الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 42 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

المره ديه وعدت على الخير
فزفرت أنفاسها ببطئ ثم تسألت
كريم اخباره ايه وايه اللي حصل في القضيه 
فتنهد بأرتياح 
القاټل أعترف بكل حاجه كان سکړان وحكي لعامل في الملهي الليلي اللي كان سهران فيه والعامل راح بلغ عنه 
فحدقت به مهرة غير مصدقه 
سبحان الله كويس ان خرج من الحكايه ديه بالسلامه 
ونست وضعها هذا بين ذراعيه ورفعت كفها تداعب خصلات شعره بشرود غير منتبها لاستسلامها هذا 
كان يغمض عيناه ويفتحهما متعجبا من هدوئها بل وأيضا الدفئ الذي يشعر به بين ذراعيها ووجد نفسه يسألها دون وعي
مهرة ايه رأيك نسافر نغير جو
اعجبتها الفكره بشده فالأول مره تسمع تلك العباره وأحد يخصها بها 
نسافر 
وابتسمت بحماس 
موافقه بس فين 
فضحك علي تعبيرات وجهها التي تتغير بتلقائية في دقائق 
اختاري انتي ايه رأيك
فأسترخت في جلستها ومازالت تحرك يدها علي خصلات شعره 
اقترح انا 
وسألت نفسها 
عايزه تروحي فين يامهرة
انا عايزه
أروح مكانين بس ممكن عادي نأجل واحد ونروح واحد دلوقتي 
فأبتعد عنها قليلا وطالعها وهو يضمها إليه 
قولي اللي نفسي فيه وانا موافق استغلي سحر اللحظه ديه 
وضحك مع جملته الأخيره فأنتبهت انه ابتعد عنها وقد حررها من ذلك الحصار الذي للآسف اعجبها بشده واشعرها بالدفئ
عمره عايزه اطلع عمره ياجاسم والغردقه
فأبتسم وهو يطالعها وظنت انه يري ذلك استغلال منها
انا ممكن اتنازل عن الغردقه 
فداعب ذقنه ومازال يحدق بها 
نفسك تروحيهم يامهرة 
فحركت رأسها سريعا 
ماما كان نفسها اوي تروح عمره 
واتذكرت اليوم الذي وجدت والدتها تبكي فيه بعد ان علمت ذهاب والدها وسهير لأداء لمناسك العمره 
كلمتها مازالت صدي في اذنيها 
كان نفسي أروح اوي يابنتي 
هعمل عمره ليا وليها 
وسألته وهي تتمني ان يوافق 
موافق صح 
فلمعت عيناه بحب 
حاضر يامهرة 
وكادت ان تنهض من فوق الفراش كي لا يعود ويحصارها بين ذراعيه فجذبها مبتسما 
تعالى هنا ولا انتي بتاخدي حقك القطط وتهربي 
فضحكت وهي تخلص نفسها من ذراعيه 
اسمها زي القطط تاكل وتنكر 
فأبتسم بخبث وهو يطالعها 
مش مهم المهم العبي في شعري زي ماكنتي بتلعبي من شويه 
فحدقت به پصدمه 
انا لعبت في شعرك امتي ده
فضحك بصخب وقد طار النعاس من عينيه ونسي ارهاقها
لاء الليله ديه لازم تتكتب في تاريخ حياتنا مع بعض 
وانتهت الليله وكل منهم يشعر بأنه ليس هو فيبدو ان القلب أراد ان يستمتع قليلا دون قيود 
انتقلت ريم لفرع الشركه الجديد وهي تشعر بالسعادة لأنها ابتعدت عن تسلط مديرة قسمها السيدة جيهان وأيضا تخلصت من حكاية نادين التي لازمتها في عملها وكيف وقفت زوجة صاحب الشركه معها وكلام كثير بدء يقال بها 
