الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 39 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

ينظر ليعينيها 
كلنا تايهين في الحياة يامهرة وبندور على نفسنا الضيعة والمحظوظ فينا اللي بيلاقي طريقه 
فأبتسمت بأرتباك ثم طأطأت رأسها 
انا قبلت حسين قبل مااطلع الشقه وعزمني اني اسهر مع اخواته بعد ماعرف اني طالعه اقعد مع ابلة صفاء واستاذ عادل وانك جاي تاخدني بس متأخر 
فمد جاسم يده نحو وجهها ولامس خدها بحنان 
انا واثق فيكي يامهرة وفاهمك كويس بس احيانا الضغوط بتخلينا نلغي تفكيرنا ومتنسيش اللي عملتيه في الشركه 
فحدقت به متذكره اهانته لها 
قولتلي أنك مبتحبش الفضايح ومعناها كان واضح أوي 
ودمعت عيناها لتجده ينهض ويضمها اليه 
انتى اخدتي ليه الكلمه عنك انا كنت أقصد عموما 
وعلى العموم متزعليش
وبعد برهة ابتعد عنها مبتسما 
بتشمي في ايه 
فرفعت عيناها نحوه ضاحكة 
هعترفلك بحاجه بس متضحكش عليا انا بحب ريحة البرفان بتاعك أوي من أول يوم قابلتك فيه
فتعالت ضحكات جاسم بدهشه
من اول يوم قابلتيني فيه وجيتي ټهدديني 
فحركت رأسها متمتمه
أصل ريحة البرفان مميزه اووي 
وبعد يوم مرهق وشد وجذب انتهي بضحك 
وأشرق الصباح وهم مازالوا جالسان بالمطبخ يحتسي هو القهوة وهي ترتشف من كأس الشاي خاصتها 
ريم هي البنت اللي حكتلك حكايتها قبل كده وساعدتها
ليشرد جاسم قليلا ثم حرك رأسه بتذكر 
على العموم انا هنقلها الفرع الجديد اللي هيتفتح عشان تبعد عن نادين وميحصلش تصادم بينهم من تاني
فضاقت عيناها
واشمعنا نادين متتنقلش ولا عشان خالها الوزير وعمها السفير وجوز خالتها اللي معرفش ايه 
فضحك جاسم وهو يرتشف من فنجان قهوته
لواء وباباها مدير بنك 
فتهجم وجه مهرة وتمتم وهو يكتم ضحكته بعد ان رأي حنقها
نقلي لريم في مصلحتها صدقيني هناك وضعها هيبقي أفضل وعلي فكره ياسر هو اللي هيمسك الفرع الجديد لأني واثق فيه رغم أن وجوده معايا في الشركه بيفرق
فطالعته مهرة قليلا وهي تدور الفكره في عقلها وبدأت تتثاوب ليبتسم جاسم 
تعالي نطلع ننام ساعتين 
لتنهض معه وهي تفكر في أمر ريم مع طباع ياسر الجامده فهي رأت تعامله معها أمس 
وقفت رقية بجانب خالتها بالمطبخ وهي ترغب ان تخبرها لما
لا تفكر بها فقد فكرت بصديقاتها زوجة لمراد 
ايه رأيك في تسنيم صاحبتك انا حاسه أنها معجبه بمراد 
لتقطع رقية حبات الطماطم بقوه فتنظر لها خالتها ضاحكه 
ديه طماطم يارقية مش لحمه ياحببتي
فأنتبهت رقية ونظرت للسکين وكيف تصب ڠضبها عليها
انتي مالك النهارده كده 
فرفعت رقية عيناها تطالع خالتها 
انا كويسه ياخالتو اه
لتربت خالتها علي ذراعها برفق
مقولتليش بقي ايه رأيك في تسنيم صاحبتك 
