتقبل استقالتي واللعبه اللي عجبتك هنهيها 
وخطت للخارج
وقد فاض بها كل شئ فلم تعد تتحمل وليحدث مايحدث وسمعت صوته الساخر 
بلاش ټهدديني يامهرة جوازنا آخر الشهر 
ولم تشعر بنفسها الا وهي تجلس في سيارة أكرم 
روحني علي البيت يا أكرم 
ورغم رغبة أكرم في معرفة مايحدث الا أنه فضل الصمت حاليا 
يداه كانت تتحرك علي خصلات شعرها وهي نائمه بجانب جواد كانت تشعر بأنفاسه القريبه منها وشعرت بجسدها يرفع لتجد نفسها بين ذراعيه يحملها
نحو غرفتهما 
أعرف انكي مازلتي مستيقظه ورد 
ففتحت عيناها تطالعه بۏجع تريد ان تسأله هل سيتركها كما ترك سيلا وتخلي عنها بعد اخذ منها ما أراد 
فقد علمت من والدته ان حيات كنان كانت لا تخلوا من المتعه والنساء رجل لديه أموال كثيرة يسافر الكثير من البلدان حتي أنها أخبرتها عن النساء اللاتي مروا بحياته وحلموا بالزواج منه ولكن فور أن يمل منهم يتركها وهي ستنضم لهم قريبا  
شردت في الجملة الأخيره التي ألقتها عليها والدته بعد ان أخبرتها انه تزوجها هي
تزوجك لانه يعلم بأنه لن يحصل عليكي غير هكذا 
مازالت صدي جملتها في عقلها وصوت ضحكاتها في أذنيها 
ما الأمر بكي ورد أخبريني ورد بما
يقلقك
وجدته يضعها علي الفراش برفق وهو يتسأل ولكن مازال ستقول له واشاحت وجهها بعيدا عنه
انا مازلت اتأقلم علي الحياة هنا وافتقد مهرة كثيرا
وشهقت پبكاء لتجده يسرع في ضمھا إليه 
اعلم حبيبتي ولكن لابد ان تشاركيني معك لا تصمتي وتبتعدي عنها
أريد ان أنام 
فأبتعد عنها وهو يحدق بها مذهولا مما فعلت
دعته علي العشاء في أحد المطاعم المعتدون الذهاب إليها قررت ان تتجمل اليوم وتظهر كالانثي لعله يتأكد ان رقية قد كبرت ولم تعد الفتاه الصغيره التي غمرها الكثير بالحب والدلال لفقدانها لوالدتها 
اليوم هو عيد ميلاده عيد ميلاده الذي لا يحب الاحتفال به ولكن مع اصرارها والحاحها يغضع كالعاده 
كانت تنتظره في المطعم وقد فضلت ان تأتي بمفردها دون صحبطه عيناها لم تتحرك عن باب المطعم وملت من مطالعة كل من يردف فقررت ان تنظر للناحية الاخرى وقد أعجبها مشهد لزوجين بجانبهم طفلهم الصغير ولمعت عيناها وهي تتمني حياة هكذا مع من تحبه ولا ينظر إليها الا شقيقة وابنة الخالة اليتيمه
وعادت تطالع الباب لتجده يردف للمطعم ووقعت عيناه عليها وهو لا يصدق ان تلك الفاتنه هي رقية 
لا يعلم ما تغير بها ولكن اليوم بها شئ مختلف 
ربما تكون عيناها التي لأول مره تكحلها بالكحل الأسود ام ماذا مراد 
كان هذا يدور بخلده وخطي ببطئ نحوها وقد ارتبكت من نظراته واشاحت وجهها بعيدا عنه بخجل
وهتف داخله وهي تقدم منها
اه يامهرة منك خلتيني أفكر برقية الطفله رقية اللي ربيتها على ايدى وكبرت قصاد عيني
ورسم ابتسامه هادئه علي شفتيه عندما وجدها تنهض من فوق مقعدها
اتأخرت عليكي 
فحركت رأسها وهي تبتسم ولأول مرة يشعر كالمغيب أمام ابتسامتها واسئلة كثيره تدور بعقله 
لماذا اليوم ينظر للرقية وكأنه يكتشفها ايعقل بسبب تفكيره الايام الماضيه بحديث مهرة الذي جاهد ليتخطاه حتي انه بسببه ابتعد عن رقية واللقاء بها في الفترة الماضيه 
وجلسوا لتنظر إليها بحب 
كل سنه وأنت طيب
فتنحنح مراد وهو يداعب شعره 
وانتي طيبه يارقيه قوليلي اخبارك ايه وأخبار عمي مسعود ايه 
فنظرت له بعتاب
بابا زعلان منك عشان بطلت
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 97 صفحات