الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 51 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

ليليان تطالع ورد بعد ان صبغة شعرها وأعطاها مظهر مبهر وهتفت بحماس 
التغير جميل ورد
فتسألت ورد بأمل ان يكون شكلها أصبح جيد 
ما رأيك ليليان
فهتفت ليليان بدفئ 
رائعة بل فوق الرائعة
فضحكت ورد علي كلماتها لتنظر لها ليليان هاتفه 
سينبهر كنان اليوم 
وقف كنان مبهورا وهو يري ورد بهيئتها التي سړقت أنفاسه ليجد ورد تقترب منه بدلال تخلع له سترته تخبره بصوت رقيق 
اشتقت لك حبيبي
حفظت خطواتها بدقه ورغم خجلها الا أنها من اجله قررت ان تسيطر على كل شئ وتعيد شغفه بها وهذا كان بفضل ليليان اللي أخبرتها بأن اعين الكثير علي زوجها ولا بد ان تجعله يجن بها كل ليلة 
ووقفت علي أطراف قدميها وتعلقت بعنقه 
ما رأيك بلون شعري الجديد 
فأمسك كنان خصلاتها ثم نظر الي ما ترتديه متسائلا
ما الأمر ورد 
فعبست بطفولة
هل يوجد دوما أمرا اذا تدللت الزوجه علي زوجها 
فأبتسم لها كنان وقد نسي كل تشتته ليجذبها إليه معتذرا 
اعلم أنني ابتعدت عنك الأيام الماضيه 
ومسح علي وجهها ليجدها ټدفن وجهها بصدره 
لا تؤلم قلبي كنان 
تنهد بشير بسأم وهو يري تصرفات سيلا من اغرائها له وأنتفض من فوق مقعده بعدما وجدها تميل نحوه تخبره
كفي عقاپ بشير
ليدفعها بشير عنه بضيق 
سيلا انا وانتي انتهينا منذ زمان 
وتابع بجمود 
سأخبر كنان بأن لا عمل لنا معا 
لتتجمد ملامح سيلا نحوه وتقترب منه تعانقه ولكن كما اعتادت منه ينفرها ويدفعها بعيدا عنه 
لم تحصلي علي كنان فقولتي اعود لبشير المغفل
لتهتف سريعا وهي تري نفوره المؤلم لقلبها 
كانت غلطة بشير وندمت عليها
فضحك بشير ساخرا 
لا يوجد غلطات في الحب سيلا وياليت تعودي لمكتبك فأنا اشمئز من رؤية وجهك حولي كثيرا
فوقفت مصدومه مما سمعته هل هذا هو بشير الذي أحبها بشده فيما مضي وعادت تتقدم منه
بشير أعطيني فرصه واحده 
وصعقټ من رحيله من غرفة مكتبه تاركا لها المكان كله 
خرجت من السيارة تضحك علي وجه جاسم الذي وقف يحدق بها 
انتي متحاوليش تسوقي او تفكري في الموضوع ده تاني 
لتزداد ضحكات مهرة 
أنت اللي مبتعرفش تعلم 
فأقترب منها جاسم زافرا أنفاسه بضيق 
لاء حقيقي ايه كمية الذكاء اللي عندك ديه يامهرة 
فوضعت اصبعها على موضع عقلها قائلة بفخر
ذكائي ذكاء خارق
ليضمها إليه بحنان وهو يضحك 
هصبر واعلمك تاني بس هو شهر يامهرة وبعد كده خلاص 
فأبتسمت بمتعه وهي بين ذراعيه ليتسأل
انتي قولتيلي أنك كنتي بتسوقي قبل كده صح
فرفعت عيناها نحوه ضاحكة وهي تعلم ان إجابتها ستصدمه
اه كنت بسوق العجلة بتاعتي 
فوقف جاسم مصډوما مما يسمعه 
ماشاء الله لاء كل يوم بتبهر اني اتجوزتك
فصدح صوت ضحكاتها عاليا ليدفعها جاسم أمامه بحنق 
الصبر يارب 
لتتحرك
أمامه وهي تضحك داخلوا المنزل فوجدت هدي تستقبلهم بوجه حزين لاحظته مهرة 
