الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 53 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

كلامه
اكيد ياحبيبي بسمه بقت واحده مننا 
فطالعتهم بسمه وهي تحاول رسم ابتسامة علي شفتيها 
انا معملتش حاجه لكل الشكر ده يااستاذ كريم 
وتابعت بهدوء تداري به ما بقلبها
ده شئ يسعدني أن يبقالي اخوات زيكم في الغربه 
فأبتسم كريم بلطف وكل يوم يشعر بالتعاطف معها أكثر وأصبح ينظر لها بأنها أمرأة عطوفة حنونه 
اما مرام كانت تأكل سارحة في الانجاز الذي حققته وسيسعد جاسم وسيجعلها دوما بالمقدمة لديه 
نظر جاسم لمهرة وهي تجلس تتناول عشائها بصمت فسألها بقلق 
سكوتك ده لاما مصېبة بتفكري تعمليها او قلقانه على ورد 
وضحك وهو يجدها تمط شفتيها بتذمر 
انا بعمل مصايب ياجاسم 
فأبتسم بحب 
مالك يامهرة 
فتنهدت بشوق لشقيقتها 
ورد مش هتيجي خطوبة أكرم وحشتني اوي
فتناول كفها بحنو ونظر لعينيها الدامعه 
أكيد ياحببتي كنان مشغول وكمان ديه خطوبة يعني مش مستهلة اوعدك قريب اخدك تركيا بس لما اخلص من المشروع الحالي اللي انا فيه 
فأتسعت إبتسامتها وقفزت من فوق مقعدها تعانقه وتقبله
بجد ياجاسم  قول بجد 
فصدح صوت ضحكاته
بجد ياقلب جاسم 
فخجلت من عبارته وتمتمت برقة
انت طلعت طيب وجميل أوي 
فضحك على تلقائيتها التي أصبحت تتحدث بها معه دون قيود مهرة كان ينقصها ان تشعر بالحب والاهتمام الحقيقي وأنها ذو قيمة لدي أحد ثم تعطيه كل شئ داخلها وها هو بدء 
يحصد ما زرعه معها فقد كان مزارع ماهر 
وعبس بوجهه قليلا 
يعني انا مكنتش جميل وطيب
فأبتعدت عنه وطالعته بمشاغبة 
عايز الحقيقه ولا بنت عمها
فضحك بأستمتاع 
لاء بنت عمها 
فطالعته بمكر اكتسبته منه 
كنت شرير 
ثم فرت بعدها هاربة منه لينهض من فوق مقعده راكضا خلفها
مهرة استني عندك انا شرير 
وصعد الدرج خلفها لتقف فوزية تطالعهم بمعته 
ياسلام ياولاد يجي المنيل علي عينه جوزي يشوف 
وأنتفضت فوزية علي صوت هدي وهتفت بتسأل 
بس هو بيجري وراها ليه 
ورفعت احدي حاجبيها 
عيب يافوزيه 
وصدح صوت هدي اليأس منها لتركض لها فوزية حانقة 
جلست ورد علي الفراش بحزن الي ان انفتح الباب ودخل كنان الغرفة بأرهاق من كثرة العمل وتفكيره في ربط ماوصل به المحقق فوالدة عائشة من نفس الضيعة التي كان بها احدي مزارع والده وتم بيعها قديما 
ووقعت عيناه علي ورد الجالسة 
مازالتي حزينه ورد حبيبتي سأبعث لاكرم هدية بمناسبة خطبته لا تقلقي 
فرفعت عيناها نحوه 
انا لست حزينة علي هذا الأمر كنان انا حزينة لأنك ستسافر شهر وستتركني بمفردي 
وبكت بحړقة سيتركها مع والدته التي لا تحبها وتتفنن في اذلالها سيسافر بنفس الليلة التي ستكون بها خطبة شقيقها 
فشعر بالألم لما وصلت به حياتهم ولكن كل شئ سيعود