واتجهت نحو مكتب مدير الفرع الجديد كل ماتعرفه أنها ستكون سكرتيرة المدير رغم انها كانت تفضل ان تبقي في قسم الحسابات ولكن المرتب والخبرة التي ستكتسبها كما أخبرتها مهرة جعلتها تفكر 
ونظرت لمكتبها فأبتسمت بسعاده ولكن ابتسامتها لم تدوم وهي تجد ياسر يردف خلفها بعنجهيته فالذراع الايمن لجاسم الشرقاوي كيف سيكون 
انتي بتعملي ايه هنا 
فأبتلعت ريقها پخوف
انا انا 
فتنهد ياسر بسأم 
انتي ايه ما تنطقي 
فطأطأت رأسها بتوتر
انا اتنقلت للفرع ده 
فزفر ياسر أنفاسه بضيق 
وايه اللي جايبك مكتب المدير 
وضاقت عيناه بحنق ثم انتبه توصية جاسم عليها والتي تعجبها في البدايه ولكن عندما تذكر صداقة تلك الفتاة لمهرة علم لما تمت التوصية
اوعي تقوليلي أنك السكرتيرة 
فحركت رأسها له بصمت ليصغط على يديه بقوه 
ملقوش غيرك انتي 
وسار نحو غرفة مكتبه الجديدة متمتما ببعض الكلمات بضيق فهذه الفتاه بكل ما فيها يضايقه 
لتطالع ريم خطواته بحزن وسؤال واحد تتسائله 
لما يكرها هكذا 
حدق بصديقه بصمت وهو يدق بقلمه علي سطح مكتبه 
وجود والدتي معانا يشغلني بشير منذ متي ووالدتي تحب المكوث في البلد دون ان تسافر 
فحرك بشير رأسه مفكرا 
حقا ان أتعجب من فريدة خانو فهي تعشق التنقل من مكان لأخر
ثم ضحك بعبث
ولكن يبدو ان عاداتها تغيرت منذ ان تزوجت واحبت العيش معكم 
فتنهد كنان زوجته لا تشتكي من شئ بل وتطلب منه ان يحسن معاملتها ولا تعلم ان تلك تسمي اما لا تحب الا نفسها والمال الذي تأخذه منه 
صحيح بشير سيلا تريد ان تكون العارضه للمنتج ما رأيك 
فطالعه بشير ولم يعجبه عودت سيلا مجددا في إطار حياتهم فبراءة سيلا لا تستهويه   صديقه يعطيها فرصه بالعمل ويعرف أسبابه فهو يشعر بأنه ظلمها بعد فسخ خطبته منها وزواجه من أخري رغم انه لا يهتم بمشاعر أحد ولكن يبدو ان ورد غيرت به أشياء كثيره ظاهريا
وخارجيا 
أفعل ماتريد كنان ولكن احترس قليلا من نوايا سيلا 
فطالعه كنان بصمت إلى ان صدح رنين هاتفه لينظر لرقم زوجته وفور ان فتح الخط هتفت بحماس
كنان والدتك طلبت مني ان اذهب معها للتسوق 
وتابعت بسعاده
انا سعيده جدا كنان أنها تريد ان تقترب مني 
فوجد كنان بشير ينهض من مقعده مشيرا له بأنه سينصرف ليتابع أعماله 
كل هذه السعاده لانك ستشاركي والدتي التسوق
فأتاه صوت تنهيداته 
أجل كنان اموافق انت علي ذهابي أليس كذلك 
فتمتم وهو يتمني ان تنبسط في تلك الجوله مع والدته ورغم قلقه الا أنه لم يرد ان يكسر فرحتها 
اذهبي حبيبتي واشتري كل ما ترغبي به
فضحكت بصخب ومشاغبه
سأجعلك تفلس حبيبي 
فأبتسم بسعاده 
زوجتي حنونه ولا تفعل ذلك بزوجها   ولكن لكي ما ارادتي حبيبتي
فتمتمت برقه وعشق 
ادامك الله نعمه بحياتي كنان 
اسعدته جملتها البسيطه وتنهد بعشق ثم لمعت عيناه بمكر
ورد لا تنسي شراء ملابس للرقص 
وعلى ذكرى تلك الليله أغلقت الهاتف بوجه 
لتتعالا صوت ضحكاته بسعاده 
عدت كل شئ بحماس لرحلتهم تلك فجاسم أخبرها ان رحلتهم ستكون غدا 