فتشيح وجهها بعيدا عن أنظار خالتها 
حاضر ياخالتو هعرفهم ببعض
لتجد خالتها ټحتضنها بسعاده 
يارب المرادي العروسه تعجبه ونفرح بقي 
وغمزت لها بحب 
عشان نفوقلك انتي بقي ياروقية 
فضحكت رقية ساخرة وداخلها يتقطر آلما 
تبحث عن عروسه لحبيبها 
بدأت تجهيزات الحفل التى ستقام بعد غد بالفيلا وتولت فريدة خانو كل مايتعلق بالأمر كانت ورد تقف في الحديقة تطالع التجهيزات وقد اشتاقت لجواد رغم انها يوميا تحادثه ولكن قد اعجبته الاقامه لدي عمه وزوجة عمه اللطيفه ويبدو انها طيبه فجواد
يقص لها معاملتها الحنونه كما ان أبناء عمه يحبوه ويحبهم 
لتجد والده كنان تهتف في أحد الأشخاص ويبدو انه مسئول الحفل 
اريد نبيذ من افخم الأنواع بالحفل مفهوم
فطالعتها ورد پصدمه وهي لا تصدق ان الحفل ستكون بها خمور لتتجه نحو غرفتها راكضه تدور بالغرفة پصدمه هل يشرب أيضا زوجها الخمر هي لم تراه يشرب ولكن والدته توصي بها بالحفل 
وظلت تدور بالغرفة تفكر وقررت ان تنتظر الي ان يعود كنان لن تهبط للحفل اذا كانت بها خمور يكفيها أنها تختلط مع معارفهم المتحررين يكفيها الصلاة التي يقصر بها زوجها وتتفهم امره وتمسك يده خطوه خطوه 
طالعت مرام مشيرة كيف ترتدي وتتجه لغرفة الاجتماعات مع زوجها وبعض الشركاء لتلوي شفتيها بضيق ووجدت بسمة خلفها تتمتم بمكر
ديما الرجاله بيميلوا للست الناجحه والعمليه 
لتلف نحوها مرام تحدق بها بصمت وعقلها يدور في تلك النقطه وقد نست طباع زوجها 
ضحك جاسم بمتعه وهم يتناولوا الطعام بعد يوم مرهق من العمل 
مش معقول يامهرة انتي عملتي كده 
فرفعت مهرة حاجبيها وهي تمضغ الطعام
حظه كنت راجعه قي نفس الوقت اللي خرجت فيه فوزية من الفيلا
ولوت شفتيها بأمتعاض
والغبية لسا بتحبه جاي يبهدلها وياخد منها الفلوس وبرضوه بتحبه
فأبتسم جاسم وهو يطالعها
للاسف مراية الحب عاميه 
لتضحك ساخره 
نكسر المراية ونريح دماغنا
فتجمدت ملامحه ثم وجدها ضحكت بصخب فقد تذكرت خوف زوج فوزية منها بعد ان هددته 
انت حلقت دقنك 
فحرك جاسم يده علي وجهه 
بس انت بالدقن الخفيفة احلي بتديك هيبة كده ووقار
فعاد يضحك علي طريقة حديثها ومال نحوها 
افهم من كده أنك بتعكسيني يامهرة هانم
فلمعت عيناها وهي تطالعه بهيام لم تشعر به 
ليدرك جاسم ان الطريق بينهم لا يحتاج الا الوقت 
هبط كنان الدرج سريعا هاتفا بأسم والدته لتأتي اليه فريدة بحماس
أعدت كل شئ كنان الحفلة ستبهرك لا تقلق ستليق بمكانتك بالبلد
فهتف كنان وهو يتذكر حديث ورد معه
لا خمر في الحفل 
لتتعجب فريدة من الأمر 
ماذا انت تشرب كنان ام نسيت 
ليحرك كنان رأسه متذكرا شقيقته وحزنه عليها 
لم أعد أشرب منذ ۏفاة هازان 
وتابع ساخرا 