عندما يعود من سفرته ويريح عقله قليلا ويفهم ما تريده نفسه فهو أصبح يشعر وكأنه مريض نفسي وتعالت صوت شهقاتها ليسرع في ضمھا 
لا تبكي ورد حببتي ارفعي عيناكي لي
فرفعت عيناها المخبئة بين كفيها فأبتسم لها 
حتي وانتي باكية ملاك ورد 
فخجلت من مغازلته التي تشعرها بأنه مازال يحبها 
وأخذ يمسح دموعها بشفتيه لتسقط حصونها بين دفئ قبلاته  
وقفت مهرة تطالع شقيقها وسعادته بخطبته للفتاه التي اختارها قلبه وسهير تسير بالشبكة الفخمه التي جلبتها أمام المدعوين حتي اتت نحوها 
محدش يقدر ياخد ابني مني يابنت زينب 
وعندما لمحت جاسم قادم نحو مهرة ابتسمت بخبث 
منور ياجاسم بيه 
فبارك لها جاسم واحتوي خصر مهرة مبتسما بعدما رحلت سهير ممتعضه والي الان لا تصدق كيف اوقعت ابنة زينب رجلا مثل هذا 
مالك ياحببتي مكشرة كده
فخبأت سبب عبوسها عنه وابتسمت 
انا مبسوطه بس حاسه ان معدتي ۏجعاني 
شعر بالقلق عليها ولكن طمئنته
انا بخير متقلقش 
وسقطت عيناها علي والدها الجالس بجانب والد ضحي ولم يفكر للحظه ان يرحب بها  وكأنها ليست ابنته تشعر باليتم رغم أنه علي قيد الحياه 
وسمعت صوت خلفها فألتفت هي وجاسم نحو كرم الذي فور ان رأه جاسم لم يرتاح له فهو مازال يتذكر فعلته ولكن مهرة ابتسمت له بلطف ففي الاوان الاخيره أصبح يهاتفها ويطمئن عليها بعد ان اخذ رقمها من أكرم
ازيك ياكرم 
وتفاجأت
من رده فعل كرم الذي احتضنها تحت نظرات جاسم وسهير التي كانت تشعر بالغل داخلها اما أكرم ابتسم بسعاده 
تركها في صالة المطار ليحادث المحقق بعد ان بعث له برساله بضرورة مهاتفته
كانت عائشة سعيده بأنها ستسافر معه ذلك الشهر وهنا ستحاوطه بشده وتنفذ مارغبة به عندما عملت لديه وها هي الفرصه اتت بعيدا عن زوجته 
ستجعل شقيقها يحبها حب رجلا لأمرأه ثم 
وارتسمت السخرية علي شفتيها وهي تتخيل هذا اليوم 
ولمحت كنان عائد نحوه ووجهه يطالعها بنظرة غامضة لم تفهمها 
حضرت له حقيبة سفره بتعب وهي تتذمر علي سفرته تلك 
يامهرة ياحببتي هما يومين بس 
وجذبها نحوه يمسح علي وجهها الشاحب 
انتي مش عجباني من امبارح فيكي ايه 
فدفنت وجهها بصدره 
هو ضروري تسافر الإمارات 
فتنهد وهو يربت علي ظهرها 
لازم ياحببتي 
ووجدها فجأه تدفعه وتركض نحو المرحاض تتقئ 
فخطي خلفها بقلق 
لاء قومي البسي اوديكي للدكتور قبل ما اسافر واطمن عليكي 
ورن هاتفه في تلك اللحظه ليتحدث مع شريكه في الإمارات وضرورة قدومه فوجدت نفسها تمسد ذراعه بعد ان اغلق الهاتف وزفر أنفاسه بضيق
سافر ومتقلقش عليا 
ليضمها إليه بحب يخبرها بشوقه له وانه لولا ضرورة ذهابه ماكان تركها وهي هكذا 
نظرت إلي نتيجة التحاليل بسعاده وخرجت من المشفى وهي تعلم أنه سيأتي اليوم من رحلة عمله الذي غاب فيه أربعة ايام ورن هاتفها لتجد رقم مني فتعجبت وكأن مني شعرت بشوقها فأخبرتها انه أتي الشركه أولا لمطالعة بعض الاوراق 
