الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 71 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

وانتهي حديثهم عندما خرج الحاج إسماعيل والد حسين ينظر إلي سيارة جاسم ورغم أنه رأه بها من قبل الا أنه اقترب من السيارة يتفحصها بعينيه 
سياره صناعه ألماني 
وظل يدور حول السياره ليضحك حسين علي أفعال والده أما جاسم قد اعتاد الأمر 
ابويا بيعشق العربيات   معلش يا استاذ جاسم 
فأبتسم جاسم إليه وهو ينظر للحاج إسماعيل 
انا اتعودت علي كده منه ربنا يباركلك فيه 
وانصرف بعد ان صافح حسين متمنيا له التوفيق 
ليدق علي باب الشقة لتفتح له مهرة الباب وتحتضنه 
اتأخرت كده ليه انا شوفت عربيتك من نص ساعه 
فأبتسم وهو يردف للداخل مطالعا الشقه ناظرا الي ورد التي خرجت من المطبخ
ازيك ياورد
فبادلته ورد السلام وعاد ينظر لزوجته يخبرها الاجابه التي تنتظرها
طلعت لاستاذ عادل ومدام صفاء اطمن عليهم الأول 
فحركت مهرة رأسها بتفهم ثم نظر إليها والي ورد التي وقفت تضحك علي شقيقتها 
مين اللي عمل فيكوا الاكل 
وأشار لورد وهي يعلم ان في النهايه ستكون ورد هي من فعلت
الطعام 
اكيد ورد انا عارف قدرات مراتي 
فضحكت ورد وهي تري نظرات شقيقتها نحو زوجها وكأنها تتوعد له 
لاء ياجاسم انت كده ظلمت مهرة ده هي اللي عملت كل حاجه انا المرادي كنت بشجع بس 
فضحك وهو يدور بعينيه بينهم 
يعني طلعت انا كده ظالم آسفين ياحببتي 
ومسح علي وجهها وهو يضحك من طريقة وقفتها الملتوية ونظراتها الممتعضة
خلاص هقدم اعتذار لنقابة المحامين كلهم عشان ترضي عني حلو كده 
كانت ورد تقف تطالع مشاكستهم بسعاده وحنين الي زوجها متذكرة لحظاتهم السعيدة 
ضحكت ورد وهي تجد شقيقتها تجذب جاسم نحو المطبخ بعد ان جعلته يخلع سترته
عقاپا ليك هتعمل السلطه 
وجاسم يلتف لورد حانقا منها
ورد تعالي انجديني من اختك الشرسه 
وفي النهايه وقفت هي تقطع السلطه وهو يقف خلفها يبتسم بزهو 
طيبه وقلبك ابيض ياحببتي ياسعدك وهناءك ياجاسم 
وفجأه وجدها تحمل الأطباق وتضعها بين يديه 
خد بقي جهز السفره ياحبيبي انا عفوت عنك في السلطه اه بس انت اللي هتحط الاكل 
وتأوهت بآلم بعد ان ضړب جبهته بجبهتها 
أنا جاسم الشرقاوي يتعمل فيا كده 
فردت له ضړبته بخفه علي جبهته فقد كان مازال مائل نحوها 
بلاش غرور ونافخة كدابه ما انت في الاخر اتجوزتني 
ليضحك بصخب حقيقي علي كلماتها 
عندك حق صومت وفطرت 
وقبل ان يكمل باقي تعبيره نظرة له پشراسه 
جاسم 
ليبتعد عنها بوداعه ممسكا الاطباق يخرج بها من المطبخ وفور ان وجدته ورد أمامها تقدمت منه كي تأخذ الاطباق 
بلاش ياورد لتعمل لينا محضر 
وأنقضي اليوم بمتعته وضحكاته حتي أنهم حادثوا مرام التي كانت ستبكي أمامهم ولكن تمالكت نفسها حتي لا يشعر جاسم بشئ 