اڼصدم كنان من فعلت عائشه وهي تهندم له قميصه وسترته قبل ان يخرج لغرفة الاجتماعات وابتسمت له وهي تبتعد عنه تنظر لعيناه الغائمة في مطالعتها
لم أقصد شئ سيد كنان 
فأبتسم لها كنان بحنو وتخطاها متمتما 
لا عليكي عائشة
لتقف عائشة تنظر لخطاه بلمعان ورغبة في الصړاخ وهي تريد تخبره بالماضي ومافعله والده ووالدته السيده فريده بوالدتها 
ثم عادت تشرد في حياة كنان فهي تعلم أنه متزوج 
جلست ورد يراودها الشك كنان عاد يغدقها بحنانه ولكن لا تشعر أنه معها وكأنه واجب يؤديه لتتذكر خطوبة شقيقها أكرم فأبتسمت وهي تظن أن كنان بالتأكيد سيأخذها حتي لو لم تطلب هذا 
لتقف فريدة أمامها تنظر لها بتشفي
أرى انكي اصبحتي زوجة تعيسة ورد
وانصرفت من أمامها وهي تهتف بسخرية 
انتبهي لحالك عزيزتي 
وانصرفت فريدة نحو وجهتها حيث طبيب التجميل الذي حدثتها عنه احدي صديقاتها وقد وقعت في غرامه 
جلست رقية تقص لمهرة ما تفعله مع مراد لتضحك مهرة بصخب 
كده انتي هتشليه قريب كفايه عليه 
لتهتف رقية وهي ترتشف من كأس العصير خاصتها 
لازم انتقم منه
فضحكت مهرة بلطف واقتربت منها تنصحها وكالعاده تنصح وتنسي نفسها
بس لعبة القط والفار ساعات بتبوخ يارقيه واه مراد اعترف بحبه وانه كان غبي واعمي 
فحركت رقية رأسها مؤكده علي كلامها 
اه غبي واعمي 
لتطالعها مهرة مبتسمه ثم ضحكت 
لاء احنا عايزين نرجع لرقية الهاديه الرقيقه وبعد ما تتجوزيه انتي حره 
لتضحك رقية في تلك اللحظه ناظرة حولها
هو جاسم في مكتبه صح
وأشارت لمهرة كي تقترب منها فأقتربت منها مهرة متسائله 
مالك بتبصي حواليكي كده 
لتهتف رقية بهمس 
هو ايه النظام بينك وبين جاسم زي الأفلام والمسلسلات
كده ولا الطبيعي بتاعنا 
وغمزت لها رقيه لترتبك مهرة فضحكت رقية علي ارتباكها مصفقة 
لاء شكلك أستاذه يامهرة اديني يلا نصايح
وبدأت مهرة تنصحها ورقية مندمجة معها ولم ينتبهوا لاقتراب جاسم منهم والذي ألتقطت أذنية تلك الجمله 
خليكي انثي رقيقه 
وهنا انتفضوا هما الاثنان ولم تكمل مهرة باقي حديثها لتنهض رقية فورا هاتفه بخجل 
معلش ديما عمللكم إزعاج 
ليحدق جاسم بمهرة التي وقفت مرتبكه 
تنوري في اي وقت يارقية 
وأشار نحو مهرة 
ممكن دقيقه بس ياحببتي
فسارت مهرة خلفه ووقفت رقية تنظر لهم بحالمية ثم ابتسمت وهي تتذكر مراد 
وقف جاسم يحدق بمهرة بصمت لتتسأل 
في حاجه ولا ايه ياجاسم 
فهتف جاسم بهدوء 
لاء متقلقيش بس كانت عايز اقولك ان ريان جاي يتعشا معانا
النهارده 
فحركت رأسها بتفهم 
تمام هبلغ مدام هدي وفوزية 
وكادت ان تنصرف ليجذبها إليه هامسا بمكر
انثي رقيقة يامهرة طب انصحي نفسك ياحببتي واشفقي على جوزك الغلبان 
لترفع اصبعها نحو صدره 
انت غلبان 
وانصرفت من امامه ولكنه عاد يجذبها مجددا 
طب انا عايزك كده دلعيني شوية بدل ما كل الناس بتتدلع الا انا
فعادت تحدق به ثم رفعت يدها نحو جبينه تتحسسه