فقررت ان لا تنتظر قدومه للبيت وستذهب له الشركه 
ووصلت للشركه أخيرا بعد ان كانت تعد الدقائق 
لم تكن مني موجوده بمكتبها فأتجهت نحو مكتبه وفتحت الباب دون ان تطرقه من شدة شوقها له
ضحكاتهم كانت عاليه ونرمين تخبره أنها أجمل رحلة عمل ذهبت إليها  
الفصل التاسع والثلاثون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
تجمدت عيناها علي هذا الموقف وصوت صدي ضحكاتهم مازال يتردد في اذنيها نهضت نرمين من فوق مقعدها عندما رأتها اما جاسم نهض بشوق ظاهر في عينيه وفتح ذراعيه لها 
مهرة تعالي ياحببتي
الغيره كانت ټحرقها من الداخل حتي قدميها أبت ان تتحرك من مكانها ك عيناها التي مازالت تحدق بهم بصمت  صحيح ان الوضع ليس به شئ مريب ولكن هي تغار بشدة عليه وأخذت تتفحص نرمين المرتبكه من قمة رأسها لاسفل قدميها وتحركت ببطئ نحو جاسم حتي أصبحت أمامه فضمھا بشوق هامسا 
كانت مهرة تختلس النظرات نحوها بحنق وتتفحص ملابسها ورقة وجهها نرمين مثال للأنثي ذو الوجه الرقيق الذي يجذب الأعين 
وتنهدت داخلها ستستخدم داهئها الأنثوي النابع من غيرتها 
وانت وحشتني أكتر ياحبيبي مقدرتش استني لما مني قالتلي إنك وصلت 
وقبلته علي وجنتيه ثم داعبت عنقه بلطف ليبتسم 
وهتفت بدهشة مصطنعه بعدما ابتعدت عنه وركزت بنظراتها علي نرمين 
اوه مأخدتش بالي ان انسة نرمين موجوده معانا ياحبيبي
ونظرت لجاسم برقتها الطبيعيه 
استأذن انا يافندم وهفضل موجوده في مكتبي أكمل الشغل اللي طلبته 
فحرك جاسم رأسه بأعتراض واحدي ذراعيه كانت تضم تلك التي وقفت تطالعهم بملامح هادئة عكس ما بداخلها 
لاء روحي ارتاحي المفروض كنتي روحتي من المطار علطول حقيقي بشكرك يانرمين انتي اثبتي جدارتك في وقت قصير 
وابتسم وهو يطالعها بتقدير 
هتبقي سيدة أعمال ناجحه 
فأبتسمت له نرمين بخجل فأطرائه كان فخر لها
وكادت ان ترد عليه ولكن نظرات مهرة المتفحصه نحوها اربكتها فأخذت الأوراق التي كانت تناقشها معه وتمتمت وهي تنصرف 
شكرا يافندم 
وأخيرا انتهي المدح والابتسامات اللطيفة وانغلق الباب لتنفض مهرة ذراع جاسم الذي يحاوطها متسائله 
هو سؤال واحد وتجاوب عليه
فأبتسم جاسم وهو يعود لمقعده 
اسألي ياحببتي انا برضوه كنت شاكك في هدوئك واللطافه اللي كنتي فيها من شويه 
فقبضت علي يديها بقوة ثم طرقت علي طاولة مكتبه پغضب 
نرمين كانت معاك
طالعها ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه 
اه كانت معايا وأكيد مش واخدها نتفسح ده شغل يامهرة
فتذكرت مديح نرمين للرحلة وسعادتها فرفعت حاجبيها بضيق وقلدت صوتها بحنق 
ديه أجمل رحله انا روحتها 
وتابعت بغيره 
ديه كانت رحلة عمل ولا فسحه بتستجموا فيها 
فرفع جاسم عيناه نحوها بملل 
تعرفي انا بقالي يومين مبنمش ومش مستحمل يامهرة 
وسألها بجمود 
