رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة
الدقائق وهي تطالعه هكذا الي ان وجدها تقترب منه تحتضنه بآلم
أرجوك احضڼي
طلبها لم يكن رغبه بل كان خوف من ماضي قتل روحها وعاد الماضى وصوت صړاخها يقتحم عقلها وهي تطلب الاستغاثه ولكن في النهايه
أصبحت ضحېة ذئب
وجدها تجلس علي مقعده في غرفة مكتبه تطالع أوراق ما فتسأل
اوراق قضية
فرفعت مهرة عيناها له وابتسمت بسعاده
فأبتسم لها بتشجيع ثم وقف أمام المكتبه التي تضم الكثير من الكتب
اكيد شايف انك ادها ياحببتي
فأخذتها قدميها نحوه ووقفت امامه لتقبل أحدي وجنتيه بشكر
ديه عشان اللي عملته مع أكرم امبارح
وطبعت بقبلة أخرى
وديه عشان انا عايزه اعملك كده
فأتسعت أبتسامته وهو يضمها إليه هامسا
فحركت رأسها بخجل ليضحك علي ارتباكها فور ان بدء بحرجها
روحي كملي شغلك
فرفعت عيناها نحوه بأمتنان وداخلها يحمد الله علي ماهي فيه الان
وعادت للمقعد متسائله
مش مضايق اني قاعده مكانك
فطالعها وهو يجلس علي الأريكة التي تقبع في أحدى جوانب الغرفة
ركزي ياحببتي في شغلك وبطلي هبل
فنهض من جلسته واقترب منها هاتفا
مهرة يلا ننام عشان انتي لو قعدتي مع نفسك اكتر من كده ھتتجني
فحركت رأسها بأقتناع فأبتسم لها غامزا
وتسأل بمغزي
أكرم فين صحيح
فأجابته علي الفور
اخد مفتاح شقة ماما وهيقعد هناك مرضاش يبات تاني هنا
فعاد يتسأل وهو يحاوطها بذراعه
واتصلتي ب ورد
فهزت رأسها بأرهاق
اه كلمتها
فلمعت عيناه وفي لحظة كان يحملها بين ذراعيه
لاء ديه فرصة عظيمه
وفور ان نطق بتلك الجمله صدح رنين هاتفه في جيب سرواله لتعانقه بمشاكسه
فطالعها بحنق وهو يسطحها علي الفراش وأخرج هاتفه ليري من يتصل به وكانت نرمين من تهاتفه كي تذكره بموعد المناقصة صباحا
ديه نرمين
وعندما سمعت مهرة اسمها ألتقطت الهاتف ووضعته أسفل الوساده وجذبته إليها واسبلت اهدابها فضحك وهو لا يصدق ان الغيرة تجعلها تنسي خجلها منه
يعني انتي الجراءة بتجيلك على سيرة نرمين
طب نرمين نرمين بقي
نظرت ليليان الي ورد التي جلست شارده بعد ان انهت عملها بالمطبخ لتسألها ليليان
ما خطبك ورد هذه الأيام
فتنهدت ورد بحزن متسائله
ليليان أخبريني عن علاقة كنان ب سيلا ولما كرهها وابتعد عنها
فنظرت لها ليليان بعدم استعاب لسؤالها ولكن اجابة عليها لعلها تريحها
ما اعلمه ان سيلا هي من اقتربت منه إلي ان جعلته يرتبط بها واهتزت علاقتهم مع مۏت هازان
كنان كان يعشق هازان بشده كان يعدها وكأنها ابنته
فطأطأت ورد رأسها بحزن وهي تخشى ان يكون كنان قد فاق من مسكن حبه لها والذي اتي في وقت ضعفه واحتياجه لشخص ينسيه ما مر به
وقف بشير متعجبا من المساعدة الجديده لكنان وبعد ان انصرفت تسأل دون تصديق
