رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة
التي كانت تجلس بجانبه تنتظر كلمه الموافقه
وضع النادل الطعام أمامه ثم اتجه لعائشة التي كانت تطالع ماحولها بسعاده هذه هي حياة الترف التي حرمت منها وتمتع بها غيرها
كان كنان يطالعها بسعاده حقيقيه كانت تظن أنها وصلت لهدفها لاهتمامه بها الشديد هذه الايام ولكن لا تعلم ان كنان بات يعلم بكل شئ ولكن أراد ان يعوضها ثم يخبرها أنه لو كان علم بأمرها لبحث عنها
مبسوطه عائشه
فأتسعت ابتسامة عائشه وحركت رأسها سريعا
انا الي الآن لا أصدق أنني عملت كمساعده شخصية لك سيد كنان
فوضع كنان بيده علي يدها وأراد ان يقول لها ناديني بأخي ولكن تراجع عن الأمر
كنان فقط عائشة
لترتبك عائشة من الوضع وأبتسمت داخلها بأن خطتها بدأت تنجح علي شقيقها وطأطأت رأسها متمتمه
فأبتسم لها كنان بهدوء ورفع يده عن يدها ليشرع في تناول طعامه
نحن الان اصدقاء عائشة ولسنا بالعمل
وبدء يأكل مخاطبا لها
هيا تناولي طعامك
فطالعته عائشة مبتسمه وبدأت تتناول طعامها ومن حين لآخر تختلس النظرات نحوه
بعثت له رساله تخبره أنها سترافق أكرم وخطيبته للمنتجع الخاص بكنان ثم أغلقت هاتفها وابتسمت براحه تعلم أنها ستقلب عليها حين تعود
جاسم وافق
فأشارت له بأن يتحرك
اطلع ياأكرم ومتسألش كتير
فنظر لها أكرم للحظات ثم تحرك بسيارته
انا قلقان منك بس نطلع وماله حد يلاقي استجمام ويقول لاء
نظر جاسم لهاتفه بغل وپغضب يعلم انها فعلت ذلك عنادا به وضغط علي أسنانه بقوه
وخرج من مكتبه بخطي سريعه ويهاتفها ولكن الهاتف أصبح مغلقا
وقبض علي هاتفه يتوعد لها بالعقاپ وقرر ان يهاتف أكرم ولكن هاتفه لا يعطى اشاره
نظرت ليليان ل ورد التي تأكل طعامها بشرود ثم نظرت لشقيقها الذي يتناول طعامه بضيق من افعال صديقه فماذا كان سيحدث اذا أخذه زوجته معه
فأنتبهت ورد لصوت ليليان التي تسألت بداعبه كي تجعلها تخرج من شرودها هذا
لم يمر سوا ايام علي سفر كنان وانتي اصبحتي هكذا لهذه الدرجه ورد المره القادمه تعلقي بعنقه كالطفله ولا تتركيه
فأبتسم بشير لتبتسم ورد هي الاخري
تفعليها انتي ليليان مع زوجك مستقبلا
فحركت ليليان كتفيها بمشاكسه ونظرت لشقيقها
فضحكوا ثلاثتهم ف ليليان تستطيع تغيري الأجواء بلطافتها وأخذوا يثرثرون وقد اندمجت معهم ورد وهي تعد الساعات لتعود للمنزل وتحادث كنان الذي لا يكلمها سوا دقائق ولكن هذا يكفيها فهي تعذره فالعمل بالتأكيد شاق عليه
تجولت مهرة في المنتجع مع أكرم وضحي التي أكتشفت اليوم انها ذو طبع فكاهي وبشوشة الوجه الشمس قد اقتربت علي المغيب والظلام بدء يسدل ستائره
وبدأت تنسي حنقها من جاسم ومع المعامله الرائعة التي يتعاملوا بها كان كل شئ يروق لهم
أكرم انا تعبت من المشي تعالوا نقعد ونتغدي انتوا مش جيبني عشان اجوع
فضحك أكرم عليها وضمھا له
عنينا ليكي ولا ايه ياضحي
فأبتسمت ضحي لهم هاتفه بسعاده
طبعا ده لولا وجودها معانا بابا مكنش وافق علي الدعوه ديه
واتحمست ضحي بشده عندما وجدت عروس تزف في المجتمع ويبدو انها ستلتقط هنا صور عرسها
فالمكان فخم ورائع
وبعد دقائق كانوا يجلسون بالمطعم وأتي معاذ مخصوص لهم يرحب بهم وأخبرهم ان الغرف معدة لهم وانتبه
أكرم لهاتفه الذي يرن برقم جاسم وعندما نطق بأسمه أرتجفت مهرة پخوف
أيوه ياجاسم آه مهرة قاعده قدامي اهي مش عارف تليفوني ماله الظاهر انها من الشبكة
ثم تسأل
انت رجعت مصر النهارده
ونظر إلى شقيقته بعتاب
جاسم جاي المنتجع ربع ساعه ويوصل
فأتسعت عين مهرة ونهضت فزعا
ايه جاسم جاي
وأخذت تلتف حولها فنظر لها أكرم بشك