ووجدت هاتفها يدق وكان المتصل هو أكرم 
ايوه يااكرم انت جاي دلوقتي تمام مستنياك 
وبعد نصف ساعه كان يقف أمامها أكرم وقد طالت لحيته فنظر إلى ذراعها الملفوف بالشاش الطبي 
ايه اللي حصلك يامهرة اوعي تقوليلي مصېبة من مصايبك تاني
فدفعته برفق علي صدره 
انت هتعمل زي جاسم 
فضحك أكرم وقد نسي الهم الذي به فوالدته مازالت على رفضها بل وهددته انها ستسحب منه كل شئ تحت سلطته من مال وسياره وإدارة المتاجر خاصتهم ولن تساعده بأي قرش في زواجه 
للاسف ديه الحقيقه اللي جاسم بيقولهالك 
وتساءل وهو ينظر حوله
هو فين جاسم صحيح
فقادته نحو غرفة الجلوس وتمتمت 
لسا في الشركه بيحاول يخلص الشغل اللي عليه عشان مسافرين
فأبتسم أكرم وهو يجلس علي أحد الارائك
مسافرين فين ومن ورايا يامهرة 
فضحكت بتلسية 
كنت هتصل بيك النهارده انت و ورد ومرام وريم ورقية أسألكم عايزني ادعيلكم ب ايه  
فأتسعت أبتسامته وقد علم برحلة سفرها واحتضنها
فكره جميله اوي يامهرة بجد انا قولت هتسافروا باريس ولا اي مكان سياحي هنا بس مكنتش متوقع الرحله ديه 
وأشتد في احتضانه فهتفت وهي تكاد تختنق 
أكرم انا كده ھموت في ايدك وشكلي مش هسافر اي مكان 
فأبتعد عنها أكرم ضاحكا وضربها برفق علي جبهتها
الله يعينك جاسم 
وعندما زمت شفتيها بأستياء ضحك وهو يهتف 
اسفين خلاص بصي بقي انتي تكثفي الدعوات اوي واهم حاجه اني أتجوز ضحي يامهرة ادعيلي اتجوزها وماما ربنا يهديها 
فضاقت عين مهرة بضيق عندما تذكرت ان والده شقيقها هي سهير التي لم تكره أحد مثلها بحياتها
وحركت رأسها وهو تربت علي يده 
هدعيلك يااكرم وان شاء الله هتتجوزها 
ورفعت كتفيها بثقه
انا معاك متقلقش .

فأبتسم وهو يحتضنها بحب أخوي 
جاسم محظوظ بيكي يامهرة مع انك مصېبة من مصايب الزمن 
وعلى نطق تلك الجمله كان جاسم قد عاد واتجه نحوهم مبتسما 
مقولتش حاجه من عندي حتي اكرم شايفك مصېبة 
لتدفع أكرم عنها ووقفت تنظر لهم پغضب وانصرفت من أمامهم بضيق 
بقي كده ماشي 
فتسأل جاسم بعد ان تخطته 
خدي هنا رايحه فين 
فألتفت نحوه 
رايحه المطبخ أقعد مع هدي وفوزيه هما احسن منكم
فأنفجر جاسم ضاحكا وهو يصافح أكرم الذي هتف بدعاء
ربنا يعينك 
فأبتسم جاسم بحنو وزفر انفاسه بتنهيده عاشقه وقد تأكد أكرم انه جاسم حقا يحب شقيقته وليس ما تظنه شقيقته انه تزوجها ليرد كرامته وكبريائه من خطيبته السابقه
جلست ورد علي فراشها تطالع الفراغ الذي أمامها بحزن فوالدة كنان اصطحبتها للمتجر الخاص بصديقتها التي ظلت تنظر لها بضيق ونقض لملابسها وحجابها واظافرها التي لا تطليها بطلاء الأظافر وبشرتها الخالية من مساحيق التجميل 
ولولا احترامها لأعمارهم لكانت قد ردت عليهم ولكن تقبلت كل شئ بصمت فتركتهم ينتقضوا ما أرادوا فهي تعلم تماما ان ماهي عليه هو الصحيح 
الدنيا التي يظنه خالده ماهي الا رحله سنتتهي يوما ما قريب ام بعيد ستنتهي ولن يبقي شئ إلى أعمالنا وطاعتنا لله 