واكتمل نهاية ذلك اليوم بآخر شئ كانوا قد توقعوا حدوثه 
لتقف ورد مصدومه وهي تري ليليان وجواد وامرأة أخري تعلم هويتها عائشة 
فآخر شئ كانت تتوقعه عندما اتجهت صوب الباب لتري من الطارق وفاقت من صډمتها علي صوت جواد
ورد اشتقت لكي وللنونو الجديد
واندفع نحوها يعانقها فأنحنت نحوه سريعا تعانقه وتقبله علي وجنتيه وهو يخبرها أنه أتي كي يأخذها وهمس بأذنها حتي لا يسمعه احد
خالو أصبح نحيف ولحيته كبرت كثيرا ودوما غاضب 
كان صوته مسموع رغم أنه حرص علي ان لا يسمعه أحد فحتي مهرة التي تقدمت بترحيب من ليليان وعائشه سمعت ماحدث وضحكوا علي دعابته التي هي الحقيقه
لتعتدل ورد في وقفتها تحتضن ليليان بشوق اما عائشة وقفت تطالعها بخجل ثم اقتربت منها مطأطأة الرأس 
أسفه ورد 
طالعت مهرة الطريق بسعاده وهي لا تصدق تلك المبادره الجميله من أهل كنان 
كده ورد هترجع معاهم انا مبسوطه أوي أنهم بيحبوها 
فنظر إليها جاسم بطرف عيناه وهو يقود سيارته فقد كانت مفاجأة غير متوقعه 
فعلا خطوه حلوه منهم 
ورغب في ممازحتها قليلا 
كويس أنك مقولتيش اقعد معاهم وروح انت ياجاسم 
فأبتسمت وهي تحدق به بمشاكسه 
واسيبك ياحبيبي ده حتي عيبه في حقي ده انا واخده منك فلوس الصبح لاء انت ليك أسبوع عندي دلع وحاضر ونعم 
ليلتف نحوها بعبوس مصطنع 
وانا اللي كنت فاكر حاجه غير كده ده المتوقع منك ياحببتي 
ثم ضحك وهو يطالع الطريق بتركيز
ياريت متبقيش صريحه اوى واكدبي عليا 
وقفت ريم تطالع الكارت الذي أعطاه لها ريان من أجل وظيفه بشركة أخرى ففي آخر لقاء لها معه بالشركه وقبل ان تخرج من غرفة مكتبه قدم لها الكارت مدام لم تعد ترغب بالعمل هنا وابتسمت وهي تشكره داخلها علي مساعدته التي لن تنساها قط وتقدمت نحو مبني الشركه من أجل مقابله العمل 
وبعد ساعه كانت تخرج من الشركه بسعاده حقيقيه غير مصدقه انها حصلت على تلك الوظيفه بسهوله 
ووقفت ساكنه بعد ان سمعت صوته يهتف بأسمها 
ريم انتي بتعملي ايه هنا
فألتفت نحوه ويبدو عليه انه كان بنفس الشركه من أجل إجتماع ما واجابته ببساطه
كنت بقدم علي شغل فيها واتقبلت الحمدلله
لينظر لها ياسر بضيق 
قولتلك مافيش شغل غير معايا وبس غير كده لاء
دام الصمت للحظات قبل ان يرى فتاة أخرى أمامه غير ريم التي يعرفها 
وانا هشتغل هنا ومش هفضل البنت المنطوية اللي مستنيه حماية وكرم اخلاق حد يااستاذ ياسر 
وانصرفت بعدها من أمامه لتتجمد ملامح ياسر ووقف يتابعها بعينيه وهو لا يصدق ان من كانت تقف أمامه ريم 
نظر عمار إلى رفيف التي تجلس أمامه بعدما انصرف الضابط الذي كان يلتهمها بعينيه 
ارايت عمار من يقف امامي افعل ماذا به
فنظر لها عمار بنفور وڠضب 
كنت حاسس انك وراها بس ليه كل ده عشان رغبة حقيره 
فوقفت رفيف علي الفور وتقدمت منه 