ولكن فريدة خانو كيف ستعرف ما تغير بحياة ابنها فهي بعالم آخر 
رغم وجهها من حديثه لاء أنها رسمت أبتسامة علي شفتيها 
افعل ماشئت يبدو ان زوجتك ستغير بك الكثير 
وانصرفت حانقة من أمامها ليصعد لغرفته فيجد ورد جالسة علي الفراش حزينة فجلس جانبه يضمها إليه 
لم احزن من صراخك عليا ورد ولكن يجب أن نتحدث بعد ذلك بهدوء 
لټدفن وجهها بصدره 
لقد دفعتني بقوة كنان وسخرت مني
فضمھا بقوة اليه 
کرهت نفسي وانا أسمعك تخبريني بصفات الزوج الذي كنتي تتمنيه ورد 
ورفع وجهها ليمحي أثر الدموع برفق ثم مال نحو وجنتيها ليطبع عليهم قبلتان دافئتان وبعدها غرق معها في بحر عشقهم
ابتسمت مشيرة بزهو فأخيرا ستنفذ خطتها فاليوم هاتفت كريم تخبره لحاجتها له في مشكله مع طليقها الأخير وتعاطف كريم معها لتستعطفه أنها تريده يأتي اليوم ليكون معها حين يأتي محامي طليقها 
وها هي الأن تقف تنظر للمخدر ثم فستانها المنمق 
وأنتبهت لجرس الباب فقد صرفت الخادمة مبكرا اليوم 
مش معقول لسا الميعاد 
وذهبت نحو الباب وفتحت وهي تتمايل بخطواتها لتتسع عيناها پصدمه وهي تجد الواقف يدفعها 
اكنتي تظني اللعب معي سهل عزيزتي كم اعطوكي لتقذفي ب بالسجن 
ليجف حلق مشيرة 
أنا لم أفعل شئ فقد كذبوا عليا مايكل
وعندما رأت فوهة المسډس نحوها انحنت نحو قدميه
انا مشيرة حبيبتك هل ستقتل حبيبتك 
ليهبط بعيناه نحوها باثقا عليها 
من يبيع يباع عزيزتي 
أوقف جاسم سيارته بالجهة المقابلة لمحل البقالة التي يعلم بأن من يديرها الآن هو شيكا ابن من أبناء ذلك الحي فقد أتي اليوم من أجل تلبية عزيمة والدي مرام 
ووقعت عيناه على زوجته التي تصعد علي أحد المقاعد الخشبيه وترفع يدها لتلتقط أحدي العلب الغذائية
وشاب في الثامنة عشر يقف منتظرا ما ستجلبه له من فوق الرف 
ليتقدم بخطوات جامده هاتفا فتهتف مهرة وهي مازالت واقفه علي المقعد وتعطي ظهرها للواقف
هتاخد من النوع ده ولا التاني 
وألتفت نحو الشاب لتنظر لعين جاسم الجامده نحوها فشيكا قد طلب منها ان تقف بدلا عنه لنصف ساعه الي ان يعود
فقد كانت جالسة بغرفة مكتبها ترتب الغرفه وتبحث عن كتاب ما 
ووضعت قدميها على الارض بأرتباك واعطت الشاب مايريد ليحاسبها ثم انصرف سريعا بعد ان طالع جاسم وهيئته المنمقة وعلبة الحلوى الفخمه التي يحملها 
لتقترب منه بتوتر
خلفتي شروطنا يامهرة 
فهتفت وهي تبتلع ريقها
انا هفهمك صدقني 
وكادت ان تتحدث الا أنه اسكتها بأشارة منه 
لينا بيت هنتحاسب فيه دلوقتي هنطلع للناس اللي مستنيانا 
وتجمدت عيناه علي فستانها متذكرا هيئتها وهي ترفع جسدها لتلتقط العلبه وخرج من المحل 
لتطالع خطواته 
هو ممكن يعمل فيا ايه لما نروح البيت !