ووجدت فريدة تفتح باب عرفتها بأندفاع وقذفت بوجهها الملابس العاريه التي اشترتها إليها 
ايعجبك مظهرك هذا 
وضحكت ساخرة 
ماهذه الحشمه التي انتي بها يافتاه كيف زوجة رجلا لامع لديه اسم في المجتمع تكون هكذا 
وزفرت أنفاسها پغضب 
ياربي يوم ان يتزوج ابني يتزوج من هذه  
وانصرفت حانقة لتغمض ورد عيناها بۏجع 
هي عكس شقيقتها لا تتمرد لا تهين من ېهينها
وتسطحت علي الفراش وغفت بملابسها 
وبعد ساعه كان كنان يردف للغرفة ناظرا لحقيبة الملابس الملقاه علي الارض ثم إلى ورد الغافية علي الفراش بطريقه غير مريحه فجلس جانبها يداعب وجنتيها بأنامله 
ورد حبيبتي استيقظي 
ففتحت ورد عيناها واندفعت نحوه تحتضنه بقوه هاتفه 
كنان ضمني إليك 
فأسعده طلبها وضمھا بشده هامسا 
لك كل ما ترغبي به صغيرتي 
دلف علي غرفتها وحدق بها وهي تدور هنا وهناك تسأل نفسها بصوت مسموع 
صوتها معجبنيش ياتري فيكي ايه ياورد 
فضحك جاسم وهو يجدها هكذا وتأكل اظافرها 
مالها ورد 
فحركت رأسها وهي لا تعلم سبب شعورها هذا 
إحساس عندي اصل صوته معجبنيش 
فأقترب منها جاسم ونظر الي ذراعها وركبتها 
چرح دراعك وايدك خفوا 
فهزت رأسها بيأس من كثرة سؤاله هذا 
انت
سألتني السؤال ده كتير اوي 
فأبتسم بهدوء 
ياربي عليكي حد يكره الاهتمام انتي مش طبيعيه يامهرة اي ست بتفرح بالاهتمام والدلع 
فلوت شفتيها بأمتعاض وهي تضع بكلتا يديها علي خصرها 
انا استرونج ومان على فكره وبعيش تحت ضغط 
فضحك بأستمتاع وهو يطالعها واتجه نحوها وهدفه منصب علي شئ لا تعرفه كانت تخطو للخلف بقلق من نظراته الماكره الي ان شهقت بفزع وهي تسقط علي الاريكه التي بغرفتها 
اه ياضهري
فمال نحوها جاسم بأستمتاع 
مش شايف الاسترونج فين عارفه يامهرة انتي بوء على الفاضي انتي ماشية في الحياة ديه بستر ربنا 
وحرك رأسه بيأس منها ثم طالعها ضاحكا 
قومي ياسترونج ومان 
ونظر الي الحذاء المنزلي الطفولي الذي ترتديه وأشار نحوه
في استرونج ومان بتلبس شبشب مقاس اطفال 
فضاقت عيناها بحنق وقبل ان تفتح فاها لترد عليه وجدته قد انصرف 
فهو يجيد اللعب والمكر
وتمتمت بضيق وتذمر
زي التعلب المكار 
دلال اغرقته به بل وجعلته اسعد رجلا بالعالم لم يعد يفهمها ولكنه سعيد بهذا 
ياريت تفضلي كده يامرام
بحبك 
وكاد ان يغرق معها مجددا في بحور الغرام والعشق 
فأبتعدت عنه ونظرت له بأرتباك 
كريم ممكن اطلب منك طلب 
اطلبي ياحبيبتي 
فتمتمت وهي تشعر بملمس يديه علي جسدها 
عايزه اكون مديرة القسم اللي انا فيه
ليبتعد عنها كريم ناظرا لها بصمت 
انا سمعت ان المدير هيتشال وواحد مكانه هيمسك ازاي اكون مراتك ومجرد موظفه 
فلمعت عين كريم بصمت زوجته تريد النجاح السريع ورفعت كفيها تضم وجهه بنحو 
اطلب من جاسم أمر تعيني انا عارفه انه هو اللي

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 97 صفحات