انتي جيتي الشركه ليه مش المفروض تستنيني في البيت زي اي زوجه بتستني زوجها ولا جايه تحققي معايا 
وقبض علي الأوراق التي أمامه پغضب فأرتخت اهدابها وقاومت دموعها وهي تتذكر سبب قدومها اتت لتخبره عن حملها عن الجنين الذي داخل رحمها عن سعادتها وترى سعادته بالخبر 
وحملت حقيبة يدها بصمت ونظرت له وهو يحرك يده علي وجهه بأرهاق
صح انا جيت ليه معلش قطعت شغلك المهم
وكادت ان تنصرف من أمامه فنهض يجذبها إليه بحنان 
مهرة ياحببتي بلاش التسرع اللي انتي فيه ده نرمين موظفه عندي لا اكتر ولا اقل وجودها كان لازم معايا ده شغل يامهرة الرحله عجبتها ف ده رأيها هي نرمين انسانه هايلة وعملية غيرتك منها ديه ملهاش داعي ولا اسباب
وابعدها عنه برفق وابتسم ثم مسح علي وجهها العابس 
روحي علي البيت يلا وانا هخلص شوية حاجات في الشركه وهاجي وراكي 
بعد ان كان حديثه لطيف واهدء غيرتها انقلبت ملامحها مجددا فهو يمدح نرمين أمامها 
ونظرت له طويلا  ولم تجد شئ تخرج فيه ڠضبها فألتقطت قلمه الموضوع جانبا وكسرته بغل 
ورحلت ليقف يحدق بها بيأس ثم اڼفجر ضاحكا 
يامجنونه 
وتنهد بحب وعشق حقيقي 
خرجت من الشركه نحو السيارة التي
خصصها لها جاسم حانقه منه وقد انطفأت فرحتها   نرمين تلك التي تشغل بالها دوما وخاصه بعد مشكلة احدي زميلاتها في مكتب السيد فؤاد وما فعله زوجها وزواجه من اخري تعمل معه 
طيلة الطريق عقلها شارد وهي تقضم أظافرها بضيق وتحادث نفسها 
هفضل احړق في دمي كده كتير لاء والبيه بيمدحها قدامي 
مهرة محتاج منك مساعده بس عشان خاطري وافقي 
فتنهدت وهي تدلف لداخل المنزل وتصعد الدرج 
أنت مختار اليوم اللي انا مش تمام فيه وتطلب مساعدتي 
ثم زفرت أنفاسها وهي تسقط بجسدها علي الفراش
قول ياأكرم 
فشعر أكرم بضيقها 
مالك يامهرة حد زعلك سيبك مني انا خالص دلوقتي 
فأبتسمت لأحساس شقيقها بها وتمتمت بحب 
لاء قول محتاجني في ايه متقلقش عليا انا كويسه
فخجل أكرم من الأمر ولكن لا احد سيخدمه في ذلك الأمر الا هي فقد كان طلبه رفقتها ليوم كامل في منتجع كنان فقد اهداه كنان يومان يفعل فيهم مايشاء هناك هو وخطيبته التي فور ان علمت بالأمر رحبت به بشده فتلك فرصه ليلتقطوا صور خطبتهم هناك ويستمتعوا ولكن والد ضحي رفض الأمر فطلب منه ان ترافقه شقيقته كي تكون معهم ويطمئن قلبه 
فلو ضحي كانت لديها شقيقها لأخذها 
استمعت للعرض بصمت لم يروق لها الأمر في البداية ولكن عندما تذكرت جمله نرمين وسعادتها بالرحله 
قررت ان تأخذ هي أيضا رحله لنفسها تستجم بها حتي لو ليوم واحد 
مهرة انتي معايا جاسم مش هيوافق صح انا عارف ان جاسم لسا مسافر الإمارات 
لم يكن يعلم أكرم ان زوج شقيقته قد عاد من سفرته اليوم 
لاء متقلقش انا بس بفكر خلاص عدي عليا ياأكرم انا جايه معاك
فتهللت اسارير أكرم وضحي
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 97 صفحات