من هذه كنان إنها تشبه هازان كثيرا
فحرك كنان رأسه بموافقة ليجلس بشير متمتما
أنت متأكد ان فريده خانو لم تنجب توأم ل هازان
وعندما شعر بأن مزحته ليست بمحلها
كنان لا تعود لانتكاستك مجددا وتنعزل
زفر مراد أنفاسه بحنق وهو ينتظر رقية بجانب سيارته وسألها بضيق وهو يفتح باب سيارته لها
مكنتش محتاجه تأجلي ميعاد مقابلتنا تاني
فطالعته رقية ببرود مصطنع
كان عندي ميعاد مهم أمبارح
فأبتسم مراد وهو يضغط علي اسنانه
ماشي يابرنسيسة رقية هحاول اصدق ان بقي عندك مواعيد مهمه
فدفعته رقية بحنق من أمامها
انت بتتريق عليا لو سامحت أبعد مش عايزه أخرج
فحدق بها مراد بقوة
رقية اتعدلي وبطلي شغل الجنان اللي بقيتي ماشية عليه ده
وكلمه منه ومنها عادت راكضه الي منزلها ليفتح والدها
الباب متعجبا
انتي مش كنتي هتقبلي مراد
فخطت للداخل بتأفف
اتخنقت انا ومراد
وعلى نطقها لتلك الجمله جاء مراد خلفها حانقا من تصرفها
رقية اعقلي ويلا
فوقفت خلف والدها
انا عاقله على فكره ومش عايزه أخرج مع واحد همجي زيك
لتتسع عين والدها فنظر لها مراد بعتاب واصطنع الحزن وعندما وجدته سينصرف حزين
خلاص انا جايه
فزفر أنفاسه بتعب محدثا نفسه
هتتعبيني معاكي يارقية بس ديه غلطتي ولازم اتحمل نتايجها
ذهبت مهرة مع أحدي زميلاتها في مكتب السيد فؤاد إلى أحد المطاعم كان مطعم فخم وكان ملك لزوج زميلتها هذه التي بمجرد ان وصلوا اعتذرت منها وذهبت إلى غرفة زوجها واخبرتها انها ستعود لها سريعا
فجلست علي احدي الطاولات مع ترحيب لطيف لانها اتت برفقة زوجة صاحب المطعم
وجلست تنتظر قدومها
ومرت دقيقتان لتجد جاسم يردف للمطعم بصحبة نرمين وكان يتحدث بهاتفه ولم ينتبه لاشارة يدها نحوه فهي فور ان رأته وقفت تلوح له بيدها
ووجدت نرمين تقترب منه تخبره بشئ ما فأنصرفوا من المطعم قبل ان يختاروا طاوله يجلسوا عليها
ظنت أنه رأها ولم يعيرها اي اهتمام فحملت حقيبتها وقبل ان تغادر وجدت زميلتها تسألها
مهرة رايحه فين
فأجابتها وهي تتحرك صوب الباب
معلش ياهالة تعبانه شويه نعوضها مره تانيه
لتقف هالة متعجبه ووجدت زوجها خلفها يسألها
فين صاحبتك
فألتفت اليه مع ابتسامه هادئه
مشيت
كان كرم يجلس مع رفيقه يشم البودرة التي امامه ثم استرخي بسعاده
الواحد حاسس أنه مبسوط
فضحك رفيقه
الفلوس بقي ياكرم
فأخرج له كرم المال
فأبتسم صديقه وبعد ان نظر للمال تسأل وهو يحك ذقنه
هي مش اختك برضوه مرات جاسم الشرقاوي
فمسح كرم علي انفه متعجبا من سؤال صديقه
اختي ومش اختي بس بتسأل ليه
فطالعه صديقه بمكر
ازاي اختك ومش اختك
فهتف كرم وهو يميل برأسه علي ظهر الأريكة
خلافات عائليه
ليبتسم نادر صديقه وهو يجلس جانبه
