رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة
ينظر لها أنها لا تليق بزوج كهذا
ونهضت بفتور بعد ان سمعت طرقات علي الباب
فظهر لها أكرم
ساعه عشان تفتحي
فألتفت بجسدها عائده الي جلستها
اعملك مفتاح ياأكرم وريحني
فضحك أكرم وهو ينظر خلفه بمكر
شوفتي أختك ياورد
فتمتمت دون تصديق وهي تلتف بجسدها نحوهم
ورد
لتركض ورد اليها بسعاده وټحتضنها بقوه لحظات مرت وهم في أحضان بعضهم
والله هعيط ياجماعه
فوكظته مهرة بخفه بعد ان ابتعدت عن ورد ومسحت دموعها لتحدق بشقيقتها وملابسها
ف ورد أصبحت جميله جدا جمالها ظاهر من لمعة عينيها كما انها ترتدي ثياب فاخرة محتشمه وكأنها مصممه خصيصا لشقيقتها
وحشتيني يامهرة
وعادوا ليحضنوا بعضهم مرة أخرى ليهتف أكرم وهو يتجه صوب الباب
وألقي عليهم نظره اخيره فهم حتي لم ينتبهوا لحديثه
نظر مراد للرقية بصمت وهي تخبره عن سعادتها بزواج مهرة من جاسم
مهرة ديه جميله تستاهل كل حاجه حلوه
لم تنسي رقية معروف مهرة معها عندما أتاحت لها فرصة التصوير في الحملة الخاصة بجاسم الشرقاوي والتي جعلت لها اسم مميز
وأبتسم وهو يجد رقيه تقفز من جلستها
انا شامه ريحة اكل محروق
فأتسعت عين مراد وهو يتذكر زوج
خالته السيد مسعود الذي قرر ان يفاجأهم بأكله جديده من صنع يديه وضحك وهو يطالع رقيه وهي تركض لوالدها فذهب خلفها ونظر لهم
أنهى اتصاله مع صديقه والذي يعد شقيق رفيف
ريان صديقه كان متفهما للامر ولكنه أراد توضيحا لكل مايحدث ولكن عندما اتضحت له الصوره صمت وتمني له السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه
أهلا كنان
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه
منزلك رائع جاسم
فأبتسم جاسم علي مجاملته
مجامله لطيفه منك اتفضل
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
تحب تشرب ايه
فتمتم كنان بهدوء
لا شئ جاسم أريد الحديث معك بخصوص مهرة
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته
ضحكت ورد وهي تجيب علي كل سؤال تسألها مهرة فيه عن حياتها وكيف يعاملها كنان حكت لها كل شئ يفعله من أجلها حتى انه عندما علم بخبر الزواج جاء بها لها وقد ظلمته وهي تظن انه سيتركها
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له
مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي
وغمزت لها بعينيها
ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي
وتابعت بحالمية
قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها
ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
بلاش تعرفي حاجه ياورد
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه ونظرت الي شقيقتها
اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد
بتتكسفي يامهرة
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك
لتأتي صورة جاسم فتنفض رأسها سريعا من تلك الأفكار
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ
وضحكت وهي تستمع لثرثرة مرام مع ورد تسألها
هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض
لتسمع مهرة تنهيدت شقيقتها
كنان هو في زيه
لتتنهد مرام هي الأخرى بحالمية لتقترب مهرة منهم بأستياء
ماشاء الله عليكم فين الكسوف والخجل