وقف كريم مذهولا وهو يجد سيارات الشرطه أسفل تحاوط منزل مشيرة فقد كان أتيا لها كما اتفقوا صباحا من أجل ان يساعدها في حل قضية ما
ترنحت ورد في وقفتها بعد ان أرتشفت من كأس العصير الذي أعطاه لها النادل وحدقت ب ليليان شقيقة بشير صديق زوجها ضاحكة 
اراكي اثنان 
وتعالت ضحكتها أكثر وهي تطالع الضيوف الموجدين بالحفل 
بل اراكي أربعة 
وبدأت تدور حول نفسها وتغني وتصفق حتي جذبت أنظار البعض لتطالعها ليليان پصدمه وهي تلتف حولها لعلها تجد شقيقها او كنان 
وأخيرا لمحت شقيقها ولكن ورد كانت بعالم اخر تبتسم لمن حولها ببلاها 
لتمسك يدها
تعالي معي ورد
فهتفت ورد وهي تحرك رأسها بنفى 
لا اريد ان اذهب معك أريد ان ارقص
واشارت ليليان نحو شقيقها بعد ان يأست من جذب ورد للداخل ليأتي لها شقيقها مصډوما من هيئة ورد 
ماذا حدث لها 
لتحرك ليليان رأسها 
لا أعرف بشير ساعدني لنقودها للداخل اين كنان 
فرفع كفه نحو شعره يمسح عليه 
يتناقش مع أحد شركائنا في غرفة مكتبه 
ونظر الي ورد التي تتمايل كالسكيرة 
اخبريها انكم سترقصوا بالداخل ليليان وسأذهب لكنان 
وبالفعل فعلت ليليان ما أخبرها به شقيقها لتهتف ورد بحماس 
سنرقص بالداخل هيا هيا
لتقودها ليليان برفق إلي ان وقفت فريدة أمامها وبجانبها سيلا هاتفة پغضب 
ستفضحينا أيتها الحمقاء انا لا أعرف كيف تزوجك ابني 
لتندفع ورد نحوها تعانقها
هيا نرقص 
فدفعتها فريده عنها پعنف وابتعدت عنها لتنظر لها سيلا بمكر 
اين كنان ليري ڤضيحة زوجته 
وانصرفت سيلا ضاحكة فأشفقت ليليان عليها متعجبة مما حدث فجأه لها 
وأخيرا وصلت للبهو الخاص بالفيلا لتجد كنان يندفع نحو ورد متسائلا
مابها !
فأقتربت ورد من بشير الذي وقف يطالع الموقف
هيا نرقص 
لتتجمد ملامح كنان ليجذبها نحوه 
ورد افيقي مابكي 
ولكن ورد كانت بعالم أخر 
أصعد بها لاعلي كنان وانا سأهتم بأمر الضيوف يبدو ان زوجتك ليست بوعيها
تذمرت وهي تجد كنان يسحبها من يدها إلي ان وصلوا لغرفتهما 
اترك يدي أريد ان ارقص 
ودفعت يده عنها لترقص حول نفسها ثم نظرت لكنان واقتربت منه 
انا أرقص وانت طبل لي وصقف 
واخذت ترقص وكنان مصډوما من هيئتها 
الي ان توقفت عن الرقص متذكرة شيئا ما فدفعت كنان على الفراش 
انتظرني هنا سأعود سريعا لكي نرقص 
واتجهت نحو غرفة الملابس لتبحث عما تخفيه في طيات ملابسها وقد جلبته لها مرام في فترة تجهيزات زواج مهرة 
وأرتدت ضالتها بعد ان خعلت حجابها وفستانها 
كان كنان يقف يحادث بشير بالهاتف
لا يوجد خمر بالحفل بشير كيف حدث لها هذا 
ليطمئنه بشير أنه سيفهم الأمر ويسأل شقيقته
سأطمن عليها واهبط للضيوف 
وأغلق الهاتف وسمع صوتها
كنان 
فألتف نحوها لتتسع عيناه پصدمه 
الفصل الثلاثون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
كان بعالم أخر وهو يراها كيف تقف أمامه بهيئتها تلك ورد وزي شرقي للراقصات  كانت مغوية ب بدلة الرقص الحمراء والتي يتوسطها حزام مدهب وأشياء تلمع وبدأت أعصابه تتلف فمسح علي وجهه برفق هاتفا  
تحكم بنفسك كنان 
ونظر إلي ورد التي تبتسم وتنظر له ثم تنظر الي ما ترتديه 
صقف كنان لي 
وهتفت بتذمر 
الم يعجبك ما ارتديه 
ثم نظرت حولها 
اين الطبلة كنان 
وضحكت وهي تذهب نحو طاوله مستديره تتوسط حجرتهم مع أريكة أنيقة وانحنت وبدأت تطرق عليها وتضحك وتنظر اليه متعحبة من صمته ومطالعتها 
أنظر كيف أفعل انا هكذا
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 97 صفحات