لاء خلافات ايه انت لازم تستفاد من جوازه أختك ديه
وجدها تجلس علي الفراش
عاقدة ساعديها بصمت أمام صدرها وتضغط على اسنانها وانفها وجفونها احمران ليتسأل وهو يخلع سترته
مالك يامهرة
فطالعته بشړ فمال للخلف بظهره ضاحكا
لاء كده يبقى في حاجه جامده
ووجدها تقف فوق الفراش
قولي عملت ايه من ساعة ماخرجت لحد ماجيت
فضحك جاسم علي طريقة سؤالها
مهرة انا تعبان وأكيد انتي عارفه اني في الشركه
فحدقت به بجمود
انت كداب
سقطت الكلمه علي اذنيه فوقف ثابت بمكانه
واقترب منها بهدوء غير مبشر
كداب اظاهر اني اتهونت كتير فلسانك مبقاش عارف يفهم ويستوعب اللي بيقوله
ووقف أمامها محذرا
انا بعملك بما يرضي الله لكن بلاش تشوفي قلبتي يامهرة هتكرهيني
وعندما رأت عيناه تلمع بالڠضب وجدت نفسها تخبره أنها رأته وقد أشارت له ولم يعيرها اي اهتمام
فوقف للحظات يتذكر وجوده وسبب انصرافه السريع من ذلك المطعم
تعرفي أنك غبية
وجذبها من لياقة منامتها لتهتف پبكاء
انا غبية عشان حبيتك
فأتسعت أبتسامته وهو يسمع اعترافها بحبها له
يتبع
_ رواية لحن الحياة
_ بقلم سهام صادق
الفصل السابع والثلاثون
_ رواية لحن الحياة
_ بقلم سهام صادق
كلمة نطقت في اوهج لحظات حنقه منها فرفع كفيه يمسح علي وجنتيها بهدوء متنهدا بيأس
سبحان الله حتي يوم ماتنطقي وتعبري عن مشاعرك مختاره اكتر لحظه انا عايز اخنقك فيها
مهرة حياتنا لازم يبقي فيها ثقة أكتر من كده
وعندما أرادت ان تبتعد عنه ضمھا أكثر إليه
يعنى ازاي اشوفك في المطعم واسيبك وامشي انتي مراتي يامهرة عارفه يعني ايه يعني لو انا مش عايزك في حياتي هتجوزك ليه هكمل جوازنا ليه
فرفعت عيناها نحوه تتسأل
روحتوا فين بعد ما سيبتوا المطعم
فضحك وهو يعلم أنها تنتظر تلك الإجابة فقط وأخذ يخبرها بتوضيح كي يريح عقلها وقلبها من الغيره
نرمين نسيت ملف المناقصه في العربيه ولما خرجنا نجيب الملف جاني إتصال من مني بلغتني ان الوفد الإيطالي غير مكان اللقاء ده كل حاجه حصلت
ولطم خدها برفق ثم ضړب جبهتها
فهمتي يا ام عقل خارق
فلمعت عيناها بغل من تذكرها اقتراب نرمين منه ثم اشاحت وجهها بحنق وهي تهتف
هي لازم نرمين ديه تكون علطول معاك فين ياسر او جيب اي راجل وخلاص
فضحك بمتعه وهو يري غيرتها المفضوحه
انت بتضحك علي ايه
فعادت تتعالا صوت ضحكاته فتمتم وهو يشاكسها بمتعه
بضحك عليكي ياحببتي قولي انك بتغيري وخلاص
فعادت تطالعه بحنق وهتفت بصياح
مبغرش
وكلمه منه ثم منها الي ان صړخت بتأفف
ايوه بغير ارتحت
فأبتسم جاسم ثم جذبها اليه لتشهق وهي تجده يقبلها بلطف ويخبرها
بحبك يامجنونه
بعد ساعه كان يتمدد علي بطنه معطيا لها ظهره العاړي هاتفا بأرهاق
خيفي أيدك شويه يامهرة