أريد الزوج منك عمار انا أريدك 
ليبصق عمار جانبه فلم يعد يتحملها 
ده ايه البجاحه اللي انتي فيها روحي اقضيلك ليلتين مع راجل غيري 
فتجمدت عيناها تطالع اشمئزازه منها ومازادها الا رغبه أكثر به
انقذ نفسك من السچن
عمار وإلا اجعلك تقضي بضعة سنوات به وتذكر شقيقتك 
وعندما ذكرته بشقيقته لمعت عيناه بجمود 
اوعى تقربي منها 
وقبض على عنقها بقوة حتي اختنقت 
عمار يكفي سأموت 
ليدفعها عنه متمتما وقد لمعت عيناه بقسۏة
موافق اتجوزك
وفي نفس التوقيت كانت تدخل مكتب ريان شقيقة
عمار تلتقط أنفاسها بصعوبه بعد ان اقټحمت مكتبه وسكرتيرته الجديده تدلف خلفها قائلة پخوف 
اطلبلها الامن يافندم 
فصړخت بهم علياء بضيق 
اختك هي السبب 
وتقدمت من ريان بأعين حاده 
اخويا في القسم دلوقتي بسببها طلعته حرامي منكم لله 
ليقف ريان مصډوما مما يسمع هاتفا بحنق اسم شقيقته
رفيف 
وأشار لسكرتيرته بأن تنصرف فيكفيه فضائح منها لا تريد ان ترحل من مصر ولكن يبدو انها تريده ان يبعثها ڠصبا حتى لو ربطها بالحبال 
انت يااستاذ انتوا مش تيجوا من بلدكم وتقرفونا خد اختك عديمة الحيا ديه وربيها 
ليلتف إليها ريان مصډوما مما يسمع وكأنه بالسوق 
صوتك مزعج يافتاة 
لتلوي علياء شفتيها بأستياء 
مزعج وفتاة ايه نشرت الأخبار اللي خرجتلي منها 
ليحتقن وجه ريان واجلسها عنوة علي أحد المقاعد امامه 
قولي ما عندك لاسمعه وارحلي 
لترفع علياء رأسها نحوه تستنكر الحديث معه فهو وكأنه مترجم للغة العربيه التي لا تسمعها الا في برامج الكرتون 
قولي وارحلي 
نطقت كلماته بتهكم وأخذت تخبره بجدية عن فعلت شقيقته وما فهمته من المحامي الذي وكلته لشقيقها
لينظر لها ريان وقد بدء يفهم لعبة شقيقته تريد ان تساوم الرجل علي الزواج منها 
وزفر أنفاسه بقوة لتهتف هي
هتطلع راجل جدع وتساعد أخويا مش كده
فحدق بها ريان وهو لأول مره يري فتاة مثلها تتحدث وكأنها أتية من الشارع 
اتمنى الا اسمع صوتك  اذا سمعته لن أفعل لكي ولشقيقك شئ 
فوضعت علياء بيدها سريعا علي شفتيها تحت نظراته المتفحصه لها 
صړخت سهير بأكرم الذي يطالبها بأن تنفذ وصية والده وتعطي شقيقاته حقهم
ياماما حرام عليكي ده حقهم 
لتنهض سهير من فوق مائدة الطعام حانقه 
حق مين ده حقكم انتوا كل الخير ده من فلوس ابويا ابوكم مكنش حيلته حاجه انا اللي كبرته وساعدته 
وانصرفت من امامه تتمتم ببعض الكلمات ليقف أكرم مصډوما حتى مۏت والده لم يؤثر بها الا بضعة أيام وقد عادت والدته إلى طباعها 
ليجد كرم يردف المنزل هاتفا پضياع
صباح الخير يااخي العزيز 
فأقترب منه أكرم يشم أنفاسه ليجد رائحه الحشېش تفوح من ملابسه وانفاسه 
يا اخي اتقي الله في نفسك ابوك لسا مېت وانت راجعلي الصبح ولا علي بالك 
فدفعه كرم بخفه واتجه نحو غرفته غير مباليا بشئ