لاء مش سخن 
فأبتسم وهو يجذبها إليه مرة أخرى 
جاسم انت هتعمل ايه 
لتلمع عين جاسم بمكر 
وحشتيني 
فدفعته عنها ثم انصرفت لتذهب لرقية التي تنتظرها فوقف جاسم يحدق بها مبتسما 
مراتي بتنصح وهي محتاجه اللي ينصحها
عادت مرام من رحلة عملها ولم تفكر ان تسأل عما فعلوه صغيريها في غيابها كل ما فعلته انها اخذت تقص له عن انبهارها 
مؤتمر كان رائع ياكريم وقبلت فيه شخصيات كتير مهمه
وظلت تثرثر وتثرثر الي ان مل وهتف 
مرام ممكن تنسي شغلك شوية في البيت المفروض ده وقتي ووقت أولادنا 
فأقتربت منه بدلال وعانقته 
ما انا متحمسه اوي وعايزه اشاركك حماسي 
فمسح علي وجهها برفق 
انا مبسوط أنك بتنجحي يامرام بس ده ميمنعش اني مفتقدك 
فلمعت عيناها وهي ټدفن وجهها بصدره 
اوصل لحلمي بس ياحبيبي وابقي سيدة أعمال وأنا كلي ليك 
وقفت سهير امام أكرم في بيت غريمتها ورغم حنقها من وجودها هنا الا أنها أتت كي تعيده لها فعندما علمت بمساعدة مهرة له اشتعلت الغيره داخلها وخشيت ان تسرقه منها وقررت ان تتقبل هزيمتها تلك المره علي ان يبتعد عنها أولادها 
كده ياأكرم تهون عليك امك حببتك 
جاءه صوتها ضعيف منكسر مما جعله يتراجع للخلف لتدخل الشقه تنظر حولها بأمتعاض ولكن أخفت امتعاضها كي تعود به 
اتفضلي ياماما 
لتجذبه سهير لأحضانها سريعا وهي تبكي 
موافقه ياحبيبي خلاص علي جوازك من البنت اللي بتحبها مدام ده هيريحك 
ثم هتفت بقلة حيلة وهي تتمني ان لا تتم تلك الخطبه
لتتهلل اسارير أكرم بحبور
بجد ياماما 
لتلوي سهير شفتيها وهي تري مدي سعادتها 
مالك فرحان اوى كده ياابن بطني هي البت ديه عملالك ايه
فضمھا اليه فمهما كان هي امه حتي لو بها جميع خصال الدنيا السيئه 
بحبها ياماما 
فظهرت الغيرة علي وجه سهير ولكن تمالكت نفسها ومسحت علي شعره وهي تهتف داخلها 
كانت فاكره بنت زينب أنها تقدر تاخد ابني مني وتبقي هي الشهمه الحنينه
وقفت ريم في غرفة الإجتماعات تعطي ريان الأوراق المطلوبه وعيناها صائبة علي ياسر الذى تجلس جواره رفيف تحاوره بعمليه محكمه كانت تنظر إليه بهيام وشرود وعندما رفع ياسر عيناه نحوها حدق بها للحظات ثم اشاح عيناه بعيدا عنها معنفا نفسه عما فعل 
وفاقت ريم من شرودها على طرقعت اصابع ريان 
ريم
لتنتبه ريم له وأرتبكت وهي تتسأل 
افندم ريان بيه 
فأبتسم لها ريان معطيا لها الملف 
انسخي منه نسخه من فضلك 
لتنصرف من امامه سريعا فألتف ياسر نحو ريان الذي أخذ يحرك يده ببطئ علي ذقنه وهو لا يفهم سبب لرقة تعامله مع ريم رغم تعامله القليل مع ريان الا أنه يعلم أنه ليس لين في طباعه مع احد وخاصة لو كانت موظف لديه
جلست مهرة بجانب هدي الباكية تستمع لقصتها مع ابنها العاق الذي طردها من شقتها من أجل زوجته فربتت مهرة علي يدها لتسمع صوت فوزية الحزين 
كل الڼار ديه جواكي ياست هدي 
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تقلب الطعام 