فدلكت ظهره بقوة فتآوه بآلم
ماله النادي الصحي والناس المتخصصه
فدبت علي ظهره بعند
سيبني اركز وبلاش توجيهات ده مساج
ولمعت عيناها بحماس
اوعي تنسي أنك هتعلمني السواقه
فضحك بأستمتاع وهو يرفع عيناه نحوها
مستغله ياحببتي
فحركت كتفيها بزهو
ده مش استغلال ده اسمه هات وخد
وهنا اڼفجر ضاحكا بقوة حتي بدء يسعل
يعجبني فيكي مصطلحاتك ياحببتي
كملي يامهرة بس بحنية ها حنية
وبالفعل وضعت كل تركيزها علي عضلاته المتشنجه وأخذت تدلك بزيت عطري مخصص الي ان هتفت أخيرا
حلو كده
فأعتدل من وضعه ونظر إليها مبتسما
تسلمي ياحببتي علي أسوء مساج اتعملي في حياتي
فأتسعت عيناها وهي تجده ينهض من فوق الفراش ويرتدي قميصه
أسوء مساج
ورفعت يداها نحوه
انا يتقالي كده طب ايه رأيك انك هتعلمني السواقة النهارده
فضحك بمتعه ومد أنامله نحو وجنتيها
هجيبلك مدربة تعلمك ياحببتي يابتاعت هات وخد
وخرج من الغرفة دون كلمة أخري متجها لأسفل نحو غرفة مكتبه مبتسما
ابتسم كريم بلطف وهو يري سعادة بسمه مع طفليه فبعد ما حدث لها وعلم قصتها تعاطف معها بشده وأخذ يزفر أنفاسه بقوه وهو يتخيل مرام بين أولادهم فرحلة أمريكا طالت لبضعة ايام أخري ولم يلاحظ اي حزن او اشتياق منها اليهم كل ما لاحظه اشتياقها إلي أحلامها ان تكون سيدة أعمال يوما
مرام حبيبته أصبحت امرأة أخري امرأة لم يتمناها
وسمع ضحكات بسمه مع صغيريه لتستع ابتسامته واقترب منهم يشاركهم ما يفعلوه
لتنظر اليه بسمه بلمعان وتمني لو كانت هي زوجته اما كريم كان ينظر لها بشكر وامتنان لاهتمامها بصغيريه
نظر كنان الي عائشة وكيف تتصرف معه وهو غارق في متابعة كل تفاصيل حركتها لا يعلم هل انجذابه لها كشقيقة لما تحمله من ملامح شقيقته ام حب
وهنا تجمدت عيناه هو لا يتخيل حياته من دون ورد من دون رقتها وطيبة قلبها وفاق علي صوت عائشة
سيد كنان لديك موعد بعد ساعه
فحرك كنان رأسه وهو يتسأل وقد تجاهل ما أخبرته به
أليس لديك اخوة عائشة
فلمعت عين عائشة بوميض يحتله الماضي لتحدق به وهي تريد ان تصرخ به تخبره
أنه شقيقها أنها توأم هازان انها ابنه كمال الدين وابنة الخادمه التي أقام معها علاقه نتج عنها طفلتين إحداهن أخذتها فريدة وعاشت في ترف وحياه يحلم بها الكثير وأخرى عاشت في ضيعة نائية وحياه قاسېة ماضي مر بتفاصيله ولم تعلم حقيقته الا من خالتها قبل ان تتوفي
عائشه
خرج صوته منبها لها لتفيق من شرودها معتذرة
معذرة سيد كنان هل استطيع الانصراف مبكرا اليوم
ليطالعها كنان بهدوء ثم أشار لها بالموافقه وهو يحدق بالفراغ الذي تركته
لتنصرف فتلمع عيناها بكره فهي اتت لتعمل معه كي تجعله يقع بحبها ثم تلقي عليه الحقيقه الصادمه أنها شقيقته
وقفت