مهرة في ايه بينك وبين جاسم وعملتي مصېبة ايه
فأستاءت من آخر جملة نطقها شقيقها
أكرم انا عايزه أروح اوضتي ارتاح
وسارت من أمامه متجها نحو الفندق وهي تتخيل ردة فعل جاسم لها
وحركت يدها علي عنقها وهي تهتف داخلها
اكيد هيخنقني
فوقف أكرم يحدق بها متمتما بحنق من تصرفاتها وينظر إلى خطيبته
اكيد في بينهم مشكله
تفاجأت ورد من الضيوف الموجدين بالمنزل والموسيقي الصاخبه وصوت الضحكات تتعالا كانت تمر جانبهم وهي تنفر من الحياة التي تعيشها والدة كنان والتبرج الذي لا تري فيه الحړام
ووقعت عين فريده عليها فأقتربت منها بضيق
لا أريد رؤيتك في الحفل مفهوم ورد
انا اكره حفلاتك فريدة خانو فلا تقلقي لن أخرج من غرفتي
فأبتسمت فريدة بزهو وتركتها لتذهب إلي أحد ضيوفها وتعلقت بذراعه ويد الرجل كانت تعبث في جسد فريدة التي أخذت تضحك
فوضعت ورد بيدها علي فمها تكتم صوت شهقتها وصډمتها وصعدت راكضه لأعلى واغلقت غرفتها عليها لټنهار بعدها في البكاء من تلك الحياه التي دخلتها بقدميها
وبعدما جفت دموعها
قررت ان تهاتف كنان تطمئن عليه وتتحدث معه قليلا
ورد حبيبتي مابه صوتك
فتنهدت ورد بضيق متذكرة مشهد فريدة المقزز
لا شئ كنان اشتقت لك كثيرا
كان كنان يقف يحادثها وعيناه علي عائشة التي تبتاع أحد الأشياء لها ولكن أحدهم اقترب منها وحدث بينهم صدام
سأغلق واهاتفك بعد قليل
واغلق دون ان يسمع ردها لتنظر ورد للهاتف بقلق
وقررت ان تنتظر مكالمته
فتحت له باب الغرفة سريعا ثم ركضت نحو الفراش تتسطح عليه وتسحب المفرش الذي يعلوه وتغطي به كامل جسدها
انا تعبانه وهنام
وازاحت الغطاء قليلا عنها
هنام تمام
فنظر لها جاسم بصمت ثم تقدم من الفراش وازاح عنها الغطاء بقوة صارخا
قومي اتعدلي بقي انا يامهرة تعملي فيا كده وتخليني اجي لحد هنا
وتذكر رسالتها
تبعتي الرساله وتقفلي تليفونك ومفهمه اخوكي ان الطرطور جوزك لسا مسافر
وجذبها من ملابسها والشړ يتطاير من عينيه
انا حاليا نفسي ارميكي في صندوق زباله ولا اقولك ارميكي من البلكونه وارتاح منك ومن عقلك اللي بيفكر زي الأطفال
نسيت توبيخه وكل شئ حتي تهديده وأشارت نحو نفسها
انا عقلي زي الأطفال
وتابع بتهكم
وطبعا عشان تعاقبيني
وكادت ان ترد عليه الا أنه أشار لها بأن تصمت
مش طايق اسمع صوتك كل مبرراتك وتصرفاتك سخيفه انتي متنفعيش تبقي زوجه يامهرة
ضغط علي كلمته الاخيره كي يوجعها وبالفعل ظهر الألم علي محياها
انا مينفعش ابقي زوجه طب اتجوزتني ليه وانت عارف شخصيتي كويس
فزفر أنفاسه بحنق وهو يطالعها
كان عندي امل انك تتغيري بس كل يوم بكتشف انه مستحيل تتغيري حياتك لسا في إطار البنت اللي عايشه دور الراجل
وألتف بجسده ليرحل وهو يهتف بجمود
خليكي مع اخوكي واتبسطي علي قد ماتقدري
لم تكن تصدق ان فعلتها ستصل بهم إلى هذا الأمر كانت تظن أنه سيتغاضي عما فعلت كما يفعل كالمعتاد
وفتح الباب ولكن كلمه واحده اوقفته ليقف يلتقط أنفاسه واغمض عيناه وهو يستشعر تلك الكلمه
انا حامل ياجاسم
كانت ريم تتأكد للمرة العاشره عبر الرسايل من ياسر هل حقا سيذهب برفقة السيد ريان ام ما سمعته خطأ
وياسر يضحك علي تصرفها الطفولي ويرد عليها بلين غريب عليه
وبعث رسالته الاخيره والتي انتهت بجمله بالنسبه لها ك كلام العشاق
المعلومات اللي وصلتك صح انا هكون معاكم في رحله شرم وهناء السكرتيرة بتاعتي واستاذ رحيم المحامي تصبحي علي خير ياريم
نسيت كل ما كتبه واخبرها به وأخذت تردد بحالمية وهيام
تصبحي علي خير ياريم