اللي يعيش ياما يشوف 
اما مهرة كانت تنظر لها بتعاطف لا تعلم كيف تساعدها فترجتها هدي 
نفسي اشوفه اوي يامهرة سمعت انه باع الشقة واخد شقة تاني 
فطالعتها مهرة بحنو 
بعد كل اللي عملوه معاكي عايزه تشوفيه
فأخفضت هدي رأسها بحزن 
بكره لما تبقي ام هتعرفي يابنتي 
فأخذت تحدق في هدي إلي ان سمعت صوت جاسم يهتف بأسمها وفور ان خرجت من المطبخ  وجدت معه نرمين تحمل حقيبة بها حاسوبها فيبدو أنها سترافق جاسم لهنا أيضا 
فأقترب منها جاسم وعانقها بحب 
لسا تعبانه 
فحركت رأسها بنفي ليمسح على وجهها بدفئ 
الي ان تنحنحت نرمين بخجل فهتف جاسم 
اتفضلي يانرمين لغرفة المكتب 
فوقفت مهرة تنظر الي نرمين التي نفذت ما أمر به
حببتي في أوراق مهمه لازم اراجعها
فأمتعضت مهرة منه
وايه جاب الآنسة نرمين
فضحك جاسم عليها 
شغل ياحببتي 
واتجه نحو غرفة مكتبه هاتفا
بلغي هدي تعمل أتنين قهوة 
وترك الباب مفتوحا وبدأت نرمين تعطيه بعض الأوراق وتناقشه فيها وهي وقفت تنظر لهم الي ان انصرفت عائدة للمطبخ تطلب من هدي صنع القهوة 
ولكن ثلاث فنجاين وليس اثنان فهي سترافقهم 
وبعد عشرون دقيقه كانت تتقدم بفنجانين القهوه لينظر جاسم للفنجان الثالث وقبل ان يتسأل وجدها تجلس علي الأريكة وتهتف ببرآه 
معلش هقعد معاكم اشرب قهوتي واقرء كتاب 
فأبتسم جاسم علي غيرتها ثم طالعتها نرمين بأرتباك 
ومر الوقت الي ان انصرفت نرمين ووقق جاسم يحدق بمهرة التي وضعت أحد الكتب امام عينيها كي تداري نظراتها نحوهم 
فجذب منها الكتاب ضاحكا 
طب ماكنتي اخدتي قهوتك وقعدتي في الجنينه 
فلمعت عيناها ونهضت بهدوء 
لاء القاعده
هنا كانت لطيفة 
فطالعها جاسم مبتسما وطاوق خصرها 
اي مكان انتي قاعده فيه ياحببتي لازم يبقي لطيف وجميل
فأتسعت أبتسامتها وطاوقت عنقه بدلال 
النهارده درس السواقه بتاعنا 
فأبتعد عنها جاسم هاربا 
كان أسوء عرض عرضته عليكي وانا اللي بدفع تمنه
فضحكت وهي ټضرب كفوفها ببعضهم
انت مش بتصبر عليا يومين وزهقت مني مع اني بفهم بسرعه
فطالعها جاسم غامزا 
بتفهمي بسرعه والعربيه اللي دمرتيها نسيتي ولا افكرك 
فطأطأت رأسها وهي تفكر في حيلة 
كنت مرهقة ومش مركزه
فصدحت ضحكات جاسم بعلو وهو يعانقها 
تعالى نأجل درس السواقه وناخد درس تاني مهم ومفيد 
وعندما فهمت مغزي حديثه دفعته عنها بخجل 
جاسم 
فأبتسم بمكر 
عيونه 
لم يحادثها كنان بأمر ذهابهم لخطبة شقيقها التي ستتم بعد أسبوع من الآن فقررت ان تسأله وهي نائمة علي صدره 
كنان اريد ان أذهب لخطبه أكرم 
ليهتف كنان بهدوء مخبرا إياها 
لن نسافر ورد فأنا سأسافر ل إيطاليا وسأظل شهر هناك 
لتتسع عين ورد 
شهر وانا كنان 
وكانت إجابته ما لم ترغب في سماعه بل وصډمتها
ستظلي هنا ورد مع والدتي 
هبطت مهرة من البناية التي يعيش بها ابن السيدة هدي
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 97 صفحات