لتضحك مرام وهو تنظر لمهرة
بكره هتكوني زينا كده
ونظرت لورد لتغمز لها ثم انفجروا ضاحكين وهم يرون مهرة تتجه نحو الباب ترتدي حذائها
انا هنزل اقعد في المحل
وأشارت نحو مرام
ياريت تبطلوا رغي واطلعي لجوزك فوق
ونظرت لورد التي تقف تضحك
وانتي روحي اتصلي بكنان اطمني عليه
لتغلق الباب بقوة بعد ان غادرت فتنظر كل منهما للاخري وعادوا يضحكون على أفعالها
لم يتبقي الا ليلة واحده علي زواجها الذي لم تعد له شئ مرام و ورد ومعهم رقيه هم مايفعلون كل مايخصها
ودلفت لغرفتها بعد ان رأت مرام و ورد جالسين يحملون التوأم ويداعبوهم
وأتسعت عيناها وهي تجد غرفتها بها العديد من العلب عندما ذهبت صباحا لمقپرة والدتها لم يكن يوجد بها شئ
لتفتح علبة وراء علبه وتحمل مابداخله بيديها
فستان زفاف رائع التصميم حذاء ذو كعب عالي
وشبكتها التي تلمع بفصوصها
فقبضت علي يديها پغضب فهي اخبرته لا تريد زفاف ولا تريد فستان عرس
وخرجت من الغرفه لتنظر لورد ومرام
ايه اللي جوه ده
ليطالعوها بفرحه
جاسم هو اللي بعت ومرضناش نفتح حاجه غير لما تيجي
ونهضوا بحماس
عايزين نتفرج
وسمعت طرقات علي الباب لتركض ورد نحو الطارق
لتجد رقية التي اندفعت للداخل بحماس وقد اكتمل الثلاثي خاصتها
وتركتهم مندفعه لغرفتها مرة أخرى وتحركوا خلفها
لتغلق في وجههم الباب فوقفوا يطالعون الباب پصدمه
ألتمعت عين جاسم وهو يري رقمها يظهر علي شاشة هاتفه كان يعلم أنها اليوم ستهاتفه
فأغلق الملف الذي كان يطالعه مع شقيقه
نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه
انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه
أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ
تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية
مش بمزاجك يامهرة
لتهتف بحنق
احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق
ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ومتنسيش مكانتي في البلد
وكادت ان ترد عليه لتنظر
للهاتف پصدمه فقد أنهى المكالمه
جاء يوم الزفاف وقد تم عقد القران أكرم هو كان وكيلها بعد ان سمح له والده بذلك
لمعت عين ورد بدموع الفرح وهي تري شقيقتها كيف تكون كانت مهرة جميله بجمال فطري نقي
فأحتضنتها ورد بسعاده
مش مصدقه أنك لبستي الحجاب يامهرة انا فرحانه اوي
لتضمها مهرة إليها بحب
متعيطيش ياورد لاحسن انا بقيت دمعتي قريبه
فضحكت مرام وهي تحمل أحد اطفالها
باركي لمرات عمك ياشهد
فمدت الصغيره يدها بشقاوة لمهرة التي اخذت أصابعها الصغيره تقبلها
لتقترب مرام من مهرة تعانقها بسعاده
قدرنا كان واحد يامهرة
فشردت مهرة في بداية معرفتها بجاسم وكأن القدر كان يأخذها لمصيرها
لينفتح الباب فتقدم رقية منهم تخبرهم بأنتظار جاسم لها
تنفست بعمق وهي تتقدم لتخرج من الغرفه التي وضعت بها زينتها وارتدت فستانها لتركض رقية لها قبل ان تخرج تعطيها باقة الأزهار هامسه
ترميها ليا ماشي
وقرصتها بخفها لتضحك كل من ورد ومرام اما مهرة فتأوهت
بخفه ودفعتها رقية للخرج لتجد نفسها بين ذراعي جاسم الذي أتسعت عيناه وهو يطالعها
وألتقت عيناهم فنسي معها كل شئ نسي ضيقه منها ومن جرحه لكرامته حين اتخذته لعبه