وضمت بعدها الهاتف بالقرب من موضع قلبها وأنتفضت بعدها ف الي الآن هي لم تخبر والديها ولم يتبقي سوا ثلاثة ايام علي رحلتهم تلك التي تم تأجيلها من قبل وقد فرحت كثيرا حتي تجد حلا ولكن عندما علمت بالموعد الجديد وان السيد ياسر سيكون برفقتهم تحمست للامر وقررت ان تخوض تلك التجربه وتترجي والداها حتي لو بكت لهم وتوسلت
بشتقلك حتي وأنتي في حضڼي
فأبتسمت مرام ودفنت وجهها بصدره
وانا كمان ياكريم
ايه رأيك ننزل مصر أسبوع تشوفي اهلك وانا اشوف جاسم
فأعتدلت من وضعة نومها ونظرت اليه برفض
لاء انا مش فاضية الفترة اللي جايه ما انت عارف وضعي حاليا في الشركه ياكريم
وأتسعت ابتسامتها بزهو
الأول كنت موظفه في القسم دلوقتي انا مديرة قسم
انقلبت مرام المرأة التي كانت منذ قليل بين ذراعيه مغرمة بلمساته وهمساته الي مرام العملية التي أصبحت تفضل عملها عن رؤية والديها
وألتف بجسده فأصبح ظهره لها
اللي يريحك يامرام
فعادت تتسطح جانبه تتلاعب بخصلات شعرها
فتنهد بأرهاق وهو يطالعها بهدوء
هبقي كداب لو قولت اني نسيت بس مش هضيع فرحتنا بالخصام والزعل
وجذبها نحوه برفق وحب
انا سعيد جدا يامهرة فوق ماتتخيلي
وقبل رأسها بدفئ ثم ضمھا إليه ويده تتحسس موضع بطنها
عيشت أغلب حياتي لوحدى نعمه جميله يكون للواحد اسره وعيلة
شعرت بنبرة حزنه وهتف بصدق
هعوض ولادي كل المشاعر اللي اتحرمت منها
كانت تشعر به فهو افتقد حنان والده الذي كان يبدو أب رائع عكس والدها
وافتقد حنان والدته حين تخلت عنه واتزوجت وأخذت معها كريم
مشاعر تفهمها لأنها عانت منها بسبب والدها ثم فقد والدتها الحنونه
وابتسم وهو يجدها تبكي ثم انحنت تقبل خديه بحب
انا اسفه ثم اتبعت عبارة أسفها
انا بحبك اوي
نظرت بسمه نحو كريم الذي تتعلق بذراعه مرام وتمشي جانبه بزهو وتباهي لم ينتبهوا لها لانها كانت تسير خلفهم علي بعد لا بأس منه
هيئتهم كانت تجعلها تتحسر علي حالها
ارادت العوده للوطن ولكن جمله قالتها لها والدتها امس زالت كل شوقها لوطنها
هترجعلنا هنا بفضحتك أحنا مصدقنا الناس تنسى حكايتك وبصراحه كده يا بسمه جوزي ياحببتي ممكن يطلقني
كلمات كانت كنصل السکين زوج والدتها الذي تخشي عليه امها هو من دمر حياتها وياليتها استطاعت ان تخبرها بالحقيقه وتصرخ بوجهها أنها هي من اضاعت حياتها
اخذ كرم المخدر يستنشقه بلهفة الي ان استرخي جسده واغمض عيناه وهو يتلذذ من المتعه التي تسير بجسده من ذلك المخدر اللعېن كان نادر يقف يطالعه مبتسما وجلس جانبه
ارتحت دلوقتي
فهتف كرم براحه
جدا
وكاد ان يخرج له المال ولكن نادر اوقفه يعرض عليه طلبا يريده
اعتبر الاسبوع ده كله عليا ومش عايز تمن البودرة
فطالعه كرم منتظرا سماع طلبه فهتف نادر مبتسما
اختك تتوسطلي عند جوزها يشغلني في فرع من فروع شركاته مش معقول يبقي صاحبي اخته متجوزه جاسم الشرقاوي ومش لاقي شغل
ونظرت إلي ورد
اصبحتي تتعرفي علي مجتمعنا ورد
ونظرت إلي ليليان التي استاءت من وجودها
كنان سيشكرك بالتأكيد ليليان لاهتمامك بزوجته في غيابه وانشغاله مع مساعدته الشخصية
ونظرت إلي بشير الذي حدق بها بقوة ولكن أكملت
اتعلمي ورد مساعدته الجديده تشبه هازان شقيقة زوجك بشده
ثم طالعت ليليان التي لم تكن تعرف بالأمر
حقيقة لم أراها غير مره واحده ولكنها فتاة رائعه
كنان هكذا سيعود لنفسه وذكرياته مع شقيقته وربما تصبح حبيبته
لم يتحمل بشير ماتنطقه سيلا وصدى كلماتها ظهر علي ملامح ورد التي أخذت تطالعه وكأنها تسأله احقيقة هذا ام كڈب
وجذب بشير سيلا من يدها بقوه هاتفا
هيا سيلا يبدو انكي لستي بوعيك
وألتفت اعين ورد وليليان نحو بشير الذي غادر المطعم بسيلا وارتعشت يد ورد وعيناها تجمدت نحو