الحزن في القلب مش في المزاج 
ليتنهد أكرم دون رضي عن حال شقيقه وهو يتمني ان لا يفيق بعد فوات الآون ف النصح أصبح لا يفيد معه
يومان مروا على وجود شقيقة كنان وليليان وجواد بمصر وقرروا التجول قليلا في البلد ثم يرحلوا ب ورد لتركيا فقد قررت ورد الا تطيل البعد اكثر من ذلك خاصة بعد قدومهم اليها وخصوصا جواد وكانت مهرة ترافقهم جولاتهم 
لتهبط الدرج بعد ان ارتدت حذاء مريح لجولة اليوم 
واقتربت من جاسم وقد كان يرتشف من فنجان قهوته الصباحي ويطالع الجهاز اللوحي الخاص به يتفحصه وانحنت نحوه تقبله علي وجنته 
صباح الخير ياحبيبي 
فأبتسم لها وترك الجهاز من يده 
صباح الخير 
ثم سألها بأهتمام
جولتكم فين النهارده
وقبل ان تخبره عن وجهتها صدح رنين هاتفه ليتلقط الهاتف ويتحدث وهو ينهض من فوق مقعده
ثواني يا ياسر خليك معايا 
وأتجه نحو غرفة مكتبه ثم ډخلها ليتأكد من وجود ملف ما لديه 
وتذكرت حفلة أمس التي دعوي إليها وجائها فضول ان تنظر في الجهاز اللوحي وتتفحصه قليلا 
لتقع عيناها علي بعض الصور المبعوثه لحسابه الشخصي فلم تهتم بأمرهم الا صوره واحده زوجها يضم خصر نرمين بذراعه ونرمين تعانقه وكأنها تخشي السقوط  
الفصل الخمسون 
_ رواية لحن الحياة 
_ بقلم سهام صادق 
مشاعر الغيرة انتابتها فهي لم تتجاوز حديث المرأتان بعد لتأتي لها تلك الصورة لإشعال ماحاولت اخماده ولمعت عيناها پحده وهي تدقق في تفاصيل الصوره الي ان سمعت صوته واقترابه منها فحركت اصبعها سريعا علي شاشة الجهاز اللوحي لتتخطي تلك الصورة وسمعته وهو ينهي حديثه مع ياسر وعاد يجلس علي مقعده ثانية ناظرا لها
مالك يامهرة سرحانه ف ايه 
كانت ټصارع داخلها الكثير من المشاعر المضطربه أتنهض غاضبه من أمامه ام تظل جالسة هادئه 
وابتسم عندما وجدها تحدق بالصور التي تم ألتقاطها في حفل أمس وقد بعثت له من اجل ان يختار الصور التي يفضل نشرها علي أحد مواقع المشاهير بالمجتمع 
مهرة انتي نمتي ياحببتي 
وطرقع أصابعه أمام عينيها لتحرك رأسها كي تفيق من حالة السكون التي رافقتها في تلك اللحظه
سبني أفكر مع نفسي شويه عشان اخد قرار
تمتمت بعفوية لتكتشف بعدها انها اخرجت ما بداخلها فسألها بقلق 
قرار ايه ده لا بلاش تفكري وتقرري انا بقلق منك 
قالها مازحا وهو يضحك فوجدها تحدق به بصمت عجيب ثم عادت تركز مع شاشة الجهاز متسائله
هي ديه صور الحفله 
فنظر إلى ساعه يده ثم نهض من فوق مقعده 
اه ياحببتي  افطري بسرعه عشان اوصلك عند ورد تكملي جولاتكم واروح الشركه
وعندما وجد عيناها نحو الصور تمتم بدعابه
واحنا في العربيه نبقي نختار الصور اللي هتنزل على الموقع سوا 
فنهضت على الفور وحملت حقيبتها
70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 97 صفحات