نسي المبدء الذي كان يريد ان يسلكه بأن يتزوج بقوانين رجال المال حينما يجدوا
الزيجة الرابحه
نسي اللحظه التي انجذب فيها لرفيف ونسي رفيف وخيانتها له
نسي ونسي وهو خارق في عينيها كيف تطالعه
ولم يكن شعوره هو وحده بل هي أيضا
وكأن تلك اللحظه كان لها سحر خاص
فأرتعش جسدها فشعر هو برعشتها
فهمس بجانب اذنها ببطئ
طالعه قمر يامهرة بالحجاب
فألتمعت عيناها وهي تبتعد عنه ثم وضعت بيدها علي رأسها وجاء يلتقط يدها فخطت للخلف قليلا كانت تطالعه بنظره ضياع
تريد ان تهرب ولكن الأمر قد انقضي واصبحت زوجته واللعبة الحمقاء تحولت لحقيقه
وسمعت همسات خلفها كانت من كلا من ورد ومرام ورقية
فأرتبكت لتجده يقترب وأنحني نحوها هامسا
هاتي أيدك يامهرة
فأنصاعت له بصمت فلا وقت للجدال ونظرات شقيقتها تخترقها فورد اليوم سألتها عن سبب بعدها هي وجاسم وكأنهم لا يطيقون بعضهم
كان حفل زفاف رائع في أفخم الفنادق كانت سهير تطالع كل شئ بحسرة فبنات ضرتها تزوجوا من رجال يحلم بهم الكثير ونظرت إلى زوجها فوجدت يحدق ببناته پألم وحسرة لبعده عنهم
عزيز زوجها الخنوع لاوامرها ومطالبها
وشردت في زمن بعيد عندما عرفتها احدي صديقاتها علي امرأه تعرف بالسحر والأعمال
جعلته لها وحده ينصاع لها بكل صغيرة وكبيرة
فأرضت نفسها وأضاعت دينها
وها هم ابنتي الزوجه التي زوجتها لزوجه ثم جعلته يطلقها ويرميها واصبح لا يري أحد سوها هي وأولادها
حصاد بدء يجني وكان الحصاد نحو من ظلمتهم الحياه ب أب معمي
همس كنان لورد ببعض الكلمات التي اخجلتها فأرتبكت وأبتعدت عنه بخجل ليضحك هو واندمج مع احد الضيوف
لتذهب نحو رقية التي تنظر لباب القاعه من حين لاخر تنتظر مراد
لسا مجاش
فتمتت رقية بآلم
لسا
فربتت علي ذراعها بدفئ ثم اتسعت ابتسامه ورد وهي تشير لها بعد ان طأطأت رقيه رأسها أرضا
ارفعي راسك وبصي كده
لتلمع عين رقية بسعاده وتتجه نحوه
كانت ترقص هي وكريم بحب لينحني كريم نحوها هامسا
فكرة فرحني
فأبتعدت عنه مرام بوجه حانق ليبتسم وهو يضمها أكثر إليها
ياريت ننسى الماضي يامرام
لتنظر مرام له ثم وقعت عيناها علي طفليها اللذان يحملاهم كل من والدها ووالدتها ومالت برأسها علي صدره
ساعدني ياكريم
وتشبثت به بقوة ليمسح هو علي ظهرها بحنان مقبلا رأسها بحب
جذب كنان يد ورد لأحد الغرف بالفندق الذي أقيم فيه حفل زفاف جاسم ومهرة لتضحك ورد علي فعلته فبعد ان ودعوا مهرة واتجهوا معها لفيلة جاسم لم يتمهل وعاد بها للفندق
لقد صبرت كثيرا ورد ويبدو ان هواء مصر يفيدك
فأرتبكت وهي تفهم مقصده
ورد حبيبتي
فلمعت عين ورد بسعاده واقتربت منه تحاوط عنقه
حقا ان حبيبتك كنان
هل تشكي بحبي ورد
تمهل كنان أريد ان اطمن علي مهرة
فأبتعد عنها كنان قليلا
مهرة والان
وحملها بخفه وهو يتجه نحو الفراش
غدا حبيبتي مهرة لديها الآن أمور خاصه
ليصدح رنين هاتفه
كنان هاتفك
فوضعها كنان على الفراش ومال نحوها متمتما
اتركيه ورد
فدفعته عنها قليلا
لابد ان نصلى اولا كنان
وقبلته بخفه على وجنته الملتحيه ونهضت من فوق الفراش
يوجد أشياء كثيره أريد ان اعلمها لك
فأبتسم وهو يحدق بخطاها نحو المرحاض
اجيب علي الهاتف من الممكن ان يكون جواد
ثم تعالا لتتوضئ انت الاخر
فأسرع كنان يلتقط هاتفه كي يري المتصل لم يشك بأنه جواد